72 لطائف التفسير
جمع نورس الهاشمي وشارك عبدالله البلوشي أبي عيسى
بإشراف
الشيخ الدكتور سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله. ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا)
——‘——-‘——-‘
——‘——-‘——-‘
”””””””””'””””””””””””””
لطيفة
شرف أصحاب الحديث وفرحهم وسرورهم يوم القيامة حيث يدعون بكتاب أعمالهم وبحضرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كتاب الأعمال الذي يشرف بطلب الحديث، والعمل به، والصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام-.
قال تعالى “يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَائِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا”
ذكر الإمام ابن كثير -رحمه الله- الاختلاف في معنى “بِإِمَامِهِمْ” في تفسير الآية:
– فقال مجاهد وقتادة أي بنبيهم.
– وقال ابن زيد بكتابهم الذي أنزل على نبيهم من التشريع.
– وقال بعض السلف هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم.
– وعن ابن عباس أنه كتاب أعمالهم وكذا قال أبو العالية والحسن والضحاك، [ورجحه ابن كثير].
إلى أن قال الحافظ ابن كثير:
” *وهذا لا ينافي أن يجاء بالنبي إذا حكم الله بين أمته فإنه لا بد أن يكون شاهدا عليها بأعمالها* كما قال: (وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء)، وقال (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) ” …..
ولكن المراد هاهنا بالإمام هو كتاب الأعمال ولهذا قال تعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم)
*أي من فرحته وسروره بما فيه من العمل الصالح يقرؤه ويحب قراءته*.