435 – 415 تخريج سنن أبي داود
تخريج سيف بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم)
———‘——–‘——-
415 – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو يَعْنِى الأَوْزَاعِىَّ وَذَلِكَ أَنْ تَرَى مَا عَلَى الأَرْضِ مِنَ الشَّمْسِ صَفْرَاءَ.
——–
رجاله ثقات الوليد -وهو ابن مسلم-. ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية
لكنه ينقل هنا فقه الأوزاعي
ورد في كتابنا الذيل على الصحيح المسند قسم الزيادات على الصحيحين: من حديث أنس: ودخلوا عليه وقد صلوا الظهر فقام يصلي العصر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تلك صلاة المنافق يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعا.
فالحديث في الصحيح لكن هنا زيادة (اصفرت)
6 – باب فِى وَقْتِ الْمَغْرِبِ. (6)
416 – حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نُصَلِّى الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ نَرْمِى فَيَرَى أَحَدُنَا مَوْضِعَ نَبْلِهِ.
حديث صحيح إسناده متصل، رجاله ثقات
قال البيهقي غريب بهذا الإسناد. سنن البيهقي الكبرى: (1/ 447) برقم: (2135)
وله شاهد من حديث رافع بن خديج عند البخاري (559)، ومسلم (635).
…
في الصحيحين من حديث رافع بن خديج -رضي الله عنه-
صحيح البخاري كتاب مواقيت الصلاة باب وقت المغرب
حدثنا محمد بن مهران، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا أبو النجاشي صهيب مولى رافع بن خديج، قال: سمعت رافع بن خديج، يقول: كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم، فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله
صحيح مسلم 637 كِتَابُ الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةَ بَابُ بَيَانِ أَنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْمَغْرِبِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
وحدثنا محمد بن مهران الرازي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثني أبو النجاشي، قال: سمعت رافع بن خديج، يقول: كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينصرف أحدنا، وإنه ليبصر مواقع نبله
———
417 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى الْمَغْرِبَ سَاعَةَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا.
أخرجه البخاري (561)، ومسلم (636)،
____
418 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو أَيُّوبَ غَازِيًا وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يَوْمَئِذٍ عَلَى مِصْرَ فَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوبَ فَقَالَ لَهُ مَا هَذِهِ الصَّلاَةُ يَا عُقْبَةُ فَقَالَ شُغِلْنَا. قَالَ أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لاَ تَزَالُ أُمَّتِى بِخَيْرٍ – أَوْ قَالَ عَلَى الْفِطْرَةِ – مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى أَنْ تَشْتَبِكَ النُّجُومُ».
قال الألباني: حسن صحيح.
وهو في الصحيح المسند 316
منقطع مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ لم يسمعه من أبي أَيُّوبَ
قال ابن رجب: وقد خولف ابن إسحاق في إسناده، فرواه حيوة بن شريح، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، عن أبي أيوب، قال: كنا نصلي المغرب حين تجب الشمس.
ورواه ابن لهيعة، عن يزيد، ورفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو زرعة: حديث حيوة أصح.
[فتح الباري: 3/ 162].
لذلك قال الدارقطني في “العلل” (6/ 125): «ورواه حيوة بن شريح فنحا به نحو الرفع»
506 – وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ إِسحاق، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ، عن مرثدِ بنِ عَبدِ اللهِ، عن أبِي أيُّوب الأنصارِيِّ أنّهُ أنكر على عُقبة بنِ عامِرٍ تأخِيرهُ صلاة المغرِبِ، وقال: سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: لاَ تزالُ أُمّتِي على الفِطرةِ ما لم يُؤخِّرُوا المغرِب إِلى اشتِباكِ النُّجُومِ.
ورواهُ حيوةُ، وابنُ لهِيعة، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ، عن أسلم أبِي عِمران التُّجِيبِيِّ، عن أبِي أيُّوب، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنّهُ قال: بادِرُوا بِصلاةِ المغرِبِ طُلُوع النُّجُومِ.
قال أبُو زُرعة: حدِيثُ حيوة أصحُّ.
وقال محقق العلل لإبن أبي حاتم: ساق ابن أبي حاتم رواية حيوة وابن لهيعة على أنهما بلفظ واحد. وإنما هذا لفظ ابن لهيعة اما حيوة فلفظه: عن أبي أيوب قال كنا نصلي المغرب حين تجب الشمس نبادر بها طلوع النجوم.
