736 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا).
——-‘——‘——-‘
——-‘——‘——-‘
——‘——-‘——-‘
736 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: “فَلَمَّا سَجَدَ وَقَعَتَا رُكْبَتَاهُ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ كَفَّاهُ قَالَ: فَلَمَّا سَجَدَ وَضَعَ جَبْهَتَهُ بَيْنَ كَفَّيْهِ وَجَافَى عَنْ إِبِطَيْهِ ” قَالَ حَجَّاجٌ: وَقَالَ هَمَّامٌ: وحَدَّثَنَا شَقِيقٌ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ هَذَا، وَفِي حَدِيثِ أَحَدِهِمَا وَأَكْبَرُ عِلْمِي [ص:197] أَنَّهُ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ وَإِذَا نَهَضَ نَهَضَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَاعْتَمَدَ عَلَى فَخِذِهِ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناده ((منقطع)) لكن نقل النسائي والدارقطني صحة حديث عبدالجبار عن أبيه مع القول بالانقطاع. وما ذاك إلا أن الواسطة معروفة. فمرة الواسطة علقمة بن وائل والاصح أنه من أبيه. وكذلك ورد أن الواسطة أهل عبدالجبار والغالب أن الأئمة يقبلون مثل هذا السند خاصة إذا لم يأت بما ينكر.
وهنا وقوع الركبتين قبل الكفين مسألة كبيرة والخلاف فيها معروف. فلا نستطيع قبول الخبر.
– قال المِزِّي: أخرجه أَبو داود، عن يزيد بن خالد، عن عفان، عن همام، عن شقيق أبي ليث، عن عاصم بن كليب، عن أبيه؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بمعناه كله، وقصة النهوض.
قال المِزِّي: حديث يزيد بن خالد في رواية أبي الحسن بن العبد. «تحفة الأشراف» (11762).
وعبد الجبار لم يسمع من أبيه.
– قال ابن أبي خيثمة: قال يحيى بن مَعين: عبد الجبار بن وائل، عن أبيه: مرسل؛ مات أَبوه وأمه حمل به، بعيد الحياة. «تاريخه» 2/ 1/591، و2/ 2/970.
– وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: عبد الجبار بن وائل بن حُجْر، ثبت، ولم يسمع من أبيه شيئا، إنما كان يحدث عن أهل بيته، عن أبيه. «تاريخه» (44).
– وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: عبد الجبار بن وائل لم يسمع من وائل، يقولون: إنه مات وهو حبل، يعني يحيى أن أمه به حبلى. «تاريخه» (1890).
– وقال أَبو حاتم: عبد الجبار بن وائل بن حُجْر الحضرمي، روى عن أبيه، مرسل، ولم يسمع منه. «الجرح والتعديل» 6/ 30.
– وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه. «السنن» (958).
و ((شَقِيقٌ)) مجهول، قال أبو الحسن بن القطان: شقيق هذا ضعيف لا يعرف بغير رواية همام. تهذيب التهذيب: (2/ 179)
737 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَرْفَعُ إِبْهَامَيْهِ فِي الصَّلَاةِ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناده ((منقطع)) بين عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، و أَبِيهِ
فِطر بن خليفة
– قال عباس بن محمد الدُّوري: حدثنا أَحمد بن عبد الله بن يونس، قال: كنتُ أَمُر بفِطر بن خليفة بالكُناسة في أَصحاب الطعام، وكان أَعرج، وكان يتكئ على عصًا عند أَصحاب الطعام، فلا أَكتب عنه ولا أَسأَله عن شيء، وكان يَتشَيَّع، فأَمُر به وأَدعُه مثل الكلب. «تاريخه» (1610).
– وقال أَبو طالب أَحمد بن حميد: سُئل أَحمد بن حنبل عن فِطر ومُحِل؟ فقال: فطر كان يغلو في التشيع، ومحل قليل الحديث، فطر أكثر حديثًا، ومحل كان مكفوفًا ثقة. «المعرفة والتاريخ» 2/ 175.
– وقال الجُوزجاني: فطر بن خليفة زائغٌ، غير ثقة. «أحوال الرجال» (72).
– وقال الحاكم: قلتُ للدارقُطني فِطر بن خليفة؟ قال زائغ، لم يُحتج به. «سؤالاته» (454).
– وقال ابن طاهر المقدسي: فِطر ضعيفٌ. «ذخيرة الحفاظ» (2981 و5129).
738 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ جَعَلَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَإِذَا رَفَعَ لِلسُّجُودِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
– ضعيف
يحيى بن أيوب الغافقي ليس بالقوي، وقد خولف في متنه.
