171 – 175 سنن أبي داود
تخريج سيف بن محمد الكعبي وصاحبه
66 – باب الرَّجُلِ يُصَلِّى الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ.
171 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِىِّ – قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ أَبُو أَسَدِ بْنِ عَمْرٍو – قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ الْوُضُوءِ فَقَالَ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ وَكُنَّا نُصَلِّى الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ.
——-
أخرجه البخاري
172 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنِّى رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ. قَالَ «عَمْدًا صَنَعْتُهُ».
———-
أخرجه مسلم
67 – باب تَفْرِيقِ الْوُضُوءِ.
173 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ قَتَادَةَ بْنَ دِعَامَةَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ تَوَضَّأَ وَتَرَكَ عَلَى قَدَمَيْهِ مِثْلَ مَوْضِعِ الظُّفْرِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَلَمْ يَرْوِهِ إِلاَّ ابْنُ وَهْبٍ وَحْدَهُ وَقَدْ رُوِىَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَزَرِىِّ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَهُ قَالَ «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ».
—–
ذكره الشيخ مقبل في أحاديث معلة 22 ونقل أن أبا داود يشير لاعلاله لما ذكر التفرد، ونقل عن ابن معين وأحمد وابن عدي أن جرير يضعف في قتادة.
لكن الشيخ قال أن أبا داود ذكر بعده 172 مرسل الحسن فكأنه يرجح المرسل. انتهى لكن لا أرى علاقة بين المرسل وهذا الحديث إنما أورد المرسل في ضمن الباب لكن في نسخة ابن عبدالهادي لسنن أبي داود أورد المرسل بعد هذا الحديث مباشرة ثم أورد قوله. وقد روى عن معقل عندي أبي الزبير عن جابر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع ذلك لم يتبين لي العلاقة في التعليل بين المرسل والموصول وعلى كل حال فالموصول معل لضعف جرير في قتادة
لكن قال ابن رجب: وقد أنكر عليه- يعني جرير – أحمد ويحيى وغيرهما من الأئمة أحاديث متعددة يرويها عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذكروا أن بعضها مراسيل اسندها فمنها: حديثه بهذا الإسناد الذي توضأ وترك على قدمه لمعه لم يصبها الماء (شرح علل الترمذي 2/ 784)
وحديث أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو في مسلم
لكن رجح أبو عمار الشهيد أنه موقوف على عمر.
المهم ورد عن خالد بن معدان عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء. قال أحمد: إسناد جيد.
أما محققو المسند فقالوا لم يصرح بقية في كل طبقات السند لكن صححوه بشاهده من حديث عمر في مسلم. ومن حديث أنس.
ونحن نبقى أن الحديث حسن لذاته لأن أحمد أعلم بصحيح حديث المدلس
174 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا يُونُسُ وَحُمَيْدٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم بمعنى قتادة.
———
انظر الحديث السابق
175 – حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ بَحِيرٍ – هُوَ ابْنُ سَعْدٍ – عَنْ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى رَجُلاً يُصَلِّى وَفِى ظَهْرِ قَدَمِهِ لُمْعَةٌ قَدْرُ الدِّرْهَمِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ فَأَمَرَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاَةَ.
——–‘
سبق
68 – باب إِذَا شَكَّ فِى الْحَدَثِ. (68)
176 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى خَلَفٍ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَعَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ شُكِىَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- الرَّجُلُ يَجِدُ الشَّىْءَ فِى الصَّلاَةِ حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيْهِ فَقَالَ «لاَ يَنْفَتِلُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا».
قال سيف وصاحبه:
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 39) برقم: (137)، (1/ 46) برقم: (177)، (3/ 54) برقم: (2056) ومسلم في “صحيحه” (1/ 189) برقم: (361)
وعمه هو عبدالله بن زيد المازني.
177 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِى الصَّلاَةِ فَوَجَدَ حَرَكَةً فِى دُبُرِهِ أَحْدَثَ أَوْ لَمْ يُحْدِثْ فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ فَلاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا».
