لطائف التفسير {وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله} [النحل: 14]
جمع سيف بن محمد بن دورة الكعبي
ومشاركة أحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
———‘———‘——‘-
لطائف التفسير:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) [إبراهيم]
رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) [الإسراء]
وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَاكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) [فاطر]
وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) [غافر]
اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) [الجاثية]
قال البخاري:
باب التجارة في البحر
وقال مطر: «لا بأس به وما ذكره الله في القرآن إلا بحق، ثم تلا»: {وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله} [النحل: 14] ” والفلك: السفن، الواحد والجمع سواء ” وقال مجاهد: تمخر السفن الريح، ولا تمخر الريح من السفن إلا الفلك العظام.
لطيفة: ففي قوله مواخر دليل على أن الانتفاع بالسفن في حمل الأثقال أعظم من المراكب البرية والطائرات الجوية.
كما قال مجاهد: ولا تمخر الريح من السفن إلا الفلك العظام.
وكذلك في قال الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ. إِنْ يَشَا يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) الشورى/ 32، 33
كالأعلام يعني كالجبال: … ربما فيه إشارة أن صناعة السفن ستتطور من حيث حجم السفن. وغير ذلك كما سيأتي بيانه
========
قال بعض المشايخ المعاصرين:
في سورة النحل: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَاكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)) وقال في سورة فاطر: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَاكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)) السياق يوضح لنا الكثير من الإجابات. تقدم هذه الآية في سورة النحل تقدم الكلام على وسائط النقل، ذكر الأنعام قال: (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَاكُلُونَ (5)) (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إلى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7)) ثم ذكر الخيل البغال والحمير قال: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا (8)) هذه وسائط نقل برية، ثم ذكر الفلك وهي واسطة نقل بحرية قال: (وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ (14)) فلما ذكر وسائط النقل وذكر الفلك في سياق وسائط النقل قدّم صفتها على البحر، (فيه) متعلق بالبحر إذن لما كان السياق في وسائط النقل قدّم صفة وساطة النقل (مواخر) يعني ألحق الصفة بالموصوف ليس الكلام على البحر وإنما الكلام على وسائط النقل فأخّر ما يتعلق بالبحر.
أما في آية فاطر فالكلام على البحر وليس على وسائط النقل (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ (12)) كل الكلام على البحر (وَمِن كُلٍّ تَاكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا) فقدّم (فيه) (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ) وقبلها قال: (وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ (11)) الكلام ليس في وسائط النقل أما في آية النحل في وسائط النقل فقدم صفة واسطة النقل وهنا الكلام على البحر فقدم ضمير البحر (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ) هذا بالنسبة للتقديم
=====
– ((ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام32 إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)) 33
قال الحافظ بن كثير رحمه الله: يقول الله تعالى: ومن آياته الدالة على قدرته وسلطانه، تسخيره البحر لتجري فيه الفلك بأمره، وهي الجواري في البحر كالأعلام، أي كالجبال، قاله مجاهد، والحسن، والسدي، والضحاك، أي: هي في البحر كالجبال في البَر. انتهى
– لا تغرق السفن لانها تبنى ضمن شروط، فيجب ان يكون الجزء المغمور منها ضخم الحجم و اجوف لذا فان قوة دفع مياه البحر تزداد بزيادة الحجم، ولذلك جاءت كلمة *سخر* فسخر الله سبحانه البحار وجعلها تتمتع بقوة تؤثر على السفن
وذكر بعض المتخصصين خصائص أودعها الله في الماء لكي تكون عنده خاصية حمل السفن.
