1474 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة طارق أبي تيسير
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
———
1474 حَدَّثَنَا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قال رأيت رَجُلا وقد طاف الناس به وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رجل مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فسمعته وهو يقول ” إِنَّ مِنْ بَعْدِكُمْ ـ الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ، وَإِنَّ رَاسَهُ مِنْ بعدهِ حُبُكٌ حُبُكٌ حبك، ثلاث مرات وَإِنَّهُ سَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَمَنْ قَالَ: لَسْتَ رَبَّنَا، وَلَكِنَّ رَبُّنَا الله، عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْهِ أَنَبْنَا، نَعُوذُ بِاللهِ من شرك، لم يكن له عليه سلطان
———-
قال الالباني رحمه الله تعالى
في السلسلة الصحيحة –
رقم الحديث: 2808
و هذا إسناد صحيح غاية رجاله ثقات رجال الشيخين و جهالة الصحابي لا تضر كما هو مقرر في علم المصطلح. قوله: “ من بعده “: أي: من ورائه. “ حبك “: أي: شعر رأسه متكسر من الجعودة مثل الماء الساكن أو الرمل إذا هبت عليهما الريح فيتجعدان و يصيران طرائق. كما في “ النهاية “.
و الحديث دليل صريح على أن الدجال الأكبر هو شخص له رأس و شعر , و ليس معنى و كناية عن الفساد كما يحلو لبعض ضعفاء الإيمان أن يتناولوا أحاديثه الكثيرة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالتواتر كما صرح به أئمة الحديث , فلا تغتر بعد ذلك أيها القاراء بمن لا علم عنده بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما كان شأنه و مقامه في غير هذا العلم الشريف.
ففي الحديث فوائد منها:
1 – وصف الدجال بالكذاب المضل. كما جاء وصفه بالدجال. وهو كثير الشُّبَهِ والتلبيس، لذلك حذر منه جميع الأنبياء.
فعنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ، فَلْيَنْأَ مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَاتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنَ الشُّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ» رواه الإمام أحمد وأبو داود والطبراني والحاكم وغيرهم بسند صحيح.
2 – وصف شعره بأنه حُبُكٌ حُبُكٌ، أي: شديد الجعودة، وكذلك جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين: «جعد قَطط» أي: الشَّدِيدُ الجُعُودَة، وهو ضد السِّبْط من الشعر، وهذا جاء في نصوص أخرى، وكذلك جاء وصف الدجال في صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه بأنه «جفال الشعر» أي: كثير الشَّعر.
3 – أن من يُثَبِّتُهُ الله، ويقول للدجال: «رَبِّيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ» أو يقول: «لَسْتَ رَبنَا، لَكِنَّ رَبنَا اللَّهُ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْهِ أَنَبنَا، نَعُوذُ باللَّهِ مِنْ شَرِّكَ» فإنه لا يَكُون لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ، وَلا سَبِيلَ لَهُ عَلَيْهِ.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، فَلْيَقْرَا عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ» رواه مسلم من حديث النواس رضي الله عنه.
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ» رواه مسلم.
=====
جمع باحث. احاديث عن المسيح الدجال
فصنفها في ابوب عديدة
قلت سيف: وإن شاء الله الحكم عليها نبحثها مرة أخرى.