وأخرجه مسلم برقم (362)
69 – باب الْوُضُوءِ مِنَ الْقُبْلَةِ. (69)
178 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى رَوْقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَبَّلَهَا وَلَمْ يَتَوَضَّا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ كَذَا رَوَاهُ الْفِرْيَابِىُّ وَغَيْرُهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ مُرْسَلٌ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِىُّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِىُّ وَلَمْ يَبْلُغْ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَكَانَ يُكْنَى أَبَا أَسْمَاءَ.
قال الألباني: صحيح.
إسناد ضعيف لانقطاعه، إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو داود، والترمذي: إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة، وكذلك قاله الدارقطني، وزاد: ولا من حفصة، ولا أدرك زمانها.
إكمال تهذيب الكمال: (1/ 309)
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 13)
وقال الترمذي: لا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 13)
وذكر الحافظ ضياء الدين المقدسي: أن يحيى القطان قال في رواية إبراهيم التيمي عن أنس في القبلة للصائم: لا شيء، لم يسمعه. قال العلائي: وأظن هذا القول من يحيى عن سليمان التيمي.
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 13)
ـ وقال التِّرمِذي عقب (86): وقد روي عن إبراهيم التيمي، عن عائشة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قبلها ولم يتوضا، وهذا لا يصح أيضا، ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة، وليس يصح عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في هذا الباب شيء.
ـ وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث، وإن كان مرسلا، وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة.
قال يحيى القطان: حديث حبيب، عن عروة، عن عائشة هذا، وحديث حبيب، عن عروة، عن عائشة تصلي وإن قطر الدم على الحصير، لا شيء.
قال البيهقي: رواه أبو حنيفة عن
ـ قال الدارقُطني: يرويه الثوري، وأَبو حنيفة، عن أبي روق، واسمه عطية بن الحارث، واختلف عليه فيه، فأما الثوري فاختلف عنه؛
فرواه يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وغندر، وأَبو عاصم، وابن خالد الصنعاني، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقبل ويصلي ولا يتوضأ.
ورواه إبراهيم بن هراسة، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، زاد فيه عن أبيه.
وتابعه معاوية بن هشام على قوله: عن أبيه، إلا أنه قال فيه: كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقبل وهو صائم. فأتى بالصواب عن عائشة.
وأما أَبو حنيفة، فرواه عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن حفصة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقبل، فيصلي ولا يتوضأ.
والحديث مرسل لا يثبت، وقول الثوري أثبت من قول أبي حنيفة. «العلل» (3905).
قال البيهقي: ورواه أبو حنيفة عن أبي روق عن إبراهيم عن حفصة وإبراهيم لم يسمع من عائشة ولا من حفصة قاله الدارقطني وغيره. وقد روينا سائر ما روي في هذا الباب وبينا ضعفها في الخلافيات.
وراجع بحث إرشاد الملأ إلى ضعف حديث قبل ثم صلى ولم يتوضأ. وراجع الثمر الداني بتتبع ما أعل في السنن الكبرى حيث قرر أنه لا يصح في الباب شئ ورد على ابن التركماني.
اما حديث حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قبل بعض نسائه معلول وسياتي وبيان علته في الحديث التالي.
______________
179 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَبَّلَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ وَلَمْ يَتَوَضَّا. قَالَ عُرْوَةُ فَقُلْتُ لَهَا مَنْ هِىَ إِلاَّ أَنْتِ فَضَحِكَتْ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَكَذَا رَوَاهُ زَائِدَةُ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِىُّ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ.
———
اسنادة ضعيف
قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: لم يسمع من عروة. ونقله العلائي عن سفيان الثوري والبخاري وغيرهما، انتهى
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 71)
وأرسل عن أم سلمة. تهذيب التهذيب: (1/ 347)
وقد تابع حبيب عليه، هشام بن عروة، فرواه الدارقطني 1/ 136 عن أبي بكر النيسابوري، حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قبل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض نسائِه ثم صلَّى ولم يتوضأ.
لكنه معلول كما سياتي من كلام الدارقطني.
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني البخاري، عن حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قبل بعض نسائه، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يتوضا.
فقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (56).
