306 – 282 سنن أبي داود
تخريج سيف بن محمد بن دورة الكعبي وصاحبه
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
————‘———”——‘-
110 – باب مَنْ رَوَى أَنَّ الْحَيْضَةَ إِذَا أَدْبَرَتْ لاَ تَدَعُ الصَّلاَةَ. (109)
282 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِى حُبَيْشٍ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ إِنِّى امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ أَفَأَدَعُ الصَّلاَةَ قَالَ «إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِى الصَّلاَةَ وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِى عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّى».
أخرجه البخاري (228) و (320) و (325)، ومسلم (333)،
______________
283 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامٍ بِإِسْنَادِ زُهَيْرٍ وَمَعْنَاهُ وَقَالَ «فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَاتْرُكِى الصَّلاَةَ فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا فَاغْسِلِى الدَّمَ عَنْكِ وَصَلِّى».
أخرجه البخاري (306)، قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: فذكره.
وبوب عليه البخاري باب الاستحاضة
ومسلم ذكره من طريق وكيع عن هشام به وفيه فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي
ثم ذكر أسانيد من طريق أبي معاوية وجرير وحماد بن زيد وقال بمثل حديث وكيع. وفي حديث قتيبة عن جرير جاءت فاطمة بنت أبي حبيش لم عبد المطلب بن أسد. وهي امرأة منا. قال: وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذكره. انتهى
ولم يذكر رواية مالك
وسبق أن الدارقطني ذكر أن مالكا انفرد بقوله (فإذا ذهب قدرها). والمشهور عن أصحاب هشام بن عروة (فإذا أدبرت فاغسلي الدم ثم صلي)
ولفظ (فإذا ذهب قدرها) ينصر مذهب من قال ترجع المستحاضة لعادتها ولا تقدم التمييز. وعلى رواية الأكثر يبقى الأمر محتملا للفظة (فإذا أقبلت الحيضة) هل المقصود بالحيضة أيام العادة أو التمييز.
وسيأتي أن ابن رجب نصر أنه العادة وطول في نقل خلاف العلماء في الفتح 1/ 432
______________
111 – باب مَنْ قَالَ إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ تَدَعُ الصَّلاَةَ. (110)
284 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ عَنْ بُهَيَّةَ قَالَتْ سَمِعْتُ امْرَأَةً تَسْأَلُ عَائِشَةَ عَنِ امْرَأَةٍ فَسَدَ حَيْضُهَا وَأُهَرِيقَتْ دَمًا فَأَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ آمُرَهَا فَلْتَنْظُرْ قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحِيضُ فِى كُلِّ شَهْرٍ وَحَيْضُهَا مُسْتَقِيمٌ فَلْتَعْتَدَّ بِقَدْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَيَّامِ ثُمَّ لْتَدَعِ الصَّلاَةَ فِيهِنَّ أَوْ بِقَدْرِهِنَّ ثُمَّ لْتَغْتَسِلْ ثُمَّ لْتَسْتَثْفِرْ بِثَوْبٍ ثُمَّ لْتُصَلِّى.
____
قال الألباني: ضعيف.
فيه يحيى بن المتوكل الضرير وهو ضعيف الحديث، وقال الغلابي، عن يحيى بن معين: منكر الحديث. تهذيب الكمال: (31/ 511)
و بُهَيَّةَ مجهولة الحال.
______________
285 – حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَقِيلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمِصْرِيَّانِ قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ خَتَنَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ وَلَكِنْ هَذَا عِرْقٌ فَاغْتَسِلِى وَصَلِّى».
وأخرجه البخاري 327، 321، ومسلم (334)،لكن من طريق ابن أبي ذئب عن ابن شهاب وفيه: فأمرها أن تغتسل فقال: هذا عرق. فكانت تغتسل لكل صلاة.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ زَادَ الأَوْزَاعِىُّ فِى هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ وَعَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ اسْتُحِيضَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ جَحْشٍ – وَهِىَ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ – سَبْعَ سِنِينَ فَأَمَرَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِى الصَّلاَةَ وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِى وَصَلِّى».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَلَمْ يَذْكُرْ هَذَا الْكَلاَمَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِىِّ غَيْرَ الأَوْزَاعِىِّ وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَاللَّيْثُ وَيُونُسُ وَابْنُ أَبِى ذِئْبٍ وَمَعْمَرٌ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ إِسْحَاقَ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَلَمْ يَذْكُرُوا هَذَا الْكَلاَمَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَإِنَّمَا هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَزَادَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِيهِ أَيْضًا أَمَرَهَا أَنْ تَدَعَ الصَّلاَةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا. وَهُوَ وَهَمٌ مِنَ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ الزُّهْرِىِّ فِيهِ شَىْءٌ يَقْرُبُ مِنَ الَّذِى زَادَ الأَوْزَاعِىُّ فِى حَدِيثِهِ.
أخرجها النسائى في “المجتبى” (202) و (204)، وابن ماجه (626)، وهي فى “مسند أحمد” (24538)،
سبق الكلام على اختلاف الروايات
______________
286 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ مُحَمَّدٍ – يَعْنِى ابْنَ عَمْرٍو – قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِى حُبَيْشٍ أَنَّهَا كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا كَانَ دَمُ الْحَيْضَةِ فَإِنَّهُ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَمْسِكِى عَنِ الصَّلاَةِ فَإِذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئِى وَصَلِّى فَإِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ مِنْ كِتَابِهِ هَكَذَا ثُمَّ حَدَّثَنَا بِهِ بَعْدُ حِفْظًا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ. فَذَكَرَ مَعْنَاهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَقَدْ رَوَى أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى الْمُسْتَحَاضَةِ قَالَ إِذَا رَأَتِ الدَّمَ الْبَحْرَانِىَّ فَلاَ تُصَلِّى وَإِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ وَلَوْ سَاعَةً فَلْتَغْتَسِلْ وَتُصَلِّى.