لذلك قال الدارقطني في العلل 6/ 125: ورواه حيوة بن شريح فنحا به نحو الرفع. وانظر فتح الباري لابن رجب 3/ 162 انتهى من تحقيق العلل ط. الجريسي.
7 – باب فِى وَقْتِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ. (7)
419 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى بِشْرٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِوَقْتِ هَذِهِ الصَّلاَةِ صَلاَةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّيهَا لِسُقُوطِ الْقَمَرِ لِثَالِثَةٍ.
ـ قال التِّرمِذي: روى هذا الحديث هُشيم، عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، ولم يذكر فيه هُشيم: «عن بشير بن ثابت»، وحديث أبي عَوانة أصح عندنا، لأن يزيد بن هارون روى عن شعبة، عن أبي بشر نحو رواية أبي عَوانة.
ـ قال أحمد بن حنبل: حدثني يحيى بن سعيد القطان، قال: قال شعبة لم يسمع أَبو بشر من حبيب بن سالم. «المراسيل» لابن أبي حاتم (73).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة، عن حديث رواه هشيم، وسفيان بن حسين.
وروى أحمد بن يونس، عن أبي عَوانة، كلهم عن أبي بشر، جعفر بن أبي وحشية، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، أنه قال: أنا أعلم الناس بوقت صلاة العشاء، كان يصليها بعد سقوط القمر ليلة الثالثة من أول الشهر.
وروى مسدد، عن أبي عَوانة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو زُرعَة: حديث بشير بن ثابت أصح.
قلت: وفق أَبو زُرعَة لما قال، وحكم لمسدد بما أتى، عن أبي عَوانة، بزيادة رجل في الإسناد.
وقد حدثنا أحمد بن سنان، عن يزيد، عن شعبة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان. «علل الحديث» (505).
المهم: حبيب بن سالم قال البخاري فيه نظر ووثقه آخرون
وعند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
لعل المقصود بحديث أبي هريرة رضي الله عنه هو ما جاء في:
بَابُ مَا جَاءَ فِي تَاخِيرِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ [ص:311] عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ». [ص:312] وَفِي البَابِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبِي بَرْزَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، وَابْنِ عُمَرَ: «حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ أَكْثَرُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالتَّابِعِينَ، رَأَوْا تَاخِيرَ صَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ، وَبِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ ”
420 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ مَكَثْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِصَلاَةِ الْعِشَاءِ فَخَرَجَ إِلَيْنَا حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ بَعْدَهُ فَلاَ نَدْرِى أَشَىْءٌ شَغَلَهُ أَمْ غَيْرُ ذَلِكَ فَقَالَ حِينَ خَرَجَ «أَتَنْتَظِرُونَ هَذِهِ الصَّلاَةَ لَوْلاَ أَنْ تَثْقُلَ عَلَى أُمَّتِى لَصَلَّيْتُ بِهِمْ هَذِهِ السَّاعَةَ». ثُمَّ أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلاَةَ.
أخرجه مسلم (639) (220)
421 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا حَرِيزٌ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِىِّ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يَقُولُ ارْتَقَبْنَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فِى صَلاَةِ الْعَتَمَةِ فَأَخَّرَ حَتَّى ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ لَيْسَ بِخَارِجٍ وَالْقَائِلُ مِنَّا يَقُولُ صَلَّى فَإِنَّا لَكَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا لَهُ كَمَا قَالُوا فَقَالَ لَهُمْ «أَعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلاَةِ فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ».
قال الألباني: صحيح.
هذا حديث صحيح ورجاله ثقات.
وهو في الصحيح المسند 1111
وله شاهد من حديث أبي موسى وهو عند البخاري (567).
422 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِى هِنْدٍ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاَةَ الْعَتَمَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ حَتَّى مَضَى نَحْوٌ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ فَقَالَ «خُذُوا مَقَاعِدَكُمْ». فَأَخَذْنَا مَقَاعِدَنَا فَقَالَ «إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَأَخَذُوا مَضَاجِعَهُمْ وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِى صَلاَةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلاَةَ وَلَوْلاَ ضَعْفُ الضَّعِيفِ وَسَقَمُ السَّقِيمِ لأَخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلاَةَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ».