وقال البخاري: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة وقد روى عن إبراهيم التيمي سماعا عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ولم يتوضا، ولا يصح أيضا ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شئ ونقل كلام أبي داود. ونقل عن ابن حجر تجهيله لعروة المزني وهو شيخ لا يدرى من هو ولم أره في شئ من كتب الرجال إلا هكذا يعللون به هذه الأحاديث ولا يعرفون من حاله شئ.
ـ وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يصح حديث عائشة في ترك الوضوء من القبلة.
يعني: حديث الأعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة.
وسئل أَبو زُرعَة عن الوضوء من القبلة، فقال: إن لم يصح حديث عائشة قلت به. «علل الحديث» (110).
ـ وقال الدارقُطني بعد أن ذكر الخلاف:
.. والصحيح: عن عروة، عن عائشة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقبل وهو صائم.
وكذلك روي عن موسى بن عقبة، عن عروة، عن عائشة. «العلل» (3837).
اما حديث عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:
«قبلني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، ثم صلى ولم يحدث وضوءا».
أخرجه عبد الرزاق (510) عن إبراهيم بن محمد، عن معبد بن نباتة، عن محمد بن عَمرو، عن عروة بن الزبير، فذكره.
ـ قال البيهقي: قال الشافعي: ولو ثبت حديث معبد بن نباتة، في القبلة، لم أر فيها شيئا، ولا في اللمس، فإن معبد بن نباتة يروي عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن عائشة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقبل، ثم لا يتوضأ، ولكني لا أدري كيف كان معبد بن نباتة هذا؟ فإن كان ثقة، فالحجة فيه، فيما روي عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولكني أخاف أن يكون غلطا، من قبل أن عروة إنما روى أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قبلها صائما.
قال الشيخ أحمد، هو البيهقي: معبد بن نباتة هذا مجهول، ومحمد بن عَمرو بن عطاء لم يثبت له عن عائشة شيء.
والصحيح رواية عروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وعلي بن الحسين، وعلقمة، والأسود، ومسروق، وعَمرو بن ميمون، عن عائشة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقبل، أو يقبلها، وهو صائم. «معرفة السنن والآثار» 1/ 375، وكذلك نقله ابن عبد البر، في «التمهيد» 21/ 177، عن الشافعي.
______________
180 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الطَّالْقَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ – يَعْنِى ابْنَ مَغْرَاءَ – حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ أَخْبَرَنَا أَصْحَابٌ لَنَا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِىِّ عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لِرَجُلٍ احْكِ عَنِّى أَنَّ هَذَيْنِ – يَعْنِى حَدِيثَ الأَعْمَشِ هَذَا عَنْ حَبِيبٍ وَحَدِيثَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ فِى الْمُسْتَحَاضَةِ أَنَّهَا تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ – قَالَ يَحْيَى احْكِ عَنِّى أَنَّهُمَا شِبْهُ لاَ شَىْءَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرُوِىَ عَنِ الثَّوْرِىِّ قَالَ مَا حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إِلاَّ عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِىِّ يَعْنِى لَمْ يُحَدِّثْهُمْ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بِشَىْءٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَقَدْ رَوَى حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ حَدِيثًا صَحِيحًا.
إسناد ضعيف، عبد الرحمن بن مغراء ضعيف في روايته عن الأعمش، قال علي ابن المديني: ليس بشيء، كان يروي عن الأعمش ستمائة حديث. تركناه، لم يكن بذاك. قال ابن عدي: وهو كما قال علي، إنما أنكرت على أبي زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش، لا يتابعه عليها الثقات، وله عن غير الأعمش، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم
تهذيب التهذيب: (2/ 554)
ومقصود أبي داود: أن لحبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة رواية صحيحة في غير هذا الباب. وإن كان هنا اختلف عليه هل هو عروة المزني أو ابن الزبير. راجع عون المعبود.
