160 عون الصمد شرح الذيل والمتمم له على الصحيح المسند
جمع نورس الهاشمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———
مسند أحمد
20766 – حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَأَبُو كَامِلٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ يَعْنِي الْجَوْنِيَّ، عَنْ أَبِي عَسِيبٍ، أَوْ أَبِي عَسِيمٍ، قَالَ بَهْزٌ: إِنَّهُ شَهِدَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْهِ؟ قَالَ: ” ادْخُلُوا أَرْسَالًا أَرْسَالًا “، قَالَ: ” فَكَانُوا يَدْخُلُونَ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنَ الْبَابِ الْآخَرِ “، قَالَ: ” فَلَمَّا وُضِعَ فِي لَحْدِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ الْمُغِيرَةُ: قَدْ بَقِيَ مِنْ رِجْلَيْهِ شَيْءٌ لَمْ يُصْلِحُوهُ، قَالُوا: فَادْخُلْ فَأَصْلِحْهُ، فَدَخَلَ، وَأَدْخَلَ يَدَهُ فَمَسَّ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: أَهِيلُوا عَلَيَّ التُّرَابَ، فَأَهَالُوا عَلَيْهِ التُّرَابَ، حَتَّى بَلَغَ أَنْصَافَ سَاقَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَكَانَ يَقُولُ أَنَا أَحْدَثُكُمْ عَهْدًا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ”
قلت سيف: على شرط الذيل على الصحيح المسند
صححه صاحب منتخب الأخبار في زوائد مشكل الآثار. وهو في غاية المقصد في زوائد المسند.
———-
كيفية صلاة الجنازة على النبي عليه الصلاة و السلام:
بين الحديث أن الصحابة رضي الله عنهم صلوا علي النبي صلى الله عليه وسلم فرادى ولم يثبت أن أحدهم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم إماما لعظمته واحترام له، فلهذا كان يدخلون افواجا وفرقا، الرجال ثم النساء ثم الصبيان.
قال ابن عبدالبر في التمهيد (24/ 397): وأما صلاة الناس عليه أفذاذا فمجتمع عليه عند أهل السير وجماعة أهل النقل لا يختلفون فيه.
(قال السهيلي) قد أخبر الله تعالى إنه وملائكته يصلون عليه، وأمر كل واحد من المؤمنين أن يصلي عليه، فوجب على كل أحد أن يباشر الصلاة عليه بعد موته من هذا القبيل، قال وأيضا فإن الملائكة لنا أئمة أهـ
(قال في المواهب) وفي رواية أن أول من صلى عليه الملائكة أفواجا ثم أهل بيته ثم الناس فوجا فوجا ثم نساؤه آخرا أه. انظر ” الفتح الرباني”
وترجم عبدالرزاق الصنعاني (باب كيف صلي على النبي صلى الله عليه وسلم)
عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب قال: «لم يؤمهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد كانوا يدخلون أفواجا الرجال والنساء والصبيان إلى البيت الذي هو فيه والحجرة فيدعون ثم يخرجون ويدخل آخرون، حتى فرغ الناس»
قال ابن دحية: الصحيح أن المسلمين صلوا عليه أفرادا، لا يؤمهم أحد، وبه جزم الشافعي. انظر ” احكام الجنائز ” (97) للالباني
السبب في اختيار عدم إمام في الصلاة عليه:
(قال الإمام الشافعي في الأم) وذلك لعظم أمره صلى الله عليه وسلم وتنافسهم فيمن يتولى الصلاة عليه. ” انظر الفتح الرباني”
قال العلامة ابن عثيمين: ” والنبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه الصحابة فرادى؛ لأنهم كرهوا أن يتخذوا إماماً بين يدي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فصاروا يأتون يصلون عليه أفراداً الرجال ثم النساء ” (الشرح الكافي).]