قال الألباني: صحيح.
قال ابن رجب: إسناده على شرط مسلم إلا أن أبا معاوية رواه عن داود فقال عن أبي نضرة عن جابر والصواب قول سائر أصحاب داود في قولهم عن أبي سعيد قاله أبو زرعة وابن أبي حاتم والدارقطني وغيرهم.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 199)
وله شاهد من حديث أنس بن مالك، أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 119) برقم: (572)،
قَالَ: أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى، ثُمَّ قَالَ: قَدْ صَلَّى النَّاسُ وَنَامُوا، أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا.
8 – باب فِى وَقْتِ الصُّبْحِ. (8)(
423 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – أَنَّهَا قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيُصَلِّى الصُّبْحَ فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ مَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ.
__________
أخرجه البخاري (867)، ومسلم (645) (232)،
424 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لأُجُورِكُمْ». أَوْ «أَعْظَمُ لِلأَجْرِ».
قال الألباني: حسن صحيح.
وهو في الصحيح المسند 329
إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن عجلان القرشي وهو صدوق حسن الحديث، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي في “الجامع”: “حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ حَسَنٌ صَحِيحٌ”، وجوَّدَ إسناده العقيلي: وقال أما متن الحديث الأول في الإسفار بالفجر فيروى عن رافع بن خديج بإسناد جيد.
يقصد حديث أصبحوا بصلاة الصبح الفجر فإنه أعظم للأجر من حديث بلال … أنكره على أيوب بن سيار.
9 – باب فِى الْمُحَافَظَةِ عَلَى وَقْتِ الصَّلَوَاتِ.
425 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ – يَعْنِى ابْنَ هَارُونَ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصُّنَابِحِىِّ قَالَ زَعَمَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَنَّ الْوِتْرَ وَاجِبٌ فَقَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَشْهَدُ أَنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلاَّهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ».
قال الألباني: صحيح.
وهو في الصحيح المسند 539
لكن الراجح أن حديث الصنابحي معل فيصلح لأن يكون على شرط الذيل على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
ـ قال ابن حجر: أخرجه الطبراني، في «الأوسط»، في ترجمة أَبي زُرعَة الدمشقي، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا أَبو غسان، وهو محمد بن مطرف، وقال في روايته: «عن أبي عبد الله الصنابحي»، وهو الصواب. «النكت الظراف» (5101).
قال ابو حاتم: سمعت هذا الحديث عن عبادة منذ حين وكنت أنكره ولم أفهم عورته حتى رأيته الآن أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو صالح عن الليث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن عبادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فعلمت أن الصحيح هذا وأن محمد بن مطرف لم يضبط هذا الحديث وكان محمد بن مطرف ثقة. علل الحديث: (2/ 96)
قال الطحاوي: فكان فيما رويناه في هذا من أحاديث يحيى وعبد ربه ابني سعيد ومحمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان رجوع هذا الحديث إلى ابن محيريز عن المخدجي عن عبادة وقد خالفهم في ذلك عقيل بن خالد ومحمد بن عجلان فروياه عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن عبادة بغير إدخال منهما المخدجي بين ابن محيريز وبين عبادة
شرح مشكل الآثار: (8/ 196) برقم: (3170)
ورواية ابن محيريز ….. خمس صلوات افترضهن الله على عباده فمن جاء بهن وقد أكملهن. … ومن جاء بهن وقد انتقصهن استخفافا بحقهن لم له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء رحمه.
فليس فيه ترك الصلاة مطلقا كما في رواية الصنابحي (ومن لم يفعل … ) لكن ربما ابن محيريز لم يلق عبادة لأن عبادة مات 34 للهجرة. وابن محيريز مات في خلافة الوليد وإنما هو يروي عن الصنابحي.
فيصلح حديث الصنابحي أن يكون على شرط الذيل على أحاديث معلة ظاهرها الصحة
وكذلك حديث ابن محيريز فيه شبهة انقطاع
426 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِىُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ عَنْ بَعْضِ أُمَّهَاتِهِ عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ «الصَّلاَةُ فِى أَوَّلِ وَقْتِهَا». قَالَ الْخُزَاعِىُّ فِى حَدِيثِهِ عَنْ عَمَّةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا أُمُّ فَرْوَةَ قَدْ بَايَعَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ.
