231 – 185 سنن أبي داود
خرج أحاديثه سيف الكعبي وصاحبه
——-‘——–‘——-‘——-‘
73 – باب الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ اللَّحْمِ النِّاءِ وَغَسْلِهِ. (73)
185 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ وَأَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّىُّ وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِىُّ – الْمَعْنَى – قَالُوا حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَخْبَرَنَا هِلاَلُ بْنُ مَيْمُونٍ الْجُهَنِىُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِىِّ – قَالَ هِلاَلٌ لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ. وَقَالَ أَيُّوبُ وَعَمْرٌو أُرَاهُ – عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِغُلاَمٍ وَهُوَ يَسْلُخُ شَاةً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «تَنَحَّ حَتَّى أُرِيَكَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ فَدَحَسَ بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الإِبْطِ ثُمَّ مَضَى فَصَلَّى لِلنَّاسِ وَلَمْ يَتَوَضَّا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ زَادَ عَمْرٌو فِى حَدِيثِهِ – يَعْنِى – لَمْ يَمَسَّ مَاءً. وَقَالَ عَنْ هِلاَلِ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّمْلِىِّ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِلاَلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مُرْسَلاً لَمْ يَذْكُرَا أَبَا سَعِيدٍ.
____
هلال بن ميمون الجهني وهو صدوق حسن الحديث
وعطاء الشامي قال ابن المديني في العلل 96
: وكان عطاء ثقة.
قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني: هذه سنة تفرد بها أهل فلسطين.
لكن أشار أبوداود لاعلاله ونقل ذلك عن أبي داود. سنن البيهقي 1/ 22.
74 – باب تَرْكِ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الْمَيْتَةِ. (74)
186 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ – يَعْنِى ابْنَ بِلاَلٍ – عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلاً مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ وَالنَّاسُ كَنَفَتَيْهِ فَمَرَّ بِجَدْىٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ ثُمَّ قَالَ «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ». وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
____
قال الألباني: صحيح.
إسناده حسن رجاله ثقات عدا جعفر الصادق وهو صدوق فقيه إمام. جعفر: هو ابن محمد بن علي بن الحسين الصادق.
وأخرجه مسلم (2957)
وفي رواية لابن أبي شيبة من طريق أبي جعفر به ولفظه: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة. فقال: لم تروا ألقى هذه أهلها؟ فقالوا: يا رسول الله وهل تنتفعون بها وقد ماتت فقال: لزوال الدنيا على الله أهون من هذه على أهلها.
وراجع الصحيحة 2482 فعزاه لمسلم وأحمد 3/ 365 وذكر له شواهد.
75 – باب فِى تَرْكِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ (75)
187 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّا.
——–
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 52) برقم: (207)، (7/ 73) برقم: (5404)، (7/ 73) برقم: (5405) ومسلم في “صحيحه” (1/ 188) برقم: (354)
188 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِىُّ – الْمَعْنَى – قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ أَبِى صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ ضِفْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَمَرَ بِجَنْبٍ فَشُوِىَ وَأَخَذَ الشَّفْرَةَ فَجَعَلَ يَحُزُّ لِى بِهَا مِنْهُ – قَالَ – فَجَاءَ بِلاَلٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلاَةِ – قَالَ – فَأَلْقَى الشَّفْرَةَ وَقَالَ «مَا لَهُ تَرِبَتْ يَدَاهُ». وَقَامَ يُصَلِّى. زَادَ الأَنْبَارِىُّ وَكَانَ شَارِبِى وَفَى فَقَصَّهُ لِى عَلَى سِوَاكٍ. أَوْ قَالَ أَقُصُّهُ لَكَ عَلَى سِوَاكٍ.
———-
إسناده حسن رجاله ثقات عدا المغيرة بن عبد الله اليشكري وهو صدوق حسن الحديث، صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وروى له مسلم حديثا واحدا.
قال الدارقطني: يرويه مسعر عن أبي صخرة جامع بن شداد عن المغيرة بن عبد الله عن المغيرة بن شعبة وحدث به شيخ لأهل خراسان عن الحسن بن قتيبة وهو ضعيف عن مسعر عن أبي إسحاق عن المغيرة بن عبد الله ووهم في قوله عن أبي إسحاق والصواب عن أبي صخرة
العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (7/ 129)
والحديث على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند. حيث المغيرة لم يوثقه إلا العجلي وابن حبان وابن خراش.
والذهبي تعقب ابن خراش في تضعيفه لبعض الثقات. وأنه رافضي ضال.
المهم هنا وافق العجلي وابن حبان في التوثيق.
189 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ حَدَّثَنَا سِمَاكٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَتِفًا ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِمِسْحٍ كَانَ تَحْتَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.
رواية سماك عن عكرمة مضطربة لكن الحديث
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 52) برقم: (207)، ومسلم في “صحيحه” (1/ 188) برقم: (354)
فالحديث في صحيح البخاري – كتاب الوضوء – باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق
وَأَكَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ فَلَمْ يَتَوَضَّئُوا
207 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّا.
وأخرجه مسلم – كتاب الحيض –
بَابُ نَسْخِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ
354 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّا
______________
190 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- انْتَهَشَ مِنْ كَتِفٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّا.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 52) برقم: (207)، ومسلم في “صحيحه” (1/ 188) برقم: (354)،
______________
191 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَثْعَمِىُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَرَّبْتُ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- خُبْزًا وَلَحْمًا فَأَكَلَ ثُمَّ دَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ بِهِ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ طَعَامِهِ فَأَكَلَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ وَلَمْ يَتَوَضَّا.
——-
قال الإمام أحمد: محمد بن المنكدر لم يسمعه من جابر، إنما هو حديث ابن عقيل عن جابر رواه ابن المنكدر، عن ابن عقيل، عن جابر. مسائل ابن هانئ” (2195).
وأخرجه أحمد 3/ 307 (14350) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت ابن المنكدر غير مرة يقول: عن جابر، وكأني سمعته يقول: أخبرني من سمع جابرا، فظننته سمعه من ابن عقيل، ابن المنكدر, وعبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أكل لحما، ثم صلى ولم يتوضأ، وأن أبا بكر أكل لبأ، ثم صلى ولم يتوضأ، وأن عمر أكل لحما، ثم صلى ولم يتوضأ».
• وأخرجه الحميدي (1303). وأحمد 3/ 381 (15146)، قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عَقيل، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
«أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم امرأة من الأنصار، فرشت له صورا لها (والصور: النخلات المجتمعات) وذبحت له شاة، فأكل منها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، ثم جاءت صلاة الظهر، فقام النبي صَلى الله عَليه وسَلم فتوضأ، ثم صلى الظهر، ثم أتي بعلالة الشاة، فأكل منها، ثم قام إلى العصر ولم يتوضأ، ثم أتيت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، فقال لأهله: هل عندكم شيء؟ قالوا: لا، قال: فأين شاتكم الوالد؟ فأتي بها فحلبها، وجعل لنا منه لبأ، فأكل منه وأكلنا، ثم قام إلى الصلاة، فصلى ولم يتوضأ، ثم أتيت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأتي بجفنتين، فجعلت إحداهما بين يديه، والأخرى من خلفه، فأكل وأكلنا، ثم صلى ولم يتوضأ»
– وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، أكل خبزا ولحما، فصلى ولم يتوضأ»
ليس فيه: «محمد بن المنكدر».
ـ في رواية أحمد: «حدثنا ابن عقيل».
وأخرجه عبد الرزاق (648) عن ابن جُريج. وفي (649) عن مَعمَر، والثوري.
ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، ومعمر، وسفيان الثوري) عن عَمرو بن دينار، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أكل أَبو بكر خبزا ولحما، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ».
– وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، قال: أكلنا مع أَبي بكر خبزا ولحما، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ».
قال معمر: ثم أحسبه قال: إلا أنه مضمض. «موقوف».
• وأخرجه عبد الرزاق (651) عن مَعمَر، عن ابن المنكدر، قال: سمعته يحدث عن جابر، أنه قال: أكل عمر من جفنة، ثم قام فصلى ولم يتوضأ. «موقوف».
• وأخرجه ابن أبي شيبة (536) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عَمرو بن دينار، وأَبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: أكلت مع أَبي بكر خبزا ولحما، فصلى ولم يتوضأ. «موقوف».
______________
192 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ أَبُو عِمْرَانَ الرَّمْلِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كَانَ آخِرُ الأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَرْكَ الْوُضُوءِ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا اخْتِصَارٌ مِنَ الْحَدِيثِ الأَوَّلِ.