وقال الترمذي عقيب الحديث الأول: سمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة. وكذلك قال عقيب الحديث الثالث والرابع: سمعت محمدا يقول: حبيب لم يسمع من عروة بن الزبير
تهذيب الكمال: (20/ 41)
روى حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ” اللهم عافني في جسدي “. وعن عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش في الاستحاضة. وعن: ابن عمر في اعتمار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رجب، وإنكار عائشة لذلك. وقع في رواية أبي داود والترمذي غير منسوب. ونسب في رواية ابن ماجه عروة بن الزبير. قال أبو داود عقب الحديث الأول: روي عن الثوري قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني. قال: وقال يحيى القطان لرجل: احك عني: أن هذا الحديث شبه لا شيء. وكذا حكى عن يحيى في حديث فاطمة في الاستحاضة. وقال الترمذي عقب الحديث الأول، والثاني، والرابع: سمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث وقال: إن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة. قلت: فعروة المزني على هذا شيخ لا يدرى من هو، ولم أره في كتب من صنف في الرجال إلا هكذا يعللون به هذه الأحاديث، ولا يعرفون من حاله بشيء
تهذيب التهذيب: (3/ 97)
70 – باب الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ. (70)
181 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ يَقُولُ دَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَذَكَرْنَا مَا يَكُونُ مِنْهُ الْوُضُوءُ. فَقَالَ مَرْوَانُ وَمِنْ مَسِّ الذَّكَرِ. فَقَالَ عُرْوَةُ مَا عَلِمْتُ ذَلِكَ.
فَقَالَ مَرْوَانُ أَخْبَرَتْنِى بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّا».
هو في الصحيح المسند 1532
وقال أبو داود وقلت لأحمد حديث بسرة ليس بصحيح قال بل هو صحيح
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (1/ 213)
قال ابن عبد البر: كل من خرج في الصحيح ذكر حديث بسرة في هذا الباب وحديث طلق بن علي إلا البخاري فإنهما عنده متعارضان معلولان وعند غيره هما صحيحان والله المستعان
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (17 ذ/ 182)
أَخرجه عبد الرزاق (411) عن مَعمَر، عن الزُّهْري (ح) قال معمر: وأخبرني هشام بن عروة. و «النَّسَائي» 1/ 216 قال: أخبرنا قتيبة, قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب.
كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، قال: تذاكر هو ومروان الوضوء من مس الفرج، فقال مروان: حدثتني بسرة بنت صفوان؛
«أنها سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يامر بالوضوء من مس الفرج».
فكأن عروة لم يقنع بحديثه، فأرسل مروان إليها شرطيا، فرجع فأخبرهم، أنها سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يامر بالوضوء من مس الفرج.
– وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، أنه قال: الوضوء من مس الذكر، فقال مروان: أخبرتنيه بسرة بنت صفوان، فأرسل عروة، قالت: ذكر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما يتوضأ منه، فقال: من مس الذكر».
• وأخرجه أحمد 6/ 406 (27838) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. و «الدارمي» (769) قال: أخبرنا أَبو المغيرة, قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري, قال: حدثني ابن حزم. و «التِّرمِذي» (82) قال: حدثنا إسحاق بن منصور, قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن عروة. وفي (84) قال: حدثنا علي بن حُجْر, قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن أبيه. و «النَّسَائي» 1/ 216 قال: أخبرنا قتيبة، عن سفيان، عن عبد الله، يعني ابن أَبي بكر.
وفي 1/ 216 قال: أخبرنا إسحاق بن منصور, قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة. و «ابن حِبَّان» (1115) قال: أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن هشام بن عروة.
ثلاثتهم (هشام بن عروة، وعبد الله بن أَبي بكر بن حزم، وأَبو الزناد عبد الله بن ذكوان) عن عروة بن الزبير، أن بسرة بنت صفوان أخبرته، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«من مس ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ». اللفظ لأحمد (27838).
– وفي رواية: «يتوضأ الرجل من مس الذكر». اللفظ للدارمي (769).
– وفي رواية: «من مس فرجه فليعد الوضوء». اللفظ لابن حبان (1115).
ـ قال التِّرمِذي: هذا حديث حسن صحيح.
هكذا روى غير واحد مثل هذا، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة.
ـ وقال التِّرمِذي: قال محمد، يعني البخاري: أصح شيء في هذا الباب حديث بسرة.