———–‘——–
إسناده ضعيف – لاضطراب القاسم ابن غنام فيه
ـ قال التِّرمِذي (172): حديث أم فروة لا يروى إلا من حديث عبد الله بن عمر العمري، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث، واضطربوا في هذا الحديث، وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه.
ـ أخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 5/ 129، في ترجمة القاسم بن غنام، وقال: في حديثه اضطراب.
ـ وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن عمر، وأخوه عبيد الله، عن القاسم بن غنام.
فأما عبيد الله فقال: معتمر عنه، عن القاسم بن غنام، عن جدته، عن أم فروة.
وقال محمد بن بشر: عن عبيد الله، عن القاسم، عن بعض أهله، عن أم فروة.
وأما عبد الله بن عمر، فاختلف عنه أيضا؛
فرواه الوليد بن مسلم، وعبد الله بن نافع الصائغ، عن عبد الله بن عمر، عن القاسم بن غنام، عن أم فروة، لم يذكر بينهما أحدا.
وخالفهما أَبو نعيم، وعبد الله بن سعيد بن عبد الملك أَبو صفوان، وحماد الحناط، ويزيد بن هارون، ووكيع، وإسحاق بن سليمان الرازي، وأَبو عاصم، وعثمان بن عَمرو، رووه عن عبد الله بن عمر، عن القاسم بن غنام، عن بعض أهله، عن أم فروة.
وقال عيسى بن يونس: عن العمري، عن القاسم بن غنام، عن بعض عماته، عن بعض أمهاته، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال محمد بن مناذر الشاعر: عن العمري، عن القاسم، عن بعض جداته، عن أم فروة.
وقال منصور بن سلمة: عن عبد الله بن عمر، عن القاسم، عن جدته الدنيا، عن أم فروة.
وكذلك قال الليث بن سعد، عن العمري.
وقال أَبو عقيل يحيى بن المتوكل: عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم فيه.
ورواه الضحاك بن عثمان، عن القاسم بن غنام، عن امرأة من المبايعات، ولم يسمها، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
والقول؛ قول من قال: عن القاسم بن غنام، عن جدته، عن أم فروة. «العلل» (4123).
ولا يشهد له حديث ابن مسعود كما في صحيح أبي داود 452. والارواء 1198
لأنه ليس فيه (اول وقتها) إنما فيه (الصلاة على وقتها) فهي تشمل كل الوقت.
والسنة العملية تدل على أنه صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات في أول الوقت إلا العشاء اذا رآهم اجتمعوا عجل وإلا أخر.
وسيأتي نقل كلام ابن تيمية حول هذا المعنى.
427 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ أَخْبِرْنِى مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لاَ يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ». قَالَ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. قَالَ نَعَمْ. كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ سَمِعَتْهُ أُذُنَاىَ وَوَعَاهُ قَلْبِى. فَقَالَ الرَّجُلُ وَأَنَا سَمِعْتُهُ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ ذَلِكَ.
أخرجه مسلم 634
وله شاهد من حديث أبي موسى الأشعري عند البخاري (574)، ومسلم (635) بلفظ: “من صلى البردين، دخل الجنة” والبردان: الغداة والعشي، والمراد: صلاة الفجر وصلاة العصر.
وآخر من حديث جرير بن عبد الله عند البخاري (554)، ومسلم (633) بلفظ: “إن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا”.
ـ قال أَبو حاتم الرازي: عبد الملك بن عمير، يدخل بينه وبين عمارة بن رويبة رجل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (478)
ـ رواه همام بن يحيى، عن أبي جمرة الضبعي، نصر بن عمران، عن أَبي بكر بن أبي موسى الأشعري، ويأتي، إن شاء الله تعالى، في مسنده، رضي الله عنه.
وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني، في «العلل» (1306)، وابن حجر، في «النكت الظراف» (9138)، هناك، لزاما.
