677 – 687 تخريج سنن أبي داود
قام به سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا).
=======
سنن أبي داود
بَابُ مَقَامِ الصِّبْيَانِ مِنَ الصَّفِّ
677 – حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ الرَّقَّامُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا بُدَيْلٌ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: ” هَكَذَا صَلَاةُ – قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي – ”
__________
[حكم الألباني]: ضعيف
ضعيف فيه شهر بن حوشب، كثير الإرسال والأوهام. وقد ضعف لسوء حفظه.
قال ابن عدي: ولشهر بن حوشب هذا غير ما ذكرت من الحديث، ويروي عنه عبد الحميد بن بهرام أحاديث غيرها، وعامة ما يرويه هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به. الكامل في الضعفاء: (5/ 57)
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قُرَّةَ إِلَّا عَبْدُ الْأَعْلَى، تَفَرَّدَ بِهِ: عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ “.
ـ سئل الدارقُطني عن حديث عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري، قال لأصلين بكم صلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، كان يكبر إذا ركع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه، ويكبر بين السجدتين، وإذا قام.
فقال: يرويه شهر بن حوشب عنه؛
حدث به قتادة، وبديل بن ميسرة، وعبد الحميد بن بهرام، عن شهر, كذلك.
ورواه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛
فرواه ابن فضيل، وخالد، وحفص بن غياث، عن داود، عن شهر، بمتابعة قتادة.
وخالفهم عبد الأعلى، فرواه عن داود، عن شهر، عن أبي مالك، ولم يذكر ابن غنم.
والقول الأول هو الأصح. «العلل» (1182).
وورد صفوف الصبيان خلف الرجال عند ابن أبي الدنيا من مرسل راشد بن سعد.
فعلا هذا لا يثبت حديث.
لذا ذهب بعض أهل العلم أن الصبيان لا يؤخرون عن الصف الأول. أما حديث ليليني اولو الأحلام …. فالمقصود المسارعة. بينما ارجع أبي بن كعب فتى تقدم خلف الإمام واحتج عليه بحديث ليليني أولو الأحلام
—-
بَابُ صَفِّ النِّسَاءِ وَكَرَاهِيَةِ التَّأَخُّرِ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ
678 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 32) برقم: (440)
679 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ»
__________
هذا خبر ضعيف
انفرد به عكرمة عن يحيى بن كثير. وعكرمة وصفه أحمد والدارقطني بالتدليس
وقال البخاري: مضطرب في حديث يحيى بن أبي كثير ولم يكن عنده كتاب
وقال النسائي: ليس به بأس إلا في حديث يحيى بن أبي كثير
تهذيب التهذيب: (3/ 132)
ـ قال عبد الله أحمد بن حنبل: قال أبي: أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير ضعاف، ليست بصحاح، قلت له: من عكرمة، أو من يحيى؟ قال: لا، إلا من عكرمة. «العلل» (3255).
وقال أبو حاتم: (عكرمة) كان صدوقا، وربما وهم في حديثه، وربما دلس، وفي حديثه عن يحيى بن أبي كثير بعض الأغاليط. تهذيب الكمال: (20/ 256)
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن عكرمة بن عمار، فقال: ثقة، وفي حديثه عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، كان أحمد بن حنبل يقدم عليه ملازم بن عمرو. وقال في موضع آخر: سألت أبا داود عن أصحاب يحيى بن أبي كثير، أعني: من أعلاهم في يحيى؟ فقال: هشام الدستوائي والأوزاعي. قلت: ومعمر؟ قال: لا. قلت: عكرمة بن عمار؟ قال: عكرمة مضطرب الحديث. قال يحيى: أعلمهم به ملازم بن عمرو.
تهذيب الكمال: (20/ 256)
والصحيح حديث
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ الآتي.
680 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَا [ص:182]: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا، فَقَالَ لَهُمْ: «تَقَدَّمُوا فَاتَمُّوا بِي، وَلْيَاتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 31) برقم: (438)
وورد عند أحمد ( … حتى يؤخرهم الله يوم القيامة) وهي تدل أنهم يتأخرون عن دخول الجنة ورفع المنزلة أو عن العلم. ولا مانع من حمل الحديث على كلا المعنيين.
بَابُ مَقَامِ الْإِمَامِ مِنَ الصَّفِّ
681 – حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بَشِيرِ بْنِ خَلَّادٍ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَسِّطُوا الْإِمَامَ وَسُدُّوا الْخَلَلَ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف لكن الشطر الثاني منه صحيح
ـ أم يحيى بن بشير؛ هي أمة الواحد بنت يامين بن عبد الرحمن، وابن أبي فديك؛ هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك الديلي.
قال الطبراني: (لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ بَشِيرٍ “.).