—”’
ضعيف
قال ابن حجر رحمه الله في “التلخيص الحبير” (ج1ص116): وَقَالَ أَبُو دَاوُد: هَذَا اخْتِصَارٌ مِنْ حَدِيثِ: قَرَّبْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ خُبْزًا وَلَحْمًا فَأَكَلَ، ثُمَّ دَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ قَبْلَ الظُّهْرِ، ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ طَعَامِهِ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَامَ إلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّا.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي “الْعِلَلِ” عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ؛ وَزَادَ: وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شُعَيْبٌ حَدَّثَ بِهِ مَنْ حَفِظَهُ، فَوَهِمَ فِيهِ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: نَحْوًا مِمَّا قَالَهُ أَبُو دَاوُد، وَلَهُ عِلَّةٌ أُخْرَى: قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي “سُنَنِ حَرْمَلَةَ”: لَمْ يَسْمَعْ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ جَابِرٍ، إنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ. /هـ المراد من “التلخيص”
ـ قال البخاري: حدثنا علي، قال: قلت لسفيان: إن أبا علقمة الفروي قال: عن ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه؛ أكل النبي صَلى الله عَليه وسَلم ولم يتوضأ.
فقال: أحسبني سمعت ابن المنكدر قال: أخبرني من سمع جابرا؛ أكل النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال بعضهم: عن ابن المنكدر، قال: سمعت جابرا، ولا يصح. «التاريخ الأوسط» 4/ 790.
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث، رواه علي بن عياش، عن شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال كان آخر الأمر من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ترك الوضوء مما مست النار.
فسمعت أبي يقول: هذا حديث مضطرب المتن، إنما هو: أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أكل كتفا، ثم صلى ولم يتوضأ.
كذا رواه الثقات عن ابن المنكدر، ويمكن أن يكون شعيب بن أبي حمزة حدث به من حفظه، فوهم فيه. «علل الحديث» (168 و174).
وانظر ما قبله.
قال ابن عبد البر: هكذا هذا الحديث في الموطأ عند جميع الرواة فيما علمت مرسلا ورواه عمر بن إبراهيم الكردي وخالد بن يزيد العمري والقدامي كلهم عن مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مسندا وكلهم ضعيف لا يحتج بروايته عن مالك ولا عن غيره لضعفهم والصواب فيه عن مالك ما في الموطأ مرسلا وقد رواه ثقات عن محمد بن المنكدر عن جابر مسندا
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (12/ 273)
قد روى هذا الحديث عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن محمد بن عقيل وعطاء بن أبي رباح وغيرهما
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (12/ 273)
قال مغلطاي: في الحديث علة خفيت على من صححه
الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام بشرح سنن ابن ماجه الإمام: (2/ 40)
______________
193 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى كَرِيمَةَ – قَالَ ابْنُ السَّرْحِ ابْنُ أَبِى كَرِيمَةَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ – قَالَ حَدَّثَنِى عُبَيْدُ بْنُ ثُمَامَةَ الْمُرَادِىُّ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا مِصْرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ فِى مَسْجِدِ مِصْرَ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُنِى سَابِعَ سَبْعَةٍ أَوْ سَادِسَ سِتَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى دَارِ رَجُلٍ فَمَرَّ بِلاَلٌ فَنَادَاهُ بِالصَّلاَةِ فَخَرَجْنَا فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ وَبُرْمَتُهُ عَلَى النَّارِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَطَابَتْ بُرْمَتُكَ». قَالَ نَعَمْ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى. فَتَنَاوَلَ مِنْهَا بَضْعَةً فَلَمْ يَزَلْ يَعْلِكُهَا حَتَّى أَحْرَمَ بِالصَّلاَةِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ.
____
قال الألباني: ضعيف.
ضعيف، فقد تفرد به عبيد بن ثمامة، وهو مجهول
ـ قال المِزِّي: رواه الطبراني، عن عَمرو بن أحمد بن عَمرو بن السَّرح، عن أبيه، وقال: «عتبة بن ثمامة»، وكذلك ذكره أَبو سعيد بن يونس، فيمن اسمه عتبة. «تحفة الأشراف» (5233).
ـ وقال ابن حَجر: رواه الطبراني، في «الكبير» عن عَمرو بن أبي الطاهر بن السَّرح، عن أبيه، بسنده، وقال: عتبة، وهو الصواب» تهذيب التهذيب» 7/ 61.
قلت (الالباني): إنما يصح من حديثه بلفظ: قال:
كنا يوماً عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصُفَّةِ، فوُضِعَ لنا طعام؛ فأكلنا، فأقيمت
الصلاة، فصلينا ولم نتوضأ. أخرجه أحمد بسند صحيح)
مسند أحمد رقم
* 17705 – حَدَّثَنَا هَارُونُ، قَالَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: ” كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصُّفَّةِ، فَوُضِعَ لَنَا طَعَامٌ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّيْنَا وَلَمْ نَتَوَضَّا ”
76 – باب التَّشْدِيدِ فِى ذَلِكَ. (76)
194 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ عَنِ الأَغَرِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «الْوُضُوءُ مِمَّا أَنْضَجَتِ النَّارُ».
أخرجه مسلم (352)،
ـ قال الدارقُطني: يرويه أَبو بكر بن حفص، واختلف عنه؛
فرواه شعبة، عن أَبي بكر بن حفص، عن الأغر، عن أبي هريرة.
وخالفه خالد الحَذَّاء، وأشعث بن سوار، فروياه، عن أَبي بكر بن حفص، عن أبي هريرة، مرسلا، ولم يذكروا الأغر. «العلل» (1599).
قال صاحبنا ابوصالح: [أخرج مسلم 352 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا توضئوا مما مست النار.
فهل يكفي كون “مست “= أنضجت وزيادة؟
وأخرجه البزار 9246 من طريق ذكوان عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ أبي داود
______________
195 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبَانُ عَنْ يَحْيَى – يَعْنِى ابْنَ أَبِى كَثِيرٍ – عَنْ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ فَسَقَتْهُ قَدَحًا مِنْ سَوِيقٍ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ فَقَالَتْ يَا ابْنَ أُخْتِى أَلاَ تَوَضَّأُ إِنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ». أَوْ قَالَ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِى حَدِيثِ الزُّهْرِىِّ يَا ابْنَ أَخِى.
____
قال الألباني: صحيح.
اسناد ضعيف فيه أبو سفيان بن سعيد الثقفي مجهول، فقد تفرد بالرواية عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وذكره ابن حبان في الثقات
• أخرجه ابن أبي شيبة (554) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عثمان بن حكيم، عن الزُّهْري، عن أبي سفيان بن المغيرة بن الأخنس؛ أنه دخل على خالته أم حبيبة، فسقته شربة من سويق، ثم قالت: يا ابن أختي، توضه، فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«توضؤوا مما مست النار».
ـ قال الدارقُطني وذكر الخلاف في الأسانيد:
والصحيح من ذلك، ما رواه صالح بن كيسان، ومن تابعه، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي سفيان، عن أم حبيبة.
وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي سفيان، عن أم حبيبة. «العلل» (4030).
وصححه الألباني والأرنؤوط بحديث أبي هريرة.
تنبيه: الإمام مسلم: أورد حديث زيد وأبي هريرة وعائشة ثم عقبها بحديث ابن عباس الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة ولم يتوضأ.
فكأنه يرى النسخ.
______________
77 – باب فِى الْوُضُوءِ مِنَ اللَّبَنِ. (77)
196 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- شَرِبَ لَبَنًا فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ ثُمَّ قَالَ «إِنَّ لَهُ دَسَمًا».
أخرجه البخاري (211)، ومسلم (358)،
تنبيه: الحديث أورده البيهقي عن ابن عباس رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل عرقا من شاة ثم صلى ولم يتمضمض ولم يمس ماء: قال البيهقي: مخرج في كتاب مسلم من حديث هشام بن عروة به
لكن لفظ مسلم 354: أكل عرقا أو لحما ثم صلى ولم يتوضأ ولم يمس ماء. فليس فيه (ولم يتمضمض) وهو من طريق يحيى بن سعيد عن هشام بن أخبرني وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء. وحدثني الزهري عن علي بن عبدالله بن عباس عن ابن عباس ح وحدث محمد بن علي عن أبيه عن ابن عباس
وأورده 359 بعد حديث المضمضمة مرة أخرى من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس ( … فأتي بهدية خبز ولحم فأكل ثلاث لقم ثم صلى بالناس وما مس ماء)
______________
78 – باب الرُّخْصَةِ فِى ذَلِكَ. (78)
197 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ مُطِيعِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِىِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَرِبَ لَبَنًا فَلَمْ يُمَضْمِضْ وَلَمْ يَتَوَضَّا وَصَلَّى.
قَالَ زَيْدٌ دَلَّنِى شُعْبَةُ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ.
اسنادة ضعيف ومتنة منكر
فيه مطيع بن راشد البصري مجهول، فقد تفرد بالرواية عنه زيد بن الحباب، ولم يوثقه أحد
قال ابن حبان في كتاب الثقات اتباع التابعين: توبة بن كيسان العنبري، يروي عن الشعبي ونافع وعكرمة. وروى عنه زيد بن الحباب عن مطيع بن راشد قال: حدثنا توبة العنبري قال حدثنا أنس بن مالك فذكره.