خطورة فتنة الدجال
[(1)] عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” لقد أوحي إلي أنكم تفتنون (1) في القبور قريبا من فتنة الدجال (2) ” (3)
[(2)] عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم , أعظم من فتنة الدجال ” (4) وفي رواية: ” ما كانت فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة , أكبر من فتنة الدجال ” (5)
[(3)] عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أعظم من الدجال ” (6)
[(4)] عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: ذكر الدجال عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ” لأنا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال , ولن ينجو أحد مما قبلها, إلا نجا منها , وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة , إلا لفتنة الدجال ” (7)
مشروعية الاستعاذة من فتنة الدجال
[(5)] عن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – قال: ” بينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حائط (8) لبني النجار على بغلة له ونحن معه , إذ حادت به (9) فكادت تلقيه (10) ” وإذا أقبر ستة , أو خمسة , أو أربعة , فقال: ” من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ ” , فقال رجل: أنا , قال: ” فمتى مات هؤلاء؟ ” , قال: ماتوا في الإشراك (11) فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” إن هذه الأمة تبتلى في قبورها , فلولا أن لا تدافنوا (12) لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه , ثم أقبل علينا بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار ” فقلنا: نعوذ بالله من عذاب النار , فقال: ” تعوذوا بالله من عذاب القبر ” , فقلنا: نعوذ بالله من عذاب القبر , فقال: ” تعوذوا بالله من الفتن (13) ما ظهر منها وما بطن (14) ” , فقلنا: نعوذ بالله من الفتن, ما ظهر منها وما بطن , فقال: ” تعوذوا بالله من فتنة الدجال ” , فقلنا: نعوذ بالله من فتنة الدجال. (15)
[(6)] عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: (” كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعلمنا هذا الدعاء , كما يعلمنا السورة من القرآن) (16) (يقول: إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر (17) فليستعذ بالله من أربع (18) يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم , ومن عذاب القبر , ومن فتنة المحيا والممات (19) ومن شر فتنة المسيح الدجال “) (20)
تحذير الأنبياء أقوامهم من الدجال
[(7)] عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” ما بعث الله من نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب) (21) (أنذره نوح والنبيون من بعده (22)) (23) (وإني أنذركموه) (24) (وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة) (25) (فإن يخرج وأنا فيكم , فأنا حجيجه (26) دونكم (27) وإن يخرج ولست فيكم) (28) (فكل امرئ) (29) (حجيج نفسه (30) والله خليفتي على كل مسلم (31) “) (32)
علامات ظهور الدجال
[(8)] عن فاطمة بنت قيس – رضي الله عنها – قالت: (سمعت نداء منادي رسول الله ? – صلى الله عليه وسلم – ينادي: الصلاة جامعة , فخرجت إلى المسجد , فصليت مع رسول الله ? – صلى الله عليه وسلم – فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم , ” فلما قضى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صلاته , جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: ليلزم كل إنسان مصلاه (33) ثم قال: هل تدرون لم جمعتكم؟ ” , قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ” إني ما والله ما جمعتكم لرهبة (34) ولا رغبة (35) ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا، فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثا وافق الذي كنت حدثتكم عن المسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام (36) فلعب بهم الموج (37) شهرا في البحر “) (38) وفي رواية: (” حدثني أن ناسا من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر , فجالت بهم) (40) (ثم أرفئوا إلى جزيرة (41) في البحر حتى (42) مغرب الشمس , فجلسوا في أقرب (43) السفينة , فدخلوا الجزيرة يلتمسون الماء، (فإذا بامرأة تجر شعرها) (44) وفي رواية: (فلقيتهم دابة أهلب (45) كثيرة الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر) (46) وفي رواية: (لا يدرى ذكر هو أم أنثى لكثرة شعره) (47) (ففرقوا (48) منها أن تكون شيطانة، فقالوا: ويلك ما أنت؟، قالت: أنا الجساسة فقالوا: وما الجساسة (49)؟ , قالت: أيها القوم , انطلقوا إلى هذا الرجل في هذا الدير (50) وفي رواية: (ذلك القصر) (51) فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير , فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه خلقا قط، وفي رواية: (ينزو (52) فيما بين السماء والأرض) (53) وأشده وثاقا) (54) (يجر شعره , مسلسل في الأغلال) (55) (ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، مجموعة يداه إلى عنقه، فقلنا: من أنت؟، قال: قد قدرتم على خبري , فأخبروني ما أنتم؟ , فقلنا: نحن أناس من العرب , ركبنا في سفينة بحرية ,