قال ابن سعد: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوي
وقال الدارقطني: في بعض حديثه اضطراب، ومن مناكيره: عن ابن جريج عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعا: ” وإن كان مائعا فانتفعوا به ” تهذيب التهذيب: (4/ 342)
وقال أحمد بن حنبل: كان سيئ الحفظ، وكان يحدث من حفظه، وكان لا بأس به، وكأنه ذكر الوهم في حفظه.
إكمال تهذيب الكمال: (12/ 287)
– قال أَبو بكر ابن خزيمة: سمعت يونس يقول: أول من قدم مصر، بعلم ابن جُريج، أو بعلم مالك: عثمان بن الحكم الجذامي.
قال أَبو بكر: وسمعت أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي يقول: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثني عثمان بن الحكم الجذامي، وكان من خيار الناس.
– قال يحيى بن مَعين: ابن جُريج ليس بشيء في الزُّهْري. «الجرح والتعديل» 5/ 357.
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الطريق، عن أبي هريرة بلفظ التكبير وهو الذي أخرجه البخاري ومسلم
– فأخرجه: ابن أبي حاتم في ” العلل ” (291) قال: سمعت أبي، وحدثنا عن وهب بن بيان، عن حفص بن النجار، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث، قال: كان أَبو هريرة يصلي بنا في مسجد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وكان يرفع يديه إذا سجد، وكان يرفع يديه إذا نهض من الركعتين، فإذا سلم التفت إلينا، وقال: إني أشبهكم صلاة بالنبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أبي: هذا خطأ إنما يروى هذا الحديث أنه كان يكبر فقط، ليس فيه رفع اليدين.
وصالح بن أبي الأخضر ضعيف في الزهري وعلى ضعف حاله في الزهري، فإنَّه خالف الرواة عنه.
فقد أخرجه: ومسلم 2/ 7 (392) (28) من طريق عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج.
وأخرجه: البخاري 1/ 200 (789)، ومسلم 2/ 8 (392) (29)، من طريق الليث، عن عقيل.
كلاهما: (ابن جريج، وعقيل) عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أنَّه سمع أبا هريرة يقول: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع .. فذكر الحديث وليس فيه ذكر رفع اليدين، وإنما فيه التكبير.
واخرج البخاري 1/ 199 (785)، ومسلم 2/ 7
كلاهما (مالك، ويونس، وابن جريج) عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به فلم يذكر أحد منهم الرفع في السجود فضلاً عن الرفع في بقية الحالات.
فبناء علي ماسبق يتضح شذوذ الروايات السابقة التي فيها ذكر رفع اليدين
ومن الفوائد أنَّ ابن جريج، صرّح بسماعه من ابن شهاب في روايتي أحمد ومسلم.
– وقال الدارقُطني: رواه صالح بن كيسان، وعُقيل بن خالد، وعبد العزيز بن الحصين، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن وحده، عن أبي هريرة.
وكذلك قال ابن جُريج، واختلف عنه في لفظه؛
فرواه عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر، عن أبي هريرة، مثل قول صالح ومن تابعه.
وخالفه يحيى بن أيوب، وعثمان بن الحكم الجذامي، فروياه عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة؛ كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه حذو منكبيه، وإذا أراد الركوع رفعهما، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما، وإذا قام من الركعة الثالثة بعد التشهد.
والصحيح قول عبد الرزاق في التكبير دون الرفع. «العلل» (1745).
وصح رفع اليدين في تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من الركعتين، من حديث ابن عمر
739 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ مَيْمُونٍ الْمَكِّيِّ، أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، «وَصَلَّى بِهِمْ يُشِيرُ بِكَفَّيْهِ حِينَ يَقُومُ وَحِينَ يَرْكَعُ وَحِينَ يَسْجُدُ وَحِينَ يَنْهَضُ لِلْقِيَامِ، فَيَقُومُ فَيُشِيرُ بِيَدَيْهِ» فَانْطَلَقْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ صَلَّى صَلَاةً لَمْ أَرَ أَحَدًا يُصَلِّيهَا فَوَصَفْتُ لَهُ هَذِهِ الْإِشَارَةَ، فَقَالَ: إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاقْتَدِ بِصَلَاةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ
__________
إِسناده ضعيفٌ؛ قال الذهبي: ميمون المَكي، عن ابن عباس، لا يُعرف، تفرد عنه عبد الله بن هبيرة السبئي. «ميزان الاعتدال» (8469).
– وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة.