وَقَالَ مَكْحُولٌ إِنَّ النِّسَاءَ لاَ تَخْفَى عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَةُ إِنَّ دَمَهَا أَسْوَدُ غَلِيظٌ فَإِذَا ذَهَبَ ذَلِكَ وَصَارَتْ صُفْرَةً رَقِيقَةً فَإِنَّهَا مُسْتَحَاضَةٌ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّى.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فِى الْمُسْتَحَاضَةِ إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ تَرَكَتِ الصَّلاَةَ وَإِذَا أَدْبَرَتِ اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ. وَرَوَى سُمَىٌّ وَغَيْرُهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ تَجْلِسُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَى يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ الْحَائِضُ إِذَا مَدَّ بِهَا الدَّمُ تُمْسِكُ بَعْدَ حَيْضَتِهَا يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ فَهِىَ مُسْتَحَاضَةٌ. وَقَالَ التَّيْمِىُّ عَنْ قَتَادَةَ إِذَا زَادَ عَلَى أَيَّامِ حَيْضِهَا خَمْسَةُ أَيَّامٍ فَلْتُصَلِّى.
قَالَ التَّيْمِىُّ فَجَعَلْتُ أَنْقُصُ حَتَّى بَلَغْتُ يَوْمَيْنِ فَقَالَ إِذَا كَانَ يَوْمَيْنِ فَهُوَ مِنْ حَيْضِهَا. وَسُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنْهُ فَقَالَ النِّسَاءُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
____
– قال ابن رجب: قال الحاكم صحيح على شرط مسلم. وقال الدارقطني: رواته كلهم ثقات.
وقد تكلم فيه آخرون
قال النسائي: روى هذا الحديث غير واحد، فلم يذكر أحد منهم ما ذكره ابن أبي عدي.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث؟ فقال: لم يتابع محمد ابن عمرو على هذه الرواية، وهو منكر.
وقيل اختلف على ابن أبي عدي. … وقيل إن روايته عن عروة عن فاطمة أصح؛ لأنها في كتابه كذلك.
وقد اختلف في سماع عروة من فاطمة.
ثم ذكر تعليل رواية سهيل عن الزهري وفيه (فإذا رأت الصفرة فوق الماء فلغتسل)
وقال: والأظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما ردها إلى العادة لا إلى التمييز لقوله (فإذا ذهب عنك قدرها) كذا في رواية مالك عن هشام وهي التي خرجها البخاري
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 432)
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه محمد بن أبي عدي، عن محمد بن عَمرو، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة، عن فاطمة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لها: إذا رأيت الدم الأسود فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الأحمر فتوضئي.
فقال أبي: لم يتابع محمد بن عَمرو على هذه الرواية، وهو منكر. «علل الحديث» (117).
ونقل البيهقي عن عبدالله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: كان ابن أبي عدي حدثنا به عن عائشة ثم تركه.
وقال النسائي: قد روى هذا الحديث غير واحد لم يذكر أحد منهم ما ذكره ابن أبي عدي.
ذكر الدارقطني في العلل الاختلاف في هذا الحديث، وقال: وأما الزهري فتفرد بهذا الحديث عنه محمد بن عمرو بن علقمة. انتهى حاشية الجريسي على علل ابن أبي حاتم.
قال ابْن الْقطَّان: هو فيما أرى منقطع لأنه يروى عن عروة عن فاطمة وعن عروة عن عائشة عن فاطمة قال ولو صح أن عروة سمع من فاطمة لم يقع ذلك في الأول لإدخال عروة بينها وبينه فيه عائشة
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (3/ 114)
______________
287 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَغَيْرُهُ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَمِّهِ عِمْرَانَ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أُمِّهِ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِى بَيْتِ أُخْتِى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَرَى فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِى الصَّلاَةَ وَالصَّوْمَ فَقَالَ «أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ». قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ «فَاتَّخِذِى ثَوْبًا». فَقَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا فَعَلْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ مِنَ الآخَرِ وَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ».
فَقَالَ لَهَا «إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ من رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ فَتَحَيَّضِى سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِى عِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ اغْتَسِلِى حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَاتِ فَصَلِّى ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِى فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِئُكِ وَكَذَلِكَ فَافْعَلِى فِى كُلِّ شَهْرٍ كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ مِيقَاتَ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ وَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِى الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِى الْعَصْرَ فَتَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَتُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ فَافْعَلِى وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الْفَجْرِ فَافْعَلِى وَصُومِى إِنْ قَدَرْتِ عَلَى ذَلِكَ». قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «وَهَذَا أَعْجَبُ الأَمْرَيْنِ إِلَىَّ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ قَالَ فَقَالَتْ حَمْنَةُ فَقُلْتُ هَذَا أَعْجَبُ الأَمْرَيْنِ إِلَىَّ. لَمْ يَجْعَلْهُ مِنْ قَوْلِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- جَعَلَهُ كَلاَمَ حَمْنَةَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَعَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ رَافِضِىٌّ رَجُلُ سَوْءٍ وَلَكِنَّهُ كَانَ صَدُوقًا فِى الْحَدِيثِ وَثَابِتُ بْنُ الْمِقْدَامِ رَجُلٌ ثِقَةٌ وَذَكَرَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ حَدِيثُ ابْنِ عَقِيلٍ فِى نَفْسِى مِنْهُ شَىْءٌ.
____
قال بن رجب: قال الترمذي حسن صحيح. وقال البخاري: حسن. وقال أحمد بن حنبل: هو حسن صحيح. ومرة قال: ما أحسنه من حديث. واحتج به إسحاق وابوعبيد.