ـ وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هشام بن عروة لم يسمع من أبيه هذا الحديث، والله سبحانه وتعالى أعلم.
– وأخرجه النَّسَائي 1/ 216 قال: أخبرنا عمران بن موسى, قال: حدثنا محمد بن سواء، عن شعبة، عن معمر، و «ابن حِبَّان» (1117) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن نمر اليحصبي.
كلاهما (مَعمَر بن راشد، وعبد الرَّحمَن بن نمر) عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن بسرة بنت صفوان، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضا»
– وفي رواية: «إذا مس أحدكم فرجه فليتوضا، والمرأة مثل ذلك».
ليس فيه: «عبد الله بن أَبي بكر، ولا مروان بن الحكم».
• وأخرجه عبد الرزاق (412) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عروة، أنه كان يحدث عن بسرة بنت صفوان، عن زيد بن خالد الجهني، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إذا مس أحدكم ذكره فليتوضا».
ـ قال الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: الحديث الذي يحدث به يحيى القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: حدثتني بسرة، هو خطأ. «تاريخه» (4718).
ـ قال أَبو عيسى التِّرمِذي: سألت محمدا، يعني البخاري، عن أحاديث مس الذكر؟ فقال: أصح شيء عندي في مس الذكر حديث بسرة ابنة صفوان، والصحيح: عن عروة، عن مروان، عن بسرة.
قلت له: فحديث محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عروة، عن زيد بن خالد؟ قال: إنما روى هذا الزُّهْري، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عروة، عن بسرة، ولم يعد حديث زيد بن خالد محفوظا.
قلت: فحديث عروة، عن عائشة؟ وعروة، عن أروى ابنة أنيس؟ قال: ما يصنع بهذا، هذا لا يشتغل به، ولم يعبأ بهما. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (50: 53).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن مروان، عن بسرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه كان يأمر بالوضوء من مس الذكر، والمرأة مثل ذلك.
فقال أبي: هذا حديث وهم فيه في موضعين:
أحدهما؛ أن الزُّهْري يرويه، عن عبد الله بن أَبي بكر، وليس في الحديث ذكر المرأة. «علل الحديث» (81).
قال ابن المديني: لا أعلم ابن إسحاق أخطأ إلا في حديثين.
وممن اعتبر حديث زيد بن خالد خطأ ابن عدي والطحاوي وابن عبدالهادي وأحمد وراجع الدراية بما زيد من أحاديث معلة. وكذلك حديث عائشة أعله أبوحاتم بأن الصحيح عن بسرة … . العلل 74.
______________
71 – باب الرُّخْصَةِ فِى ذَلِكَ. (71)
182 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُلاَزِمُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَدِمْنَا عَلَى نَبِىِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَجَاءَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ بَدَوِىٌّ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ مَا تَرَى فِى مَسِّ الرَّجُلِ ذَكَرَهُ بَعْدَ مَا يَتَوَضَّأُ فَقَالَ «هَلْ هُوَ إِلاَّ مُضْغَةٌ مِنْهُ». أَوْ قَالَ – «بَضْعَةٌ مِنْهُ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَشُعْبَةُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَجَرِيرٌ الرَّازِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ.
____
جوّد هذا الحديث غير واحد من الحفّاظ، كالإمام الترمذي، وكذلك أيضاً ابن المديني عليهم رحمة الله
وقيس بن طلق يروي عن أبيه. وروايته عن أبيه في الغالب أنها تكون منضبطة، والحكم في ذلك بيّن.
وعلى هذا فالحديث حسن على ما يأتي بيانه:
فقد ورواه عن قيس بن طلق جماعة:
– رواه عَبْد اللهِ بْن بَدْر، عن قيس بن طلق،
– ورواه مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عن قيس بن طلق،
– ورواه أَيُّوب بْن عُتْبَةَ عن قيس بن طلق،
– ورواه كذلك عِكْرِمَة بْن عَمَّار عن قيس بن طلق.
