1022 إلى 1026 – رياح المسك العطرة بفوائد الأصحاب المباركة؛ على صحيح البخاري
جمع وترتيب سيف بن دورة الكعبي
مراجعة سيف بن غدير
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
———–
صحيح البخاري
بَابُ الدُّعَاءِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ قَائِمًا
1022 – وَقَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ وَخَرَجَ مَعَهُ البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ «فَاسْتَسْقَى، فَقَامَ بِهِمْ عَلَى رِجْلَيْهِ عَلَى غَيْرِ مِنْبَرٍ، فَاسْتَغْفَرَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَجْهَرُ بِالقِرَاءَةِ، وَلَمْ يُؤَذِّنْ وَلَمْ يُقِمْ» قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
1023 – حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ، أَنَّ عَمَّهُ – وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَخْبَرَهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي لَهُمْ، فَقَامَ فَدَعَا اللَّهَ قَائِمًا، ثُمَّ تَوَجَّهَ قِبَلَ القِبْلَةِ وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ فَأُسْقُوا»
بَابُ الجَهْرِ بِالقِرَاءَةِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ
1024 – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: «خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَسْقِي، فَتَوَجَّهَ إِلَى القِبْلَةِ يَدْعُو وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِمَا بِالقِرَاءَةِ»
بَابٌ: كَيْفَ حَوَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَهْرَهُ إِلَى النَّاسِ
1025 – حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: ” رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قَالَ: فَحَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِمَا بِالقِرَاءَةِ ”
بَابُ صَلاَةِ الِاسْتِسْقَاءِ رَكْعَتَيْنِ
1026 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، سَمِعَ عَبَّادَ بْنَ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْقَى، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ»
————–
– جواز الدعاء قائما و يستحب ان يكون الدعاء قبل القبلة.
-فيه الذلة و الانكسار و الافتقار الى الله و تحويل الرداء سبب من أسباب استجابة الدعاء.
-لا يشترط المنبر في صلاة الاستسقاء.
-تذكير الناس بالتوبة و حثهم على الاستغفار ورد المظالم الى أهلها.
-الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء فهي كالعيدين.
– صفة صلاة الإستسقاء ركعتين.
– لا يشرع الاذان و الاقامة في صلاة الاستسقاء.
قلت سيف: قال ابن بطال: أجمعوا على أن لا أذان ولا إقامة للاستسقاء. (نقله ابن حجر)
وكذلك نقل الإجماع ابن الملقن في التوضيح
وكذلك ابن قدامة في المغني قال: ولا يسن لها أذان ولا إقامة، ولا نعلم فيه خلافا
– فيه الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أقواله و أفعاله.
– حرص الصحابة على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
– صلاة الاستسقاء سنة؛ فعلها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير مرة، وبين يديها خطبة، ودعاء
وتضرع، فإن اقتصر على الدعاء جاز؛ لكن ما ذكر من الخطبة والصلاة منه أفضل.
هذا هو الذي يتحصل من الأحاديث الواردة في هذا الباب. واللله تبارك وتعالى
هو الهادي إلى الصواب.
قاله الألباني في السلسلة الضعيفة
وقال أيضاً وهو يرد على من يحاول أن يجمع بين الرواية التي فيها أن الخطبة بعد الصلاة والرواية التي فيها أن الدعاء قبل الصلاة:
أولاً: الجمع فرع التصحيح، فما دام أنه لم تثبت خطبته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الصلاة؛
فلا جمع؛ لأنه يشترط فيه أن تكون الروايتان المختلفتان من قسم (المقبول)؛ كما
ذكر ذلك الحافظ نفسه في ” شرح النخبة “.
وثانياً: يدفع الجمع المذكور برواية ابن خزيمة المتقدمة في أول هذا التخريج؛
فإنها صرحت بأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما استسقى خطب ودعا. فسقط الجمع المذكور، فوجب الاعتماد على الأحاديث الصحيحة فقط والأثر الموافق لها. ولعل هذا
مذهبُ الحافظ ابن المنذر؛ فقد قال النووي عقب ما سبق نقله عنه:
” وأشار ابن المنذر إلى استحباب تقديم الخطبة، وحكاه عن عمر بن الخطاب
وغيره، وحكاه العبدري عن عبد الله بن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، والليث بن
سعد “.
