84 لطائف التفسير والمعاني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
جمع سيف بن دورة الكعبي
بإشراف الشيخ الدكتور سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
——‘——-‘——-‘
——‘——-‘——-‘
”””””””””'””””””””””””””
——
لطيفة:
قال تعالى
(وَلَى ن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَ ا تِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَءَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)
[سورة الزمر 38]
قال ابن جرير (هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ) هل هن مسكات عني ما أراد أن يصيبني به من تلك الرحمة؟ وترك الجواب لاستغناء السامع بمعرفة ذلك، ودلالة ما ظهر من الكلام عليه. والمعنى فإنهم سيقولون: لا …..
—–
قال ابن جرير:
قال تعالى
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَا ءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز )
[سورة فصلت 41]
قيل خبره …. (أُو لَا ى كَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانِ بَعِيد )
في قوله تعالى
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيّ ا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ آعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُد ى وَشِفَا ء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْر وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُو لَا ى كَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانِ بَعِيد )
[سورة فصلت 44]
وقيل خبره مما ترك استغناء لمعرفته.
—
قال ابن جرير:
(مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَار مِّن مَّا ءٍ غَيْرِ آسِن وَأَنْهَار مِّن لَّبَن لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَار مِّنْ خَمْر لَّذَّة لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَار مِّنْ عَسَل مُّصَفّ ى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَ ا تِ وَمَغْفِرَة مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِد فِي النَّارِ وَسُقُوا مَا ءً حَمِيم ا فَقَطَّعَ أَمْعَا ءَهُمْ)
[سورة محمد 15]
ثم قيل بعد انقضاء الخبر عن الجنة وصفتها (كمن هو خالد في النار). وابُتدئ الكلْم بصفة الجنة,
فقيل: مثل الجنة التي وعد المتقون, ولم يقل كمن هو في الجنة … استغناء بمعرفة السامع
—
قال ابن جرير:
القول في تأويل قوله تعالى (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُور مِّن رَّبِّهِ فَوَيْل لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُو لَا ى كَ فِي ضَلَال مُّبِينٍ)
[سورة الزمر 22]
يقول تعالى ذكره: أفمن فسح الله قلبه لمعرفته, والقرار بوحدانيته, والإذعان
لِه يقول: فهو على بصيرة مما هو عليه ويقين ويقين بتنوير الحق في قلبه فهو لذلك لأمر الله متبع, وعما نهاه
عنه منته كمن أقسى الله قلبه, وأخلْاه من ذكره, وضيقه عناستماع الحق, واتباع الهدى, والعمل بالصواب؟ وترك ذكر الذي أقسى الله
قلبه, وجواب الاستفهام اجتزاء بمعرفة السامعين المراد من الكلْم, إذ ذكر أحد
َِ الصنفين, وجعل مكان ذكر الصنف الآخر الخبر عنه (فَوَيْل لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم … )
—-
قال ابن جرير في قوله تعالى:
(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَا ءُ بِدُخَان مُّبِين يَغْشَى النَّاسَ هَاذَا عَذَابٌ أَلِيم رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ)
[سورة الدخان 10 – 12]
يعني أنهم يقولون مما نالهم من ذلك الكرب والجهد: هذا عذاب أليم وهو الموجع، وترك من الكلام (يقولون) استغناء بمعرفة السامعين معناه من ذكرها.