وقال: فإن صح هذا فهو من التابعين.
وقد ذكرناه في التابعين.
وما نقل في التهذيب أن أبا داود قال: أثنى عليه شعبة يعني مطيعا إنما هو استنباط من مغلطاي حيث ربما فهم من الدلالة ثناء.
وقال البزار: لا نعلم توبة روى عن أنس إلا هذين الحديثين، ولا رواهما إلا مطيع. انتهى
وهذا مع أن الذهبي قال في مطيع: لا يعرف.
ومخالف لما في الصحيحين فكل هذا يوقع في القلب ريبة في نكارة المتن.
وقال البيهقي في الاداب بعد أن ذكر حديث ابن عباس في المضمضمة: وورد من حديث سويد بن النعمان أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل السويق وكلهم معه ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا.
فالذي روي عن أنس أنه أكل عرقا ولم يتمضمض ولم يمس ماء.
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب لبنا فلم يتوضأ. وصلى محمول على الجواز وما قبله على الاستحباب.
79 – باب الْوُضُوءِ مِنَ الدَّمِ. (79)
198 – حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عَقِيلِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- – يَعْنِى فِى غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ – فَأَصَابَ رَجُلٌ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَحَلَفَ أَنْ لاَ أَنْتَهِى حَتَّى أُهَرِيقَ دَمًا فِى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَنَزَلَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مَنْزِلاً فَقَالَ مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا فَانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ «كُونَا بِفَمِ الشِّعْبِ». قَالَ فَلَمَّا خَرَجَ الرَّجُلاَنِ إِلَى فَمِ الشِّعْبِ اضْطَجَعَ الْمُهَاجِرِىُّ وَقَامَ الأَنْصَارِىُّ يُصَلِّى وَأَتَى الرَّجُلُ فَلَمَّا رَأَى شَخْصَهُ عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةٌ لِلْقَوْمِ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ حَتَّى رَمَاهُ بِثَلاَثَةِ أَسْهُمٍ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ انْتَبَهَ صَاحِبُهُ فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُمْ قَدْ نَذِرُوا بِهِ هَرَبَ وَلَمَّا رَأَى الْمُهَاجِرِىُّ مَا بِالأَنْصَارِىِّ مِنَ الدَّمِ قَالَ سَبْحَانَ اللَّهِ أَلاَ أَنْبَهْتَنِى أَوَّلَ مَا رَمَى قَالَ كُنْتُ فِى سُورَةٍ أَقْرَأُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا.
____
اسنادة ضعيف فيه عقيل بن جابر بن عبد الله مجهول، تفرد بالرواية عنه صدقة بن يسار ولم يوثقه سوي ابن حبان
ـ في رواية يونس بن بكير: «ابن جابر» ولم يسمه.
• أخرجه البخاري، تعليقا، 1/ 46 قال: ويذكر عن جابر؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان في غزوة ذات الرقاع، فرمي رجل بسهم، فنزفه الدم، فركع وسجد، ومضى في صلاته».
وحسنه محققو المسند 32/ 53 بشاهده من حديث خوات بن جبير في الدلائل للبيهقي وفيه عبدالله بن عمر العمري.
لكن حديث خوات أعله أبوحاتم قال: هذا خطأ إنما هو صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: الوهم ممن هو؟
قال: من العمري واعله أبو زرعة كما في علل ابن أبي حاتم 352: فرجح رواية مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
______________
80 – باب الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ. (80)
199 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شُغِلَ عَنْهَا لَيْلَةً فَأَخَّرَهَا حَتَّى رَقَدْنَا فِى الْمَسْجِدِ ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا ثُمَّ رَقَدْنَا ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا ثُمَّ رَقَدْنَا ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ «لَيْسَ أَحَدٌ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ غَيْرَكُمْ».
أخرجه البخاري (570)، ومسلم (639) (221).
200 – حَدَّثَنَا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْتَظِرُونَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ حَتَّى تَخْفِقَ رُءُوسُهُمْ ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلاَ يَتَوَضَّئُونَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ زَادَ فِيهِ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ كُنَّا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ بِلَفْظٍ آخَرَ.
وأخرجه مسلم (376) (125)،
قال الإمام أحمد: اختلف شعبة وسعيد وهشام في حديث أنس، وكلهم ثقات. “مسائل أبي داود” للإمام أحمد (2014).
وقال مرة: لم يقل شعبة قط: كانوا يضطجعون. وقال هشام: كان ينعسون.
قال الخلال: قلت لأحمد: حديث شعبة كان يضعون جنوبهم؟
فتبسم وقال: هذِه بمرة يضعون جنوبهم. “التلخيص الحبير” 1/ 119.
وقال مرة: ما. . . شيء أحسن من حديث أنس قال: كان أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ينامون ثم يصلون ولا يتوضئون. “سنن الأثرم” (ص 274) (142).
ومرة: هكذا قال شعبة، وقال هشام كان أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخفقون برءوسهم وقال ابن أبي عروبة: يضعون جنوبهم وتبسم وقال: هذا المعمول. “سنن الأثرم” (ص 275) (142).
______________
201 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَدَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ أُقِيمَتْ صَلاَةُ الْعِشَاءِ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِى حَاجَةً. فَقَامَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَعَسَ الْقَوْمُ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ وَلَمْ يَذْكُرْ وُضُوءًا.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 130) برقم: (642)، (1/ 130) برقم: (643)، (8/ 65) برقم: (6292) ومسلم في “صحيحه” (1/ 195) برقم: (376)، (1/ 196) برقم: (376)، (1/ 196) برقم: (376)
ولفظه عند البخاري ومسلم: حتى نام القوم. وفي روايه: فَمَا زَالَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَامَ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.
وفي رواية لمسلم (ثم يصلون ولا يتوضأون)
______________
202 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ حَرْبٍ – وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ يَحْيَى – عَنْ أَبِى خَالِدٍ الدَّالاَنِىِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَسْجُدُ وَيَنَامُ وَيَنْفُخُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى وَلاَ يَتَوَضَّأُ. قَالَ فَقُلْتُ لَهُ صَلَّيْتَ وَلَمْ تَتَوَضَّا وَقَدْ نِمْتَ فَقَالَ «إِنَّمَا الْوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا». زَادَ عُثْمَانُ وَهَنَّادٌ «فَإِنَّهُ إِذَا اضْطَجَعَ اسْتَرْخَتْ مَفَاصِلُهُ».
– قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَوْلُهُ «الْوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا». هُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَمْ يَرْوِهِ إِلاَّ يَزِيدُ أَبُو خَالِدٍ الدَّالاَنِىُّ عَنْ قَتَادَةَ وَرَوَى أَوَّلَهُ جَمَاعَةٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَذْكُرُوا شَيْئًا مِنْ هَذَا وَقَالَ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مَحْفُوظًا وَقَالَتْ عَائِشَةُ – رضى الله عنها – قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «تَنَامُ عَيْنَاىَ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِى». وَقَالَ شُعْبَةُ إِنَّمَا سَمِعَ قَتَادَةُ مِنْ أَبِى الْعَالِيَةِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ حَدِيثَ يُونُسَ بْنِ مَتَّى وَحَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ فِى الصَّلاَةِ وَحَدِيثَ الْقُضَاةُ ثَلاَثَةٌ وَحَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِى رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ مِنْهُمْ عُمَرُ وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِى عُمَرُ.
– قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَذَكَرْتُ حَدِيثَ يَزِيدَ الدَّالاَنِىِّ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَانْتَهَرَنِى اسْتِعْظَامًا لَهُ وَقَالَ مَا لِيَزِيدَ الدَّالاَنِىِّ يُدْخِلُ عَلَى أَصْحَابِ قَتَادَةَ وَلَمْ يَعْبَا بِالْحَدِيثِ.
اسنادة ضعيف منكر.
ـ قال التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هذا لا شيء، رواه سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن ابن عباس، قوله، ولم يذكر فيه «أبا العالية»، ولا أعرف لأبي خالد الدالاني سماعا من قتادة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (43).
ـ وأخرجه الدارقُطني، في «السنن» (596)، وقال عقبه: تفرد به أَبو خالد، عن قتادة، ولا يصح.
قال ابن عبد البر: حديث منكر لم يروه أحد من أصحاب قتادة الثقات وإنما انفرد به أبو خالد الدالاني وأنكره عليه وليس بحجة فيما نقل.
