1240 – 1239 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح وأحمد بن علي وناصر الريسي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
ومراجعة سيف بن غدير النعيمي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–‘———‘——–
باب الأمر باتباع الجنائز
1239 – حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الأشعث قال سمعت معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض وإجابة الداعي ونصر المظلوم وإبرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والإستبرق
————
فوائد الحديث:
1 – قوله (الأمر باتباع الجنائز) أي مشروعية اتباع الجنائز والراجح أنه واجب على الكفاية قال أبو سليمان الخطابي اتباع الجنازة من الحقوق الواجبة على الكفاية، إذا قام به البعض سقط الفرض عن الباقين. نقله البغوي كما في شرح السنة.
2 – لا خلاف أن القيام بذلك على الجملة فرض، لكنه فى الجنازة على الكفاية، حتى إذا لم يكن بالحضرة عدة كثيرة إلا من يقوم تعين عليهم. قاله القاضي عياض في إكمال المعلم بفوائد مسلم.
3 – قال ابن الكمال وقد نقل أهل الإجماع أن إيجاب تجهيزه لقضاء حقه وكان على الكفاية لصيرورة حقه مقضياً بفعل البعض. قاله الأمير الصنعاني في التنوير شرح الجامع الصغير.
4 – اتباع الجنائز ودفنها والصلاة عليها من فروض الكفاية عند جمهور العلماء. قاله ابن بطال في شرحه.
5 – واتباع الجنائز يحتمل أن يراد به: اتباعها للصلاة عليها فإن عبر به عن الصلاة فذلك من فروض الكفايات عند الجمهور ويكون التعبير بالاتباع عن الصلاة من باب مجاز الملازمة في الغالب لأنه ليس من الغالب أن يصلى على الميت ويدفن في محل موته، ويحتمل أن يراد بالاتباع الرواح إلى محل الدفن لمواراته، والمواراة أيضا من فروض الكفايات لا تسقط إلا بمن تتأدى به. قاله ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام في شرح عمدة الأحكام.
6 – ثم الاتباع على ثلاثة أقسام: أن يصلي فقط، فله قيراط. ثانيها: أن يذهب فيشهد دفنها، فله اثنان. ثالثها: أن يكفنه.
7 – حديث البراء بن عازب رواه الجماعةُ إلا أبا داود من طُرقٍ عن أشعث بن أبي الشعثاء به. وقد أخرجه البخاري في عشرة مواضع من صحيحه.
8 – اتباع الجنائز فيه تذكير بالآخره، ومواساة لأهل الميت، والصلاة على الميت.
9 – وفي اتباع الجنائز تحقيق معاني تواد المسلمين وتعاطفهم وتراحمهم.
10 – فيه الصلاة عَلَى الميت وتشييعه وحضور دفنه.
11 – اتباع الجنائز إلى المقابر ودفنها للرجال.
قلت سيف: وسيأتي عند البخاري باب حمل الرجال الجنازة دون النساء
12 – لفظة (الأمر) لعدة أعمال معطوفة على بعضها قد يختلف حكمها لكل عمل عند جمع بقية النصوص.
13 – سقط من حديث البراء في هذا الباب الخصلة السابعة المنهى عنها، وهى “ركوب المياثر “، وذكرها البخاري فى حديث البراء فى كتاب الاستئذان، وفى كتاب الأشربة منه.
14 – الأخوة الإسلامية لها حقوق.
15 – فيه نصر المظلوم.
16 – حق إجابة الوليمة والدعوة.
17 – فيه النهي عن استعمال آنية الفضة، وخواتيم الذهب.
18 – تشميت العاطس إذا حمد الله.
19 – … النَّهْيِ عَنِ الثِّيَابِ الْقَسِّيَّةِ، هي ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر.
20 – والإستبرق: غليظ الديباج والحرير …. والسندس مَا رَقَّ منه، أي من الديباج. والديباج ثياب تتخذ من الحرير. قاله ابن الملقن في التوضيح.
21 – الشاهد من الحديث هنا قوله (أمرنا باتباع الجنائز) فبدأ بها لإثبات المشروعية وكونها من حقوق المسلم على إخوانه.
22 – من محاسن الشريعة الإسلامية أن الأوامر والمناهي قد تأتي أيضا لمواساة المسلمين ومراعاة مشاعرهم وتخفيف مصابهم.
23 – قوله (حدثنا أبو الوليد) تابعه سعيد بن الربيع عند البخاري، وتابعهما حفص بن عمر عند البخاري، وتابعهم آدم عند البخاري، وتابعهم سليمان بن حرب عند البخاري وتابعهم غندر عند البخاري والترمذي، وتابعهم عبد الرحمن بن مهدي أخرجه الترمذي في سننه.
24 – قوله (حدثنا شعبة) تابعه أبو الأحوص عند البخاري والنسائي في السنن الصغرى، وتابعهما أبو عوانة عند البخاري ومسلم، وتابعهم سفيان عند البخاري، وتابعهم أبو خيثمة عند مسلم، وتابعهم أيضا زهير بن معاوية عند مسلم.
وتابعهم أبو إسحاق الشيباني عند مسلم والترمذي وابن ماجة، وتابعهم ليث بن أبي سليم عند مسلم، وتابعهم عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ عند ابن ماجة مختصرا.
25 – قوله (عن الأشعث) وعند البخاري في باب وجوب عيادة المريض (أخبرني أشعث بن سليم).
26 – قوله (عن البراء بن عازب) وعند البخاري في باب نصر المظلوم (سمعت البراء بن عازب)
======
1240 – حدثنا محمد حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال أخبرني ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس * تابعه عبد الرزاق قال أخبرنا معمر ورواه سلامة عن عقيل
فوائد الحديث:
1 – قوله (حدثنا محمد) وشيخ البخاري فيه محمد هو الذهلي صرح به غير واحد قاله ابن الملقن في التوضيح شرح الجامع الصحيح
2 – الصَّلَاةِ عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ شعبة مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ قاله البيهقي.
3 – الحديث أخرجه البخاري ومسلم والنسائي في الكبرى وابن ماجة، وأخرجه أيضا الترمذي والنسائي بنحوه
3 – واعلم: أنه ذكر في هذا ستة حقوق ومفهوم عدده غير مراد فإن له حقوقا غيرها قاله الأمير الصنعاني في التنوير شرح الجامع الصغير
4 – قوله (تابعه عبد الرزاق قال أخبرنا معمر) هذِه المتابعة أخرجها مسلم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري قاله ابن الملقن
=======
=======