249 عون الصمد شرح الذيل والمتمم له على الصحيح المسند
جمع نورس الهاشمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——-‘——‘——
مسند أحمد: 7521
– حديث ابي سلمه عن ابي هريرة: قال الله عز وجل من أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا بعوضة أو ليخلقوا ذرة.
هو في اطراف المسند ولم يعزه للبخاري ولا مسلم قال:
10785 حدثنا عبد الواحد عن محمد بن عمرو، عنه بهذا وعن يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عنه نحوه.
وعن هشيم ويزيد، ومُحمد بن عُبَيد، وأبي عبيدة كلهم عن محمد بن عمرو، به
وهو في البخاري 7559 ومسلم2111 وذكر احمد فليخلقوا بعوضه
فهو على شرط الذيل على الصحيح المسند (قسم الزيادات على الصحيحين)
———-‘———-‘——–
قال ابن بطال: وفى حديث أبى هريرة دليل على أن نهيه عليه السلام عن الصور مجمل، معناه عندهم على العموم أيضا فى الحيطان والثياب وغيرها. وقوله عليه السلام: (من أظلم ممن ذهب يخلق كخلقى) هو فى معنى حديثه عليه السلام: (أنه لعن المصور) لأنه وصف المصور بأشد الظلم وقد قال تعال: (ألا لعنة الله على الظالمين (فعمت اللعنة كل من وقع عليه اسم ظالم من مصور وغيره. ” شرح صحيح البخاري” (9/ 176 – 177).
قال العلامة الفوزان حفظه الله: في الأحاديث بيان علّة تحريم التصوير، وهي: أنّه مضاهاة لخلق الله، وأيضاً هو وسيلةٌ من وسائل الشرك وهذه أشّد.
المسألة الرابعة: في الأحاديث: دليل على أنّ التصوير من كبائر الذّنوب، وذلك لأمور:
أوّلاً: الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال عن ربِّه: “من أظلمُ ممّن ذهب يخلُق كخلقي”، هذا يدلّ على أنّ التصوير كبيرة.
وثانياً: وعيدُه بالنّار، والوعيد بالنّار إنّما يكون على كبيرة. اعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
قال ابن عثيمين رحمه الله: وذهب بعض أهل العلم من السلف والخلف إلى منع تصويره، واستدل بأن هذا من خلق الله عز وجل والحديث عام: “ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي” ولأن الله عز وجل تحدى هؤلاء بأن يخلقوا حبة أو يخلقوا شعيرة والحبة أو الشعيرة ليس فيها روح، لكن لا شك أنها نامية، وعلى هذا; فيكون تصويرها حراما، وقد ذهب إلى هذا مجاهد رحمه الله – أعلم التابعين بالتفسير-، وقال: إنه يحرم على الإنسان أن يصور الأشجار، لكن جمهور أهل العلم على الجواز، وهذا الحديث هل يؤيد رأي الجمهور أو يؤيد رأي مجاهد ومن قال بقوله؟
الجواب: يؤيد رأي مجاهد ومن قال بقوله أمران:
أولا: العموم في قوله: “ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي”.
ثانيا: قوله: “أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة”، وهذه ليست ذات روح; فظاهر الحديث هذا مع مجاهد ومن يرى رأيه، ولكن الجمهور أجابوا عنه بالأحاديث التالية، وهي أن قوله: “أحيوا ما خلقتهم “، وقوله: “كلف أن ينفخ فيها الروح ” يدل على أن المراد تصوير ما فيه روح، وأما قوله: “أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة”; فذكر على سبيل التحدي; أي: أن أولئك المصورين عاجزون حتى عن خلق ما لا روح فيه. ” القول المفيد ” (2/ 441).