وضعف الحديث ابن رجب قال: إسناده ضعيف. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (4/ 315)
740 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ كَثِيرٍ يَعْنِي السَّعْدِيَّ، قَالَ: صَلَّى إِلَى جَنْبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ «فَكَانَ إِذَا سَجَدَ السَّجْدَةَ الْأُولَى فَرَفَعَ رَاسَهُ مِنْهَا رَفَعَ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ» فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: لِوُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، فَقَالَ لَهُ: وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ تَصْنَعُ شَيْئًا لَمْ أَرَ أَحَدًا يَصْنَعُهُ فَقَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: رَأَيْتُ أَبِي يَصْنَعُهُ، وَقَالَ أَبِي: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَصْنَعُهُ وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ»
__________
إِسناده ضعيفٌ؛
قال أحمد بن علي ثنا الحسين بن محمد الجريري ثنا عبد الرزاق، وذكر عنده ابن طاوس، فقال: قال له ابن جريج: سمعت من أبيك؟ قال: لا. إكمال تهذيب الكمال: (7/ 412)
قال البخاري: النضر بن كثير، أَبو سهل، السعدي، البصري، رأى ابن طاووس؛ في رفع الأيدي، وسمع ابن عقيل، وفيه نظر. «التاريخ الكبير» 8/ 91.
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ (الحاكم): هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ طَاوُسٍ. قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ.
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 269)
– وأخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 6/ 177، في مناكير النضر، وقال: ولا يُتابَع عليه.
قال ابن رجب: النضر بن كثير قال البخاري فيه نظر وقال مرة عنده مناكير وقال العقيلي لا يتابع النضر عليه وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه وخرج له هذا الحديث وعنده أنه كان يرفع يديه كلما ركع وسجد ويرفع بين السجدتين وضعف الإمام أحمد النضر هذا وقال أبو حاتم والدارقطني فيه نظر وقال النسائي صالح. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (4/ 315)
741 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ ” كَانَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ [ص:198] وَإِذَا، قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ “، وَيَرْفَعُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الصَّحِيحُ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ، لَيْسَ بِمَرْفُوعٍ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَى بَقِيَّةُ أَوَّلَهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَسْنَدَهُ وَرَوَاهُ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ، قَالَ فِيهِ: «وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ يَرْفَعُهُمَا إِلَى ثَدْيَيْهِ» وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَمَالِكٌ، وَأَيُّوبُ وَابْنُ جُرَيْجٍ مَوْقُوفًا وَأَسْنَدَهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحْدَهُ عَنْ أَيُّوبَ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَيُّوبُ، وَمَالِكٌ الرَّفْعَ إِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ وَذَكَرَهُ اللَّيْثُ فِي حَدِيثِهِ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِيهِ: قُلْتُ لِنَافِعٍ أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْعَلُ الْأُولَى أَرْفَعَهُنَّ؟ قَالَ: لَا، سَوَاءً قُلْتُ أَشِرْ لِي فَأَشَارَ إِلَى الثَّدْيَيْنِ أَوْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ
__________
ـ هذا الحديث يرويه (عبد الله بن عمر العُمَري، وأيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره.
– قال الدارقُطني: وأشبهها بالصواب ما قاله عبد الأعلى بن عبد الأعلى. «العلل» (2902). يعني مرفوعا.
وسلف مرفوعا من طريق سالم عن ابن عمر برقم (721).
وأخرجه البخاري في “الصحيح” (739)، من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، بهذا الاسناد.
ويرويه (مالك بن أنس، وعبد الملك بن جُريج، وعبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وصالح بن كيسان) عن نافع، أن عبد الله بن عمر، كان إذا افتتح الصلاة، رفع يديه حذو منكبيه، وإذا رفع رأسه من الركوع، رفعهما دون ذلك.
وانظر ما بعده.
– قال الدارقُطني: والموقوف عن نافع أصح. «العلل» (2902).
– قال أَبو داود: الصحيح قول ابن عمر، ليس بمرفوع.
قال أَبو داود: وروى بقية أوله، عن عبيد الله، وأسنده.
ورواه الثقفي، عن عبيد الله، أوقفه عن ابن عمر، وقال فيه: «وإذا قام من الركعتين يرفعهما إلى ثدييه» وهذا هو الصحيح.
قال أَبو داود: ورواه الليث بن سعد، ومالك، وأيوب، وابن جُريج موقوفا، وأسنده حماد بن سلمة وحده عن أيوب.
ولم يذكر أيوب، ومالك، الرفع إذا قام من السجدتين، وذكره الليث في حديثه.
قال ابن جُريج فيه: قلت لنافع: أكان ابن عمر يجعل الأولى أرفعهن؟ قال: لا، سواء، قلت: أشر لي، فأشار إلى الثديين، أو أسفل من ذلك.
• وأخرجه البخاري، في «رفع اليدين» (140)، تعليقا، قال: وزاد وكيع، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أنه كان يرفع يديه إذا ركع، وإذا سجد».