قلت سيف: الرواية التي أشار إليها الشيخ الألباني عند ابن خزيمة عللها ابن خزيمة نفسه: فقال 1422 – ثنا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَا: ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا يَسْتَسْقِي، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ قَالَ: ثُمَّ خَطَبَنَا وَدَعَا اللَّهَ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ، ثُمَّ قَلَبَ رِدَاءَهُ، فَجَعَلَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَيْسَرِ، وَالْأَيْسَرَ عَلَى الْأَيْمَنِ ” قَالَ أَبُو بَكْرٍ: ” فِي الْقَلْبِ مِنَ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ فَإِنَّ فِي حَدِيثِهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ تَخْلِيطٌ كَثِيرٌ، فَإِنْ ثَبَتَ هَذَا الْخَبَرُ فَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى: ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ وَدَعَا، وَقَلَبَ رِدَاءَهُ مَرَّتَيْنِ: مَرَّةً قَبْلَ الصَّلَاةِ، وَمَرَّةً بَعْدَهَا ”
واستسقاء عبدالله بن يزيد أخرجه مسلم ضمن حديث زيد بن أرقم من رواية شعبة عن أبي إسحاق أن عبدالله بن يزيد خرج ليستسقي بالناس، فصلى ركعتين ثم استسقى قال فلقيت يومئذ زيد بن أرقم، قال: ليس بيني وبينه غير رجل أو بيني وبينه رجل، قال فقلت له: كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: تسع عشرة …
وفي رواية شعبة عند مسلم (أن عبدالله بن يزيد خرج يستسقي بالناس فصلى ركعتين ثم استسقى) لكن الألباني ذكر في الضعيفه 12/ 290 أن رواية الثوري وزهير اصوب يعني استسقى ثم صلى.
ورواية شعبة أخرجها البخاري في أول المغازي وموضعين آخرين واقتصر على حديث زيد في عدد الغزوات
ونقل ابن الملقن أن البيهقي رجح رواية الثوري وزهير، وتعقبه، فقال: والذي يظهر أن رواية شعبة موافقه لرواية زهير والثوري، وذلك أنهما ذكرا أنه خطب ثم صلى؛ ولم يذكرا وقت الاستسقاء.
وأما شعبة فذكر أنه صلى ثم استسقى، ولم يذكر وقت الخطبة (التوضيح)
وسبق أن ابن حجر جمع بين الروايات بأن بدأ بالخطبة ثم صلى ثم استسقى.
المهم هذا الخلاف من حيث السنة وإلا الكل جائز. راجع الشامل في فقه الخطيب والخطبة انتهى كلامي
– ورد من طريق هِشَامُ بن إسحق بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
أَرْسَلَنِي أَمِيرٌ مِنَ الْأُمَرَاءِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنْ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ فَقَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَبَذِّلاً مُتَمَسْكِنًا مُتضرعاً مُتواضعاً وَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ فصلى ركعتين كما يصلي في العيد ((2862)) [(4): (5)] [تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((صحيح أبي داود)) ((1058)).
قال العباد في شرح سَنَن أبي دَاوُدَ:
قوله: [ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد] هذا يدلنا على أن صلاة الاستسقاء كصلاة العيد، ويدل -أيضاً- على أنه يكبر فيها كما يكبر في العيد، وبعض أهل العلم قال: تصلى بدون تكبير، لكن قول ابن عباس: [كما يصلي العيد] يدلنا على أنها تماثل العيد، والعيد فيه تكبيرات سبع في الأولى وخمس في الثانية، فيكبر فيها كما يكبر في العيد؛ لأن المشابهة تقتضي أن يكون المشبه مثل المشبه به، وصلاة العيد فيها تكبيرات فصلاة الاستسقاء يكون فيها تكبيرات.
قلت سيف: قال الشيخ مقبل حديث ابن عباس في الاستسقاء ضعيف هشام بن إسحاق مقبول كما في التقريب، وعبدالله بن كنانة بن العباس بن مرداس وأبوه كنانه مجهولان كما في التقريب. (نشر الصحيفة)
وفي إرشاد العباد إلى فوائد زاد المعاد قال جامع الفوائد ونقل قول ابن القيم: إن صح وإلا ففي القلب منه شئ. قال جامع الفوائد: وهو كما قال ففي سنده هشام بن إسحاق مجهول، وأبوه لم يسمع من ابن عباس فهو منقطع.