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (18/ 227)
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْخِلَافِيَّاتِ: تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، وَأَنْكَرَهُ عَلَيْهِ جَمِيعُ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، وَقَالَ فِي السُّنَنِ: أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ جَمِيعُ الْحُفَّاظِ، وَأَنْكَرُوا سَمَاعَهُ مِنْ قَتَادَةَ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ، رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا الْعَالِيَةِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
قَالَ الرَّافِعِيّ: ضعفه أَئِمَّة الحَدِيث. وَهُوَ كَمَا قَالَ، وَكَأَنَّهُ تبع فِي ذَلِك إِمَام الْحَرَمَيْنِ؛ فَإِنَّهُ نقل فِي ” أساليبه ” إِجْمَاع أهل الحَدِيث عَلَى ضعفه، وَنقل أَيْضا الِاتِّفَاق عَلَى ضعفه: النَّوَوِيّ، وَهُوَ كَمَا قَالُوا وَمِمَّنْ صرح بضعفه من الْمُتَقَدِّمين: أَحْمد، وَالْبُخَارِيّ، وَأَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَالْحَرْبِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ، وَغَيرهم.
قَالَ أَبُو دَاوُد فِي ” سنَنه “: قَوْله: “الْوضُوء عَلَى من نَام مُضْطَجعا” هُوَ حَدِيث مُنكر، لم يروه إِلَّا يزِيد الدالاني عَن قَتَادَة. وَرَوَى أَوله جمَاعَة عَن ابْن عَبَّاس لم يذكرُوا شَيْئا من هَذَا؛ وَكَانَ النَّبِي – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – مَحْفُوظًا.
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 210)
قال الدارقُطني في سننه: تفرد به أبو خالد ولا يصح.
قول أبي داود: وَرَوَى أَوَّلَهُ جَمَاعَةٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَذْكُرُوا شَيْئًا مِنْ هَذَا.
أخرج البخاري (138)، ومسلم (763) (181)، من طريق كريب مولى ابن عباس، ومسلم (763) (191) من طريق علي بن عبد الله بن عباس، كلاهما عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نام حتى نفخ ثم صلى. وهذا لفظ البخاري.
______________
203 – حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحِمْصِىُّ – فِى آخَرِينَ – قَالُوا حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ – رضى الله عنه – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «وِكَاءُ السَّهِ الْعَيْنَانِ فَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّا».
____
فقال أبو مسهر: “أحاديث بقية ليست نقية، فكن منها على تقية”. والمراد بهذا أنه يأتي بالمناكير ويتفرد. وقد تفرد بهذا الحديث وهو مدلّس.
وقال الساجي: عنده حديث واحد منكر عن محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ [ق212 / أ] عن علي بن أبي طالب أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ” العينان وكاء السه “. قال أبو يحيى: ورأيت أبا داود أدخل هذا الحديث في كتاب السنن، ولا أراه وضعه فيه إلا وهو عنده صحيح.
إكمال تهذيب الكمال: (12/ 219)
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه بقية، عن الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وعن حديث أَبي بكر بن أبي مريم، عن عطية بن قيس، عن معاوية، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ العين وكاء سه.
فقال: ليسا بقويين.
وسئل أَبو زُرعَة عن حديث ابن عائذ، عن علي بهذا الحديث، فقال: ابن عائذ، عن علي، مرسل. «علل الحديث» (106).
والحديث رواه بقية مرة عن علي. ومرة عن معاوية ورجح ابن عدي أن تكون موقوفه عليه.
قال ابن عبد البر: هذان حديثان ليسا بالقويين. التمهيد 18/ 247. وكذلك ذكر ذلك في الاستذكار 1/ 192.
واعلهما ابن عبد الهادي في شرح علل ابن أبي حاتم ص357
قال ابن تيمية 21/ 394: … الحديث قد روي في السنن من حديث علي ومعاوية وقد ضعفه غير واحد وعلى تقدير صحته. …
وقال احمد بن حنبل: حديث علي أثبت من حديث معاوية في هذا الباب
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 208)
المهم ثبت عندنا حديث (أمرنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم أن نمسح على الخفين اذا نحن ادخلناهما على طهر ثلاثا إذا سافرنا ويوما وليلة اذا اقمنا ولا نخلعهما من غائط ولا بول ولا نوم ولا نخلعهما إلا من جنابة … )
______________
81 – باب فِى الرَّجُلِ يَطَأُ الأَذَى بِرِجْلِهِ. (81)
204 – حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِى مُعَاوِيَةَ ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنِى شَرِيكٌ وَجَرِيرٌ وَابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا لاَ نَتَوَضَّأُ مِنْ مَوْطِئٍ وَلاَ نَكُفُّ شَعْرًا وَلاَ ثَوْبًا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى مُعَاوِيَةَ فِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ مَسْرُوقٍ أَوْ حَدَّثَهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَقَالَ هَنَّادٌ عَنْ شَقِيقٍ أَوْ حَدَّثَهُ عَنْهُ.
ضعيف منقطع
ـ قال أَبو بكر بن خزيمة في صحيحة (37): وهذا الخبر له علة؛ لم يسمعه الأعمش عن شقيق، لم أكن فهمته في الوقت الذي أمليت هذا الخبر.
ـ قال الدوري: قال يحيى بن مَعين، في حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: كنا نصلي لا نكف شعرا»، قال يحيى: حدث به أَبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، أو حدث به عنه، هكذا قال أَبو معاوية. «تاريخه» (2194).
ـ وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، قال: حدثنا هشيم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: كنا لا نتوضأ من الموطئ.
سمعت أبي يقول: هذا لم يسمعه هشيم من الأعمش، ولا الأعمش سمعه من أبي وائل. «العلل ومعرفة الرجال» (2155).
ـ وقال الدارقُطني: رواه أَبو معمر القطيعي، عن ابن عيينة، عن الأعمش، عن رجل، عن أبي وائل، عن عبد الله.
وخالفه أصحاب ابن عيينة، فرووه عنه، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله.
منهم: قتيبة، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعبد الله بن محمد الزُّهْري.
وكذلك قال أصحاب الأعمش: الثوري، وشريك، وحفص بن غياث، وأَبو معاوية، وعبد الله بن إدريس، وهشيم، وأَبو خالد الأحمر، كلهم عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، وهو أشبه بالصواب.
ويقال: إن الأعمش أخذ هذا الحديث، عن الحسن بن عَمرو الفقيمي، عن أبي وائل. «العلل» (758).
وراجع المراسيل للعلائي.
______________
82 – باب مَنْ يُحْدِثُ فِى الصَّلاَةِ. (82)
205 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلاَّمٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ طَلْقٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فِى الصَّلاَةِ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّا وَلْيُعِدِ الصَّلاَةَ».
قال الألباني: ضعيف.
ـ قال التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: لا أعرف لعلي بن طلق، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم غير هذا الحديث، وهو عندي غير طلق بن علي، ولا يعرف هذا من حديث طلق بن علي.
وقال أيضا: سألت محمدا عن هذا الحديث؟ فقال: علي بن طلق هذا أراه غير طلق بن علي، ولا أعرف لعلي بن طلق إلا هذا الحديث، وعيسى بن حطان الذي روى عنه هذا الحديث رجل مجهول.
فقلت له: أتعرف هذا الحديث الذي روى علي بن طلق من حديث طلق بن علي؟ فقال: لا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (40 و41).
ـ وقال ابن حجر: الذي يتبادر إلى ذهني أن عليا راوي هذا الحديث هو علي بن طلق الحنفي، فإن الراوي عنه حنفي أيضا، والحديث معروف من طريقه، ولكن كذا وجدته في مسند علي بن أبي طالب. «أطراف المسند» (6400).
ونبه على خطأ ايراده في مسند علي بن أبي طالب أيضا ابن كثير وابن عساكر (راجع ضعيف الرياض المستطابه)
______________
83 – باب فِى الْمَذْىِ. (83)
206 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَذَّاءُ عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ عَنْ عَلِىٍّ – رضى الله عنه – قَالَ كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً فَجَعَلْتُ أَغْتَسِلُ حَتَّى تَشَقَّقَ ظَهْرِى فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- – أَوْ ذُكِرَ لَهُ – فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ تَفْعَلْ إِذَا رَأَيْتَ الْمَذْىَ فَاغْسِلْ ذَكَرَكَ وَتَوَضَّا وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ فَإِذَا فَضَخْتَ الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ».
____
أخرجه البخاري (132) و (269)، ومسلم (303) دون قوله فإذا فضحت
وما نقل عن عمر بن الخطاب أنه يسيل عليه مثل الجمان قال: فما اباليه
لكن رواه في الموطأ وفيه (فإذا وجد أحدكم ذلك فليغسل ذكره وليتوضا وضوءه للصلاة)
وورد عن سعيد بن المسيب: لو سال على فخذي ما انصرفت يعني المذي.
فتحمل هذه الآثار أن هذا لمن فيه سلس المذي.