قال علي ابن المديني: هو عندنا أحسن من حديث بسرة
عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 72)
قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين، قلت: عبد الله بن النعمان عن قيس بن طلق؟ قال: شيوخ يمامية ثقات
تهذيب الكمال: (24/ 56)
قال ابن حجر في قيس بن طلق الحنفي: تابعي مشهور
الإصابة في تمييز الصحابة: (9/ 231)
صدوق
تقريب التهذيب: (1/ 805)
وهذا إنما سمعه قيس بن طلق من أبيه، وكذلك أخرجه ابن حبان والحاكم
الإصابة في تمييز الصحابة: (9/ 231)
وهذا سقط منه قوله: عن أبيه. كذلك هو عند ابن أبي شيبة في مسنده، ومصنفه، وكذلك رواه الجواليقي وعبيد بن غنام وغيرهما، عن أبي بكر، وكون قيس بن طلق تابعيا أشهر من أن يخفى على آحاد أهل الحديث
الإصابة في تمييز الصحابة: (9/ 231)
الثالثة، وهم من عده من الصحابة
تقريب التهذيب: (1/ 805)
(*) قال البَرْقانِيّ وسمعته (يعني الدَّارَقُطْنِيّ) يقول ملازم بن عمرو، يمامي ثقة، أقام بالبصرة، قلتُ حديثه عن عبد الله بن بدر اليمامي، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال كلهم من أهل اليمامة، وهذا إسناد مجهول يخرج. (494).
(*) وقال أيضًا سألت الدارقطي عن هذين الإسنادين ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، وعبد الله بن بدر، عن عبد الرحمان بن علي، عن أبيه، عن ابن شيبان، عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، قال حملهما الناس ويخرجان. (570).
(*) وقال الدَّارَقُطْنِيّ حدثنا محمد بن الحسن النقاش، حدثنا عبد الله بن يحيى القاضي السرخسي، حدثنا رجاء بن مرجى الحافظ، قال اجتمعنا في مسجد الخيف أنا وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، فتناظروا في مس الذكر … وفيه فقال يحيى قد أكثر الناس في قيس بن طلق، ولا يحتج بحديثه. ((السنن)) 1 150.
(*) وقال ليس بالقوي. ((السنن)) 2 166.
(*) وقال قال ابن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عن حديث محمد بن جابر هذا، فقالا قيس بن طلق، ليس ممن يقوم به حجة ووهناه، ولم يثبتاه. ((السنن)) 1 149.
قال الترمذي: وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي أُمَامَةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – وَبَعْضِ التَّابِعِينَ، أَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْا الْوُضُوءَ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ أَحَسَنُ شَيْءٍ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، وَأَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، وَحَدِيثُ مُلَازِمِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ، أَصَحُّ وَأَحْسَنُ
ـ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه؛ أنه سأل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هل في مس الذكر وضوء؟ قال: لا.
فلم يثبتاه وقالا: قيس بن طلق ليس ممن تقوم به الحجة، ووهناه. «علل الحديث» (111).
ـ وقال ابن عَدي: حدثنا عبد الله بن جعفر بن أعين، قال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: أخبرنا محمد بن جابر قال: قدمت البصرة، فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني، فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله، لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة. «الكامل» 1/ 152 و7/ 330.
وضعفه الشافعي كما في السنن الكبرى للبيهقي 1/ 35
لكن ابن المديني اعتبره احسن من حديث بسرة.
______________
183 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ وَقَالَ فِى الصَّلاَةِ.
إسناد ضعيف فيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف الحديث وقد توبع.
وقال الدوري، عن ابن معين: كان أعمى، واختلط عليه حديثه، وكان كوفيا فانتقل إلى اليمامة، وهو ضعيف
تهذيب التهذيب: (3/ 527)
وانظر ما قبله.
وهذا الحديث كما تقدم أعلّ بقيس بن طلق. وقيس بن طلق يمني من أهل نجد، وأبوه كذلك صحابي جليل. قدم إلى رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فأسلم وبايعه.
وهذا الحديث من مفاريد قيس بن طلق عن أبيه. وإن كان قد جاء عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ من وجوه أخرى.
قد روى ابن ماجة في كتابه “السنن” شاهداً له لا يُعول عليه. قد رواه من حديث جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قال: ((إنما هو جزء منك)).
