: 23 حاشية على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
جمع عبدالله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
—–”——-‘—-”
23 – قال الإمام النسائي رحمه الله (ج7ص101): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ وَيَنْهَى عَنْ الْمُثْلَة.
هذا الحديث إذا نظرت إلى إسناده وجدتهم رجال الصحيح. ولكن الحافظ يقول في “النكت الظراف” قلت: أخرجه البخاري في قصة العرنيين من رواية سعيد ابن أبى عروبة عن قتادة عن أنس فذكر قصة العرنيين ثم قال: قال قتادة: وبلغنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فذكر هذا رواه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران بن حصين فهذه علة رواية عبد الصمد عن هشام عن قتادة أي لم يسنده قتادة عن أنس وإنما ذكره بلاغاً. اهـ
فحديث النسائي معل وأما الحديث من طريق قتادة عن الحسن عن هياج بن عمران عن عمران بن حصين فسنده قوى كما قال الحافظ في الفتح (ج7ص459). اهـ
هذا وأما على بن المديني فقد قال إن هياجا مجهول كما في تهذيب التهذيب ولكن إذا قد عرف ابن سعد فلا يضره أن حكم عليه ابن المدينى بالجهالة والله أعلم.
—————————————-
هياج بن عمران، قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وذكره ابن حبان في “الثقات” وجهّله ابن المديني لأنه لم يرو عنه غير الحسن البصري.
وسُئِل الدارقطني في العلل (12/ 145) عَن حَديث قتادة، عن أنس كان النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ينهى عن المثلة، ويحث على الصدقة.
فقال: يرويه سعيد بن أبي عروبة، وهشام، واختُلِفَ عنهما:
فرواه عباد بن عباد، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس.
وخالفه أصحاب سعيد، فرووه عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج بن عمران، عن سمرة، وعمران بن حصين.
وكذلك رواه همام، ومَعْمر، عن قتادة.
ورواه يونس بن عُبَيد، وحميد الطويل، ومنصور بن زاذان، وأشعث الحمراني، وكثير بن شنظير، وإسماعيل المكي، عن الحسن، عن عمران بن حصين.
وخالفهم يزيد بن إبراهيم التستري، فرواه عن الحسن، عن سمرة.
وخالفهم عَمْرو بن عُبَيد، فرواه عن الحسن، عن أنس، وأبي برزة، في خمسة من أصحاب النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
وأشبهها بالصواب ما قاله معاذ بن هِشام، عن أبيه – بمتابعة معمر، وسعيد، وهمام، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج بن عمران، عن سمرة، وعمران بن حصين. اهـ
وذكر الترمذي عن البخاري ضعف هذا الحديث ففي العلل “سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: حديث أنس غير محفوظ”.
قلت سيف: تتمت كلام البخاري: وإنما روى هذا قتادة عن الحسن عن هياج بن عمران عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم
نقل الشيخ الألباني في الإرواء 2230 أن ابن حجر ذكر بلاغ قتادة وأن هذا القدر لم يسنده قتادة عن أنس وإنما ذكره بلاغا ولما نشط لذكر إسناده ساقه بوسائط إلى النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى كلام ابن حجر وراجع فتح الباري باب قصة عكل.
ثم ذكر الشيخ الألباني شواهده عن صحابه آخرين
تنبيه: تجهيل ابن المديني جاء في علله مع ذكره هذا الحديث يعني فيما أنكره عليه
ولو قلنا بتعديل الهياج فهذا الحديث منكر
ورد في البخاري 2474: عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النهبة والمثلة
وبوب عليه في كتاب الذبائح والصيد باب ما يكره من المثلة والمصبورة والمجثمة.
وراجع الإرواء 177 فقد قال: هذا من رواية قتادة قال: بلغنا. … فالزيادة الثانية مرسلة.
يعني زيادة (ثم نهى عن المثلة)
تخريجنا لسنن أبي داود 4370 في حديث العرنيين ذكر أنه ورد عن هشام عن قتادة عن أنس بقصة العرنيين وفيه زيادة (ثم نهى عن المثلة)
وفي تخريجنا لسنن ابي داود 2669 هو من طريق الهياج بن عمران وذكرنا أنه صحيح بالشواهد وراجع الارواء 7/ 291
وكشف الأستار 1537 حيث صححه صاحبنا اليماني بشواهده.
وكان التمثيل معيب في الجاهلية قال ابوسفيان في غزوة احد: سترون مثلة لم آمر بها ولم تسأني.