=====
وهذه إجابة على سؤال لبعض أهل الفتوى وقريب من هذه الفتوى كذلك وجدته عند بعض من يكتب في إعجاز القرآن:
: كيف يفسَّر امتنان الله بتيسير السفن بالرياح مع وجود سفن تسير بالوقود؟
قال الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ. إِنْ يَشَا يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) الشورى/ 32، 33، كيف نفسر الآيتين وفي عصرنا الجواري تتحرك بالوقود، ولا تنتظر الرياح؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
يخبر الله تعالى في هاتين الآيتين عن آية مشاهَدة من آياته العظام، وهي مسير السفن في البحار، وأطلق على السفن لفظ ” الجواري “، وهي جمع ” جارية “، كما قال تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ) الحاقة/ 11، وسمِّيت جارية: لجريها في البحار، وأخبر تعالى أن السفن في البحار كالجبال في البر، ولذا وصفها بأنها ” أعلام “، وأخبر تعالى عن تسييره لتلك السفن بالريح، وأنه لو يشاء لأسكن تلك الرياح فتوقفت السفن عن الجري، أو يهلك الله تلك السفن بمن فيها، وهو على كل شيء قدير، لكنه تعالى تسبق رحمته غضبه، ويعفو تعالى عن كثير من مما يفعله عباده من السوء.
ثانياً:
الاتجاهات في تفسير هاتين الآيتين متعددة، ونحن نذكر أشهرها، فنقول:
1. ذهب عامة المفسرين إلى أن هذه الآيات في سفن معروفة منذ القدم، وهي السفن الشراعية، ولا يزال هذا النوع مستعملاً الآن، وهي تعتمد في حركتها على الريح، باعتباره سبباً قدره الله تعالى لتحريكها في عباب البحار.
- ومن المفسرين من رأى أن ” الريح ” في الآية بمعنى القوة، واستدل على ذلك بقوله تعالى (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) الأنفال/ من الآية 46، وذكر هؤلاء أن ” الريح ” أُطلقت في القرآن وأريد بها معاني: القوة – وسبق الدليل عليه -، والرائحة، والدليل عليه قوله تعالى (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ) يوسف/ 94، والمعنى الثالث: الرياح في الفضاء، ودليله: قوله تعالى (مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ) آل عمران/ من الآية 117.
3. وذهب آخرون إلى أن سكون الريح في الفضاء يتسبب في إيقاف السفن على أي وجه كان تشغيلها، وبأي وقود تحركت به.
4. وقال آخرون: إن كل أنواع الوقود المستعمل في تحريك السفن الحديثة يعتمد على إخراج هواء لدفع السفن للأمام، وأن هذا الهواء يدخل في معنى الآية العام.
هذه هي أبرز اتجاهات من تكلم في معنى الآيات السابقة، والذي يظهر – والله أعلم -: أن المعنى الأول هو المراد، وأنه هو الذي عليه عامة المفسرين، لا يُعرف بينهم خلاف، وأنه إن ثبت على وجه القطع أثر الريح في إيقاف السفن على أي وقود كان تحركها: فهو غير مخالف للآية، بل يكون دليلاً يضاف إلى أدلة الشرع الكثيرة في ” الإعجاز العلمي “، وإن لم يثبت: فلا حاجة لنا به، وثمة ما يغني عنه.
ومما يدل على خطأ من ذكر أن الريح هنا بمعنى القوة: قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) يونس/ 22، فقوله تعالى ” بريح طيبة ” يرد على من قال إنها القوة.
ثالثاً:
ننبه هنا إلى أمور:
أ. أنه لا مانع من الحديث في القرآن، والسنَّة عن نوع واحد من المركوبات، أو وسائل النقل، وهي التي يعرفها المخاطَب ويستعملها، وإنه لمن الغلو أن نجعل ذلك اللفظ يشمل غيره من وسائل النقل، أو المركوبات، إلا أن يكون اللفظ اسم جنس، فيعم.
