93 لطائف التفسير والمعاني
جمع ابوصالح حازم
وشارك الديني وأحمد بن علي وجمال الكعبي ابوعبدالله وإبراهيم السعدي ومحمد الفاتح
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3
والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا)
——–”——-“——–‘
——–‘——–‘——-
———‘——-‘——-
لطيفة:
بعض الآيات تعطيك طمأنينة عجيبة
” لا تحزن إن الله معنا”
قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين كان المشركون يحيطون بالغار
” كلا إن معي ربي سيهدين”
قالها نبي الله موسى بن عمران عليه السلام حين كان البحر أمامهم وفرعون وجنوده كادوا يدركونهم والقياس المادي يقول إنهم
لمدركون.
“كذلك ننجي المؤمنين”
قالها ربنا تبارك وتعالى فليست إجابة الدعاء خاصة بالأنبياء
هذا اليقين هو ما نحتاجه
—-
وفي معنى ذلك آيات أخرى:
قال تعالى:
(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ? إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْر?ا)
[سورة الشرح 5 – 6]
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله تعالى:
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا. وتعريف العسر في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير اليسر يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين. وفي تعريفه بالألف واللام، الدالة على الاستغراق والعموم يدل على أن كل عسر -وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ- فإنه في آخره التيسير ملازم له.
وقال تعالى لموسى وهـارون: (? تخافا إنني معكما أسمع وأرى)
[طه: 46]
وكل آيات المعية لأهل الإيمان
إن الله مع الصابرين
مع المتقين ….
قال تعالى:
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم 47]
أوجب الله على نفسه نصر المؤمنين
قال تعالى
“لا تدري لعلّ الله يحّدثُ بعد ذلكَ أمرا”
طمأنينة وثقة وإحسان ظن
قال تعالى
{يا موسى أقبِل ولا تَخَف إنك من الآمنين}!
فأي طمأنينة نزلت على قلب موسى حينما سمع هذا النداء
قال تعالى
{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)} [الشعراء: 61 – 62]
قال تعالى (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّى وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّى إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا? مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا? مَعَهُ قَالُوا? لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُوا? اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ 249 وَلَمَّا بَرَزُوا? لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا? رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 250) سورة البقرة
قال تعالى: (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ 37 هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ 38 فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّى فِى الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ) سورة آل عمران