وضعفه أبوحاتم الرازي والدارقطني وابن منْده. ونقل الاتفاق على تضعيفه من جهة عبد الله بن محمد بن عقيل فإنه تفرد به. الفتح 1/ 444
ـ قال ابن هانئ: قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: حديث حمنة، يعني في الاستحاضة، عندك قوي؟ قال: ليس هو عندي بذلك، حديث فاطمة أقوى عندي، وأصح إسنادا منه. «سؤالاته» (164).
ـ وقال البخاري: قال لي عبد الرحمن بن شريك: حدثنا أبي، عن ابن عقيل، عن إبراهيم بن محمد، عن عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش، قالت: كنت أستحاض، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أنعت لك الكرسف.
قال زهير بن محمد، وعبيد الله بن عَمرو: عن ابن عقيل؛ نحوه.
وقال عبد الرزاق: عن ابن جريج، عن ابن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمر بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش.
قال أَبو عبد الله البخاري: والأول أصح.
وقال غيره: عن ابن جريج، حدثت، عن ابن عقيل. «التاريخ الكبير» 1/ 315.
ـ وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: قال محمد، يعني البخاري: حديث حمنة بنت جحش، في المستحاضة، هو حديث حسن، إلا أن إبراهيم بن محمد بن طلحة هو قديم، لا أدري سمع منه عبد الله بن محمد بن عقيل أم لا، وكان أحمد بن حنبل يقول: هو حديث صحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (74).
ـ سلف أعلاه قول أحمد في تضعيف هذا الحديث.
وقد نقل محققو علل ابن حاتم هذه الأقوال عن أحمد كما في حاشيتهم على العلل حديث 123 ونقلوا عن ابن رجب أنه نقل هذه الأقوال عن أحمد ثم نقل عن الخلال أن أحمد رجع إلى القول بحديث حمنة
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه ابن عقيل، عن إبراهيم بن محمد، عن عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش، في الحيض، فوهنه، ولم يقو إسناده. «علل الحديث» (123).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن محمد بن عقيل، واختلف عنه؛
فرواه أَبو أيوب الإفريقي عبد الله بن علي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر.
ووهم فيه.
وخالفه عبيد الله بن عَمرو، وشريك، وابن جريج، وعَمرو بن ثابت، وزهير بن محمد، وإبراهيم بن أبي يحيى، رووه عن ابن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش، وهو الصحيح. «العلل» (4067).
قال ابن المنذر: أما حديث ابن عقيل في قصة حمنة فليس يجوز الاحتجاج به ….
______________
112 – باب مَنْ رَوَى أَنَّ الْمُسْتَحَاضَةَ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ. (111)
288 – حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَقِيلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ خَتَنَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ وَلَكِنْ هَذَا عِرْقٌ فَاغْتَسِلِى وَصَلِّى». قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ فِى مِرْكَنٍ فِى حُجْرَةِ أُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَتَّى تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدَّمِ الْمَاءَ.
____
إسناده صحيح. وهو مكرر ما سلف برقم (285)، وقلنا:
أخرجه مسلم (334)، والبخاري 327،
______________
289 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَتْنِى عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا. فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
——-
صحيح.
______________
290 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فِيهِ فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ مَبْرُورٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَرُبَّمَا قَالَ مَعْمَرٌ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِمَعْنَاهُ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِى حَدِيثِهِ وَلَمْ يَقُلْ إِنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الأَوْزَاعِىُّ أَيْضًا قَالَ فِيهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
أخرجه مسلم (334) (63)، والبخاري وانظر ما سلف برقم (285).
______________
291 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِىُّ حَدَّثَنِى أَبِى عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ تَغْتَسِلَ فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
البخاري 327. مسلم (334)،
______________
292 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ عَنْ عَبْدَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَمَرَهَا بِالْغُسْلِ لِكُلِّ صَلاَةٍ وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ اسْتُحِيضَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «اغْتَسِلِى لِكُلِّ صَلاَةٍ». وَسَاقَ الْحَدِيث
َ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ «تَوَضَّئِى لِكُلِّ صَلاَةٍ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا وَهَمٌ مِنْ عَبْدِ الصَّمَدِ وَالْقَوْلُ فِيهِ قَوْلُ أَبِى الْوَلِيدِ.
قال ابن حجر: طعن الحفاظ في هذه زيادة فأمرها بالغسل لكل صلاة لأن الأثبات من أصحاب الزهري لم يذكروها
فتح الباري شرح صحيح البخاري: (1/ 508)
أحاديث أمرها بالغسل لكل صلاة روي من وجوه كلها ضعيفة
شرح الزرقاني على الموطأ: (1/ 245)
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرها أن تغتسل لكل صلاة. إنما هذا شئ فعلته من نفسها.
وسبق نقل رواية من صحيح مسلم وصحيح البخاري: ذكر الراوي أنها فعلت ذلك من نفسها
وكذلك لفظة الأمر بالوضوء لكل صلاة فقد رجح ذلك صاحب فتح العلام شرح بلوغ المرام حيث ذكر أن مسلم قال: وهنا حرف زاده حماد بن زيد حذفناه عمدا. يقصد الامر بالوضوء لكل صلاة. وذكر أنه تابعه محمد بن عجلان وغيره.
لكن خالفهما ثمانية عشر نفسا فهي شاذة.
وقرر ابن رجب أن لفظ توضئي لكل صلاة هي في البخاري لكنها مدرجة من كلام عروة ففي البخاري: قال أبي يعني عروة: ثم توضئي لكل صلاة. … الفتح 2/ 72
خلافا لما يوهمه صنيع ابن حجر في البلوغ 64 أنها في البخاري مرفوعه. مع أنه ذكر أن مسلما حذفها عمدا.