وكذلك ضعفه محقق البلوغ دار الآثار بهشام ونقل أن أباحاتم قال: شيخ ..
وكذلك ضعفه شارح البلوغ دار العاصمة وابن تيمية.
قلت: نقل ابن أبي حاتم أن إسحاق بن عبدالله بن كنانه روى عن ابن عباس، مرسل ثم نقل توثيق أبي زرعة له، وترجم له مرة في اسم إسحاق بن الحارث القرشي.
راجع حاشية المعلمي عليه
وقال البيهقي وذكر رواية وقال: وهذا يوهم أن دعاءه كان قبل الصلاة. ثم رواه بعدها وفيه، قال سفيان: قلت للشيخ: الخطبة قبل الركعتين أو بعدها قال: لا أدري. فهذا يدل أن هشاما كان لا يحفظه. وقد رواه إسماعيل بن ربيعة بن هشام عن جده محالا بها على صلاة العيدين.
ثم ذكره من رواية محمد بن عبدالعزيز عن أبيه عن طلحة قال: أرسلني مروان إلى ابن عباس اسأله عن سنة الاستسقاء فقال: سنة الاستسقاء سنة الصلاة في العيدين إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلب رداءه فجعل يمينه على يساره، ويساره على يمينه، وصلى الركعتين فكبر في الأولى سبع تكبيرات وقرأ ب (سبح اسم ربك الأعلى) وقرأ في الثانية (هل أتاك حديث الغاشية) وكبر فيها خمس تكبيرات. .
وفي رواية (وجهر بالقراءة) محمد بن عبد العزيز هذا غير قوي وهو بما قبله من الشواهد يقوى. (السنن الكبرى 3/ 348) وبوب عليه باب أن الدليل على أن السنة في صلاة الاستسقاء السنة في صلاة العيدين وأنه يصليها ركعتين كما يصلي في العيدين بلا أذان ولا إقامة في وقت صلاة العيد.
لكن حديث محمد بن عبدالعزيز أورده الألباني في الضعيفه … 5631 ومحمد بن عبدالعزيز بن عمر له ترجمة في اللسان قال النسائي متروك، وقال البخاري منكر الحديث، وقال أبوحاتم وذكر محمد، وعبدالله، وعمران أخوة ليس لهم حديث مستقيم، وقال النسائي منكر الحديث
وذكر في معرفة الآثار أن هشام كان لا يثبت ذلك، وقد اختلفت الروايات في ذلك فيحتمل انه دعا قبل الصلاة حتى اجتمع الناس ثم خطب بعد الصلاة.
وسفيان هو الثوري كما صرح به في حلية الأولياء
وقال محققو المسند صحح حديث هشام بن إسحاق أبوعوانه وابن حبان وابن خزيمة. يقصدون ذكروه في كتبهم. (تحقيق المسند 5/ 349).
ووجه الزيلعي حديث ابن عباس أنه لم يخطب خطبتين كالجمعة وإنما خطبة واحدة
وراجع البدر المنير حيث نقل عن عبدالرحمن بن أبي حاتم أن إسحاق بن عبدالله بن كنانة عن ابن عباس مرسل، واعترض عليه بالتصريح بمشافهته في هذه الروايات.
المهم بقيت علة الجهالة. لذا ذهب الجمهور على أنها يكبر فيها تكبيرة واحدة
إضافة للأخ نورس:
التكبير لم يثبت فيه دليل
و لا تشترط المساواة من كل جانب بين الاستسقاء و العيد
تحت رقم (1): “يجهر في الأولى بالفاتحة وسبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية بالغاشية بعد الفاتحة”.
قلت [العلامة الالباني]: أما الجهر فيها فصحيح ثابت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن زيد المذكور في الكتاب وهو مخرج في “الإرواء” (3) / (133).
وأما تعيين السورتين المذكورتين فلا يصح عنه صلى الله عليه وسلم لأن في سنده محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري وهو ضعيف جدا. انظر “تلخيص المستدرك” للذهبي و “نصب الراية” للزيلعي و “إرواء الغليل” (3) / (134) و “الضعيفة” (5631).
*فالصواب أن يقرأ ما تيسر لا يلتزم سورة معينة*.