_______________________________
428 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنْ أَبِى حَرْبِ بْنِ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَلَّمَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِى «وَحَافِظْ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ». قَالَ قُلْتُ إِنَّ هَذِهِ سَاعَاتٌ لِى فِيهَا أَشْغَالٌ فَمُرْنِى بِأَمْرٍ جَامِعٍ إِذَا أَنَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّى فَقَالَ «حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ». وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا فَقُلْتُ وَمَا الْعَصْرَانِ فَقَالَ «صَلاَةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلاَةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا».
قوله: إن هذه ساعات لي فيها أشغال فمرني بأمر جامع اذا انا فعلته اجزأ عني. ….. (لفظ منكر)
ولهم توجيهات لهذه اللفظة إن صحت. وهي لا تصح
إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن فضالة، فقد روى عنه اثنان أحدهما مجهول، وذكره ابن حبان في “الثقات”، وقال الذهبي فى “المغني”: عبد الله بن فضالة عن أبيه، ولفضالة صحبة، لا يعرفان، والخبر منكر في وقت الصلاة.
ـ قال أَبو حاتم ابن حبان: سمع داود بن أبي هند هذا الخبر من أبي حرب بن أبي الأسود، ومن عبد الله بن فضالة، عن فضالة، وأدى كل خبر بلفظه، فالطريقان جميعا محفوظان.
ـ قال أَبو حاتم الرازي: حديث خالد أصح عندي يعني أصح من حديث هشيم
علل الحديث: (2/ 176) 296
قال ابن عبد البر: إسناده ليس بالقائم انتهى
429 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ الْحَنَفِىُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ وَأَبَانُ كِلاَهُمَا عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِىِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ وَصَامَ رَمَضَانَ وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ وَأَدَّى الأَمَانَةَ». قَالُوا يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ وَمَا أَدَاءُ الأَمَانَةِ قَالَ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ.
——”’
إسناده ضعيف لضعف عمران بن داود القطان. ولجهالة خُلَيْدٍ الْعَصَرِىِّ.
قال النسائي: عمران بن داور أبو العوام ضعيف. وقال الدارقطني: كان كثير المخالفة والوهم. وذكر له العُقيلي حديثا، وقال: لا يتابع عليه بهذا اللفظ، ولا يعرف إلا به.
– ((خُلَيْدٍ الْعَصَرِىِّ)) وفي «سؤالات البرقاني» قال له – يعني الدارقطني -: عطاء الخراساني عن خليد السلامي عن أم الدرداء؟ فقال: مجهول يترك. إكمال تهذيب الكمال: (4/ 212)
تنبيه: وقع في سؤالات البرقاني: مجهول ثقة. وهو تصحيف … فقد وقع في موسوعة أقوال الدارقطني: مجهول يترك.
وكذلك في طبعة الأزهري لسؤالات البرقاني.
قال الطبراني في المعجم الصغير- لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا عِمْرَانُ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَنَفِيُّ، وَلَا يُرْوَى عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
وقال المزي: حديث عزيز فرد لا نعرفه إلا من رواية عمران القطان. تهذيب الكمال: (8/ 309)
ـ أخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 4/ 78، في ترجمة عبيد الله بن عبد المجيد, أبي علي الحنفي، وقال: لا يتابع عليه، وإنما روى الناس عن قتادة، عن خليد، عن أبي الدرداء؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: ما طلعت شمس إلا بجنبتيها ملكان.
والحديث له شواهد من حديث أبي قتادة الأنصاري وكعب بن عجرة وحنظلة بن الربيع الكاتب وابن مسعود وكلها فيها ضعف واحسنها حديث عبادة وهو في الصحيح المسند لكن سبق تعليل حديث عبادة بن الصامت السالف عند المصنف برقم (425). أيضا
430 – حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ ضُبَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى سَلِيكٍ الأَلْهَانِىِّ أَخْبَرَنِى ابْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِىِّ قَالَ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ إِنَّ أَبَا قَتَادَةَ بْنَ رِبْعِىٍّ أَخْبَرَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنِّى فَرَضْتُ عَلَى أُمَّتِكَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ وَعَهِدْتُ عِنْدِى عَهْدًا أَنَّهُ مَنْ جَاءَ يُحَافِظُ عَلَيْهِنَّ لِوَقْتِهِنَّ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ فَلاَ عَهْدَ لَهُ عِنْدِى».
تعليق المستخدم: قال الألباني: حسن.
