1016 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة طارق أبي تيسير وإبراهيم البلوشي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–
الصحيح المسند
1016 أبوداود عن أبي نجيح السلمي قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصر الطائف فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بلغ بسهم في سبيل الله فله درجة. … وساق الحديث
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما، فإن الله جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظما من عظام محرره من النار وايما امرأة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وقاء كل عظم من عظامها عظما من عظام محررها من النار يوم القيامة.
وعند الترمذي عن أبي نجيح قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر.
…………………………………………..
راجع لألفاظ الحديث الصحيحة
1756 – ” أيما رجل رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر
كرقبة يعتقها من ولد إسماعيل. و أيما رجل شاب شيبة في سبيل الله فهو له نور.
و أيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما، فكل عضو من المعتق بعضو من المعتق فداء له
من النار. و أيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة، فكل عضو من المعتقة بعضو من
المعتقة فداء لها من النار. و أيما رجل مسلم قدم لله عز وجل من صلبه ثلاثة لم
يبلغوا الحنث أو امرأة، فهم له سترة من النار. و أيما رجل قام إلى وضوء يريد
الصلاة، فأحصى الوضوء إلى أماكنه، سلم من كل ذنب أو خطيئة له، فإن قام إلى
الصلاة رفعه الله بها درجة، و إن قعد قعد سالما “.
قال الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” 4/ 350:
أخرجه أحمد (4/ 386) من طريق عبد الحميد حدثني شهر حدثني أبو طيبة أن شرحبيل
ابن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي فقال: يا ابن عبسة هل أنت محدثي حديثا
سمعته أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه تزيد و لا كذب، و لا
تحدثنيه عن آخر سمعه منه غيرك؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: فذكره.
قلت: و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد، رجاله ثقات غير شهر بن حوشب فإنه سيء
الحفظ، لاسيما و قد قال الإمام أحمد: ” لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن
شهر “. و قد وجدت الحديث مفرقا من غير طريقه إلا الجملة الأخيرة منه، فإني لم
أجد له فيها متابعا من حديث عمرو بن عبسة، و إنما من حديث أبي أمامة، فإليك
الآن بيانا تلك المتابعات
حسب ترتيب الفقرات المرقمة:
1 – 3 تابعه سليم بن عمرو أن شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عبسة حدثنا حديث ليس
فيه تزويد و لا نسيان، قال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر
الفقرات الثلاثة مشوشة الترتيب. أخرجه الطحاوي في ” المشكل ” (1/ 310)
و أحمد (4/ 113) و إسناده صحيح، و عزاه المنذري (2/ 171) للنسائي بإسناد
صحيح و له إسناد آخر من طريق الصنابحي عن عمرو. رواه أحمد و فيه رجل لم يسمه.
4 – تابعه سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي قال:
فذكره مرفوعا نحوه مع الفقرات الثلاثة الأولى. أخرجه أحمد (4/ 113) بسند
صحيح أيضا، و لابن حبان (1645) منه الفقرة الأولى بلفظ: ” من بلغ بسهم في
سبيل الله فهو له درجة في الجنة “. و هي عند أحمد أيضا و زاد: ” من رمى بسهم
في سبيل الله عز وجل فهو عدل محرر “. ثم رأيت عند ابن حبان (1208) هذه
الفقرة الرابعة و الثالثة أيضا. و كذا رواه الطحاوي في ” المشكل ” (1/ 312)
5 – تابعه الفرج: حدثنا لقمان عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة السلمي مرفوعا
نحوه بلفظ: ” من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام، فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث
أدخله الله عز وجل الجنة برحمته إياهم، و من شاب … ” الحديث، و فيه الفقرات
الثلاث الأول. أخرجه أحمد (4/ 386) و سنده حسن.
