1121 -1123 رياح المسك العطرة بمشاركات الأصحاب المباركة على صحيح البخاري
مجموعة أبي صالح وأحمد بن علي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
—–
ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ
1121 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻫﺸﺎﻡ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﻌﻤﺮ، ﺣ ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﻌﻤﺮ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺇﺫا ﺭﺃﻯ ﺭﺅﻳﺎ ﻗﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺘﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺭﺅﻳﺎ، ﻓﺄﻗﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻛﻨﺖ ﻏﻼﻣﺎ ﺷﺎﺑﺎ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻓﻲ اﻟﻨﻮﻡ ﻛﺄﻥ ﻣﻠﻜﻴﻦ ﺃﺧﺬاﻧﻲ، ﻓﺬﻫﺒﺎ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺭ، ﻓﺈﺫا ﻫﻲ ﻣﻄﻮﻳﺔ ﻛﻄﻲ اﻟﺒﺌﺮ ﻭﺇﺫا ﻟﻬﺎ ﻗﺮﻧﺎﻥ ﻭﺇﺫا ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎﺱ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ، ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻗﻮﻝ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻘﻴﻨﺎ ﻣﻠﻚ ﺁﺧﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: ﻟﻢ ﺗﺮﻉ،
1122 – ﻓﻘﺼﺼﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﺼﺔ ﻓﻘﺼﺘﻬﺎ ﺣﻔﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻧﻌﻢ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ» ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ.
ﺑﺎﺏ ﻃﻮﻝ اﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ
1123 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻴﻤﺎﻥ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺷﻌﻴﺐ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﺮﻭﺓ، ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ: «ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ §ﻳﺼﻠﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺻﻼﺗﻪ ﻳﺴﺠﺪ اﻟﺴﺠﺪﺓ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺁﻳﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ، ﻭﻳﺮﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ، ﺛﻢ ﻳﻀﻄﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻪ اﻷﻳﻤﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻪ اﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻟﻠﺼﻼﺓ»
———
مشاركة سيف الكعبي :
ورد في البخاري 1156 عن ابن عمر رضي الله عنهما قال (رأيت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة إستبرق فكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت إليه ، ورأيت كان اثنين أتياني أرادا أن يذهبا بي إلى النار ، فتلقاهما ملك ، فقال : لم ترع خليا عنه 1157 فقصت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم إحدى رؤياي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل ) فكان عبدالله رضي الله عنه يصلي من الليل
1158 وكانوا لا يزالون يقصون على النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا أنها في الليلة السابعة من العشر الأواخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها من العشر الأواخر. انتهى من صحيح البخاري.
الإستبرق ما غلظ من الحرير أو من الديباج وفي رواية للبخاري “كأن في يدي سرقة من حرير” بفتح السين وكسر الراء أي قطعة وفي رواية “قطعة من إستبرق” وفي رواية “سرقة من إستبرق” وعبر بلفظ “كأن” بالتشبيه لأن ما يحصل في المنام شبيه بالواقع وليس واقعا بالفعل.
قوله “نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل” قال ابن عمر: وكنت إذا نمت لم أقم حتى أصبح.
وزاد في الرواية الثانية “قال سالم: فكان عبد الله – بعد ذلك – لا ينام من الليل إلا قليلا” وفي رواية “قال الزهري: وكان عبد الله – بعد ذلك – يكثر الصلاة من الليل” وفي رواية “وكان عبد الله يكثر الرقاد” وفيها أيضا “إن الملك الذي قال له: لم ترع قال له: لا تدع الصلاة نعم الرجل أنت لولا قلة الصلاة”.
(كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم) اللام في “الرجل” للجنس ولا مفهوم له والحكم للمرأة كذلك وإنما ذكر للغالب.
(فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم) في رواية “أنى أرى” وفي رواية للبخاري “فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء”.
(وكنت غلاما شابا عزبا) بفتح العين والزاي وهو من لا زوجة له ويقال له: الأعزب مع قلة في الاستعمال.