فصادفنا البحر حين اغتلم (56) فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه , فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة , فلقيتنا دابة أهلب كثيرة الشعر , لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر , فقلنا: ويلك ما أنت؟ , فقالت: أنا الجساسة , فقلنا: وما الجساسة؟ , فقالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق , فأقبلنا إليك سراعا , وفزعنا منها , ولم نأمن أن تكون شيطانة , فقال: أخبروني عن نخل بيسان) (57) (الذي بين الأردن وفلسطين؟) (58) (فقلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ , قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ , فقلنا له: نعم , قال: أما إنه يوشك أن لا يثمر , ثم قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية؟ , قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ , قال: هل فيها ماء؟ , فقلنا له: نعم , هي كثيرة الماء , قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب , ثم قال: أخبروني عن عين زغر (59)؟ , قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ , قال: هل في العين ماء , وهل يزرع أهلها بماء العين؟ , فقلنا له: نعم , هي كثيرة الماء , وأهلها يزرعون من مائها) (60) (قال: هل خرج نبي الأميين؟، فقلنا: نعم) (61) (قال: ما فعل؟ , فقلنا له: قد خرج من مكة , ونزل يثرب, قال: أقاتله العرب؟ , فقلنا: نعم, قال: كيف صنع بهم؟ , فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه , فقال لنا: قد كان ذلك؟ , قلنا: نعم , قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه , وإني مخبركم عني , إني أنا المسيح , وفي رواية: (أنا الدجال) (62) وإنه يوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج , فأسير في الأرض , فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة , غير مكة وطيبة , فهما محرمتان علي كلتاهما, كلما أردت أن أدخل واحدة منهما, استقبلني ملك بيده السيف صلتا (63) يصدني عنها , وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها , قالت فاطمة: ” فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وطعن بمخصرته (64) في المنبر -) (65) (أبشروا يا معشر المسلمين) (66) (هذه طيبة , هذه
طيبة , هذه طيبة – يعني المدينة – ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ ” , فقال الناس: نعم , قال: ” فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه (67) وعن المدينة ومكة , ألا إنه في بحر الشام , أو بحر اليمن , لا بل من قبل المشرق , لا بل من قبل المشرق – وأومأ بيده قبل المشرق – “) (68) الشرح (69)
[(9)] عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” إن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها , ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها , ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها , ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله , فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله , فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف (70) إلا هلكت , إلا ما شاء الله ” , قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: ” التهليل , والتكبير , والتسبيح , والتحميد , ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام ” (71)
[(10)] عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: (كنا قعودا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” فذكر الفتن , فأكثر في ذكرها , حتى ذكر فتنة الأحلاس (72) ” , فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟) (73) (قال: ” هي فتنة هرب (74) وحرب (75)) (76) (ثم فتنة السراء (77) دخنها (78) من تحت قدمي رجل من أهل بيتي , يزعم أنه مني (79) وليس مني (80) وإنما أوليائي المتقون , ثم يصطلح الناس (81) على رجل كورك على ضلع (82) ثم فتنة الدهيماء (83) لا تدع (84) أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة (85) فإذا قيل: انقضت (86) تمادت (87) يصبح الرجل فيها مؤمنا , ويمسي كافرا , حتى يصير الناس إلى فسطاطين (88) فسطاط إيمان لا نفاق فيه , وفسطاط نفاق لا إيمان فيه , فإذا كان ذاكم , فانتظروا الدجال (89) من يومه , أو من غده “) (90)
[(11)] عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” يخرج الدجال في خفقة من الدين (91) وإدبار من العلم ” (92)
[(12)] عن أبي الطفيل قال: كنت بالكوفة , فقيل: خرج الدجال، قال: فأتينا على حذيفة بن أسيد الغفاري – رضي الله عنه – وهو يحدث، فقلت: هذا الدجال قد خرج، فقال: اجلس، فجلست، فأتى عليه العريف (93) فقال: هذا الدجال قد خرج وأهل الكوفة يطاعنونه، قال: اجلس , فجلس، فنودي: إنها كذبة صباغ، فقلنا: يا أبا سريحة، ما أجلستنا إلا لأمر , فحدثنا، قال: إن الدجال لو خرج في زمانكم , لرمته الصبيان بالخذف (94) ولكن ” الدجال يخرج في بغض من الناس، وخفة من الدين، وسوء ذات بين ” (95)
[(13)] عن حذيفة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” ليأتين على أمتي زمان يتمنون فيه الدجال “، قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي , مم ذاك؟ , قال: ” مما يلقون من العناء (96) ” (97)
[(14)] عن راشد بن سعد قال: لما فتحت إصطخر , نادى مناد: ألا إن الدجال قد خرج , فلقيهم الصعب بن جثامة – رضي الله عنه – فقال: لولا ما تقولون , لأخبرتكم أني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ” لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر ” (ضعيف) (98)