إسناده ضيف لضعف بقية -وهو ابن الوليد- وجهالة ضبارة بن عبد الله الألهاني.
وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 5/ 162، في ترجمة ضبارة بن عبد الله، وقال: سمعت ابن حماد يقول: ضبارة بن عبد الله، عن دويد، عن الزُّهْري، حديثا معضلا، عن أبي قتادة، قاله السعدي.
وقال الشيخ: وضبارة هذا له غير ما ذكرت من الحديث، قليل، ولا أعلم يروي عنه غير بقية
الكامل في الضعفاء: (5/ 162)
وذكره ابن عدي في «الكامل»، وساق له ستة أحاديث مناكير، تهذيب التهذيب: (2/ 221)
10 – باب إِذَا أَخَّرَ الإِمَامُ الصَّلاَةَ عَنِ الْوَقْتِ. (10)
431 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِى عِمْرَانَ – يَعْنِى الْجَوْنِىَّ – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كَانَتْ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُمِيتُونَ الصَّلاَةَ». أَوْ قَالَ «يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَامُرُنِى قَالَ «صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا مَعَهُمْ فَصَلِّهَا فَإِنَّهَا لَكَ نَافِلَةٌ».
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 120) برقم: (648)،
ـ قال أَبو محمد الدارمي: ابن الصامت هو ابن أخي أبي ذر.
ـ وقال التِّرمِذي: حديث أبي ذر حديث حسن، وأَبو عمران الجَوني اسمه عبد الملك بن حبيب.
____
432 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِى حَسَّانُ – يَعْنِى ابْنَ عَطِيَّةَ – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِىِّ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْيَمَنَ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَيْنَا – قَالَ – فَسَمِعْتُ تَكْبِيرَهُ مَعَ الْفَجْرِ رَجُلٌ أَجَشُّ الصَّوْتِ – قَالَ – فَأُلْقِيَتْ عَلَيْهِ مَحَبَّتِى فَمَا فَارَقْتُهُ حَتَّى دَفَنْتُهُ بِالشَّامِ مَيْتًا ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى أَفْقَهِ النَّاسِ بَعْدَهُ فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَلَزِمْتُهُ حَتَّى مَاتَ فَقَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «كَيْفَ بِكُمْ إِذَا أَتَتْ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُصَلُّونَ الصَّلاَةَ لِغَيْرِ مِيقَاتِهَا». قُلْتُ فَمَا تَامُرُنِى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «صَلِّ الصَّلاَةَ لِمِيقَاتِهَا وَاجْعَلْ صَلاَتَكَ مَعَهُمْ سُبْحَةً».
__________
قال الألباني: صحيح.
أخرجه احمد (22020)
وهو في الصحيح المسند 838
واهرجه مسلم (534) موقوفا على ابن مسعود وفيه: قال: ( ….. إنه سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها ويخنقونها إلى شرق الموتى فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لميقاتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة ….. )
وله شاهد من حديث أبي ذر الغفاري، مرفوعاً أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 120) برقم: (648)، وهو الحديث السابق.
قال ابن تيمية: وجمهور العلماء يرون الصلاة أفضل اول الوقت إلا إذا كان في تأخيرها مصلحة مثل المتيمم يأخر ليصلي بوضوء والمنفرد يؤخر ليصلي جماعة
قال الألباني: وقول النووي الانتظار ما لم يفحش أفضل.
433 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلاَلِ بْنِ يِسَافٍ عَنْ أَبِى الْمُثَنَّى عَنِ ابْنِ أُخْتِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِىُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ – الْمَعْنَى – عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلاَلِ بْنِ يِسَافٍ عَنْ أَبِى الْمُثَنَّى الْحِمْصِىِّ عَنْ أَبِى أُبَىِّ ابْنِ امْرَأَةِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ بَعْدِى أُمَرَاءُ تَشْغَلُهُمْ أَشْيَاءُ عَنِ الصَّلاَةِ لِوَقْتِهَا حَتَّى يَذْهَبَ وَقْتُهَا فَصَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا». فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُصَلِّى مَعَهُمْ قَالَ «نَعَمْ إِنْ شِئْتَ». وَقَالَ سُفْيَانُ إِنْ أَدْرَكْتُهَا مَعَهُمْ أَأُصَلِّى مَعَهُمْ قَالَ «نَعَمْ إِنْ شِئْتَ».