______________
293 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِى الْحَجَّاجِ أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَتْنِى زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهَرَاقُ الدَّمَ – وَكَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ وَتُصَلِّىَ وَأَخْبَرَنِى أَنَّ أُمَّ بَكْرٍ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فِى الْمَرْأَةِ تَرَى مَا يَرِيبُهَا بَعْدَ الطُّهْرِ «إِنَّمَا هِىَ – أَوْ قَالَ إِنَّمَا هُوَ – عِرْقٌ أَوْ قَالَ عُرُوقٌ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَفِى حَدِيثِ ابْنِ عَقِيلٍ الأَمْرَانِ جَمِيعًا وَقَالَ «إِنْ قَوِيتِ فَاغْتَسِلِى لِكُلِّ صَلاَةٍ وَإِلاَّ فَاجْمَعِى». كَمَا قَالَ الْقَاسِمُ فِى حَدِيثِهِ وَقَدْ رُوِىَ هَذَا الْقَوْلُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَلِىٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما.
أم بكر ذكرها ابن سعد فيمن لم يرو عن النبي – صلى الله عليه وسلم – شيئا، وروى عن أزواجه. الإصابة في تمييز الصحابة: (13/ 430).
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه هشام، ومعمر، وغيرهما، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة؛ أنها استحيضت، فأمرها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن تغتسل لكل صلاة.
فلم يثبته، وقال: الصحيح: عن هشام الدستوائي، عن يحيى، عن أبي سلمة؛ أن أم حبيبة سألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وهو مرسل، وكذا يرويه حرب بن شداد.
وقال الحسين المعلم: عن يحيى، عن أبي سلمة، قال: أخبرتني زينب بنت أم سلمة، أن امرأة كانت تهراق الدم، وهو مرسل. «علل الحديث» (119).
ـ وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، وعكرمة، أن زينب بنت أم سلمة اعتكفت، وهي تهراق الدم، فأمرها النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن تغتسل.
قال ذلك الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير.
وقال البابلتي: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، أو عكرمة، بالشك.
ورواه هشام الدستوائي، عن يحيى، فخالف الأوزاعي، واختلف عن هشام؛
فرواه يزيد بن زُريع، عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب بنت جحش.
وتابعه أَبو عمر الحوضي، إلا أنه قال: إن زينب زينب كانت تهراق الدم، ولم يقل: عن زينب، وسمى، ولم ينسبها.
وقال يحيى القطان، ومسلم بن إبراهيم: عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة؛ أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت، فسألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال أبان العطار: عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت جحش.
وكذلك قال معمر، عن يحيى بن أبي كثير.
وقال حسين المعلم: عن يحيى، عن أبي سلمة، أخبرتني زينب بنت أم سلمة؛ أن امرأة عبد الرحمن كانت تهراق الدم.
وهو أشبه الأقاويل بالصواب.
وقول الأوزاعي وهم، ولم يذكر أحد من أصحاب يحيى في حديثه: عكرمة، غير الأوزاعي، وهو معروف عن عكرمة.
ورواه عاصم الأحول، وأَبو إسحاق الشيباني، عن عكرمة؛
فقال عاصم: عن عكرمة، عن زينب بنت أبي سلمة، قالت: كانت بنت جحش تستحاض.
قاله شريك، عن عاصم، وفي آخره قال شريك: اسمها حبيبة بنت جحش.
وقال الشيباني: عن عكرمة، قال: كانت أم حبيبة بنت جحش، ولم يذكر زينب.
وقال أَبو بشر: عن عكرمة؛ أن أم حبيبة استحيضت.
ورواه خالد بن يزيد، عن عبد الرحمن بن حسان، عن عكرمة؛ أن ابنة جحش، ورفعه.
ورواه خالد الحَذَّاء، عن عكرمة؛ أن امرأة من أزواج النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال مرة: إن أم سلمة، ورفعه، واضطرب أصحاب عكرمة في روايتهم عنه.
والصحيح قول من قال: عن عكرمة، عن زينب بنت أم سلمة، عن ابنة جحش.
وروى هذا الحديث عروة بن الزبير، عن زينب، واختلف عنه؛
فرواه هشام بن عروة، عن أبيه، واختلف عن هشام؛
فرواه مالك، وزائدة، وليث بن سعد، عن هشام، عن أبيه، عن زينب؛ أنها رأت بنت جحش، ولم يرفعوه.
ورواه مفضل بن فضالة، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة.
وذكر أم سلمة فيه وهم.
ورواه قتادة، وأَبو الزناد، عن عروة، عن زينب؛ أنها رأت بنت جحش.
ورواه عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن زينب بنت جحش، قالت: سألت امرأة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، ووهم في قوله بنت جحش، وإنما أراد زينب بنت أم سلمة.
ورواه يحيى بن سعيد، عن عمرة، وقال: إن حبيبة بنت جحش، ووقفه.
ورواه الزُّهْري مرسلا، عن أم حبيبة، واختلف عن الزُّهْري في إسناده، وقد ذكرنا الخلاف على الزُّهْري في مسند عائشة.
ورواه يزيد بن أبي مالك الدمشقي، عن سعيد بن المسيب، مرسلا. «العلل» (4091).
قال ابن عبد البر: أحاديث الغسل لكل صلاة. وفي الجمع بين الصلاتين بغسل واحد والوضوء لكل صلاة على المستحاضة فكلها مضطربه لا تجب بمثلها حجة.
قال ابن رجب: أحاديث الوضوء لكل صلاة قد رويت من وجوه متعددة وهي مضطربه ومعلوله.
وهذان النقلان نقلهما محقق البلوغ دار الآثار
قال البيهقي: والصحيح رواية الجمهور عن الزهري وليس فيها الأمر بالغسل إلا مرة واحدة ثم كانت تغتسل عند كل صلاة من عند نفسها.