وقد روى له شاهداً أيضاً الدارقطني في كتابه “السنن”، من حديث المُخْتَار، عن ابن الصَّلْت. وقد تفرّد به المختار وهو مضعّف؛ بل هو متروك الحديث. وهذا الحديث هو حديث عِصْمَة، يرويه عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _. رواه المختار، عن ابن الصَّلت، عن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عن عمر. وجاء عن ابْن مَوْهَبٍ، عن عِصْمَة، عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _.
______________
72 – باب الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ. (72)
184 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ فَقَالَ «تَوَضَّئُوا مِنْهَا». وَسُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْغَنَمِ فَقَالَ «لاَ تَتَوَضَّئُوا مِنْهَا». وَسُئِلَ عَنِ الصَّلاَةِ فِى مَبَارِكِ الإِبِلِ فَقَالَ «لاَ تُصَلُّوا فِى مَبَارِكِ الإِبِلِ فَإِنَّهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ». وَسُئِلَ عَنِ الصَّلاَةِ فِى مَرَابِضِ الْغَنَمِ فَقَالَ «صَلُّوا فِيهَا فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ».
‘————-‘
قال الألباني: صحيح.
صحيح:
وهذا السند تفرد بِهِ عِيسَى بن يُونُس عَن الْأَعْمَش وأسنده عَن جَابر وَغَيره يرويهِ عَن الْأَعْمَش وأسنده عَن الْبَزَّار. وَفِيه خلاف على عبيد الله بن عبد الله الرَّازِيّ عَن ابْن أبي ليلى.
عَامر بن سعد بن أبي وَقاص عَن جَابر
قال ابو زرعة: ذكر الحديث الذي رواه سعيد الجرمي عن أبي تميلة عن أبي حمزة السكري عن جابر الجعفي عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن السليك ثم قال حديث الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن ابن أبي ليلى عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح. علل الحديث: (2/ 457)
ـ قال الدارقُطني: فيه خلاف على عبد الله بن عبد الله الرازي، عن ابن أبي ليلى. «أطراف الغرائب والأفراد» (1890).
ـ قال التِّرمِذي: وقد روى الحجاج بن أَرطَاة هذا الحديث، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أُسيد بن حُضير، والصحيح حديث عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب.
وروى عبيدة الضبي، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن ذي الغرة.
وروى حماد بن سلمة هذا الحديث، عن الحجاج بن أَرطَاة، فأخطأ فيه، وقال فيه: عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أُسيد بن حُضير.
والصحيح: عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن البراء.
قال إسحاق: أصح ما في هذا الباب حديثان عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حديث البراء، وحديث جابر بن سمرة.
ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (18907): عبد الله بن عبد الله رازي، وكان قاضي الري، وكانت جدته مولاة لعلي، أو جارية.
قال عبد الله: قال أبي: ورواه عنه آدم، وسعيد بن مسروق، وكان ثقة.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى من حديث أنس وأبي هريرة والبراء وجابر بن سمرة وعبد الله بن مغفل وكلها بأسانيد حسان وأكثرها تواترا وأحسنها حديث البراء وحديث عبد الله بن مغفل رواه نحو خمسة عشر رجلا عن الحسن وسماع الحسن من عبد الله بن مغفل صحيح
كما قال أحمد بن حنبل: سمع من أنس بن مالك وعبد الله بن مغفل وابن عمر.