______________
207 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِى النَّضْرِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ – رضى الله عنه – أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الرَّجُلِ إِذَا دَنَا مِنْ أَهْلِهِ فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْىُ مَاذَا عَلَيْهِ فَإِنَّ عِنْدِى ابْنَتَهُ وَأَنَا أَسْتَحْيِى أَنْ أَسْأَلَهُ. قَالَ الْمِقْدَادُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ وَلْيَتَوَضَّا وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ».
منقطع لكن سيأتي في الصحيح أصل القصة
صرح القاضي عياض في الإكمال فقال: وسليمان بن يسار لم يسمع من علي ولا من المقداد
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 173)
وقال البيهقي: مولد سليمان سنة (27) أو بعدها، فحديثه عن المقداد مرسل، قاله الشافعي وغيره
تهذيب التهذيب: (2/ 112)
208 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ قَالَ لِلْمِقْدَادِ وَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا قَالَ فَسَأَلَهُ الْمِقْدَادُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لِيَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ الثَّوْرِىُّ وَجَمَاعَةٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فِيهِ: «وَالأُنْثَيَيْنِ».
إسناد منقطع لكن سيأتي في الصحيح أصل القصة.
قال الإمام أحمد: ما قال غسل الأنثيين إلا هشام بن عروة، فأما الأحاديث كلها فليس فيها ذا. مسائل أبي داود” للإمام أحمد (156).
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن رواية عروة، عن علي، فقال: مرسل. «علل الحديث» (138)
وسيأتي بعد أحاديث أن لفظ الأنثيين وردت من حديث عبدالله الأنصاري. وهو في الصحيح المسند وقد عللها عبدالحق وأقره ابن القطان. … فربما يشير الإمام أحمد لاعلالها أيضا. وهم إنما يعلون أقوى حديث في الباب
وسيأتي بعد حديثين أن ابن القيم ذكر أن أبا عوانه أخرجه في صحيحه من حديث محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني عن علي الحديث وفيه (يغسل أنثييه وذكره ويتوضأ)
______________
209 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ. فَذَكَرَ مَعْنَاهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ وَجَمَاعَةٌ وَالثَّوْرِىُّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ
وَرَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمِقْدَادِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- لَمْ يَذْكُرْ «أُنْثَيَيْهِ». (1/ 84)
وأخرجه أحمد 4/ 79 (16845) و6/ 2 (24309) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المقداد بن الأسود، قال:
«قال لي علي: سل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، عن الرجل يلاعب أهله، فيخرج منه المذي من غير ماء الحياة، فلولا أن ابنته تحتي لسألته، فقلت: يا رسول الله، الرجل يلاعب أهله، فيخرج منه المذي من غير ماء الحياة، قال: يغسل فرجه، ويتوضأ وضوءه للصلاة».
جعله من مسند المقداد
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن رواية عروة، عن علي، فقال: مرسل. «علل الحديث» (138).
قال الارنائوط وعروة لم يسمع من المقداد أيضا.
ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
______________
210 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ – يَعْنِى ابْنَ إِبْرَاهِيمَ – أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ كُنْتُ أَلْقَى مِنَ الْمَذْىِ شِدَّةً وَكُنْتُ أُكْثِرُ مِنْهُ الاِغْتِسَالَ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ «إِنَّمَا يُجْزِيكَ مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوءُ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَا يُصِيبُ ثَوْبِى مِنْهُ قَالَ «يَكْفِيكَ بِأَنْ تَاخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَتَنْضَحَ بِهَا مِنْ ثَوْبِكَ حَيْثُ تُرَى أَنَّهُ أَصَابَهُ».
قال الإمام أحمد: حديث محمد بن إسحاق لا أعرفه من غيره، ولا أحكم لمحمد بن إسحاق.
وغسل المني من الثوب أحوط وأثبت، وقد جاء الفرك أيضًا. مسائل صالح” (1034).
وقال مرة: لم يروه إلا ابن إسحاق وأنا أتهيبه.
وقال مرة: إن كان ثابتًا أجزأه النضح.
وقال مرة: لا أعلم شيئًا يخالفه، ليس يدفعه شيء، وإن كان حديثًا واحدًا. “شرح البخاري” لابن رجب 1/ 306 – “المغني” 2/ 491.
قال ابن القَيِّم: “فهذا حكم قد تَفَرَّدَ به ابن إسحاق في الدنيا، وقد صححه الترمذي”.
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق في المذي مثل هذا.
وورد عن علي بن أبي طالب، أخرجه البخاري في “صحيحه برقم: (269) قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ فَقَالَ: تَوَضَّا وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ.
وعن المقداد بن الأسود عند مسلم (303) (19)، فَسَأَلَهُ عَنِ الْمَذْيِ يَخْرُجُ مِنَ الْإِنْسَانِ كَيْفَ يَفْعَلُ بِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَوَضَّا وَانْضَحْ فَرْجَكَ.
______________
211 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ – يَعْنِى ابْنَ صَالِحٍ – عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ وَعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ فَقَالَ «ذَاكَ الْمَذْىُ وَكُلُّ فَحْلٍ يُمْذِى فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَكَ وَأُنْثَيَيْكَ وَتَوَضَّا وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ».
تعليق المستخدم: قال الألباني: صحيح.
الحديث في الصحيح المسند 580
لكن
هذا الحديث قد تفرّد به مُعَاوِيَة بن صَالِح، عن العَلاَء بن كَثير. والعلاء بن كثير خفيف الضبط، وهو سيء الحفظ.
وَقَالَ عبد الْحق: ثمَّ رَوَاهُ من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن الْعَلَاء، عَن الْحَارِث، عَن حرَام بن حَكِيم، عَن عَمه عبد الله بن سعد قَالَ: ” سَأَلت رَسُول الله – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – عَن المَاء يكون بعد المَاء قَالَ: ذَاك الْمَذْي، وكل فَحل يمذي؛ فتغسل من ذَلِك فرجك وأنثييك وَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة ” ثمَّ قَالَ: لَيْسَ يَصح غسل الْأُنْثَيَيْنِ، وَلَيْسَ يحْتَج بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي ذَلِك. وَقَالَ ابْن الْقطَّان فِي “كِتَابه”: كَذَا قَالَ عبد الْحق، وَهُوَ كَذَلِك
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (2/ 416)
تنبيه: الحديث في سنن أبي داود وفيه (إن الله لا يستحيي من الحق. وعائشة إلى جنبه فأما أنا فإذا كان مني وطء جئت فتوضأت) فلا أدري اختصره أبوداود أم سقط.
وذكر ابن القيم في تهذيب السنن أن أبا عوانة أخرجه في صحيحه من حديث محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني عن علي الحديث وفيه (يغسل أنثييه وذكره ويتوضأ)
ويحتاج بحث
212 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنَ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: «لَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ»، وَذَكَرَ مُؤَاكَلَةَ الْحَائِضِ أَيْضًا، وَسَاقَ الْحَدِيثَ
__________
في رواية أحمد (19217و22872)، والدارمي (1166)، وابن ماجة (1378)، والتِّرمِذي، في «الشمائل»: «حرام بن معاوية»، وهو هو (2).
ـ في رواية الدارمي (1168)، وأبي داود (212): «حرام بن حكيم، عن عمه»، ولم يسمه.
ـ قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن سعد حديث حسن غريب.
العلاء بن الحارث الحضرمي
ذكره العقيلي في الضعفاء
وقال البخاري: منكر الحديث
الكواكب النيرات: (1/ 335)
وله شواهد من حديث عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحديث ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله، في الصحيحين
فأما حديث عائشة بنت أبي بكر الصديق، أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 67) برقم: (299) ومسلم في “صحيحه” (1/ 166) برقم: (293)، وَكَانَ يَامُرُنِي فَأَتَّزِرُ، فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ،
وأما حديث ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله، أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 68) برقم: (303) ومسلم في “صحيحه” (1/ 167) برقم: (294) إِذَا أَرَادَ أَنْ يُبَاشِرَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، أَمَرَهَا فَاتَّزَرَتْ وَهِيَ حَائِضٌ وَرَوَاهُ سُفْيَانُ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ.
213 – حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْيَزَنِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سَعْدٍ الْأَغْطَشِ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ قُرْطٍ – أَمِيرُ حِمْصَ – عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: فَقَالَ: «مَا فَوْقَ الْإِزَارِ وَالتَّعَفُّفُ عَنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلَيْسَ هُوَ، يَعْنِي: الْحَدِيثَ بِالْقَوِيِّ
__________
ضعيف
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلَيْسَ هُوَ، يَعْنِي: الْحَدِيثَ بِالْقَوِيِّ
وفي إسناده بقية
ـ قال أَبو حاتم الرازي: عبد الرحمن بن عائذ الأزدي لم يدرك معاذا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (448).
وذكر صاحب العون أن هذا الحديث لا علاقة له بالمذي لكن من باب بيان ضعفه في مقابلة حديث عبد الله السعدي في أنه يباح للحائض فيما فوق الازار.