إسناد ضعيف، أم يحيى بن بشير – لم يرو عنها غير ابنها، وهي مجهوله الحال، فقد روى عنه اثنان فقط، ولم يوثقه أحد.
وضعفه عبد الحق الإشبيلي في “الأحكام” 2/ 110،
وضعفه ابن القطان في”الوهم والإيهام” (1097) ..
وضعف الحديث الذهبي في الميزان 4/ 267
وللشطر الثاني شاهد من حديث ابن عمر كما في الترغيب 1/ 173
لكن لشطره الأول في معناه أحاديث لكن بغير لفظ التوسيط منها حديث صلاته صلى الله عليه وسلم. في بيت عتبان وفيه (. .. فصففنا خلفه) وحديث أنس ( … وصففت واليتيم وراءه) أي كان وسطهم
قال النووي وابن قدامة: يستحب توسيط الإمام.
بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَحْدَهُ خَلْفَ الصَّفِّ
682 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ وَابِصَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ – قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: الصَّلَاةَ – ”
__________
[حكم الألباني]:صحيح
حديث وابصة أخرجه أحمد 18005 وقلنا في تخريجنا لمسند أحمد: عمرو بن راشد مقبول لكن ورد في 18002 أن هلال سمعه من وابصة فهذا السند على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند.
والحديث فيه خلاف بين الأئمة لكن أكثرهم يقبلونه راجع حاشية العلل لابن أبي حاتم 271.
والحديث قال به ابن معين كأنه يصححه وكذلك أحمد قال لا أعلم لحديث وابصة مخالفا. وسيأتي النقل.
عَمْرِو بْنِ رَاشِدٍ: مجهول الحال، فقد روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان وحده في الثقات
ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (18170): وكان أبي يقول بهذا الحديث.
ـ وقال أَبو محمد الدارمي: كان أحمد بن حنبل يثبت حديث عَمرو بن مُرَّة، وأنا أذهب إلى حديث يزيد بن زياد بن أبي الجعد.
ـ وقال التِّرمِذي: حديث وابصة حديث حسن، وروى حديث حصين، عن هلال بن يَسَاف غير واحد مثل رواية أبي الأحوص، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة، وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالا قد أدرك وابصة، واختلف أهل الحديث في هذا، فقال بعضهم: حديث عَمرو بن مُرَّة، عن هلال بن يَسَاف، عن عَمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد أصح.
وقال بعضهم: حديث حصين، عن هلال بن يَسَاف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة بن معبد أصح.
وهذا عندي أصح من حديث عَمرو بن مُرَّة، لأنه قد روي من غير حديث هلال بن يَسَاف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة بن معبد.
ـ وقال أَبو حاتم ابن حبان: سمع هذا الخبر هلال بن يَسَاف، عن عَمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد، وسمعه من زياد بن أبي الجعد، عن وابصة، والطريقان جميعا محفوظان.
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: اختلف أصحاب الحديث في حديث حصين بن عبد الرحمن، وعَمرو بن مرة، عن هلال بن يساف.
فرأى بعض أهل الحديث أن رواية عَمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عَمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد أصح من حديث حصين.
ومنهم من قال: حديث حصين، عن هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة أصح.
وحديث حصين أصح عندي من حديث عَمرو بن مرة وأشبه لأنه روي من غير طريقهما عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (95).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه حصين، عن هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة؛ أن رجلا صلى خلف الصف وحده، فأمره النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن يعيد.
ورواه عَمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عَمرو بن راشد، عن وابصة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قلت لأبي: أيهما أشبه؟ قال: عَمرو بن مرة أحفظ. «علل الحديث» (271).
قال ابن عبد البر: مضطرب الإسناد لا يثبته جماعة من أهل الحديث. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (1/ 263)
وورد ما يشهد له كما في الصحيح المسند من مسند علي بن شيبان. وقال الإمام أحمد: لا أعرف لحديث وابصة مخالفا.
يقصد انه يمكن الجمع بينه وبين حديث أبي بكرة لما ركع قبل الصف. وحسن حديث علي بن شيبان
بَابُ الرَّجُلِ يَرْكَعُ دُونَ الصَّفِّ
683 – حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ، حَدَّثَهُمْ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ زِيَادٍ الْأَعْلَمِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ، حَدَّثَ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاكِعٌ، قَالَ: فَرَكَعْتُ دُونَ الصَّفِّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 156) برقم: (783)
ـ صرح الحسن البصري بالتحديث، في رواية سعيد بن أبي عَروبَة، عن زياد الأعلم، عند أبي داود، والنَّسَائي.