______________
113 – باب مَنْ قَالَ تَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ وَتَغْتَسِلُ لَهُمَا غُسْلاً. (112)
294 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ اسْتُحِيضَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأُمِرَتْ أَنْ تُعَجِّلَ الْعَصْرَ وَتُؤَخِّرَ الظُّهْرَ وَتَغْتَسِلَ لَهُمَا غُسْلاً. وَأَنْ تُؤَخِّرَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلَ الْعِشَاءَ وَتَغْتَسِلَ لَهُمَا غُسْلاً وَتَغْتَسِلَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ غُسْلاً. فَقُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ أَعَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لاَ أُحَدِّثُكَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِشَىْءٍ.
——–
روى هذا الحديث زينب بنت جحش، وعائشة بنت أبي بكر الصديق.
فأما حديث زينب بنت جحش فروي من طريق القاسم عن زينب بنت جحش. وهو منقطع القاسم لم يسمع من زينب فهي مرسله، ذكرهما في التهذيب، انتهى تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 412)
السنن الكبرى للبيهقي – كتاب الحيض – باب غسل المستحاضة
جزء: 1 صفحة: 353
1685 – (أَخْبَرَنَا) أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ اسْتُحِيضَتْ فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْحَدِيثَ. وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ.
شرح معاني الآثار – كتاب في الطهارة – باب المستحاضة كيف تتطهر للصلاة
جزء: 1 صفحة: 100
629 – وَذَهَبُوا فِي ذَلِكَ إِلَى مَا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا مُسْتَحَاضَةٌ فَقَالَ: لِتَجْلِسْ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلْ، وَتُؤَخِّرِ الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِ الْعَصْرَ، وَتَغْتَسِلْ وَتُصَلِّي، وَتُؤَخِّرِ الْمَغْرِبَ، وَتُعَجِّلِ الْعِشَاءَ، وَتَغْتَسِلْ وَتُصَلِّي، وَتَغْتَسِلْ لِلْفَجْرِ.
ونعيم بن حماد ضعيف
واما حديث عائشة ضعيف، روي مرفوع ومرسل والصواب انه مرسل
فإسناده اختلف فيه على عبد الرحمن بن القاسم:
فرواه محمد بن إسحاق، واختلف عليه فيه:
فرواه محمد بن سلمة الحراني – كما في هذه الرواية – وهي عند أبي داود (295)، والبيهقي في “السنن” 1/ 352 – 353، والبغوي في “شرح السنة” (327) عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً، وسمى المستحاضة سَهْلة بنت سُهَيل.
وتابع محمدَ بنَ سلمة أحمدُ بنُ خالد الوهبي – كما عند الدارمي (785)، والطحاوي في “شرح معاني الآثار” 1/ 101 – وهنَّادُ بنُ السري، كما عند البيهقي في “السنن” 1/ 352 – 353 كلاهما عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً، وسميا المستحاضة سهلة بنت سهيل.
وخالفهم يزيدُ بنُ هارون في تسمية المستحاضة – كما عند احمد في الرواية (25086)، وهي عند الدارمي (776) – فرواه عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً، إلا أنه سمى المستحاضة سُهَيْلة بنت سهل، ومحمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعن.
وخالف محمدَ بنَ إسحاق شعبةُ بنُ الحجاج – كما عند احمد في الرواية رقم (25391) فرواه عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة موقوفاً، ولم يسمِّ المستحاضة.
ونقل البيهقي في “السنن” 1/ 353 عن أبي بكر بن إسحاق قوله: قال بعض مشايخنا: لم يسند هذا الخبر غير محمد بن إسحاق، وشعبة لم يذكر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنكر أن يكون الخبر مرفوعاً، وخطأ أيضاً في تسمية المستحاضة.
ونقل أبوداود أن ابن عيينة أرسله.
______________
295 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ اسْتُحِيضَتْ فَأَتَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ فَلَمَّا جَهَدَهَا ذَلِكَ أَمَرَهَا أَنْ تَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِغُسْلٍ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِغُسْلٍ وَتَغْتَسِلَ لِلصُّبْحِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ امْرَأَةً اسْتُحِيضَتْ فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَمَرَهَا بِمَعْنَاهُ.
إسناده ضعيف، والحديث ارسله سفيان، وهو الصواب، ووهم فيه ابن اسحاق
وهذا إسناد اختلف فيه على عبد الرحمن بن القاسم انظر الحديث السابق 294
قال ابن حجر: وَقَدْ قِيلَ: إنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ وَهَمَ فِيهِ. التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 302)
______________
296 – حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ سُهَيْلٍ – يَعْنِى ابْنَ أَبِى صَالِحٍ – عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِى حُبَيْشٍ اسْتُحِيضَتْ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ تُصَلِّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ لِتَجْلِسْ فِى مِرْكَنٍ فَإِذَا رَأَتْ صُفْرَةً فَوْقَ الْمَاءِ فَلْتَغْتَسِلْ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ غُسْلاً وَاحِدًا وَتَغْتَسِلْ لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ غُسْلاً وَاحِدًا وَتَغْتَسِلْ لِلْفَجْرِ غُسْلاً وَاحِدًا وَتَتَوَضَّا فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ مُجَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهَا الْغُسْلُ أَمَرَهَا أَنْ تَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ.
ضعيف، وقد اختلف فيه على سهيل بن أبي صالح كما فصلناه فيما سلف برقم (281).
فالمشهور رواية الجمهور عن الزهري في شأن أم حبيبة.
وإنما أمرها أن تغتسل عند انقضاء الحيض فقط.
وقد بوب أبوداود في الباب التالي (مَنْ قَالَ تَغْتَسِلُ مَنْ طُهْرٍ إِلَى طُهْر)
______________
114 – باب مَنْ قَالَ تَغْتَسِلُ مَنْ طُهْرٍ إِلَى طُهْرٍ. (113)
297 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ أَنْبَأَنَا ح وَأَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِى الْيَقْظَانِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْمُسْتَحَاضَةِ «تَدَعُ الصَّلاَةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّى وَالْوُضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ زَادَ عُثْمَانُ «وَتَصُومُ وَتُصَلِّى».