بَابٌ فِي الْإِكْسَالِ
214 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي بَعْضُ، مَنْ أَرْضَي، أَنَّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ ذَلِكَ رُخْصَةً لِلنَّاسِ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ لِقِلَّةِ الثِّيَابِ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْغُسْلِ، وَنَهَى عَنْ ذَلِكَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَعْنِي الْمَاءَ مِنَ المَاءِ
__________
إسناده ضعيفٌ؛ الزُّهْري لم يسمع هذا الحديث من سَهل بن سعد.
ـ قال البَرقاني: سأَلتُ الدَّارَقُطني عن حديث يونس، عن الزُّهْري، عن سَهل بن سعد؛ الماء من الماء؟ فقال: لا يصح، لأَن الزُّهْري لم يسمعه من سَهل، قلتُ له: فقد سمع منه، فما تُنكر أَن يكون سَمِع هذا منه؟ فقال: الدليل عليه؛ أَن عَمرو بن الحارث رواه عن الزُّهْري، فقال فيه: حَدثني مَن أَرضاه، عن سَهل بن سعد. «سؤالاته» (657).
ـ وقال البيهقي: هذا الحديث لم يسمعه الزُّهْري من سَهل، إِنما سَمِعه عن بعض أَصحابه، عن سَهل. «السنن الكبرى» (790).
ـ وقال ابن عبد البَر: روى هذا الحديث مَعمر، عن الزُّهْري، عن سَهل بن سعد، لم يتجاوزه، ولم يسمع الزُّهْري هذا الحديث من سَهل بن سعد.
حدثنا عبد الرَّحمَن بن يحيى، قال: حدثنا أَحمد بن سعيد قال: حدثنا عبد الملك بن بَحر، قال: سمعتُ موسى بن هارون يقول: كان الزُّهْري إِنما يقول في هذا الحديث: قال سَهل بن سعد، ولم يسمع الزُّهْري هذا الحديث من سَهل بن سعد، وقد سَمِع من سَهل أَحاديث، إِلا أَنه لم يسمع هذا منه، رواه ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن الزُّهْري، قال: حَدثني بعضُ مَنْ أَرضَى، أَن سَهل بن سعد أَخبره. «التمهيد» 23/ 107.
ـ وقال ابن كثير: هكذا رواه الترمذي، وابن ماجة، من حديث يونس، عن الزُّهْري، عن سَهل، وقال التِّرمِذي: حسنٌ صحيحٌ، وعَجبٌ له: كيف صحح ذلك، وهو مُنقطع بين الزُّهْري وبين سَهل؟!، فإِنه لم يسمعه منه، كما صَرَّح به في رواية أَحمد، وأَبي داود. «جامع المسانيد والسنن» (45).
قال الحاكم في مغرفة علوم الحديث 145 – فَأَمَّا حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ» كَانَتْ رُخْصَةً مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَمَرَنَا بِالِاغْتِسَالِ، فَإِنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَإِنَّمَا قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ مَنْ أَرْضَى، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَلَعَلَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي حَازِمٍ، فَإِنَّ مُبَشِّرَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ قَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، قَالَ: ثنا مُبَشِّرٌ الْحَلَبِيُّ عَنْ مُحَمَّدٍ أَبِي غَسَّانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَحَدَّثَنِي مَنْ أَرْضَى، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ حَدَّثَهُ
قال ابن رجب: وخرجه ابن خزيمة في (صحيحه) من طريق معمر، عَن الزهري، قالَ: أخبرني سهل بن سعد، قالَ: إنما كانَ قول الأنصار: الماء من الماء – رخصة في أول الإسلام، ثم أمرنا بالغسل.
ولم يذكر في إسناده (أبيًا)، وصرح فيهِ بسماع الزهري.
وقيل: إنه وهم في ذَلِكَ؛ فإن الزهري لَم يسمعه من سهل؛ فقد خرجه أبو داود وابن خزيمة أيضا من طريق عمرو بن الحارث، عَن الزهري، قالَ: حدثني بعض من أرضى، عَن سهل، عَن أبي – فذكره.
ورجح هَذهِ الرواية الإمام أحمد والدارقطني، وغيرهما.
ورجح آخرون سماع الزهري لهُ من سهل، منهُم ابن حبان.
ووقع في بعض نسخ (سنن أبي داود) ما يدل عليهِ؛ فإنه لم يذكر أحد من أصحاب الزهري بين الزهري وسهل رجلًا [غير] عمرو بن الحارث، فلا يقضى لَهُ على سائر أصحاب الزهري.
وقد خرجه ابن شاهين من طريق ابن المبارك، عَن يونس، عَن الزهري، قالَ: حدثني سهل بن سعد، عَن أبي بن كعب – فذكره، بهِ.
وبتقدير أن يكون ذَلِكَ محفوظًا فقد أخبر الزهري أن هَذا الذِي حدثه يرضاه، وتوثيق الزهري كاف في قبول خبره.
وقد قيل: إنهُ أبو حازم الزاهد، وَهوَ ثقة جليل، فقد خرج أبو داود وابن خزيمة من رواية أبي غسان محمد بن مطرف، عَن أبي حازم، عَن سهل بن سعد، قالَ: حدثني أبي بن كعب – فذكره.
قالَ البيهقي: هَذا إسناد صحيح موصول.
وقد ذكر ابن أبي حاتم، عَن أبيه، أن بعضهم ذكر أنه لا يعرف لَهُ أصلًا. وفي ذَلِكَ نظر.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 373)
215 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْبَزَّازُ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرٌ الْحَلَبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ أَبِي غَسَّانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، «أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يَفْتُونَ، أَنَّ الْمَاءَ مِنَ المَاءِ، كَانَتْ رُخْصَةً رَخَّصَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي بَدْءِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ أَمَرَ بِالِاغْتِسَالِ بَعْدُ»
__________
صحيح
وقال البيهقى: رويناه بإسناد موصول صحيح، فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 373)
216 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، وَشُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ، وَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ»
__________
أخرجه البخاري (291)، ومسلم (348)،
217 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَاءُ مِنَ المَاءِ»، وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
__________
إسناده صحيح. وأخرجه مسلم (343)
وثبت في الموطأ أن أبا سلمة سأل عائشة فأخبرته بالصواب ووجوب الغسل وعنفته فلعله رجع.
تنبيه: حديث زيد بن خالد الجهني أنه سأل عثمان بن عفان فقال: أرأيت إذا جامع الرجل بامرأته فلم يمن. قال عثمان: يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره. قال عثمان: سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم. فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب، فأمروه بذلك. أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري.
قال الإمام البخاري: الغسل أحوط ذاك الآخر. وإنما بينا لخلافهم.
قال أحمد فيه عله وهو ما روى من خلافه. قال ابن المديني: إسناد حسن لكنه حديث شاذ. فإن علي بن زيد روى عنهم انهم افتوا بخلافه.
وقال يعقوب بن شيبة: هو حديث منسوخ.
وقال الدارقُطني: وهؤلاء الخلفاء الأربعة قد أجمعوا على ذلك. مع أن بعضهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه. ووافقهم كبار الصحابة ابن مسعود وابن عمر وأبو ذر وأبوهريرة ومعاذ وعائشة.
قال النووي: أجمع على وجوب الغسل وإنما الخلاف. لبعض الصحابة ولمن بعدهم ثم انعقد الإجماع.
بَابٌ فِي الْجُنُبِ يَعُودُ
218 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَكَذَا رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَمَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، كُلُّهُمْ عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 62) برقم: (268)، (1/ 65) برقم: (284)، (7/ 3) برقم: (5068)، (7/ 34) برقم: (5215) ومسلم في “صحيحه” (1/ 171) برقم: (309)
بَابُ الْوُضُوءِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ
219 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَمَّتِهِ سَلْمَى، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى نِسَائِهِ، يَغْتَسِلُ عِنْدَ هَذِهِ وَعِنْدَ هَذِهِ»، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تَجْعَلُهُ غُسْلًا وَاحِدًا، قَالَ: «هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدِيثُ أَنَسٍ أَصَحُّ مِنْ هَذَا
__________
ـ في رواية عبد الرَّحمَن، وأبي كامل: «عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي رافع».
ـ وفي رواية حبان بن هلال: «عبد الرَّحمَن بن فلان بن أبي رافع».
ـ قال أَبو داود: حديث أَنس أصح من هذا.
– قال إِسحاق بن مَنصور، عن يَحيى بن مَعين: عبد الرَّحمَن بن أَبي رافع، الذي روى عنه حَماد بن سَلمة، صَالِحٌ. «الجرح والتعديل» 5/ 232.
صالح: هذا فقط
اما عمتة سلمى فهي مجهولة
قال البخاري في التاريخ الكبير
914 – عَبد الرَّحمَن بن أَبي رافِع.
عن عَمَّتِه سَلمَى، عَنْ أَبي رافِع؛ طافَ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم عَلى نِسائِهِ في لَيلَةٍ واحِدَةٍ.