6 – هذه الفقرة يرويها أبو غالب قال: سمعت أبا أمامة يقول: ” إذا وضعت الطهور
مواضعه، قعدت مغفورا لك، فإن قام يصلي كان له فضيلة و أجرا، و إن قعد قعد
مغفورا له “. فقال رجل: يا أبا أمامة أرأيت إن قام فصلى تكون له نافلة؟ قال
: ” لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وسلم، كيف تكون له نافلة و هو يسعى
في الذنوب و الخطايا؟! تكون له فضيلة و أجرا “. أخرجه أحمد (5/ 255)
و إسناده حسن. ثم أخرجه (5/ 263) من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن
حوشب حدثني أبو أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” أيما رجل قام
إلى وضوئه يريد الصلاة، ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة، فإذا
مضمض و استنشق و استنثر نزلت خطيئته من لسانه و شفتيه مع أول قطرة، فإذا غسل
وجهه نزلت خطيئته من سمعه و بصره مع أول قطرة، فإذا غسل يديه إلى المرفقين
و رجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له، و من كل خطيئة كهيئته يوم ولدته أمه
، قال: فإذا قام إلى الصلاة رفع الله بها درجته، و إن قعد قعد سالما “. قال
المنذري (1/ 96): ” و هو إسناد حسن في المتابعات لا بأس به “. و الحديث
عزاه السيوطي في ” الجامع الصغير ” للطبراني فقط في ” الكبير “! دون الفقرة
الرابعة، ففاته أنه في ” المسند ” أتم منه! و هو في ” الكبير ” بأكثر فقراته
مفرقا (7556 و 7560 و 7561 – 7567 و 7569 – 7572) من رواية شهر عن أبي أمامة
رضي الله عنه.
وبوب عليه المنذري: الترغيب في الرباط في سبيل الله.
وفي المشكاة باب إعداد آلة الجهاد.
وابن حبان بوب باب فضل الجهاد
وذكره الضياء في فضائل الأعمال
وبعضهم في فضل الرمي
ويذكره أهل التفسير في قوله تعالى ((لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)
[سورة النساء 95]
لكن عن صحابة آخرين: قال ابن كثير: وقال الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بلغ بسهم فله أجره درجة. فقال رجل: يارسول الله! وما الدرجة؟ فقال: أما إنها ليست بعتبة أمك، ما بين الدرجتين مائة عام.
قال محقق التفسير دار الفتح إسناده منقطع أبو عبيدة لم يسمع من أبيه ولبعضه شاهد أخرجه النسائي 3144 وغيره من حديث أبي نجيح الأسلمي مرفوعا فذكر حديثنا
طبعا ابن كثير أورد قبل هذا حديث أبي سعيد في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض.
واوردته أخت باحثه في بحث لها بعنوان (ثمانون وصية ووصية لتكون من أهل الجنة)
وتدور رسالتها على محاور:
وقفة تأمل مع صفات أهل الجنة
وقفة بحث عن صفات وأعمال من بشروا بالجنة
كيف نكون من أهل الجنة
أعمال أدخلت أصحابها الجنة
شرح الحديث:
قال صاحب مرقاة المصابيح شرح مشكاة المصابيح في شرح حديثنا:
3873 – (قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: من بلغ): بالتخفيف وفي نسخة بالتشديد (بسهم في سبيل الله): أي: أوصله إلى كافر (فهو له درجة في الجنة): فقوله: (ومن رمى بسهم في سبيل الله): أي: ولم يوصله إلى كافر (فهو له عدل محرر): بكسر العين ويفتح ; أي: مثل ثواب معتق يكون تنز?. وقيل: معناه من بلغ مكان الغزو ملتبسا بسهم، وإن لم يرم فيكون ترقيا، فالباء على الاول للتعدية، وعلى الثاني للم?بسة وي?ئمه نسخة التشديد.
(ومن شاب شيبة في الاس?م): يعني أعم من أن يكون في الجهاد، أو غيره (كانت له نورا يوم القيامة) ; فيه إشعار بالنهي عن نتف الشيب وعدم كراهـته (رواه): أي: الحديث بكماله من الفصول الث?ثة (البيهقي في شعب الايمان، وروى أبو داود الفصل الاول): أي: الفقرة الاولى من الحديث (والنسائي الاول والثاني، والترمذي الثاني والثالث، وفي روايتهما): ? يصح إرجاع الضمير إلى النسائي والترمذي، مع أنهما أقرب مذكور ; ?ن النسائي لم يرو الثالث، فالمعنى وفي رواية البيهقي والترمذي (من شاب شيبة في سبيل الله. بدل في الاس?م): وفيه إشكال وهـو أن رواية البيهقي كما تقدمت إنما هـي في الاس?م وجوابه أن معناه: وفي رواية للبيهقي ورواية الترمذي، أو في رواية لهما في سبيل الله بدل في الاس?م، أو المراد بقوله: رواه البيهقي أنه روى هـذا الحديث بكماله مع قطع النظر عن لفظه، ثم قوله: وفي روايتهما إلخ تحقيق للفظه، ويكون كالاعتراض على صاحب المصابيح والله أعلم.
