92 لطائف التفسير والمعاني
جمع عبدالله البلوشي ابوعيسى
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف الشيخ الدكتور سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
——‘——-‘——-‘
——‘——-‘——-‘
”””””””””'””””””””””””””
*لطيفة:*
من تأمل أثر المعاصي الصغيرة كان على وجلٍ شديدٍ منها، فهي وإن كانت صغيرة فإن لها شؤماً وقد يكون لها آثار عظيمة
*قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره:*
[وقال الرازي: اعلم أن في هذه الآية تهديداً عظيماً عن كل المعاصي من وجوه: الأول: أن من تصور ما جرى على آدم بسبب إقدامه على هذه الزلة الصغيرة كان على وجل شديد من المعاصي.
قال الشاعر:
يا ناظراً يرنو بعيني راقد … ومشاهداً للأمس غير مشاهد
تصل الذنوب إلى الذنوب … وترتجي درج الجنان ونيل فوز العابد
أنسيت ربك حين أخرج آدم … منها إلى الدنيا بذنب واحد].
*قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله- معلقاً على هذا:*
هذا كلام طيب للرازي، والرازي في كتابه مفاتيح الغيب كما قال بعضهم: فيه كل شيء إلا التفسير، ومع هذا فالكلام جيد، حيث إن الله تعالى أخرج آدم من الجنة بزلة صغيرة ليحذر العاصي، ويخبره بأن المعاصي لها شؤم ولها آثار عظيمة.
——‘—–