ـ قال البخاري: فليس لأحد أن يعود لما نهى النبي صَلى الله عَليه وسَلم عنه، وليس في جوابه أنه اعتد بالركوع عن القيام، والقيام فرض في الكتاب والسنة، قال الله تعالى: {وقوموا لله قانتين}، وقال: {إذا قمتم إلى الصلاة}. «القراءة خلف الإمام» (154).
684 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا زِيَادٌ الْأَعْلَمُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ جَاءَ وَرَسُولُ اللَّهِ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، قَالَ: «أَيُّكُمُ الَّذِي رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ؟» فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ: أَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا [ص:183] وَلَا تَعُدْ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: زِيَادٌ الْأَعْلَمُ زِيَادُ بْنُ فُلَانِ بْنِ قُرَّةَ وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 156) برقم: (783)
الخلاف في سماع الحسن من أبي بكرة:
ـ قال علي ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم، وقيس بن سعد، ليس بذاك. «الكامل» 3/ 37.
ـ وقال الدارقُطني: أخرج البخاري أحاديث الحسن، عن أَبي بكرة، منها الكسوف، ومنها: زادك الله حرصا، ولا تعد، ومنها: لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، ومنها: ابني هذا سيد.
والحسن لا يروي إلا عن الأحنف، عن أَبي بكرة. «التتبع» (88: 91).
ـ وقال الحاكم: قلت للدارقطني: زياد الأعلم؟ قال: هو قليل الحديث جدا، اشتهر بحديث «زادك الله حرصا ولا تعد»، وفيه إرسال، لأن الحسن لم يسمع من أَبي بكرة. «سؤالاته» (320).
ـ الحسن لم يصرح بالسماع، وقد اختلف في سماع الحسن البصري من أَبي بكرة، والإجماع على أنه لم يسمع منه كل ما رواه عنه، فلا يحتج برواية الحسن، عن أَبي بكرة، إلا إذا صرح بالسماع من طريق ثابت، صحيح.
ـ قال الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: لم يسمع الحسن من أَبي بكرة.
قيل له: فإن مبارك بن فضالة يقول: عن الحسن، قال: حدثنا أَبو بكرة؟ قال: ليس بشيء. «تاريخه» (4597).
ـ وقال علي بن المديني: سمع الحسن من أَبي بكرة. «العلل» (82).
ـ وقال مسلم: الحسن بن أبي الحسن البصري سمع أبا بكرة. «الكنى والأسماء» (1293).
ـ وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن سعيد بن بلج، قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم يقول: سمعت جريرا يسأل بَهزا عن الحسن، من لقي من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال: سمع من ابن عمر حديثا، وسمع من عمران بن حصين شيئا، وسمع من أَبي بكرة شيئا. «المراسيل» (152).
ـ وقال الدارقُطني: الحسن لم يسمع من أَبي بكرة. «سؤالات الحاكم» (320).
ـ وقال الذهبي: الحسن البصري، لم يسمع من أَبي بكرة. «سير أعلام النبلاء» 4/ 566.
تَفْرِيعِ أَبْوَابِ السُّتْرَةِ
بَابُ مَا يَسْتُرُ الْمُصَلِّيَ
685 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَعَلْتَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلَ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ فَلَا يَضُرُّكَ مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ»
__________
صحيح مسلم
686 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «آخِرَةُ الرَّحْلِ ذِرَاعٌ فَمَا فَوْقَهُ»
__________
[حكم الألباني]:
صحيح مقطوع
واستدل الإمام أحمد بأثر عطاء فسأل عن مقدار مؤخرة الرحل فقال: ذراع كذا قال عطاء
تدليس ابن جريج:
ابن جريج: ثقة، لكنه يدلس ويرسل
وقال الأثرم، عن أحمد: إذا قال ابن جريج: قال فلان، وقال فلان، وأخبرت، جاء بمناكير. وإذا قال: أخبرني، وسمعت، فحسبك به. تهذيب التهذيب: (2/ 616)
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان من فقهاء أهل الحجاز وقرائهم ومتقنيهم، وكان يدلس.
تهذيب التهذيب: (2/ 616)
وصفه النسائي وغيره بالتدليس، تعريف أهل التقديس: (1/ 141)
قال الدارقطني: شر التدليس تدليس ابن جريج، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح. تعريف أهل التقديس: (1/ 141)
نا عبد الرحمن، قال: قرئ على العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول – وسئل عن قيس بن سعد، عن عطاء أثبت، أو ابن جريج [عن عطاء]؟ – فقال: ابن جريج عن عطاء أثبت
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (5/ 356)
687 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ أَمَرَ بِالْحَرْبَةِ فَتُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا، وَالنَّاسُ وَرَاءَهُ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السَّفَرِ فَمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَهَا الْأُمَرَاءُ»
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 105) برقم: (494) ومسلم في “صحيحه” (2/ 55) برقم: (501)