____
إسناد ضعيف فيه أبو اليقظان- واسمه عثمان بن عمير البجلي – وهو ضعيف الحديث، وثابت والد عدي مجهول. وشريك: هو ابن عبد الله النخعي -سيئ الحفظ،
قال البخاري:
قال شريك: عن عثمان أبي اليقظان، عن عَدي بن ثابت، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ في المستحاضة، تجلس أيام إقرائها.
وعن عدي، عن أبيه، عن علي، مثله.
ولا يتابع عليه، وتكلم شعبة في أبي اليقظان. «التاريخ الكبير» 2/ 161.
ـ وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: لا أعرفه إلا من هذا الوجه، ولا أعرف اسم جد عَدي بن ثابت.
قلت له: ذكروا أن يحيى بن مَعين قال: هو عَدي بن ثابت بن دينار، فلم يعرفه، ولم يعده شيئا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (73).
ـ وقال أَبو داود كما سيأتي: حديث عَدي بن ثابت، والأعمش، عن حبيب، وأيوب أبي العلاء، كلها ضعيفة, لا تصح. «السنن» (300).
ـ وقال الدارقُطني: تفرد به أَبو اليقظان، عثمان بن عمير، عن عَدي بن ثابت، عن أبيه، عن جَدِّه، وتفرد به شريك، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (292 و2070).
وسبق حديث عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي. أخرجه البخاري في “صحيحه” (331) ومسلم في “صحيحه” برقم: (333)
______________
298 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِى حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ خَبَرَهَا وَقَالَ «ثُمَّ اغْتَسِلِى ثُمَّ تَوَضَّئِى لِكُلِّ صَلاَةٍ وَصَلِّى».
وهذا خبر ضعيف، وإسناده ((منقطع)) وقد روي مرفوعا، وموقوفا.
حبيب بن أَبي ثابت لم يُصرح بالسماع، وهو من المُكثرين من التدليس والإِرسال.
ـ وقال ابن أَبي حاتم: ذكره أَبي، عن إِسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين قال: لم يسمع حبيب بن أَبي ثابت من عُروة.
وكذا قال أَحمد، يعني ابن حنبل: لم يَسمع مِن عروة. «المراسيل» (81).
ـ وقال التِّرمِذي: سمعتُ محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البُخاري، يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا. «السنن» (3480).
ـ وقال عباس بن محمد الدوري: قيل ليحيى، يعني ابن معين: حبيب ثبت؟ قال: نعم، إِنما روى حديثين، أَظن يحيى يريد منكرين: حديث تصلي الحائض وإِن قطر الدم على الحصير، وحديث القبلة. «تاريخه» (2925).
ـ وقال صالح بن أَحمد بن حنبل: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعت يحيى، يعني القطان، وذكر عنده حديثا الأَعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائِشة، تصلي المستحاضة وإِن قطر الدم على الحصير، وفي القبلة، يعني حديث النبي صَلى الله عَليه وسَلم أَنه قبل، ثم خرج إِلى الصلاة ولم يتوضأ، فقال يحيى: احك عني، أَنهما شبه لا شيء. «الجرح والتعديل» 1/ 238.
ـ وقال أَبو حاتم الرازي: حبيب بن أَبي ثابت روى عن عُروة حديث المُستحاضة، وحديث القُبلة للصائم، ولم يسمع ذلك من عُروة. «الجرح والتعديل» 3/ 107.
ـ وقال الدارقطني: وأَما حديث ابن أَبي ثابت، عن عروة؛ فاختلف عن الأَعمش في رفعه؛
فرواه وكيع، ومحمد بن ربيعة، وسعيد بن محمد الوراق، وأَبو أُسامة، وعلي بن هاشم بن البريد، وعبد الله بن داود الخريبي، ومحاضر بن المورع، وأَبو يحيى الحماني، وابن نمير، عن الأَعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة، وقالوا فيه: تصلي المستحاضة، وإِن قطر الدم على الحصير، ورفعوه إِلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وخالفهم حفص بن غياث، وعثام بن علي، وأَسباط بن محمد، فرووه عن الأَعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة، موقوفا.
وقال يحيى القطان، عن الثوري: إِنه كان أَعلم الناس بحبيب بن أَبي ثابت، وإِنه زعم أَن حبيبا لم يسمع من عروة شيئًا، ولم يحدث بهذا الحديث عن حبيب، غير الأَعمش، ولا يصح.
سمعت أَبا بكر النيسابوري، يقول: سمعت عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، يقول: جئنا من عند عبد الله بن داود الخريبي، إِلى يحيى بن سعيد القطان، فقال: من أَين أَقبلتم؟ فقلنا من عند ابن داود، فقال: أَيش حدثكم؟ فقلنا: حديث الأَعمش، عن حبيب، عن عروة، يعني هذا الحديث، فقال يحيى: كان سفيان الثوري أَعلم الناس بحبيب بن أَبي ثابت، زعم أَن حبيبا لم يسمع من عروة شيئًا. «العلل» (3484).
ـ وقال الدارقطني: حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا صالح بن أَحمد، حدثنا علي ابن المديني، قال: سمعت يحيى، وذكر عنده حديثا الأَعمش عن حبيب، عن عروة، عن عائشة؛ تصلي وإِن قطر على الحصير، وفي القبلة، قال يحيى: احك عني أَنهما شبه لا شيءَ. «السنن» (499).
ـ أَورده المزي تحت ترجمة: عروة المزني ولم ينسب، عن عائشة، ومنهم من قال: عن عروة ولم ينسبه، ومنهم من قال: عن عروة بن الزبير. «تحفة الأشراف» (17372).
أَما ابن حجر، فأورده تحت ترجمة حبيب بن أَبي ثابت، عن عروة بن الزبير، عن عائشة. أَطراف المسند (11685).
وفي جميع الطرق المذكورة في التخريج: عروة، عن عائشة، عدا رواية ابن ماجة، ففيها: عروة بن الزبير، عن عائشة.