قال الألباني: صحيح.
أخرجه احمد (22681)، (22690)
ليس فيه: «عبادة بن الصامت».
ـ قال عبد الله بن أحمد (22690): قال أبي، رحمه الله: وهذا الصواب.
قلنا: يعني مرسل وفيه بعض التغيير في الألفاظ: يا رسول اللَّه نصلي معهم؟ قال: “نعم”.
• وأخرجه عبد الرزاق (3785) عن مَعمَر، عن الأعمش، عن هلال بن يَسَاف، عن أبي صهيب، وأبي المثنى، قالا: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: فذكره مرسل.
ـ قال البخاري: أَبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت، وهو ابن أُم حَرَام، الأنصاري.
روى عنه أَبو المثنى، وابن أبي عبلة.
قال محمد بن يوسف، وابن المبارك: عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي المثنى، وهو الحمصي، عن أبي أبي، يعني ابن امرأة عبادة بن الصامت؛ كنا جلوسا عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فقال إنه سيجيء أمراء يشغلهم أشياء، حتى لا يصلوا الصلاة لوقتها، فصلوا لميقاتها، فقال رجل: يا رسول الله، ثم نصلي معهم؟ قال: نعم».
زاد وكيع، عن سفيان: عن أبي أبي، عن عبادة.
وقال جرير: عن منصور، عن ابن أخت عبادة، عن عبادة.
وقال محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن منصور، قال ابن امرأة عبادة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «الكنى» 1/ 7 (38).
قال الأرناؤوط صحيح لغيره دون قوله إن شئت … لجهالة أبو المثنى وهو ضمضم الاملوكي في قول وقيل غيره وقد اضطرب في تسمية شيخه. (تخريج سنن أبي داود)
___________
434 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ – يَعْنِى الزَّعْفَرَانِىَّ – حَدَّثَنِى صَالِحُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدِى يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ فَهِىَ لَكُمْ وَهِىَ عَلَيْهِمْ فَصَلُّوا مَعَهُمْ مَا صَلَّوُا الْقِبْلَةَ».
إسناده ضعيف لجهالة صالح بن عبيد.
قال ابن رجب: وهذا الحديث معلول من وجهين:
أحدهما: أن قبيصة بن وقاص وإن عده بعضهم في الصحابة، فقد أنكر ذلك آخرون.
والثاني: أن صالح بن عبيد، قال بعضهم: إنه لا يعرف حاله، منهم: الأثرم وغيره.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 733)
قال الطبراني: لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو هَاشِمٍ.
المعجم الأوسط للطبراني (2623)
_
11 – باب فِى مَنْ نَامَ عَنِ الصَّلاَةِ أَوْ نَسِيَهَا. (11)
435 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ قَفَلَ مِنْ غَزْوَةِ خَيْبَرَ فَسَارَ لَيْلَةً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَنَا الْكَرَى عَرَّسَ وَقَالَ لِبِلاَلٍ «اكْلا لَنَا اللَّيْلَ». قَالَ فَغَلَبَتْ بِلاَلاً عَيْنَاهُ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَلَمْ يَسْتَيْقِظِ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَلاَ بِلاَلٌ وَلاَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى إِذَا ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَوَّلَهُمُ اسْتِيقَاظًا فَفَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «يَا بِلاَلُ». فَقَالَ أَخَذَ بِنَفْسِى الَّذِى أَخَذَ بِنَفْسِكَ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاقْتَادُوا رَوَاحِلَهُمْ شَيْئًا ثُمَّ تَوَضَّأَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَمَرَ بِلاَلاً فَأَقَامَ لَهُمُ الصَّلاَةَ وَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ قَالَ «مَنْ نَسِىَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِلذِّكْرَى)». قَالَ يُونُسُ وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ. قَالَ أَحْمَدُ قَالَ عَنْبَسَةُ – يَعْنِى عَنْ يُونُسَ – فِى هَذَا الْحَدِيثِ لِذِكْرِى. وَقَالَ أَحْمَدُ الْكَرَى النُّعَاسُ.
