لطائف التفسير:(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ)
جمع سيف الكعبي
قال تعالى:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ)
[سورة الأنعام 2]
الأجل الأول: الموت، والأجل الثاني: يوم القيامة. راجع تفسير ابن كثير
فيه دليل أن الموت له أجل وهو في علم الغيب بداية. قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [سورة لقمان 34]
لكن إن توفي الإنسان صار معلوما لدى الناس لذا لم يقل رب العزة بعده: مسما عنده.
بخلاف يوم القيامة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: ما المسؤول بأعلم من السائل.
لعل هذا يؤيد ما ذكرتموه من اللطيفة
قال الضحاك:” أجلا” في الموت” وأجل مسمى عنده” أجل القيامة فالمعنى على هـذا: حكم أجلا وأعلمكم أنكم تقيمون إلى الموت ولم يعلمكم بأجل القيامة.
تفسير القرطبي.
وقيل غير ذلك