ـ قال البخاري: والمحفوظ ما روى عبيد الله, وأيوب, ومالك، وابن جُريج، والليث, وعدة من أهل الحجاز، وأهل العراق, عن نافع, عن ابن عمر, في رفع الأيدي عند الركوع, وإذا رفع رأسه من الركوع، ولو صح حديث العمري، عن نافع، عن ابن عمر، لم يكن مخالفا للأول، لأن أولئك قالوا: «إذا رفع رأسه من الركوع»، فلو ثبت استعملنا كليهما، وليس هذا من الخلاف الذي يخالف بعضهم بعضا، لأن هذه زيادة في الفعل، والزيادة مقبولة إذا ثبتت. «رفع اليدين» (141 و142).
سئل أحمد: أليس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله؟ فقال: هذه الأحاديث أقوى وأكثر (الفتح لابن رجب 4/ 323)
أما لفظ يرفع في كل خفض ورفع فقال ابن القيم: الصواب يكبر في كل خفض ورفع.
742 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، «كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا دُونَ ذَلِكَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَمْ يَذْكُرْ «رَفَعَهُمَا دُونَ ذَلِكَ» أَحَدٌ غَيْرُ مَالِكٍ فِيمَا أَعْلَمُ
__________
موقوف وانظر ماقبله
انفرد به مالك، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَمْ يَذْكُرْ «رَفَعَهُمَا دُونَ ذَلِكَ» أَحَدٌ غَيْرُ مَالِكٍ فِيمَا أَعْلَمُ
– قال الدارقُطني: المحفوظ عن مالك ما رواه في الموطأ عن نافع عن ابن عمر موقوفا «العلل» (13/ 13)
وأخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (735 (736) (738) (739) بنحوه مرفوعا مطولا. عن ابن عمر بزيادة، وليس فية «دُونَ ذَلِكَ»
بَابُ مَنْ ذَكَرَ أَنَّهُ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا قَامَ مِنَ الثِّنْتَيْنِ
743 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح
عاصم بن كليب، من رجال مسلم، وهو صدوق استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب ” رفع اليدين في الصلاة ” وفي ” الأدب ” تهذيب الكمال: (13/ 537)
قال ابن رجب بعد ان ذكر الحديث: وخالفه عبد الواحد بن زياد، فرواه عن محارب بن دثار، عن ابن عمر
-موقوفا-في الرفع عندَ الإحرام والركوع والرفع منه خاصة.
قالَ الدارقطني: وكذلك رواه أبو إسحاق الشيباني والنضر بن محارب بن دثار، عن محارب، عن ابن عمر-موقوفا.
[فتح الباري: 4/ 315 – 320].
وورد في الصحيحين من حديث ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ”. رَفَعَ يَدَيْهِ، ((وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ))، وَرَفَعَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 148) برقم: (739)
وانظر ما سلف برقم (721).
744 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ «كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا قَضَى قِرَاءَتَهُ وَأَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَيَصْنَعُهُ إِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ كَذَلِكَ وَكَبَّرَ» [ص:199]، قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ حِينَ وَصَفَ صَلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ كَمَا كَبَّرَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
صحيح وهذا إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد، وهو ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد وباقي رجاله ثقات
وأخرجه مسلم بنحوه مطولا من غير طريق ابن أبي الزناد في “صحيحه” (2/ 185) برقم: (771). من طرق، عن يوسف بن يعقوب الماجشون، عن يعقوب بن الماجشون، عن الأعرج، بهذا الإسناد.
وأخرجه «أَبو داود» (761)
وصححه الإمام أحمد كما نقله الحافظ الزيلعي في “نصب الراية” 1/ 412 عن “علل الخلال”.
قوله: “قام من السجدتين” أراد بالسجدتين هنا الركعتين، كما قال النووي في “الخلاصة”، ونقله عنه الزيلعي في “نصب الراية” 1/ 413.
– قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.
– وقال أيضا (3423): هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، سمعت أبا إسماعيل التِّرمِذي، محمد بن إسماعيل بن يوسف يقول: سمعت سليمان بن داود الهاشمي يقول، وذكر هذا الحديث، فقال: هذا عندنا مثل حديث الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.
وَقَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي: وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي جُزْءِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ الْمَرْفُوعِ وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ وَأَشَارَ إِلَى تَضْعِيفِ مَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ. فتح الباري (2/ 223)
وأبو داود ذكر حديث أبي حميد كالشاهد لحديث علي بن أبي طالب
745 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا كَبَّرَ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ حَتَّى يَبْلُغَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ»
__________
البخاري (119)، والنَّسَائي 2/ 122، و194، وفي «الكبرى» (647 و956).
وأخرجه مسلم (391) (26)، من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، كلاهما عن قتادة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (737)، ومسلم (391) (24) من طريق أبي قلابة، عن مالك ابن الحويرث دون قوله: “حتى يبلغ بهما فروع أذنيه”.