(وكنت أنام في المسجد) في ملحق الرواية “كنت أبيت في المسجد ولم يكن لي أهل” أي لم يكن لي زوجة وفي رواية للبخاري “وأنا غلام حديث السن وبيتي المسجد قبل أن أنكح” يعني أنه كان يأوي إليه قبل أن يتزوج.
(فرأيت في النوم) في ملحق الرواية “فرأيت في المنام” وفي رواية للبخاري “فلما اضطجعت ليلة قلت: اللهم إن كنت تعلم في خيرا فأرني رؤيا فبينما أنا كذلك إذ…”
(كأن ملكين أخذاني) في رواية للبخاري “جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان بي إلى جهنم” والمقمعة بكسر الميم الأولى والجمع مقامع وهي كالسياط من حديد رءوسها معوجة.
(فذهبا بي إلى النار) في رواية للبخاري “يقبلان بي إلى جهنم وأنا بينهما أدعو الله: اللهم إني أعوذ بك من جهنم” وفي رواية للبخاري “حتى وقفوا بي على شفير جهنم”.
(فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر) في رواية للبخاري “له قرون” البئر المطوية هي المبنية والبئر قبل أن تبنى تسمى قليبا وقرون البئر جوانبها التي تبنى من حجارة ترتفع فتوضع عليها الخشبة التي تعلق فيها البكرة والعادة أن لكل بئر قرنين وفي رواية للبخاري “بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد”
(وإذا فيها ناس قد عرفتهم) وفي رواية “فإذا فيها ناس عرفت بعضهم” وفي رواية للبخاري (وأرى فيها رجالا معلقين بالسلاسل رءوسهم أسفلهم عرفت فيها رجالا من قريش” قال الشارحون: لم نقف على اسم أحد منهم.
(فلقيهما ملك فقال لي: لم ترع) بضم التاء وفتح الراء أي لم تفزع وفي رواية “لن تراع” فعلى الأول ليس المراد أنه لم يقع له فزع فقد فزع فعلا ولكن لما كان الذي فزع منه لن يستمر فكأنه لم يفزع أو هو من قبيل تنزيل القليل منزلة العدم وعلى الثاني فالمراد أنك لا روع عليك بعد ذلك قال ابن بطال: إنما قال له ذلك لما رأى منه من الفزع فعند ابن أبي شيبة “فلقيه ملك وهو يرعد فقال: لم ترع” ووقع عند كثير من الرواة “لن ترع” بحرف “لن” ووجهه ابن مالك بأنه سكن العين للوقف ثم شبهه بسكون الجزم فحذف الألف ثم أجرى الوصل مجرى الوقف قيل: ويجوز أن يكون جزمه بلن وهي لغة قليلة حكاها الكسائي وفي رواية للبخاري “فتلقاهما ملك فقال: لم ترع خليا عنه” وفي رواية للبخاري “فانصرفوا بي عن ذات اليمين” قال القرطبي: إنما فسر الشارع من رؤيا عبد الله ما هو ممدوح لأنه عرض على النار ثم عوفي منها وقيل له: لا روع عليك وذلك لصلاحه غير أنه لم يكن يقوم الليل فحصل له من ذلك تنبيه على أن قيام الليل مما يتقى به النار والدنو منها فلذلك لم يترك قيام الليل بعد ذلك وأشار المهلب إلى أن السر في ذلك كون عبد الله كان ينام في المسجد ومن حق المسجد أن يتعبد فيه فنبه على ذلك بالتخويف بالنار.
(فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم) في الروايتين اللتين ساقهما مسلم هنا رؤيا قطعة الحرير وفيها “فقصصته على حفصة فقصته حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم” ورؤيا جهنم وفيها “فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم” ولا إشكال في ذلك سواء رآهما عبد الله في ليلة وأخبر بهما معا حفصة فأخبرت بهما حفصة رسول الله صلى الله عليه وسلم على مرتين أو رآهما في ليلتين وأخبر بهما حفصة متفرقتين فأخبرت بهما حفصة متفرقتين والمستبعد أن تكون حفصة قد أخبرت بهما مجتمعتين لقوله في رواية للبخاري “فقصت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم إحدى رؤياي” أي قصت إحدى رؤياي أولا ثم قصت الأخرى.
(نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) “لو” للتمني لا للشرط فلا تحتاج إلى جواب لأن مدحه لا يتوقف على صلاة الليل.
فقه الحديث
يؤخذ من الحديث
1- جواز نوم الرجال في المسجد وهو قول الجمهور وروي عن ابن عباس كراهيته إلا لمن يريد الصلاة وعن ابن مسعود كراهيته مطلقا وعن مالك التفصيل بين من له مسكن فيكره وبين من لا مسكن له فيباح وحديثنا يدل على إباحته لمن لا مسكن له
2- أن أصل التعبير إنما يكون من الأنبياء ولذلك تمنى ابن عمر أنه يرى رؤيا فيعبرها له الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعبر للناس، وقد صرح الأشعري بأن أصل التعبير بالتوقيف من قبل الأنبياء وعلى ألسنتهم قال ابن بطال: وهو كما قال لكن الوارد عن الأنبياء في ذلك وإن كان أصلا لكنه لا يعم جميع المرائي فلا بد للحاذق في هذا الفن أن يستدل بحسن نظره فيرد ما لم ينص عليه إلى ما نص عليه ويجعل النص أصلا يلحق به غيره كما يفعل الفقيه في فروع الفقه اهـ.
3- وأن الرؤيا الصالحة تدل على خير رائيها غالبا.
4- وفيه مشروعية النيابة في قص الرؤيا.
5- وأدب ابن عمر مع النبي صلى الله عليه وسلم ومهابته له حيث لم يقص رؤياه عليه بنفسه وكأنه لما هالته الرؤيا لم يؤثر أن يقصها بنفسه فقصها على أخته لإدلاله عليها.
6- وأن بعض الرؤيا لا يحتاج إلى تعبير.
7- وأن ما فسر في النوم فهو تفسيره في اليقظة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد في تفسيرها على ما فسرها الملك الذي جاء في بعض الروايات أن الملك وصف ابن عمر بالرجل الصالح.
8- وأن المعبر الحاذق يفسر من الرؤيا ما هو ممدوح ويسكت ويعرض عما هو كريه فقد رأى الفزع ولم يفسره.
9- وفي الحديث الخوف والأمن في المنام لكن قال أهل التعبير: من رأى أنه خائف من شيء أمن منه ومن رأى أنه قد أمن من شيء فإنه يخاف منه.
10- وفي الرواية الأولى رؤيا الإستبرق في المنام، وقد يعبر بالحرير عن شرف الدين والعلم لأن الحرير أشرف ملابس الدنيا، وكذلك العلم بالدين أشرف العلوم.
11- ومن قوله في الرواية الثانية “كأن ملكين أخذاني” يؤخذ منه الجزم بالشيء وإن كان أصله الاستدلال لأن ابن عمر استدل على أنهما ملكان بأنهما وقفا على جهنم ووعظاه بها والشيطان لا يعظ، ولا يذكر بالخير.
12- وفيه الوعيد على ترك السنن وجواز وقوع العذاب على ذلك قال الحافظ ابن حجر: وهو مشروط بالمواظبة على الترك رغبة عنها فالوعيد والتعذيب إنما يقع على المحرم وهو الترك بقصد الإعراض.
والله أعلم.
فتح المنعم | شرح السنة للإمام البغوي | تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي | فتح الباري لابن حجر
13 – يجوز رؤية الملائكة في المنام مبشرين ومحذرين. أما في الحقيقة فيمكن إذا تصوروا وكان جبريل أكثر ما يتصور في صورة دحية. والنبي صلى الله عليه وسلم رأى الملائكة في المنام.
14- هذا الحديث ذكره البخاري هنا وذكره في مناقب ابن عمر وكذلك ذكره غيره في مناقبه.
15- الرؤى من الرحمن تخبر بها من تحب.