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 82)
فأما حديث أنس بن مالك، أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (234)،برقم: (428)، ومسلم في “صحيحه برقم: (524)،
وأما حديث جابر بن سمرة السوائي، أخرجه مسلم في “صحيحه” (1/ 189) برقم: (360)، (1/ 189) برقم: (360)
وأما حديث أبي هريرة، أخرجه الترمذي في “جامعه” برقم: (348)، برقم: (349) وابن ماجه في “سننه” (1/ 491) برقم: (768) وأحمد في “مسنده” (2/ 2049)
وأما حديث عبد الله بن مغفل بن عبد نهم المزني، أخرجه النسائي في “المجتبى” برقم: (734/ 1) وابن ماجه في “سننه” برقم: (769) وأحمد في “مسنده” (7/ 3701)
وأما حديث أسيد بن حضير الأشهلي، أخرجه ابن ماجه في “سننه” (1/ 312) برقم: (496) وأحمد في “مسنده” (8/ 4390) برقم: (19402)
وأما حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، أخرجه ابن ماجه في “سننه” (1/ 312) برقم: (497) والبيهقي في “سننه الكبير” (2/ 329) برقم: (3865)،
وأما حديث سبرة بن معبد الجهني، أخرجه ابن ماجه في “سننه” (1/ 492) برقم: (770) وأحمد في “مسنده” (6/ 3236) برقم: (15576)
وأما حديث فاختة الهاشمية أخت علي بن أبي طالب، أخرجه ابن ماجه في “سننه” (3/ 402) برقم: (2304) وأحمد في “مسنده” (12/ 6666) برقم: (28024)
وأما حديث عروة بن الجعد البارقي، أخرجه ابن ماجه في “سننه” (3/ 402) برقم: (2305)
وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه مالك في “الموطأ” (1/ 236) برقم: (586) وأحمد في “مسنده” (3/ 1402) برقم: (6769)
وأما حديث ذو الغرة الجهني، أخرجه أحمد في “مسنده” (7/ 3651) برقم: (16897)، (9/ 4893) برقم: (21466)
وأما حديث عقبة بن عامر بن عبس الفرضي، أخرجه أحمد في “مسنده” (7/ 3866) برقم: (17625)
وأما حديث سليك بن عمرو الغطفاني، أخرجه الطبراني في “الكبير” (7/ 164) برقم: (6713)
وأما حديث سمرة بن جنادة السوائي، أخرجه الطبراني في “الكبير” (7/ 270) برقم: (7106) والحاكم في “مستدركه” (3/ 617) برقم: (6650)
وأما حديث أبي ذر الغفاري، أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (3/ 305) برقم: (3903)
وأما حديث عمر بن الخطاب، أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (3/ 305) برقم: (3906)
وأما حديث عبد الله بن الزبير، أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (3/ 306) برقم: (3907)
وأما حديث محمد بن سيرين، أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (3/ 306) برقم: (3908)
وأما حديث إبراهيم النخعي، أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (3/ 306) برقم: (3909)، (3/ 307) برقم: (3915)
وأما حديث الحسن البصري، أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (3/ 306) برقم: (3910) وعبد الرزاق في “مصنفه” (1/ 407) برقم: (1595)
وأما حديث جندب بن عامر السلمي، أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه” (3/ 306) برقم: (3912)
وأما حديث عطاء بن أبي رباح، أخرجه عبد الرزاق في “مصنفه” (1/ 407) برقم: (1594)
وأما حديث قتادة بن دعامة، أخرجه عبد الرزاق في “مصنفه” (1/ 407) برقم: (1595)
وأما حديث رجل من قريش، أخرجه عبد الرزاق في “مصنفه” (1/ 408) برقم: (1599)
وأما حديث رجل، أخرجه عبد الرزاق في “مصنفه” (1/ 409) برقم: (1601)
وأما حديث محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، أخرجه البيهقي في “سننه الكبير” (1/ 159) برقم: (755)
وأما حديث حذيفة بن اليمان، أخرجه البزار في “مسنده” (7/ 345) برقم: (2942)
وأما حديث طلحة بن عبيد الله بن عثمان الفياض، أخرجه أبو يعلى في “مسنده” (2/ 7) برقم: (632) وأورده ابن حجر في “المطالب العالية” (2/ 415) برقم: (148/ 1)، (2/ 415) برقم: (148/ 2)، (2/ 415) برقم: (148/ 3)، (2/ 415) برقم: (148/ 4)، (2/ 415) برقم: (148/ 5)
وأما حديث عمرو بن شرحبيل الهمداني، أورده ابن حجر في “المطالب العالية” (12/ 180) برقم: (2819)
وأما حديث عياض بن عبد الله بن سعد العامري، أخرجه الطحاوي في “شرح معاني الآثار” (1/ 385) برقم: (2269)