ـ قال أَبو داود: وروي عن الثوري، قال: ما حدثنا حبيب، إِلا عن عروة المزني, يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء.
قال أَبو داود: وقد روى حمزة الزيات، عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، حديثا صحيحا. «السنن» 1/ 129.
ـ قال ابن حجر: فعروة المزني على هذا شيخ لا يدرى من هو، ولم أَره في كتب من صنف في الرجال إِلا هكذا، يعللون به هذه الأَحاديث، ولا يعرفون من حاله بشيء. «تهذيب التهذيب» 7/ 189.
وفي حديث، هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ أَفَأَدَعُ الصَّلاَةَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ، وَلَيْسَ بِحَيْضٍ، فَإِذَا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلاَةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي» – قَالَ: وَقَالَ أَبِي: – «ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاَةٍ، حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الوَقْتُ» أخرجه البخاري (228)، ومسلم رقم (333).
ففي البخاري لفظ (فتوضئي لكل صلاة) من قول عروة وليس مرفوعا
قال ابن رجب في فتح الباري 2/ 72: والصواب أن لفظة (الوضوء) مدرجة في الحديث من قول عروة. فقد روى مالك عن هشام عن أبيه أنه قال: ليس على المستحاضة إلا أن تغتسل غسلا واحدا ثم تتوضأ بعد ذلك لكل صلاة. انتهى
______________
299 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِى مِسْكِينٍ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ عَنْ عَائِشَةَ فِى الْمُسْتَحَاضَةِ تَغْتَسِلُ – تَعْنِى مَرَّةً وَاحِدَةً – ثُمَّ تَوَضَّأُ إِلَى أَيَّامِ أَقْرَائِهَا.
____
إسناد ضعيف، الحجاج بن أرطاة النخعي- صدوق كثير الخطأ والتدليس ورواه بالعنعنة، وأم كلثوم مجهولة الحال لا تعرف. وقد ذكرها ابن منده في كتاب النساء بروايتها، عن عائشة، وبرواية عبد الله بن عبيد عنها، ولم ينسبها
تهذيب التهذيب: (4/ 701)
ولكن هو موقوف وأبو داود يعلل به الرواية التالية المرفوعة.
وستأتي متابعة قمير موقوفا على عائشة بمثله.
______________
300 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ عَنْ أَيُّوبَ أَبِى الْعَلاَءِ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ عَنِ امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدِيثُ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ وَالأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبٍ وَأَيُّوبَ أَبِى الْعَلاَءِ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ لاَ تَصِحُّ وَدَلَّ عَلَى ضَعْفِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبٍ هَذَا الْحَدِيثُ؛ أَوْقَفَهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ. وَأَنْكَرَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ أَنْ يَكُونَ حَدِيثُ حَبِيبٍ مَرْفُوعًا. وَأَوْقَفَهُ أَيْضًا أَسْبَاطٌ عَنِ الأَعْمَشِ مَوْقُوفٌ عَنْ عَائِشَةَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ ابْنُ دَاوُدَ عَنِ الأَعْمَشِ مَرْفُوعًا أَوَّلُه.
وَأَنْكَر أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْوُضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ. وَدَلَّ َعَلَى ضَعْفِ حَدِيثِ حَبِيبٍ هَذَا أَنَّ رِوَايَةَ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ. فِى حَدِيثِ الْمُسْتَحَاضَةِ). وَرَوَى أَبُو الْيَقْظَانِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ – رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ – وَعَمَّارٌ مَوْلَى بَنِى هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ وَبَيَانٌ وَالْمُغِيرَةُ وَفِرَاسٌ وَمُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ حَدِيثِ قَمِيرَ عَنْ عَائِشَةَ «تَوَضَّئِى لِكُلِّ صَلاَةٍ». وَرِوَايَةُ دَاوُدَ وَعَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ قَمِيرَ عَنْ عَائِشَةَ «تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً». وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ (الْمُسْتَحَاضَةُ تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَة) ٍ. وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ إِلاَّ حَدِيثَ قَمِيرَ وَحَدِيثَ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِى هَاشِمٍ وَحَدِيثَ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ وَالْمَعْرُوفُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْغُسْلُ.
يقصد حديث قمير موقوفا وحديث عمار موقوفا وحديث هشام بن عروة عن أبيه موقوفا
أخرجه الدارقطنى (818)، والبيهقى 1/ 346 من طريق عمار بن مطر، عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، به مرفوعا.
وقال الدارقطني: تَفَرَّدَ بِهِ عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ وَالَّذِي عِنْدَ النَّاسِ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، مَوْقُوفًا: ” الْمُسْتَحَاضَةُ تَدَعُ الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ “.
ـ قال الدارقُطني: يرويه الشعبي، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، واختلف عنه في رفعه؛
فرواه عمار بن مطر، عن أبي يوسف القاضي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت، ورفعه إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وقال فيه: وتوضئي لكل صلاة.
وخالفه جماعة ممن رواه عن إسماعيل، منهم: عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبيد، وأَبو جعفر الرازي، وشيبان بن عبد الرحمن، فرووه عن إسماعيل، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، موقوفا، قولها في المستحاضة.
وكذلك رواه مجالد بن سعيد، وبيان بن بشر، وجابر الجعفي، وعبد الملك بن ميسرة، ومغيرة، ومقسم، وداود بن أبي هند، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، موقوفا.
ورواه شعبة، عن عاصم، وداود، عن الشعبي، عن امرأته، عن قمير، موقوفا.
واختلف عن ابن شبرمة؛
فرواه سويد بن عبد العزيز، عن ابن شبرمة، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، موقوفا.
وخالفه أيوب، أَبو العلاء، فرواه عن ابن شبرمة، عن امرأة مسروق، عن عائشة، مرفوعا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قاله يزيد بن هارون عنه، ولم يذكر الشعبي.
