711. 721 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——-‘——‘——–‘
سنن أبي داود
711 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يُصَلِّي صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَهِيَ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ رَاقِدَةٌ عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي يَرْقُدُ عَلَيْهِ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَهَا فَأَوْتَرَتْ»
__________
أخرجه البخاري (512) و (997)، ومسلم (512) (268)،
712 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: بِئْسَمَا عَدَلْتُمُونَا بِالْحِمَارِ وَالْكَلْبِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ «يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ غَمَزَ رِجْلِي فَضَمَمْتُهَا إِلَيَّ، ثُمَّ يَسْجُدُ»
__________
أخرجه «البخاري» 1/ 138 (519). و «مسلم» 2/ 168 (1682)
713 – حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «كُنْتُ أَكُونُ نَائِمَةً وَرِجْلَايَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ ضَرَبَ رِجْلَيَّ فَقَبَضْتُهُمَا فَسَجَدَ»
__________
أخرجه البخاري (382) و (513) و (1209)، ومسلم (512) (272)،
714 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ح قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وحَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ – وَهَذَا لَفْظُهُ – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «كُنْتُ أَنَامُ وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ فِي قِبْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُصَلِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَمَامَهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ» زَادَ عُثْمَانُ: «غَمَزَنِي» ثُمَّ اتَّفَقَا فَقَالَ: «تَنَحَّيْ»
__________
[حكم الألباني]:حسن صحيح
هذا إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. وأعل البيهقي لفظة تنحي
(وعبد العزيز بن محمد الدراوردي) متابع* قال ابن حجر في التقريب: صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطاء، وقال في هدي الساري: روى له البخاري حديثين قرنه فيهما بغيره
حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة في الصحيحين وهنا زيادة: «تَنَحَّيْ»
ورواية “الصحيحين” بلفظ: فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ.
قال البيهقي في “سننه الكبير” برقم: (3550)، (2/ 276) وذلك أصح.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 109) برقم: (512) ومسلم في “صحيحه” (2/ 60) برقم: (512)
وفي رواية البخاري (513): كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلِي، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا، قَالَتْ: وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ.
وفي رواية (519): لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ، غَمَزَ رِجْلِي فَقَبَضْتُهُمَا.
بَابُ مَنْ قَالَ: الْحِمَارُ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ
715 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جِئْتُ عَلَى حِمَارٍ، ح وَحَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ بِمِنًى «فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ فَنَزَلْتُ فَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ وَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ» فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ أَحَدٌ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَذَا لَفْظُ الْقَعْنَبِيِّ، وَهُوَ أَتَمُّ، قَالَ مَالِكٌ: وَأَنَا أَرَى ذَلِكَ وَاسِعًا إِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ
__________
أخرجه البخاري (76) و (493) و (861) و (4412)، ومسلم (504) (254).
زاد مسلم أن ذلك في حجة الوداع
716 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: «جِئْتُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى حِمَارٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، فَنَزَلَ وَنَزَلْتُ وَتَرَكْنَا الْحِمَارَ أَمَامَ الصَّفِّ، فَمَا بَالَاهُ وَجَاءَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَدَخَلَتَا بَيْنَ الصَّفِّ فَمَا بَالَى ذَلِكَ»،
__________
[حكم الألباني]: صحيح وهو في الصحيح المسند
قال الإمام أحمد: ((ليس هو بذاك)). “فتح الباري” شرح ابن رجب 2/ 611.
قلنا: وقد روي هذا الحديث بإسقاط أبي الصهباء عند أحمد في “المسند” (2258) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. وفي 1/ 254 (2295) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (2423) ثلاثتهم (عبد الوَهَّاب، وعفان بن مسلم، وعلي بن الجعد) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة، عن يحيى بن الجزار، أن ابن عباس قال: فذكره.
ليس فيه: «صهيب».