قَاله شِهاب، عَنْ حَماد بْنِ سَلَمة. انتهى
وهما ممن لا يحتمل تفردهما لا سيما وقد خالفا حديث أنس الصحيح السالف قبله.
قال ابن رجب: في إسناده بعض من لا يعرف حاله.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 298)
220 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يُعَاوِدَ، فَلْيَتَوَضَّا بَيْنَهُمَا وُضُوءًا»
__________
صحيح أخرجه مسلم في “صحيحه” (1/ 171) برقم: (308)
قال سفيان بن عُيينة، عقب روايته عند أحمد: أَبو سعيد أدرك الحرة.
ـ وقال التِّرمِذي: حديث أبي سعيد حديث حسن صحيح، وأَبو المتوكل اسمه: علي بن داود، وأَبو سعيد الخُدْري اسمه: سعد بن مالك بن سنان.
ـ وقال أَبو حاتم ابن حبان، عقب (1211): تفرد بهذه اللفظة الأخيرة، يعني قوله: «فإنه أنشط للعود»: مسلم بن إبراهيم.
• أَخرجه النَّسَائي، في «الكبرى» (8991) قال: أخبرنا عبد الملك بن عبد الحميد، قال: حدثنا أَبو عمر الحوضي، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال:
«في الذي يمس امرأته، ثم يريد أن يعود، قال: يتوضأ قبل أن يعود».
ـ جعله عن أبي الصديق
ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب حديث ابن المبارك، وحفص بن غياث. قال المِزِّي: يعني عن عاصم، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد. «تحفة الأشراف» (3979).
بَابٌ فِي الْجُنُبِ يَنَامُ
221 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَوَضَّا وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ، ثُمَّ نَمْ»
__________
صحيح أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 65) برقم: (287)، (1/ 65) برقم: (289)، (1/ 65) برقم: (290) ومسلم في “صحيحه” (1/ 170) برقم: (306)، (1/ 170) برقم: (306)، (1/ 171) برقم: (306)
وأخرج عبد الرزاق قال: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ يَنَامُ أَحَدُنَا، أَوْ يَطْعَمُ وَهُوَ جُنُبٌ؟، فَقَالَ: ” نَعَمْ، يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ “، قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ ” إِذَا أَرَادَ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ مَا خَلا رِجْلَيْهِ ”
وعبدالله العمري ضعيف لكن الموقوف على ابن عمر له أسانيد أخرى صحيحة كما في مصنف عبدالرزاق.
وسيأتي بعد الحديث التالي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان: (إِذَا أَرَادَ أَنْ يَاكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ يَدَيْه)
والوضوء سيأتي ورد في الحديث التالي:
بَابُ الْجُنُبِ يَاكُلُ
222 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ، تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ»،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 65) برقم: (286)، (1/ 65) برقم: (288)، (2/ 53) برقم: (1146) ومسلم في “صحيحه” (1/ 170) برقم: (305)،
223 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ، زَادَ: «وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَاكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ يَدَيْهِ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، فَجَعَلَ قِصَّةَ الْأَكْلِ قَوْلَ عَائِشَةَ مَقْصُورًا، وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، كَمَا قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، أَوْ أَبِي سَلَمَةَ، وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ
__________
ـ قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛
فرواه ابن عيينة، والليث بن سعد، وابن جريج، وعقيل، وابن أخي الزُّهْري، وزمعة بن صالح عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
ورواه يونس بن يزيد الأيلي، واختلف عنه؛
فرواه ابن المبارك، وأَبو زُرعَة وهب الله بن راشد، وشبيب بن سعيد، وعامر بن صالح الزبيري، وابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وخالفهم عيسى بن يونس، رواه عن يونس، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه أَبو ضمرة، عن يونس، فصحح القولين جميعا.
ورواه عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وعروة، عن عائشة.
وقال طلحة بن يحيى الأنصاري: عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، أو عروة، عن عائشة.
وقال محمد بن بكر البرساني: عن يونس، عن الزُّهْري، عَمَّن حدثه عن عائشة، ولم يسم أحدا.
واختلف عن صالح بن أبي الأخضر؛
فرواه السكن بن نافع، وابن أبي عدي، والمسيب بن شريك، عن صالح، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وقال عيسى بن يونس، ومسلم بن إبراهيم، وحفص بن عمر النجار: عن صالح، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.
وقال ابن المبارك، ووكيع، وأزهر بن القاسم، وبكر بن بكار: عن صالح، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وقال إبراهيم بن حميد الطويل: عن صالح، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة وأم سلمة.
ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه محمد بن أبي حفصة، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة، وأم سلمة.
ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، وأم سلمة.
وقال بحر السقاء: عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، عن أم سلمة، وعائشة.
قال ذلك إبراهيم بن سليمان الزيات، عنه.
وقال الحارث بن مسلم: عن بحر، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن عائشة.
وروى هذا الحديث يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه؛
فرواه الأوزاعي، ومعاوية بن سلام، وأَبو إسماعيل القناد، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وخالفهم أيوب النجار، فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
تفرد به محمود بن محمد الظفري، ولم يكن بالقوي، عن أيوب بن النجار.
وقول الأوزاعي ومن تابعه أصح.
وكذلك رواه محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وروي عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عروة، عن عائشة.
قاله عَمرو بن الحارث، عن يحيى بن السفاح، عنه. «العلل» (3636).
ورواه عيسى بن يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة واقتصر على غسل اليدين للطعام. أخرجه ابن خزيمة.
وأخرجه أحمد 6/ 119 حدثنا محمد بن بكر أخبرنا يونس حدثني ابن شهاب عمن حدثه عن عائشة قالت: فذكر النوم والطعام.
فأبوداود كأنه يرى صحة لفظة (غسل يديه) لكن نقل في الباب التالي الوضوء فيحمل أن الوضوء أفضل.
زاد عبدالرزاق عن ابن المبارك عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن عائشة قالت: (كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم اذا اراد أن يأكل وهو جنب غسل يديه ثم تمضمض وأكل)
فزاد المضمضمة
بَابُ مَنْ قَالَ: يَتَوَضَّأُ الْجُنُبُ
224 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَاكُلَ أَوْ يَنَامَ، تَوَضَّأَ» تَعْنِي وَهُوَ جُنُبٌ
__________
أخرجه مسلم (305) (22)،
تنبيه: هذا الوضوء من الجنابة أما بعد الخلاء فلا يشرع الوضوء للطعام. فقد ورد في صحيح مسلم 374 عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فأتي بطعام فذكروا الوضوء فقال: أصلي فأتوضأ.
225 – حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِلْجُنُبِ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ أَوْ نَامَ، أَنْ يَتَوَضَّأَ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «بَيْنَ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ رَجُلٌ» وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَابْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو «الْجُنُبُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَاكُلَ تَوَضَّأَ»
__________
إسناده ضعيف لانقطاعه، يحيى بن يعمر لم يلق عمار بن ياسر فيما ذكر الدارقطني، وقد نبه عليه المصنف
قال ابن رجب: إسناده منقطع فإن يحيى بن يعمر لم يسمع من عمار بن ياسر قاله ابن معين وأبو داود والدارقطني
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 349)
ـ قال البرقاني: سألت الدارقُطني، عن حديث عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن عمار؛ حديث التخلق؟ فقال: لا يصح، لأنه لم يلق يحيى بن يعمر عمارا، إلا أن يحيى بن يعمر صحيح الحديث عَمَّن لقيه. «سؤالاته» (656).
بَابٌ فِي الْجُنُبِ يُؤَخِّرُ الْغُسْلَ
226 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثَنَا بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَرَأَيْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ أَوْ فِي آخِرِهِ؟ قَالَتْ: «رُبَّمَا اغْتَسَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَرُبَّمَا اغْتَسَلَ فِي آخِرِهِ»، قُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً قُلْتُ: أَرَأَيْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ أَمْ فِي آخِرِهِ؟ قَالَتْ: «رُبَّمَا أَوْتَرَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَرُبَّمَا أَوْتَرَ فِي آخِرِهِ»، قُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً. قُلْتُ: أَرَأَيْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْهَرُ بِالْقُرْآنِ أَمْ يَخْفُتُ بِهِ؟ قَالَتْ: «رُبَّمَا جَهَرَ بِهِ وَرُبَّمَا خَفَتَ»، قُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً
__________
إسناده حسن رجاله ثقات عدا برد بن سنان الشامي وهو صدوق رمي بالقدر
أخرجه مسلم (307) قال: – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِي الْجَنَابَةِ؟ أَكَانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ؟ أَمْ يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟ قَالَتْ: كُلَّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ، رُبَّمَا اغْتَسَلَ فَنَامَ، وَرُبَّمَا تَوَضَّأَ فَنَامَ، قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً.