والموقوف عن قمير، عن عائشة، أصح. «العلل» (3784).
وروايه الزهري عن عائشة قالت: ((فكانت تغتسل لكل صلاة)) وصلها البخاري ومسلم والمصنف وتقدم الكلام عليها في (باب ما روي أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة)).
أي أن هذا من فعلها.
115 – باب مَنْ قَالَ الْمُسْتَحَاضَةُ تَغْتَسِلُ مَنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ. (114)
301 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَىٍّ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ أَنَّ الْقَعْقَاعَ وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ أَرْسَلاَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ يَسْأَلُهُ كَيْفَ تَغْتَسِلُ الْمُسْتَحَاضَةُ فَقَالَ تَغْتَسِلُ مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ فَإِنْ غَلَبَهَا الدَّمُ اسْتَثْفَرَتْ بِثَوْبٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرُوِىَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ تَغْتَسِلُ مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ. وَكَذَلِكَ رَوَى دَاوُدُ وَعَاصِمٌ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ قَمِيرَ عَنْ عَائِشَةَ إِلاَّ أَنَّ دَاوُدَ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ.
وَفِى حَدِيثِ عَاصِمٍ عِنْدَ الظُّهْرِ. وَهُوَ قَوْلُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ مَالِكٌ إِنِّى لأَظُنُّ حَدِيثَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ مِنْ طُهْرٍ إِلَى طُهْرٍ. فَقَلَبَهَا النَّاسُ مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ وَلَكِنَّ الْوَهَمَ دَخَلَ فِيهِ وَرَوَاهُ الْمِسْوَرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ قَالَ فِيهِ مِنْ طُهْرٍ إِلَى طُهْرٍ. فَقَلَبَهَا النَّاسُ مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ.
____
قال الألباني: صحيح.
يقصد أثر ابن المسيب
______________
116 – باب مَنْ قَالَ تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً وَلَمْ يَقُلْ عِنْدَ الظُّهْرِ. (115)
302 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى إِسْمَاعِيلَ – وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ – عَنْ مَعْقِلٍ الْخَثْعَمِىِّ عَنْ عَلِىٍّ – رضى الله عنه – قَالَ الْمُسْتَحَاضَةُ إِذَا انْقَضَى حَيْضُهَا اغْتَسَلَتْ كُلَّ يَوْمٍ وَاتَّخَذَتْ صُوفَةً فِيهَا سَمْنٌ أَوْ زَيْتٌ.
—–
قال الألباني: ضعيف.
هذا الحديث روي من طريق معقل الخثعمي عن علي موقوفا. وإسناده ضعيف،
معقل لا يعرف تفرد بالرواية عنه محمد بن أبي إسماعيل، وذكره ابن حبان في “الثقات”، وجهله الحافظ ابن حجر، تقريب التهذيب: (1/ 960) وباقي رجاله ثقات.
______________
117 – باب مَنْ قَالَ تَغْتَسِلُ بَيْنَ الأَيَّامِ. (116)
303 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ – يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَأَلَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ فَقَالَ تَدَعُ الصَّلاَةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ فَتُصَلِّى ثُمَّ تَغْتَسِلُ فِى الأَيَّامِ.
قال الألباني: صحيح.
118 – باب مَنْ قَالَ تَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ. (117)
______________
304 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ مُحَمَّدٍ – يَعْنِى ابْنَ عَمْرٍو – حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِى حُبَيْشٍ أَنَّهَا كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا كَانَ دَمُ الْحَيْضِ فَإِنَّهُ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَمْسِكِى عَنِ الصَّلاَةِ فَإِذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئِى وَصَلِّى». قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى وَحَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ حِفْظًا فَقَالَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرُوِىَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَشُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ قَالَ الْعَلاَءُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَوْقَفَهُ شُعْبَةُ عَلَى أَبِى جَعْفَرٍ تَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
ضعيف واسنادة منكر.
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه محمد بن أبي عدي، عن محمد بن عَمرو، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة، عن فاطمة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لها: إذا رأيت الدم الأسود فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الأحمر فتوضئي.
فقال أبي: لم يتابع محمد بن عَمرو على هذه الرواية، وهو منكر. «علل الحديث» (117).
– قال ابن رجب: على ابن أبي عدي في إسناده فقيل عنه كما ذكرنا وقيل عنه في إسناده عن عروة عن عائشة وقيل إن روايته عن عروة عن فاطمة أصح لأنها في كتابه كذلك وقد اختلف في سماع عروة من فاطمة. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 432)
رواه محمد بن عمرو عن الزهري وزاد فيه إذا كان دم الحيض فإنه أسود يعرف وقيل إنه وهم منه أيضا والمحفوظ عن الزهري في هذا الحديث ما رواه عنه أصحابه الحفاظ وليس فيه شيء من ذلك. فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 524)
قال النسائي: قد روى الحديث غير واحد لم يذكر أحد منهم ما ذكره ابن أبي عدي
قال الدارقطني في العلل: وذكر الاختلاف:
أما الزهري فتفرد بهذا الحديث عنه محمد بن عمرو بن علقمة
وسبق دراسة الحديث في باب إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة.
______________
119 – باب مَنْ لَمْ يَذْكُرِ الْوُضُوءَ إِلاَّ عِنْدَ الْحَدَثِ. (118)
305 – حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ فَأَمَرَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ تَنْتَظِرَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّى فَإِنْ رَأَتْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ.
منقطع عكرمة لم يسمع من أم حبيبة (عون المعبود)
______________
306 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ رَبِيعَةَ أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى عَلَى الْمُسْتَحَاضَةِ وُضُوءًا عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ إِلاَّ أَنْ يُصِيبَهَا حَدَثٌ غَيْرُ الدَّمِ فَتَوَضَّأُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ يَعْنِى ابْنَ أَنَسٍ.