__________
أخرجه مسلم في “صحيحه” (2/ 138) برقم: (680)
ـ قال أَبو داود (436): رواه مالك، وسفيان بن عُيينة، والأوزاعي، وعبد الرزاق، عن معمر، وابن إسحاق، لم يذكر أحد منهم الأذان في حديث الزُّهْري هذا، ولم يسنده منهم أحد إلا الأوزاعي، وأبان العطار، عن معمر.
ـ وقال التِّرمِذي: هذا حديث غير محفوظ، رواه غير واحد من الحفاظ عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولم يذكروا فيه: عن أبي هريرة، وصالح بن أبي الأخضر يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه.
قال ابن رجب: قد اختلف على الزهري في وصله بذكر أبي هريرة وإرساله عن سعيد بن المسيب وصحح أبو زرعة ومسلم وصله وصحح الترمذي والدارقطني إرساله وذكر الاختلاف في ذلك أبو داود وخرجه من طريق معمر موصولا وذكر في حديثه قال فأمر بلالا فأذن وأقام وصلى وذكر أبو داود أن مالكا وابن عيينة والأوزاعي وغيرهم لم يذكروا في حديثهم الأذان
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (3/ 324)
ـ وقال أَبو حاتم ابن حبان: أخبرنا ابن قتيبة بهذا الخبر، وقال فيه: «خيبر»، وأَبو هريرة لم يشهد خيبر، إنما أسلم وقدم المدينة والنبي صَلى الله عَليه وسَلم بخيبر، وعلى المدينة سباع بن عرفطة، فإن صح ذكر خيبر في الخبر، فقد سمعه أَبو هريرة من صحابي غيره، فأرسله كما يفعل ذلك الصحابة كثيرا، وإن كان ذلك حنين لا خيبر، وأَبو هريرة شهدها وشهوده القصة التي حكاها شهود صحيح، والنفس إلى أنه حنين أميل.
ـ قال عثمان الدارمي: قلت ليحيى بن مَعين: صالح بن أبي الأخضر؟ فقال: ليس بشيء في الزُّهْري. «سؤالاته».
ـ وقال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة، وذكر حديثا رواه مالك بن أنس، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حين قفل من خيبر، أسرى، حتى إذا كان من آخر الليل عرس، وقال لبلال: اكلأ لنا الصبح، ونام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأصحابه، حتى طلعت الشمس، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: اقتادوا رواحلكم، وذكر الحديث، وفيه: ومن نسي صلاة، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله تعالى قال: {وأقم الصلاة لذكري}.
وروى هذا الحديث أَبَان بن يزيد العطار، عن معمر، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو زُرعَة: الصحيح هذا، الحديث عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث» (605).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛
فرواه يونس، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
وتابعه صالح بن أبي الأخضر، والأوزاعي من رواية هشام بن خالد، عن الوليد بن مسلم عنه.
واختلف عن معمر؛
فرواه أَبَان العطار، وخلف بن أيوب، عن معمر، عن الزُّهْري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة.
وخالفهم ابن أبي عَروبَة، وعبد الرزاق، وابن زُريع، فرووه عن معمر، ولم يذكروا أبا هريرة.
واختلف عن ابن عيينة؛
فرواه عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عيينة، وقال فيه: قال مرة: عن أبي هريرة.
وخالفه الحميدي، وسعيد بن منصور، وأَبو عبيد الله المخزومي، رووه عن ابن عيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيب، مرسل.
واختلف عن مالك؛
فرواه القدامي (*)، عن مالك، عن الزُّهْري, عن سعيد، عن أبي هريرة.
وكذلك قال ابن أخي ابن وهب، عن عمه، عن مالك.
وأما القعنبي، ومعن، وابن القاسم، والشافعي، وابن وهب، وجويرية، وغيرهم، فرووه عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد مرسلا، والمحفوظ هو المرسل. «العلل» (1350)
ـ وقال الدارقُطني: صالح بن أبي الأخضر، لا يعتبر به، لأن حديثه عن ابن شهاب عرض، وكتاب، وسماع، فقيل له: يميز بينهما؟ فقال: لا. «سؤالات البرقاني» (231).
__________
(*) قال الذهبي: عبد الله بن محمد بن ربيعة بن قدامة، القدامي، المصيصي، أحد الضعفاء، أتى عن مالك بمصائب. «ميزان الاعتدال» 2/ 488.