حديث عبدالله بن أبي قيس أخرجه البيهقي:
916 – أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو النضر ثنا الليث عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس: قال سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف كان يوتر من أول الليل أو آخره قالت كل ذلك كان يفعل ربما أوتر وربما أخره قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قلت كيف كانت قراءته من الليل أكان يسر بالقراءة من الليل أم يجهر قالت كل ذلك قد كان يفعل ربما أسر وربما جهر قال قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قلت كيف كان يصنع في الجنابة أكان يغتسل قبل أن ينام أو ينام قبل أن يغتسل قالت كل ذلك قد كان يفعل ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام قال قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة.
رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة عن الليث إلا أنه اختصر الحديث فذكر قصة الغسل دون ما قبله
والترمذي 2848 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ هُوَ رَجُلٌ بَصْرِيٌّ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ.
والطبراني في مسند الشاميين 1917
227 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ»
__________
ضعيف
ـ قال البخاري: عبد الله بن نجي، الحضرمي، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه، فيه نظر. «التاريخ الكبير» 5/ 214.
ـ وقال ابن أبي حاتم: ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، قال: قلت ليحيى بن مَعين: عبد الله بن نجي سمع من علي؟ قال: لا بينه وبين علي أَبوه. «المراسيل» (399).
ـ وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 5/ 388، في ترجمة عبد الله بن نجي، من طريق الحارث العكلي، عن عبد الله بن نجي، عن علي، وقال: ولعبد الله بن نجي، عن علي غير ما ذكرت من الحديث، وأخباره فيها نظر.
ـ وقال الدارقُطني بعد وسلم:
ويقال: إن عبد الله بن نجي لم يسمع هذا من علي، وإنما رواه عن أبيه، عن علي، وليس بقوي في الحديث. «العلل» (393).
قال البيهقي: هذا مختلف في إسناده ومتنه قيل سبح وقيل تنحنح قال ومداره على عبد الله بن نجي قلت واختلف عليه فقيل عنه عن علي وقيل عن أبيه عن علي
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 512)
228 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَمَسَّ مَاءً»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، يَقُولُ: «هَذَا الْحَدِيثُ وَهْمٌ» يَعْنِي حَدِيثَ أَبِي إِسْحَاقَ
__________
قال احمد بن حنبل: إنه ليس بصحيح
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 244)
ـ قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديث أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينام وهو جنب، ولا يمس ماء.
فقال أبي: سمعت نصر بن علي، يقول: قال أبي: قال شعبة: قد سمعت حديث أبي إسحاق؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان ينام جنبا، ولكني أتقيه. «علل الحديث» (115).
قال البيهقي: طعن الحفاظ في هذه اللفظة فبان بما ذكرناه ضعف الحديث يعني لا يمس الماء
المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج: (3/ 544)
قال الترمذي: حديث الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ قبل أن ينام يعني جنبا أصح من حديث أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء.
دويرون أن هذا غلط من أبي إسحاق
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب: (1/ 356)
ـ قال مسلم: ذكر الأحاديث التي نقلت على الغلط في متونها؛
حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو إسحاق، قال: سألت الأسود بن يزيد عما حدثت به عائشة، عن صلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قالت: كان ينام أول الليل، ويحيي آخره، وإن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته، ولم يمس ماء حتى ينام.
قال مسلم: فهذه الرواية عن أبي إسحاق خاطئة، وذلك أن النخعي، وعبد الرحمن بن الأسود جاءا بخلاف ما روى أَبو إسحاق. «التمييز» (40).
قال ابن مفوز: أجمع المحدثون أنه خطأ من أبي إسحاق
وفي علل الأثرم: لو لم يخالف أبا إسحاق إلا إبراهيم وحده لكفى. وحديث إبراهيم عن الأسود عن عائشة أخرجه مسلم.
==========
بَابٌ فِي الْجُنُبِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ
229 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَا وَرَجُلَانِ، رَجُلٌ مِنَّا وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ أَحْسَبُ، فَبَعَثَهُمَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجْهًا، وَقَالَ: إِنَّكُمَا عِلْجَانِ، فَعَالِجَا عَنْ دِينِكُمَا، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ الْمَخْرَجَ ثُمَّ خَرَجَ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَخَذَ مِنْهُ حَفْنَةً فَتَمَسَّحَ بِهَا، ثُمَّ جَعَلَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: ” إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الخَلَاءِ فَيُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ، وَيَاكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ وَلَمْ يَكُنْ يَحْجُبُهُ – أَوْ قَالَ: يَحْجِزُهُ – عَنِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ لَيْسَ الْجَنَابَةَ ” ()
__________
ضعيف
وهن الإمام أحمد هذا الحديث. التلخيص الحبير” 1/ 139، “تنقيح التحقيق” 1/ 137.
وقال مرة: لم يرو أحد لا يقرأ الجنب غير شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن سلمة، عن علي. الكامل في الضعفاء” 4/ 170، 2/ 234، “تهذيب الكمال” 15/ 52، 53، “تنقيح التحقيق” 1/ 137.
الثاني: حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن”. أخرجه الترمذي (131) قال: حدثنا علي بن حجر والحسن بن عرفة قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعا.
قال الإمام أحمد: هذا باطل، وأنكره على إسماعيل بن عياش. العلل” رواية عبد اللَّه (5675)، “ضعفاء العقيلي” 1/ 90، “نصب الراية” 1/ 278، 279، “التلخيص الحبير” 1/ 138، “سير أعلام النبلاء” 8/ 322، “تهذيب التهذيب” 1/ 206، “الميزان” 1/ 242، “تنقيح التحقيق” 1/ 35.
وقال مرة: أحاديث النهي عن القرآن للجنب والحائض غير قوية. فتح الباري” لابن رجب 1/ 429.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: أَهْلُ الْحَدِيثِ لَا يُثْبِتُونَهُ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: لِأَنَّ مَدَارَهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بِكَسْرِ اللَّامِ، وَكَانَ قَدْ كَبِرَ وَأُنْكِرَ حَدِيثُهُ وَعَقْلُهُ، وَإِنَّمَا رَوَى هَذَا بَعْدَ كِبَرِهِ، قَالَهُ شُعْبَةُ.
تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: (1/ 123)
ـ قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن علي.
ولا يروى عن علي إلا من حديث عَمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي.
وكان عَمرو بن مرة يحدث عن عبد الله بن سلمة، فيقول: يعرف في حديثه وينكر. «مسنده» (708).
ـ وأخرجه ابن عَدي، في «الكامل» 5/ 280، في ترجمة عبد الله بن سلمة، وقال: قال أَبو طالب أحمد بن حميد: قال أحمد بن حنبل، لم يرو أحد «لا يقرأ الجنب» غير شعبة، عن عَمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي.
قال سفيان بن عيينة: سمعت هذا الحديث من شعبة، قال سفيان: قال شعبة: لم يرو عَمرو بن مرة أحسن من هذا الحديث، وقال شعبة: روى هذا الحديث عبد الله بن سلمة بعد ما كبر.
ـ وقال الدارقُطني: هو حديث يرويه عَمرو بن مرة عنه، حدث به أصحاب عَمرو بن مرة عنه كذلك.
ورواه الأعمش، عن عَمرو بن مرة، واختلف عنه؛
فرواه عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن عَمرو بن مرة على الصواب، عن عبد الله بن سلمة، عن علي.
وتابعه حفص بن غياث، عن الأعمش بذلك مثله.
وخالفهما أَبو جعفر الرازي، وجنادة بن سلم، ومحمد بن فضيل، فرووه عن الأعمش، عن عَمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، إلا أن ابن فضيل وقفه، والآخران رفعاه.
وخالفهم أَبو الأحوص، فقال: عن الأعمش، عن عَمرو بن مرة، عن علي موقوفا مرسلا.
ورواه ابن أبي ليلى، عن عَمرو بن مرة على الصواب، عن عبد الله بن سلمة، عن علي.
ورواه جماعة من الثقات، عن ابن أبي ليلى كذلك.
وخالفهم يحيى بن عيسى الرملي من رواية إسماعيل بن مسلمة بن قعنب, عنه.
فرواه عن ابن أبي ليلى، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن سلمة، ووهم فيه، والصواب عن عَمرو بن مرة.
والقول قول من قال: عن عَمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي. «العلل» (387).
بَابٌ فِي الْجُنُبِ يُصَافِحُ
230 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَهُ فَأَهْوَى إِلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي جُنُبٌ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ»
الحديث أخرجه مسلم (372)،
231 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، وَبِشْرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَأَنَا جُنُبٌ، فَاخْتَنَسْتُ فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ: «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟» قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ. فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ» وَقَالَ فِي حَدِيثِ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، حَدَّثَنِي بَكْرٌ.
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 65) برقم: (283) (بمثله)، (1/ 65) برقم: (285) ومسلم في “صحيحه” (1/ 194) برقم: (371)،