120 مختلف الحديث
مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي وهشام السوري، وعبدالله المشجري.، وسامي آل سالمين وعلي آل رحمه. وكرم
ومجموعة: طارق أبي تيسير، ومحمد البلوشي، وعبدالحميد البلوشي، وكديم. ونوح وعبدالخالق وموسى الصوماليين. وخميس العميمي
قام به عبدالله البلوشي أبو عيسى وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا والمسلمين جميعا)
——–‘——‘——-”
——‘——-‘——‘
[ومن كتاب الكسوف]
مختلف الحديث رقم: {120}
كيف التوفيق بين حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: “كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ النَّاس كَسَفَتْ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ”
رواه البخاري (1043)
وبين حديثْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَلَمَّا كَانَ قُرْبَ الْمَدِينَةِ هَاجَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ تَكَادُ أَنْ تَدْفِنَ الرَّاكِبَ فَزَعَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: «بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ لِمَوْتِ مُنَافِقٍ» فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَإِذَا مُنَافِقٌ عَظِيمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ قَدْ مَاتَ.
رواه مسلم برقم:2782
وجه الإختلاف:
حديث المغيرة بن شعبة فيه بيان أن كسوف الشمس والقمر لاعلاقة لهما بموت أوحياة أي إنسان، فالحديث يبين أن الحوادث التي تحصل في الكون إنما هي آيات يخوف الله بها عباده كما جاء في بعض الأحاديث، ثم إن حديث جابر يقرر خلاف ما جاء في حديث المغيرة بأن هناك علاقة قد تؤثر في الحوادث الكونية، فكيف يمكن التوفيق بين الحديثين؟
——-‘——”——
قال النووي:
قوله: (هاجت ريح تكاد أن تدفن الراكب) هكذا هو في جميع النسخ تدفن بالفاء والنون أي تغيبه عن الناس وتذهب به لشدتها. قوله صلى الله عليه وسلم: “بعثت هذه الريح لموت منافق” أي عقوبة له وعلامة لموته وراحة البلاد والعباد به.
قال ابن باز رحمه الله في تعليقه على صحيح مسلم (من موقع الشيخ على الشبكة):
الشيخ: ما تكلم الشارح عليه؟
الطالب: يقول أي عقوبة له وعلامة لموته وراحة للبلاد والعباد.
الشيخ: نعم، بخلاف الكسوف فإنه لا يكون لموت أحد ولا حياة أحد كما قال عليه ولكن لتخويف العباد وتحذيرهم
أما الرياح فقد تهب لهلاك قوم أو نصر قوم كما وقع لعاد قوم هود وهكذا هذه الريح التي بسبب موت المنافق قد تهب الرياح بعد شروع المسلمين في الجهاد لإعانتهم على عدوهم فالرياح ينصر الله بها من يشاء ويقصم الله بها من يشاء.
—-
قد تكون الرياح عقوبة لأقوام وقد عاقب الله بها قوما مضوا (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور) رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس.
وأهلك الله بها عاداً قوم هود عليه السلام قال تعالى: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) [الذاريات: 41]، ومعنى عقيم لم تأت بخير، قال ابن الجوزي:” وهي التي لا خَير فيها ولا بَرَكة، لا تُلْقِح شجراً ولا تَحْمِل مطراً، وإنما هي للإهلاك”
وقد توعد الله بها عباده فقال سبحانه (أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ * وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) [الملك:]
بل وقد تكون الريح علامة على عقوبة أقوام من هذه الأمة وإشارة لموت بعض المنافقين ودليل ذلك ما رواه مسلم: عن جابر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد أن تدفن الراكب فزعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «بعثت هذه الريح لموت منافق». فلما قدم المدينة فإذا منافق عظيم من المنافقين قد مات.
وقد بوب البيهقي عليه في دلائل النبوة باب باب هبوب الريح التي دلت رسول الله على موت عظيم من عظماء المنافقين.
وبوب عليه ابن حبان: ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ الرِّيحِ الشَّدِيدَةِ الَّتِي هَبَّتْ لِمَوْتِ بَعْضِ الْمُنَافِقِين.
وكذلك الخطيب في كتاب القول في علم النجوم قال: يجوز أن يكون الله تعالى عرّف نبيه صلى الله عليه وسلم أنه إذا هبت ريح في يوم كذا فاعلم أني أميت فلانا. وكفيتك أمره فيكون قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا لما تقدم من إخبار الله تعالى ذلك.
والماوردي ذكره في اعلام النبوة فذكر موت النجاشي وذكر حديثنا هذا
وقال محققو المسند: أن هيجان هذه الريح إنما كان علامة على موت هذا المنافق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم. فالظاهر الطبيعية لا علاقة لها كما في حديث الكسوف حين مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وقول النبي صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته.
—-‘—–‘—–‘
تنبيه: المنافق هو رفاعة:
قال ابن كثير:
فصل في إسلام بعض أحبار يهود نفاقا
ثم ذكر ابن إسحاق من أسلم من أحبار اليهود على سبيل التقية فكانوا كفارا في الباطن فأتبعهم بصنف المنافقين وهم من شرهم.
سعد بن حنيف، وزيد بن اللصيت، وهو الذي قال حين ضلت ناقة رسول الله : يزعم محمد أنه يأتيه خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته؟
فقال رسول الله : «والله لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني الله عليها فهي في هذا الشعب قد حبستها شجرة بزمامها».
فذهب رجال من المسلمين فوجدوها كذلك.
قال: ونعمان بن أوفى، وعثمان بن أوفى، ورافع بن حريملة، وهو الذي قال فيه رسول الله يوم مات – فيما بلغنا -: «قد مات اليوم عظيم من عظماء المنافقين».
ورفاعة بن زيد بن التابوت: وهو الذي هبت الريح الشديدة يوم موته عند مرجع رسول الله من تبوك فقال: «إنها هبت لموت عظيم من عظماء الكفار».
فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة قد مات في ذلك اليوم. انتهى
وبينه عبد بن حميد عن أصحابه أنه رفاعة
وراجع مرويات غزوة بني المصطلق حيث توسع المحقق في جمع طرق الحديث