1126 – 1129 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح وأحمد بن علي وناصر الريسي
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
——–
باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل النوافل من غير إيجاب
وطرق النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا عليهما السلام ليلة للصلاة
1126 – حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة، فقال: «سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا أنزل من الخزائن، من يوقظ صواحب الحجرات؟ يا رب [ص:50] كاسية في الدنيا عارية في الآخرة»
1127 – حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني علي بن حسين، أن حسين بن علي، أخبره: أن علي بن أبي طالب أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة، فقال: «ألا تصليان؟» فقلت: يا رسول الله، أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا، ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه، وهو يقول: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} [الكهف: 54]
1128 – حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل، وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس، فيفرض عليهم، وما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط وإني لأسبحها»
1129 – حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ذات ليلة في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: «قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان»
——–
مشاركة أبي صالح :
1126فوائد الحديث:
1- الحديث من أفراد البخاري.
2- قوله (حدثنا عبد الله) هو ابن المبارك، وصرح به الترمذي
3- تابعه (سفيان بن عيينة) وسفيان يروي عن الزهري بغير واسطة لكنه هنا في هذا الحديث روى عنه بواسطة معمر ، ويحيى ين سعيد ،وعمرو بن دينار.
4- قوله (استيقظ ليلة) وفي رواية عنده (فزعا)، و عند الطبراني (نظر ذات ليلة إلى السماء) وهي في موطأ مالك عن الزهري مرسلا.
5- الحث على قيام الليل
6- الصلاة تنجى من شر الفتن ، ويعتصم بها من المحن قاله ابن بطال.وقال تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة)، وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
7- مَا جَاءَ فِي كَثْرَةِ الْفِتَنِ وَتَوَاتُرِها وَسُوءِ عَوَاقِبِها قاله أبو عمرو الداني في كتابه السنن الواردة في الفتن.
8- حرص النبي صلى الله عليه وسلم وشفقته على أهله وأمته.
9- باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم ترجم عليه الترمذي.
10- لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه، ترجمه البخاري في صحيحه.
11- التهليل والتسبيح عند التعجب وتعظيم الشيء. حيث جاء في رواية قال (لا إله إلا الله).
12- العلمِ والعِظةِ بالليل ترجمه البخاري في صحيحه. أي هو مستثنى من النهي عن السمر بعد العشاء.
13- قوله (صواحب الحجرات)، – يُرِيدُ أَزْوَاجَهُ – لِكَيْ يُصَلِّينَ وردت من طريق شعيب عن الزهري كما عند البخاري في الأدب من صحيحه. وفي رواية له (حتى يصلين).
14- استحباب ذكر الله بعد الاستيقاظ قاله الحافظ في الفتح.
15- وهذا الحديث وإن خص بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالتقدير رب نفس أو نسمة كاسية في الدنيا عارية في الآخرة. قاله الطيبي في شرح المشكاة.
16- فيه ضرب الأمثال.
17- الحرص على الإخلاص، وأن يكون ظاهر المرء كباطنه ، فرب كاسية في الدنيا فيما يظهر للناس ، عارية في الآخرة إذا انكشف المستور على رؤوس الخلائق. قلته تفقها،
وقيل كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل في الدنيا نقله الحافظ في الفتح، وقيل غير ذلك.
18- فيه بيان الوجه الذى يكون به الفساد ، وهو ما يفتح الله عليهم من الخزائن وأن الفتن مقرونة بها كما قال الله تعالى : ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ) قاله ابن بطال في شرحه.
19- فيه حض أن تقدم النساء ما يفتح عليهن من تلك الخزائن للآخرة وليوم يحشر الناس عراة ، فلا يكسى إلا الأول فالأول فى الطاعة والصدقة . قاله ابن بطال.
20- الندب إلى الدعاء والتضرع عند نزول الفتنة ولا سيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له.
21- بالشكر تدوم النعم.
22- وجوب ستر العورة والتحذير من الحيل في ذلك.
23- الحذر من الركون إلى النسب والمصاهرة في الدنيا فإنما ينجي المرء عمله وكل نفس بما كسبت رهينة .
24- فيه من علامات النبوة في الإسلام ترجمه البخاري في صحيحه، لأنه أخبر عن غيب وقع بعده.
25- ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجوز من اللباس والبسط. وعبر عن الرحمة بالخزائن كقوله تعالى (خزائن رحمة ربك)، وعن العذاب بالفتن لأنها أسبابه.
26- رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وحي وهي جزء من النبوة.
27- لكل واحدة من أزواجه صلى الله عليه وسلم حجرة وفيه العدل بين الأزواج.