قال الطيبي: الرواية الثانية وهـي: ” من شاب شيبة في سبيل الله ” أنسب بهذا المقام، ومعناه من مارس المجاهـدة حتى يشيب طاقة من شعره فله ما ? يوصف من الثواب دل عليه تخصيص ذكر النور والتنكير فيه، ومن روى في الاس?م بدل في سبيل الله أراد بالعام الخاص، أو سمي الجهاد إس?ما ; ?نه عموده وذروة سنامه اه. وهـذا مبني على أن صدور الفصول كانت منه – صلى الله عليه وسلم – متصلة في الك?م، والا فالظاهـر أنها جمل مفصلة أجملها الراوي في روايته، ويدل عليه تفريقها في الجامع الصغير حيث قال: «ومن رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر» ” رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن أبي نجيح وقال: «ومن شاب شيبة في الاس?م كانت له نورا يوم القيامة» “. ورواه الترمذي، والنسائي، عن كعب بن مرة.
………………………………………….
وقال الأثيوبي بعد شرح الحديث في معنى ما ذكرناه سابقا:
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنف -رحمه الله تعالى-، وهـو بيان ثواب من رمى بسهم في سبيل الله -عز وجل-، وهـو أنه كثواب عتق رقبة، سواء بلغ السهم إلى العدو، أم لم يبلغ.
(ومنها): فضل من شاب شيبة في سبيل الله تعالى، حيث تكون له نورا يوم القيامة.
(ومنها): فضل من أعتق رقبة مؤمنة، وهـو أنها تكون فداء له من النار، يفدى كل عضو منه بكل عضو منها. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهـو حسبنا، ونعم الوكيل.
وقوله: “من بلغ بسهم” قال السندي -رحمه الله تعالى-: الظاهـر أنه مخفف، والباء للتعدية إلى المفعول الثاني، والاول محذوف، أي بلغ الكافر بسهم، أي من أوصل سهما إلى كافر. ويحتمل أنه مشدد، من التبليغ، والباء زائدة، وبالتشديد قد ضبط في بعض النسخ انتهى.
وقوله: “ترق من الاعلى” بعيد، والاقرب تنزل من الاعلى، والوجه الثاني غير مناسب؛ لحديث كعب الاتي، فليتأمل. قاله السندي.
والحديث صحيح، وقد سبق البحث فيه في الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهـو حسبنا، ونعم الوكيل. انتهى من ذخيرة العقبى في شرح المجتبى
شرح سنن النسائي للعباد
ثواب من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل
شرح حديث عمرو بن عبسة: ( … ومن رمى بسهم في سبيل الله تعالى بلغ العدو أو لم يبلغ كان له رقبة … ).
أورد النسائي الترجمة وهي: ثواب من رمى بسهم في سبيل الله، أي: بيان هذا الثواب،
وذكر الحديث وفيه (من شاب شببة … ) الأقرب، والمتبادر أن المقصود به: الجهاد في سبيل الله، وأنه عندما ينصب، ويتعب، ويكثر الجهاد، ويحصل له الشيب في هذا السبيل الذي هو سبيل الله عز وجل، فإنه يكون له نوراً يوم القيامة. قوله: [(ومن رمى بسهم في سبيل الله تعالى، بلغ العدو أو لم يبلغ، كان له كعتق رقبة)].يعني: هذا السهم بلغ العدو فأصابه، أو لم يبلغه ولم يصبه، كان له كعتق رقبة.
قوله: [(ومن أعتق رقبةً مؤمنةً كانت له فداءه من النار عضواً بعضو)]. وقد جاء في بعض الأحاديث (أن من أعتق جاريتين كانتا فكاكه من النار، وأن من أعتق عبداً كان فكاكه من النار)، وهنا ذكر إعتاق العبد، وأنه يكون فكاكه من النار، وهو من المواضع التي يفرق فيها بين الذكور والإناث.