16- الاستعاذة من النار
17- للرؤى اعتبار وليست من اللغو بل هي من المبشرات وفيه حديث.
18- النبي صلى الله عليه وسلم هو المرجع للأحكام الشرعية ومنه علم الرؤى. ففي القرآن الكريم والسنة ضوابط لتعبير الرؤى ذكرناها في شرحنا لمسلم.
19- فيه الرفق بالاصحاب والتفرغ لهم وتوجيههم وتبشيرهم.
20- بعض الرؤى تحذيريه وبعضها مبشرات وقد تجمع رؤية واحدة بين البشارة والنذارة.
21- استجابة رب العزة لدعاء عبده.
22- الاستعاذة من النار وأنها مخلوقة
23 – الثناء على الشخص إذا لم يخش فتنة.
24- فضل عبادة الشباب.
25 – يستفاد من الرؤى فعل الخير والكف عن التقصير لكن لا يأخذ منها أحكام شرعية.
26- رؤية أناس في النار لا يلزم أن يختم لهم بذلك فقد يكون تحذير.
راجع لأكثر هذه الفوائد شرح ابن الملقن للبخاري.
فوائد حديث الباب لصاحبنا أبي صالح :
27- الحديث متفق عليه.
28 – فيه رواية الأبناء عن الآباء سالم عن أبيه.
29 – فضل قيام الليل وترجم عليه البخاري
30- قيام الليل ينجي من النار قاله ابن بطال.
31 – تمنى الخير والعلم والحرص عليه ، وتفسير النبى لها من العلم الذى يجب الرغبة فيه . قاله ابن بطال في شرحه.
32 – قوله ( كان الرجل) اللام للجنس ولا مفهوم له، وإنما ذكر للغالب.
33 – قوله (نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) وقد قالها الملك في الرؤيا لعبد الله وقوله (لو) للتمني لا للشرط قاله الحافظ في الفتح.
34- فضيلة عبد الله بن عمر بن الخطاب، ومواظبته على قيام الليل.
35- فيه حرص الصحابة على البشرى
36- مشروعية تأويل الرؤى
37 – الأمن وذهاب الروع في المنام
38- الإستبرق ودخول الجنة في المنام
39- الأخذ على اليمين في النوم
40- رؤية الملائكة في المنام وتحذيرهم له.
41- يستحب قص الرؤيا على العالم الأمين
42- جواز النوم في المسجد
43- فضل تعلق قلب الشاب بالمسجد
44- وفيه الستر على مسلم وترك غيبته قاله العيني في عمدة القاري.
45- الوضوء في المسجد
46- الاستعاذة من النار.
47- قبول خبر المرأة وحياء ابن عمر قاله ابن الملقن.
48- قبول خبر الواحد العدل في المسائل العلمية والعملية.
مشاركة أحمد بن علي :
باب فضل قيام الليل 1121
49 -قال ابن العثيمين رحمه الله:
50 – فيه دليل على أن الغلمان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتمنون أن يقصون عليه ما يحبون.
51 -فيه دليل على أن الله تعالى قد ينبه المرء إذا كان مقصرا في شيء إما برؤية أو بغيره.
فيه الثناء على الرجل إذا كان أهلا له ، وأما قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لو كان يصلي من الليل” فليست لو هنا شرطية وأن الرسول جعل الثناء مشروطا بأن يصلي من الليل ، لكنها للتمني ، نعم الرجل ـ عبدالله ـ كأنه يقول ليته يصلي من الليل.
52 -فيه دليل على جواز التوكيل في العلم لأن ابن عمر قصه على أخته حفصة فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخته أكبر منه.
53 -فيه دليل على أن الرجل قد يتعلم من المرأة وتكون أفقه منه ، وهذا كثير,
54 -فيه جواز أن يقص الرجل على غيره ما قصه عليه أحد من الناس، لكن إن كان مما يستحيى منه فلا ينبغي إلا بإذنه ، أما إذا كان خيرا فلا بأس.