28 – الحديث أورده الحاكم في المستدرك وقد وهم في ذلك كما ترى.
29- ما يكره للنساء لبسه من الثياب ترجمه الإمام مالك في الموطأ،
زاد البخاري في رواية (قال الزهري وكانت هند لها أزرار في كميها بين أصابعها) قال ابن المنير في المتواري ” إن هنداً راوية الحَدِيث فهمت هَذَا الْمَعْنى فَجعلت أزراراً على كميها خشيَة ظُهُور طرفها”.
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار: تدخل فِيهَا أَصَابِع يَديهَا لَيْلًا ينْكَشف معصماها، قلت وأخرج أبو يعلى في مسنده هذا الحديث ثم ذكر أثرا بإسناده الصحيح عن مجاهد قال : كانت المرأة من النساء الأولى تتخذ لكم درعها أزرارا تجعله في إصبعها تغطي به الخاتم انتهى ولعله الأصوب في التفسير.
30 – أورد الحديث ابن أبي عاصم في الزهد إشارة إلى التقلل من الدنيا.
31 – وفي هذا الحديث دليل على أن لباس الخفيف الذي يصف ولا يستر من الثياب لا يجوز للنساء وكذلك ما وصف العورة ولم يسترها من الرجال قاله ابن عبد البر في التمهيد.
مشاركة أحمد بن علي :
33 – فيه أن الله تعالى قدر وأنزل الفتن وأنزل الخزائن ، والسعيد من وقاه الله الفتن .
34 – فيه أنه بعض الناس يكون مستورا في الدنيا لكنه مفضوح يوم القيامة. يعني عارية من باب الفضيحة ومنه حديث ينصب لكل غادر لواء يونيو القيامة يقال هذه غدرة فلان
مشاركة سيف :
36 – فيه معنى أن النساء أكثر أهل النار . فرب تأتي للتكثير لرواية ( كم من كاسية… )
37 – فيه القدوة الحسنة .
39 – فيه الرد على المرجئة.
41- ذكر لمعنى كاسية عدة معاني منها عليها ثياب وهي عارية من العمل. أو كاسية عليها ثياب شفافة فتعاقب بالعري. أو كاسية من نعم الله عارية عن الشكر
42 – رواية حكيم بن حكيم عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه أخرجها النسائي والطبري فيها زيادات وذكره ابن حجر. لكن قال الشيخ مقبل عن حكيم أنه مستور
43- ذكر الشيخ عبدالرزاق طرق اجتناب الفتن : تقوى الله ولزوم الكتاب والسنة ولزوم الجماعة والبعد عن التسرع والعجلة ، والرجوع للعلماء ، وحسن الصلة بالله
=======
مشاركة أبي صالح :
فوائد حديث رقم 1127:
1- استحباب ايقاظ المرء لقيام الليل قاله ابن المنذر في الأوسط وهو قريب من ترجمة البخاري.
2- قول البخاري في الترجمة (وطرق النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا ليلة للصلاة) أسنده في ثاني أحاديث الباب، وشرح الحافظ ابن حجر لا يتضمن هذه الزيادة في الترجمة فكأنها لم تقع عنده. ووقعت عند شيخه ابن الملقن.
3- قوله ( حدثنا أبو اليمان) هو الحكم بن نافع، و(شعيب) هو ابن أبي حمزة. ورواه جماعة عن الزهري قاله ابن مندة.
4- الحديث متفق عليه.
5- الأرواح بيد الله تعالى في حال الموت والحياة والنوم والانتباه. قاله ابن مندة في كتاب التوحيد له.
6- لطيفة: جميع أحاديث الباب وردت من طريق محمد بن شهاب الزهري رحمه الله تعالى الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه، وهو من رؤوس الطبقة الرابعة قاله الحافظ في تقريب التهذيب، وأشار إلى أنه روى له الجماعة.
7- وفيه: كراهة احتجاج علي رضي الله عنه، وأراد منه أن ينسب نفسه إلى التقصير. قاله ابن الملقن في شرحه.
8- قال أبو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث وذكره ابن الصلاح في مقدمته أيضا : عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : أصح الأسانيد كلها: ” الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي”.انتهى.
وقال عبد الرزاق الصنعاني :”َ الزهرى عَن عَليّ بن حُسَيْن عَن أَبِيه عَن عَليّ بن أبي طَالب ” أي أصح الأسانيد.نقله أبو نعيم الأصبهاني في الضعفاء له.وقيل غير ذلك.
9- هذا الحديث نص في ذم من عارض الأمر بالقدر قاله شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 8/244
10- النهي عن الجدل المذموم أومأ إليه شيخ الإسلام في المصدر السابق.