وهو صدوق حسن الحديث، روى عنه جمع، وثقه أبو زرعة، وضعفه النسائي. قال: بصري ضعيف
وهو من رجال مسلم روي له حديث (4/ 183) برقم: (1472)
قال ابن رجب: وكلام أحمد يدل على أن الصحيح دخوله في الإسناد.
وقال ابن رجب: لعل الإمام أحمد رأى أن صهيبا هذا غير معروف، وليس هو بأبي الصهباء البكري مولى ابن عباس؛ فإن ذاك مدني.
– في رواية محمد بن جعفر، وعفان، قال أحمد بن حنبل: قال عفان، يعني في حديثه: أخبرنيه الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن صهيب، قلت: من صهيب؟ قال: رجل من أهل البصرة.
– قال أَبو بكر بن خزيمة (836): إلا أن عبيد الله بن موسى رواه عن شعبة، قال: «فمررنا بين يديه، ثم نزلنا، فدخلنا معه في الصلاة».
حدثناه محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عبيد الله.
والحكم لعبيد الله بن موسى على محمد بن جعفر محال، لا سيما في حديث شعبة، ولو خالف محمد بن جعفر عدد مثل عبيد الله في حديث شعبة، لكان الحكم لمحمد بن جعفر عليهم، وقد روى هذا الخبر منصور بن المُعتَمِر، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن أبي الصهباء، وهو صهيب.
قال ابو حاتم الرازي: قال أبي رواه عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن ابن عباس ولم يذكر صهيبا قلت لأبي أيهما أصح قال هذا زاد رجلا وذاك نقص رجلا وكلاهما صحيحين. علل الحديث: (2/ 100)
وذكر ابن رجب طريق أخرى عن ابن عباس وفيها مروره بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم هو والفضل على حمار وفيه شعبه مولى ابن عباس متكلم فيه. قال ابن رجب: فلعلهما مرا على حمار من بعد والتباعد لا يضر.
وذكر شواهد وبين ابن رجب ضعفها
وابن المواق تعقب عبدالحق على حكمه على الحديث بالانقطاع لأن بين ابن عباس والجزار أبو الصهباء
717 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَدَاوُدُ بْنُ مِخْرَاقٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُور، ٍبِهَذَا الْحَدِيثِ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: فَجَاءَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ اقْتَتَلَتَا فَأَخَذَهُمَا قَالَ عُثْمَانُ: فَفَرَّعَ بَيْنَهُمَا، وَقَالَ دَاوُدُ: فَنَزَعَ إِحْدَاهُمَا عَنِ الْأُخْرَى فَمَا بَالَى ذَلِكَ
__________
إسناده حسن كسابقه.
انظر ما قبله.
بَابُ مَنْ قَالَ: الْكَلْبُ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ
718 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي بَادِيَةٍ لَنَا وَمَعَهُ عَبَّاسٌ، «فَصَلَّى فِي صَحْرَاءَ لَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ سُتْرَةٌ وَحِمَارَةٌ لَنَا، وَكَلْبَةٌ تَعْبَثَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَمَا بَالَى ذَلِكَ»
__________
[حكم الألباني]: ضعيف
وهذا خبر ضعيف، إسناده ((منقطع)) بين عباس وعمه الفضل، وعباس بن عبيد الله بن عباس لم يوثقه غير ابن حبان 5/ 258، وقال ابن القطان: لا يعرف حاله، قال ابن حزم: هذا باطل، والعباس بن عبيد الله لم يدرك عمه الفضل. تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 229)
ووافقه على ذلك الحافظ ابن حجر: قال: أعله ابن حزم بالانقطاع قال: لأن عباسا لم يدرك عمه الفضل، وهو كما قال. تهذيب التهذيب: (2/ 291)
وقال الذهبي: عن عمه مرسل. الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة: (3/ 83)
والحديث أخرجه عبد الرزاق (2376). وأحمد 1/ 212 (1842)
ـ ليس فيه: «عباس بن عبيد الله»
قال ابن رجب: اختلف قول أحمد فيه فمرة قال يعارضه حديث أبي ذر وقدمه عليه ومرة عكس لكن ليس في حديث أبي ذر أن الكلب اسود. وسيأتي في الحديث التالي
بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ
719 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناد ضعيف فيه مجالد بن سعيد الهمداني وهو ضعيف الحديث ليس بثقة أخرج له مسلم حديثا مقرونا بجماعة من أصحاب الشعبي.
