34.حاشية على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
مجموعة عبدالله الديني
وبالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم)
———-‘——–”——–
34 – قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج5ص280):: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، أَوْ سَاقَاهُ فَقِيلَ لَهُ أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح ولكن الحافظ يقول في “المطالب العالية” (ج1ص144) قلت: هو معلول , والمشهور عن مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة. اهـ
ويقول الحافظ في “الفتح” (ج3ص15): في الكلام على رواية مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة هكذا رواه الحفاظ من أصحاب مسعر وخالفهم محمد بن بشر وحده فرواه عن مسعر عن قتادة عن أنس أخرجه البزار وقال الصواب عن مسعر عن زياد. أهـ المراد من “الفتح”.
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في “التفسير” (ج4ص184 طبعة الشعب): وقد ساقه بسند ابن أبى حاتم من حديث محمد بن بشر عن مسعر عن قتادة عن أنس غريب من هذا الوجه. أهـ
المخالفون لمحمد بن بشر:
(1) أبو نعيم عند البخاري (ج3ص14).
(2) خلاد بن يحيى عند البخاري (ج11ص303).
(3) سفيان بن عيينة عند البخاري (ج8ص584).
(4) أبو عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري عند مسلم (ج4ص1271).
فهؤلاء أربعة منهم من هو بمفرده أرجح من محمد بن بشر فعلم شذوذ والحمد لله.
………………………………
حديث المغيرة رواه أصحاب الكتب الستة إلا أبا داود: البخاري (1130)، ومسلم (2819)، والترمذي (412)، والنسائي (1644)، وابن ماجه (1419)
قال الترمذي: وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة. اهـ
حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (1420)، وحديث عائشة عند ابن حبان في صحيحه (619) وهوفي الصحيحة (68)، والصحيح المسند (1627) ولفظه: عن عطاء قال دخلت أنا و عبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير: قد آن لك أن تزورنا فقال: أقول يا أمه كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا قال: فقالت: دعونا من رطانتكم هذه قال ابن عمير: أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: فسكتت ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي قال: (يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي) قلت: والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدا شكورا لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض}) الآية كلها.
هذا حديث حسن.