ب. نصَّ الله تعالى على وجود وسائل للركوب، والنقل، لا يعرفها المخاطَبون بالقرآن في زمانهم، لكن على وجه الإجمال والإشارة المفهمة لما وراءها من المعنى؛ لعدم إحاطة المخاطبين في ذلك الزمان بمعناها على التفصيل. فهل سيقال لهم ـ مثلا ـ إن ثمة سفنا ستتحرك بالطاقة النووية – مثلاً -؟ وفي ضوء ذلك تأمل ما تضمنته تلك الآيات من الإعجاز والبيان، نحو قوله تعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) النحل/ 8، وقوله تعالى (وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ. وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ) يّس/ 41، 42.
ج. أن الله تعالى ذكر في كتابه الكريم أنه تعالى هو الذي يُسَيِّر الفلك بأمره، وهذا حكم عام، يشمل كل ما يسير في البحر، وبأي وقود كان، ومنه: قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ) الحج/ من الآية 65، وقوله: (وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ) الروم/ 46، وهذا كافٍ في بيان المقصود، وأنه مهما كانت السفن تمخر عباب البحار والمحيطات فإنها تسير بأمر الله تعالى، والقادر على تسكين الريح في السفن الشراعية، ليس عاجزا عن إيقاف المحركات المصنوعة من البشر العاجز الضعيف، أو تقدير ما به يكون تلف السفينة وغرق أهلها، ولنعتبر جميعاً بالسفينة العملاقة ” تايتنك “! – وتعني: القوة الهائلة، أو الجبارة -، والتي سارت في ” المحيط الأطلنطي ” من ” بريطانيا ” إلى ” أمريكا ” عام 1912 م، وقد بلغت الجرأة بأحد موظفي الشركة المصنعة للسفينة أن يقول بما ترجمته ” حتى الله نفسه لا يستطيع إغراق هذه السفينة “! وهو لسان حال كثيرين ممن رأى الاحتياطات التي في السفينة من أجل أن لا تغرق! فكان أن قدَّر الله لها جبلاً جليديّاً في طريقها تسبَّب في تلفها، ومن ثم إغراقها بالكلية، وغرق حوالي 1500 راكب!، فمن الذي جرت تلك السفينة العملاقة بأمره؟ ومن الذي قدَّر عليها الغرق؟ إنه الله تعالى، وما البشر إلا عبيد ضعفاء، لا يملكون من أمرهم شيئاً.
ولذا جاء بعد الآيتين اللتين في الشورى الواردتين في السؤال قوله تعالى: (أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ) الشورى/ 34، ومعنى ” يوبقهن ” أي: يهلك السفن، وأهلها.
والله أعلم
=====
*فائدة لبعض المشايخ:
متى يقترن الصبر بالشكر؟
إذا نظرنا في القرآن كله نجد أنه تعالى إذا كان السياق في تهديد البحر يستعمل (صبّار شكور) وإذا كان في غيره يستعمل الشكر فقط. ففي سورة لقمان مثلاً قال تعالى في سياق تهديد البحر (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)).
أما في سورة النحل: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَاكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)) لم يذكر صبّار لأن الآية كلها نعم فجاء بالشكر فقط.
وهناك أمر آخر وهو أن كلمة صبّار لم تأت وحدها في القرآن كله وإنما تأتي دائماً مع كلمة شكور وهذا لأن الدين نصفه صبر ونصفه الآخر شكر كما في قوله تعالى في سورة إبراهيم (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)) وفي سورة سبأ (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)).
—–
الفاظ: السفن. والفلك. والسفينة. والالواح. الجارية
كم مرة ذكرت في القرآن؟
– الفلك فى القران
عدد مرات ذكرها في القرآن الكريم: (ثلاث وعشرون مرة)
– السفن القران
عدد مرات ذكرها في القرآن الكريم: (أربع مرات)
)
– السفينة
عدد مرات ذكرها في القرآن الكريم:
ثلاث مرات
– الجارية فى القران
عدد مرات ذكرها في القرآن الكريم: (أربع مرات)
– الألواح فى القران
عدد مرات ذكرها في القرآن الكريم: (مرة واحدة)