ثم قوله: “فإذا انتهى من الخطبة حول المصلون جميعا أرديتهم … رافعي أيديهم مبالغين في ذلك”.
قلت: في هذا الكلام مسألتان لم يذكر المؤلف دليلهما:
الأولى: تحويل المصلين أرديتهم.
الثانية: رفعهم الأيدي.
والدليل على الأولى حديث عبد الله بن زيد قال: قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسالة قال: ثم تحول إلى القبلة وحول رداءه فقلبه ظهرا لبطن وتحول الناس معه أخرجه أحمد بسند قوي لكن *ذكر تحول الناس معه شاذ كما حققته في “سلسلة الأحاديث الضعيفة*” (5629).
انظر ” تمام المنة ”
—–
– فيه أنه ينبغي للإنسان أن يُقدم بين يدي الطلب ما يكون سببا للإجابة {وهو الإستغفار} (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
[سورة نوح 10]
[من فوائد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله]
——–
باب الدعاء في الاستسقاء
-فيه جواز الدعاء على كل حال قائماً وغير قائم
باب كيف حول النبي صلى الله عليه وسلم ظهره إلى الناس؛؛
– فيه خروج الأمير مع الناس لصلاة الاستسقاء
– فيه أن عند الدعاء يحول الإمام وجهه إلى القبلة
فيه أن الصلاة تكون بعد الدعاء
فيه أن صلاة الاستسقاء ركعتين عاديتين لم تختص بزيادة كصلاة العيد ونحوه
——-
– عبدالله بن يزيد الأنصاري كان أميرا على الكوفة قبل غلبة المختار عليها.
-ذكر ابن بطال تعليل الدعاء في الإستسقاء قائما؛ أنها حال خشوع وإنابه فيناسبه القيام وقال غيره: القيام شعار الاعتناء والاهتمام، والدعاء أهم أعمال الاستسقاء فناسبه القيام، ويحتمل أن يكون قام ليراه الناس فيقتدوا بما يصنع.
-البخاري استعمل لفظ (قال لنا ابونعيم) وهو يستعمل صيغة (قال لنا) فيما يكون ظاهره الوقف، وفيما يصلح للمتابعات، حيث كثير من الأحاديث في خارج الجامع يستعمل (حدثنا) ويستبدلها في الجامع ب (قال لنا) لتخلص صيغة التحديث في الجامع لما وضع الكتاب من أجله من الأصول المرفوعة.
وكذلك يستعمله فيما أخذه عن طريق المذاكرة
– الخروج للفضاء للاستسقاء.
– الاستسقاء بإذن الأمير فورد أن ابن الزبير هو الذي أمر عبدالله بن يزيد الخطمي بالإستسقاء
– يورد البخاري الموقوفات لتوضيح المرفوع، فبين عبدالله بن يزيد أن القيام على غير منبر
وهي مبينة للرواية المرفوعة في الباب.
– ذكر شهود الصحابة لواقعه معينه فيه تأييد أن هذا الفعل أقرب للسنة خاصة إذا لم ينكروا.
– فيه أنه أقام الاستغفار مكان الخطبة، فكأنه هو الأصل في خطبة الاستسقاء
– الأذان إنما هو لإعلام الغائبين، وفي الاستسقاء يسبق إعلام الناس بموعد الاستسقاء فيخرجون مع الإمام فلم يحتج لاذان
– نقل ابن بطال الإجماع على الجهر في صلاة الاستسقاء، وكذلك نقله ابن الملقن.
وحديث عباد عن عمه يؤيد أن الصلاة قبل الاستسقاء لقوله (وحول رداءه ثم صلى)
وعن أبي هريرة عند ابن ماجه (صلى ثم خطب) وبعضهم قال هي أقرب للجمعة فالخطبة اولا وبعضهم قال هي أقرب للعيد، المهم سبق أن الكل جائز
– الإسرار بالدعاء هو الأصل و استقبال القبلة أفضل واجمع للقلب، أما يوم الجمعة فالدعاء تابع للخطبة لذلك دعا وهو مستقبل الناس. قرره ابن رجب
– لم يصح حديث فيه السور التي قرأها، وما ورد عند الطبراني في الأوسط 7619 أنه قرأ بسبح، وهل أتاك … فيه مجاشع وهو متروك
—-