وقد ذكر ابن القيم: أن النساء على النصف من الرجال في خمسة أمور، منها العتق: (أن من أعتق عبداً كان فكاكه من النار، ومن أعتق جاريتين كانتا فكاكه من النار)، فجعل الجاريتين فيهما الفكاك، والعبد فيه الفكاك، فالمرأة على النصف من الذكر، وكذلك في الميراث، وكذلك في الشهادة، وفي العقيقة؛ الغلام يعق عنه شاتين، والجارية يعق عنها بشاة، والخامس في الدية، فإن المرأة على النصف من الرجل، فهذه خمسة أمور النساء فيها على النصف من الرجال، في العتق، والميراث، والعقيقة، والشهادة، والدية.
طريق ثانية
أورد النسائي حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه، وهو أبو نجيح، وهي كنيته ذكره في الأول باسمه، وذكره في هذه الطريق بكنيته، وهو شخص واحد. ومعرفة الكنى نوع من أنواع علوم الحديث، وفائدتها: أن لا يظن الشخص الواحد شخصين، فيما يأتي في الإسناد، مثلاً: عمرو بن عبسة
انتهى من شرح سنن النسائي باختصار.
تنبيه:
حديث – ارمُوا أهلَ صنعٍ، مَنْ بلغَ العدوَّ بسهمٍ رفعَهُ اللهُ بهِ درجةً. قال: فقال عبدُ الرحمنِ بنُ أبي النحامِ: يا رسولَ اللهِ وما الدرجةُ؟ قال: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أَما إنَّها ليسَتْ بعتبةِ أمِّكَ، ولكنَّها بينَ الدرجتينِ مائةُ عامٍ. قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولُ: مَنْ أعتقَ امرءًا مسلمًا كان فكاكَهُ مِنَ النارِ، يجزيُ بكلِّ عظمٍ مِنهُ عظمًا مِنهُ، ومَنْ أعتقَ امرأتينِ مسلمتينِ كانتا فكاكَهُ مِنَ النارِ، يجزىُ بكلِّ عظمتينِ مِنهُما عظمًا منهُ. ومَنْ شابَ شيبةً في سبيلِ اللهِ كانتْ لهُ نورًا يومَ القيامةِ. قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولُ: مَنْ رَمى بسهمٍ في سبيلِ اللهِ عز وجل كان كمَنْ أعتقَ رقبةً. وقال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولُ وجاءهُ رجلٌ فقال: استسقِ اللهَ لمضرَ. قال: فقال: فإنَّكَ لجريءٌ، ألمُضرَ؟ قال: يا رسولَ اللهِ استنصرْتَ اللهَ عز وجل فنصرَكَ، ودعوتَ اللهَ عز وجل فأجابَكَ، قال: فرفعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يديْهِ يقولُ: اللهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا، مريعًا مريئًا، طبقًا غدقًا، عاجلًا غيرَ رائثٍ، نافعًا غيرَ ضارٍّ. قال: فأُحيوا. قال: فما لبِثوا أنْ أتوهُ فشكَوْا إليهِ كثرةَ المطرِ، فقالوا: قدْ تهدمَتِ البيوتُ؟. قال: فرفعَ يديْهِ وقال: اللهمَّ حوالَينا ولا علينا قال: فجعلَ السحابُ يتقطعُ يمينًا وشمالًا.
الراوي: كعب بن مرة
المحدث: الوادعي
المصدر: أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم: 353
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح، ولكن أبا داود يقول: لم يسمع سالم بن أبي الجعد من شرحبيل بن السمط
ونقل تخريج الألباني للحديث كما في الصحيحة 2611. وذكر له شاهد من حديث أيوب عن أبي قلابة أن شرحبيل بن حسنة قال: هل من رجل يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمرو بن عبسه وفيه من أعتق رقبتين مسلمتين. …..
أخرجه الطحاوي 1/ 313
قلت سيف: وفي تخريجنا لسنن أبي داود 3959 لم نذكر هل يتقوى أم لا.
وهو يحتمل التقوية بهذين الاسنادين.
وراجع لمعرفة الخلاف في الأسانيد علل الدارقطني 14/ 34، وعلل ابن أبي حاتم 558 لكن بقي عندنا هذين الاسنادين. فكما ذكرنا يحتمل التقوية وكنت ظننت لأول وهلة أن أبا عوانة خالف في متنه لكن اتضح أنه إنما زاد لفظة (من أعتق رقبتين مسلمتين) فهي زيادة وليست مخالفة
تنبيه: ورد في صحيح مسلم 1509 (من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضو من النار حتى فرجه بفرجه.