11- ضَرْبِ الرَّجُلِ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ التعجب أو الشيء ترجمه البخاري في الأدب المفرد، وفيه حجة لجواز الضرب على الفخذ عند الأمر ينكر قاله القاضي عياض.
12- فيه الإيمان بالقدر.
13- استنبط منه ابن مندة في التوحيد أن “الباعث” من أسماء الله تعالى وفيه نظر. وذلك لأن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات.
14- قوله (أكثر شيئ جدلا) أي خصومة بالباطل، والجدال بالتي هي أحسن مرغوب فيه.
15- ذكر الإمام أحمد هذا الحديث في فضائل علي رضي الله عنه. قال العيني في عمدته “حيث نقل ما فيه عليه أدنى غضاضة، فقدم مصلحة نشر العلم وتبليغه على كتمه”.
16- ذكر بعضهم أن هناك اختلافا في الإسناد فقال بعضهم : علي بن الحسين عن الحسين وهو الراجح وقال بعضهم علي بن الحسين عن الحسن.
17- ليس للإمام أن يشتد فى النوافل قاله القاضي عياض في إكمال المعلم.
18 – وفيه: أن السكوت يكون جوابًا. قاله ابن الملقن.
19 – حفظ علي لما رأى منه، وبثه إياه؛ ليتأسى به غيره.
20 – وقبول خبر الواحد.
21- ورواية الرجل عن أبيه عن جده.
22 – فيه الاستدلال بالآية إذا كانت تنطبق بوجه من الوجوه وإن كانت نزلت في الكفار، أو نقول قوله (الإنسان) في الآية يشمل المؤمن والكافر.
23 – فيه أن الإنسان طبع على الدفاع عن نفسه بالقول والفعل، وأنه ينبغي له أن يجاهد نفسه لقبوله النصيحة ولو كان في غير واجب. قاله الحافظ ابن حجر.
24 – فيه أن الفخذ ليست بالتغليظ كالسوأتين.
مشاركة أحمد بن علي :
قال محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
25 – فيه جواز طرق القريب ومن له صلة بالإنسان ليلا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله، أما إذا لم يكن قريبا فلا ينبغي أن تطرقه.
26- فيه حث النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل.
27 – فيه جواز الاحتجاج بالقدر إذا كان بعد مضي الأمر لا للإستمرار على المعصية، لأن النبي لم ينكر على علي حين قال أنفسنا بيد الله لكن لم يرتض ذلك.
28- ويفهم من قول الرسول عليه الصلاة والسلام “وكان الإنسن أكثر شيء جدلا” أن علي بن أبي طالب قال ذلك الإعتذار على سبيل المجادلة لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم أن أنفسنا بيد الله عوزجل وأنه لو شاء الله بعثهم، لكن لابد من تفريط .
واحتج بهذا الحديث الجهمية الذين هم الجبرية الذين يقولون أن الإنسان مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولكن ليس لهم في ذلك حجة لأن علي بن أبي طالب إنما نسب عدم صلاته إلى الله لأنه نائم والنائم لا ينسب فعله إليه ، والدليل أن الله قال في أصحاب الكهف “ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال” فنسب تقلبهم إليه عزوجل ، والحديث المشهور أن النائم يرفع عنه القلم. انتهى كلام ابن عثيمين
29 – فيه أنه يجوز ضرب الفخذ عند التعجب كما يجوز وضع اليدين على الرأس عند التعجب كذلك كما ورد في بعض الأحاديث.
30- فيه أهمية قيام الليل.
31- فيه أن الله يقبض الأنفس حين نومها وهو يرسلها متى شاء كما جاء في الآية الكريمة”اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)” الزمر
مشاركة سيف :
32- مشروعية تذكير الغافل خصوصا القريب.
33- قال بعض العلماء جواز محادثة المرء نفسه لكن في الرواية بيان أن علي بن ابي طالب سمع النبي صلى الله عليه وسلم فلعل النبي صلى الله عليه وسلم. رفع صوته عمدا.
34 – جمع باحث أساليب علاج النبي صلى الله عليه وسلم للأخطاء ومن ذلك هذا الحديث . وأن فيه التولي عن المخطئ وعدم جداله
=====
مشاركة أحمد بن علي :
حديث رقم 1128 : قال ابن عثيمين :
1- فيه دليل على أن الناس لو التزموا بالعمل في وقت التنزيل ووقت التشريع فقد يكون إلتزامهم هذا ملزما لهم كالناذر ينذر فيلزمه العمل ، ولهذا لما تخلف الرسول عليه الصلاة والسلام في قيام رمضان قال إني خشيت أن يفرض عليكم.