قال عباس الدوري: سمعت يحيى، يعني ابن معين، يقول: مجالد لا يحتج بحديثه. «الضعفاء» للعقيلي 6/ 97.
– وقال الميموني: قال أَبو عبد الله أَحمد بن حنبل: مجالد، عن الشعبي، وغيره، ضعيف الحديث. «سؤالاته» (362).
– وقال أَبو طالب أَحمد بن حميد: سأَلت أَحمد بن حنبل عن مجالد، فقال: ليس بشيءٍ، يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس. «الجرح والتعديل» 8/ 361.
– وقال البخاري: مجالد بن سعيد، كان يحيى القطان يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه. «التاريخ الكبير» 8/ 9.
– وقال النسائي: مجالد بن سعيد، كوفي، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (579).
– وقال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: مجالد بن سعيد، الكوفي، ليس بثقة، يزيد بن أَبي زياد أَرجح منه، ومجالد لا يعتبر به. «سؤالاته» (484).
وقال ابن ابي حاتم: وسمعت أبي يقول: حديث أبي ذر [يعني حديثه الذي أخرجه مسلم في “صحيحه” (510)] عن النبي (ص): يقطع الصلاة: الكلب الأسود البهيم: أصح من حديث أبي سعيد: لا يقطع الصلاة شيء. العلل (204)
قال ابن رجب: وخرجه أيضاً من رواية عبد الواحد بن زياد عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال: إن الصلاة لا يقطعها شيء ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ادرءوا ما استطعتم).
فجعل أوله موقوفاً، ومجالد فيه ضعف مشهور.
وقال أحمد: كم من أعجوبة لمجالد.
[فتح الباري: 2/ 696 – 697]
وورد من حديث ابن عمر وفيه إبراهيم بن يزيد اتفقوا على ضعفه.
وعن ابن عمر كان يقال: لا يقطع صلاة المسلم شيء واسناده جيد. وصحح الأحاديث بمجموع طرقها ابن عبدالبر وأحمد شاكر والارناؤوط
وورد من حديث ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّهُ سَأَلَ عَمَّهُ، عَنِ الصَّلَاةِ يَقْطَعُهَا شَيْءٌ؟ فَقَالَ: لَا يَقْطَعُهَا شَيْءٌ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ فَيُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، وَإِنِّي لَمُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، عَلَى فِرَاشِ أَهْلِهِ.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 109) برقم: (515)
720 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَدَّاكِ، قَالَ: مَرَّ شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَهُوَ يُصَلِّي فَدَفَعَهُ ثُمَّ عَادَ فَدَفَعَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: إِنَّ الصَّلَاةَ لَا يَقْطَعُهَا شَيْءٌ وَلَكِنْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «إِذَا تَنَازَعَ الْخَبَرَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُظِرَ إِلَى مَا عَمِلَ بِهِ أَصْحَابُهُ مِنْ بَعْدِهِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناده ضعيف كسابقه.
وانظر ما قبله.
أَبْوَابُ تَفْرِيعِ اسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ
بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ
721 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” إِذَا اسْتَفْتَحَ [ص:192] الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ وَبَعْدَمَا يَرْفَعُ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ – وَقَال سُفْيَانُ مَرَّةً: وَإِذَا رَفَعَ رَاسَهُ وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يَقُولُ: وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ – وَلَا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ ”
__________
وأخرجه البخاري (735) و (736) و (738)، ومسلم (390)