55 -فيه دليل على حرص عبدالله بن عمر رضي الله عنهما على الخير لقول سالم عن أبيه كان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا.
انتهى كلام العثيمين رحمه الله.
56- مسألة : النوم في المسجد
قال النووي في شرح مسلم :
قوله
(ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻣﻮاﻓﻘﻴﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻛﺮاﻫﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ. اه
قال صاحب عمدة القارئ :
ﻭﺗﺮﺟﻢ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺃﻭاﺧﺮ اﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ﻭﺫﻛﺮﻩ ﻣﻄﻮﻻ ﻭﻓﻴﻪ ” ﻛﻨﺖ ﻏﻼﻣﺎ ﺷﺎﺑﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ” اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻟﻔﻆ ﻣﺴﻠﻢ ” ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻲ ﺃﻫﻞ ” ﻭﻟﻔﻆ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ” ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – “…. ﻭﻗﺪ اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻤﻦ ﺭﺧﺺ ﻓﻲ اﻟﻨﻮﻡ ﻓﻴﻪ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ” ﻛﻨﺎ ﻧﺒﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﻧﻘﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ” ﻭﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ ﻭاﻟﺤﺴﻦ اﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭﻋﻄﺎء ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻫﻮ اﺣﺪ ﻗﻮﻟﻲ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭاﺧﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﺮﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ” ﻻ ﺗﺘﺨﺬﻭا اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺮﻓﺪا ” ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ” ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻟﺼﻼﺓ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ” ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﻻ ﺃﺣﺐ ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻳﻘﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ” ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ” ﻭﻛﺮﻩ اﻟﻨﻮﻡ ﻓﻴﻪ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻃﺎﻭﺱ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻋﻦ اﻟﻨﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺎﻻ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺼﻔﺔ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻜﻨﻬﻢ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻄﺒﺮﻱ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺤﺬﻭﺭ ﻟﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻞ ﻛﺎﻷﻛﻞ ﻭاﻟﺸﺮﺏ ﻭاﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺷﺒﻪ اﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. اه
============
مشاركة أبي صالح في باب طول السجود في قيام الليل :
فوائد حديث أم المؤمنين عائشة:
1- الحديث أخرجه الستة.
2- رواية الأقارب رواية عروة عن خالته عائشة.
3- استحباب طول السجود في قيام الليل.
4- قوله ( بالليل) ، ورد في بعض طرق الحديث (فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر).
5- طول السجود يتناسب مع طول القيام إذا تذكرنا الحديث الذي مضى قبل أبواب في مشروعية صلاة القاعد (حتى إذا بقي نحو أربعين آية ) ، وهنا قال أن السجود نحو قراءة خمسين آية فمعناه أن القيام في هذه الصلاة أكثر بكثير من ذلك.
6- استئذان الإمام في إقامة الصلاة.
7- المؤذن يطلق عليه المنادي.
8- كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة.
9- مشروعية الركعتين قبل صلاة الفجر
10- اضطجاع الرجل على الشق الأيمن بعد الركعتين انتظارا للصلاة
مشاركة سيف الكعبي :
11- الإكثار من الدعاء في السجود.
12- تأخير الوتر لآخر الليل .
13 – ينتهي الوتر قبل الفجر.
14 – ورد في رواية عن عائشة ( حتى يأتيه المؤذن فيصلي ركعتين خفيفتين )
15- زاد مسلم في روايته ( يسلم بين كل ركعتين )
16- معرفة كيفية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في طول الصلاة
17 – مما يعين على طول السجود الدعاء لله والتضرع له وأن يحبب لك القرآن والصلاة واستحضار عظمة رب العزة واستحقاقه للثناء والتذلل بين يديه ، واستحضار تقصير العبد وتذكر الذنوب.
18- كلمات من النصيحة قصيرة قد يكون له تأثير عظيم على المنصوح.
مشاركة الأخ رامي :
19- فيه عدم الاستعجال في تعبير الرؤيا و لو كان صاحب الرؤيا من طلبة العلم و سؤال أهل العلم في تعبيرها له.