2- فيه أن عائشة رضي الله عنها لا تريد بذلك أن تعارض الرسول عليه الصلام والسلام في كونها تصلي سنة الضحى مع قولها أن الرسول لا يسبحهل ، لا يصليها، إنما أرادت أن تبين أن النبي تركها خوفا من أن تفرض، أما هي لو سبحتها لا تفرض على الناس وأرادت أن تبين أنها سنة.اهـ
2- فيه أن العالم والفاضل قد تخفى عليه بعض مسائل العلم ولا يعد ذلك قدحا فيه . فعائشة أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسبح سبحة الضحى . وقد خفي حديث الطاعون على المهاجرين والأنصار وحفظه عبدالرحمن بن عوف.
—–
مشاركة أبي صالح :
فوائد حديث رقم 1129:
1- حديث عائشة آخر أحاديث الباب هو بإسناد الذي قبله. والحديث متفق عليه.
2- قوله (عن ابن شهاب عن عروة) في رواية عقيل عند البخاري (أخبرني عروة) هو ابن الزبير صرح به يونس عن الزهري عند مسلم.
3- مشروعية قيام رمضان جماعة في المسجد وليس بواجب.
4- حرص الصحابة على الائتمام برسول الله صلى الله عليه وسلم.
5- حب المسلم الخير لأخيه، ويستفاد ذلك من قوله (فأصبح الناس فتحدثوا).
6- قوله (خرج من جوف الليل فصلى) رواه مسلم.
7- عند مسلم (فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج) من طريق يونس عن الزهري وعلق هذه طريق البخاري في صحيحه ولم يسق لفظها.وجزم في هذه الرواية فيما شك فيه في حديث الباب. وهي عند أحمد من طريق ابن جريج حدثني الزهري أخرجه أحمد 25362.
8- عند مسلم (فطفق رجال منهم يقولون الصلاة) .
9- قوله (فلما أصبح) أي صلى الصبح كما في رواية عقيل عن الزهري عند البخاري ولفظه (فلما صلى الفجر). ونحوه عند مسلم من طريق يونس.
10- وجاء في رواية عقيل عند البخاري (فأقبل على الناس فتشهد ثم قال أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم).وكذا مسلم من طريق يونس.
11- فيه إقبال الإمام على المصلين بوجهه بعد الصلاة.
12- قوله (فتشهد) الظاهر أنها خطبة الحاجة وفيها التشهد.
13- مشروعية قول (أما بعد) بعد التشهد بين يدي الموضوع المراد ذكره.
14- قوله (خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها) متفق عليه ، فبين سبب الخشية.
15- تقديم أعلى المصلحتين عند التزاحم.
16- ترك الغلو كما في حديث عائشة من غير طريق عروة (اكلفوا من الأعمال ما تطيقون) وفي هذه الرواية (خشيت أن تفرض عليكم).
17- ذكر البيان بأن الفرض الذي جعله الله جل وعلا نفلا جائز أن يفرض ثانيا فيكون ذلك الفعل الذي كان فرضا في البداية فرضا ثانيا في النهاية . ذكره ابن حبان في صحيحه بناءا على أن قيام الليل كان واجبا ثم نسخ.
18- زاد عقيل (فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك) رواه البخاري
19- جواز أن يكون بين وبين المصلين حائط أو سترة.
مشاركة أحمد بن علي :
20 – فيه شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، وأنه كان يترك بعض العمل وهو يحب أن يؤديه خشية أن يفرض على الأمة.
مشاركة سيف :
21- فيه معنى خير العمل ما داوم عليه صاحبه وإن قل.
22- المبادرة بنصيحة المخطأ فالنبي صلى الله عليه وسلم وعظهم حين أصبح.
23- الجهل بالأحكام وقلت العلم قد يفتح باب مشقة على صاحبه.
24- في بعض الروايات ذكر جابر ممن حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم تلك الصلوات حتى زجرهم. وذكر ابن حجر احتمال تعدد القصة.
25 – فيه النهي عن التشدد كما تشدد بنو إسرائيل بابتداع رهبانية وعجزوا عنها .
26- فيه جواز الاقتداء بمن لم ينو الإمامة قال ابن حجر : وفيه نظر .
لكن تعقبه ابن باز بهذا الحديث. وبحديث ابن عباس. وآحاديث أخر . ولا فرق بين الفريضة والنافلة ، لأن الأصل التسوية بينهما في الأحكام إلا ما خصه الدليل. ولا مخصص هنا فيما أعلم. انتهى التعقيب.
وراجع فتح الباري فقد ذكر فوائد في آخر شرحه للأحاديث