[(15)] عن جابر بن سمرة – رضي الله عنه – , عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال: كنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة , فقال: ” تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله [لكم] (99) ثم فارس, فيفتحها الله [لكم] (100) ثم تغزون الروم فيفتحها الله [لكم] (101) ثم تغزون الدجال (102) فيفتحه الله [لكم (103)] (104) ” , فقال لي نافع: يا جابر , لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم. (105)
[(16)] عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق (106) فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا (107) قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا (108) منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث , لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم , هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث , لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية (109) فبينما هم يقتسمون الغنائم, قد علقوا سيوفهم بالزيتون, إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح (110) قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون – وذلك باطل – فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة , فينزل عيسى ابن مريم – صلى الله عليه وسلم – فأمهم , فإذا رآه عدو الله (111) ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده (112) فيريهم دمه في حربته ” (113)
[(17)] عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” عمران بيت المقدس (114) خراب يثرب (115) وخراب يثرب , خروج الملحمة (116) وخروج الملحمة , فتح قسطنطينية , وفتح القسطنطينية خروج الدجال (117) ” (118)
كثرة الدجاجلة قبل خروج الدجال
[(18)] عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” لا تقوم الساعة) (119) (حتى يبعث (120) دجالون كذابون , قريب من ثلاثين (121)) (122) (منهم أربع نسوة) (123) (كلهم يزعم أنه رسول الله) (124) (يكذب على الله وعلى رسوله) (125) (وإني خاتم النبيين , لا نبي بعدي “) (126)
صفة الدجال
[(19)] عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” أراني الليلة عند الكعبة في المنام) (127) (فرأيت رجلا آدم (128) كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال) (129) وفي رواية: (أحمر (130) جعد (131) عريض الصدر) (132) (له لمة (133) كأحسن ما أنت راء من اللمم) (134) (تضرب بين منكبيه) (135) (قد رجلها (136) فهي تقطر ماء (137)) (138) (واضعا يديه على منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت , فقلت: من هذا؟ , فقالوا: هذا المسيح ابن مريم (139) ثم رأيت رجلا وراءه) (140) (أحمرا , جسيما (141)) (142) (جعدا قططا (143) أعور العين اليمنى) (144) (كأنها عنبة طافية (145)) (146) (واضعا يديه على منكبي رجل , يطوف بالبيت , فقلت من هذا؟ , فقالوا: هذا المسيح الدجال) (147) (وأقرب الناس به شبها ابن قطن (148) “) (149)
[(20)] عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” ما من نبي إلا وقد حذر أمته) (150) (الأعور الكذاب) (151) (لقد أنذره نوح قومه) (152) (وإني أنذركموه) (153) (ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه) (154) (إنه يقول: أنا ربكم) (155) (وتعلمون أنه لن يرى أحد منكم ربه – عز وجل – حتى يموت) (156) (وإنه أعور) (157) (ممسوح العين اليسرى , عليها ظفرة غليظة (158)) (159) وفي رواية: (مطموس العين , ليس بناتئة (160) ولا حجراء) (161) وفي رواية: (إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء) (162) (وإن ربكم ليس بأعور) (163) (وإنه مكتوب بين عينيه كفر) (164) (ثم تهجاها: كـ ف ر) (165) (يقرؤها كل مؤمن , أمي وكاتب) (166) وفي رواية (قارئ وغير قارئ) (167) (هجان أزهر (168) كأن رأسه أصلة (169)) (170) (وكأن شعر رأسه أغصان شجرة) (171) (حبك حبك حبك (172) ثلاث مرات) (173) (قصير (174) أفحج (175)) (176) (ولا يسخر له من المطايا (177) إلا الحمار، فهو رجس (178) على رجس”) (179)
[(21)] عن النواس بن سمعان – رضي الله عنه – قال: ” ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الدجال ذات غداة (180) فخفض فيه ورفع (181) ” حتى ظنناه في طائفة النخل , فلما رحنا إليه (182) ” عرف ذلك فينا , فقال: ما شأنكم؟ ” , فقلنا: يا رسول الله , ذكرت الدجال غداة , فخفضت فيه ورفعت , حتى ظنناه في طائفة النخل , فقال: ” غير الدجال أخوفني عليكم (183) إن يخرج وأنا فيكم , فأنا حجيجه دونكم , وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه , والله خليفتي على كل مسلم , إنه شاب قطط (184) عينه طافئة , كأني أشبهه بعبد العزى بن
——————————
المصادر وشرح الكلمات:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفتنة: الامتحان والاختبار
(2) وجه الشبه بين الفتنتين: الشدة والهول والعموم. شرح سنن النسائي (3/ 296)
(3) (خ) 994
? (4) (جة) 4077 , (ك) 8620
(5) (ك) 64 , انظر الصحيحة: 3081
? (6) (م) (2946) , (حم) 16298
? (7) (حم) 23352 , (حب) 6807 , انظر الصحيحة: 3082 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
? (8) الحائط: البستان من النخل إذا كان عليه حائط وهو الجدار.
(9) أي: مالت عن الطريق ونفرت.
(10) أي: تسقطه وترميه عن ظهرها. مرقاة المفاتيح (ج 1 / ص 460)
(11) قال ابن حجر: أي: بعد بعثتك , بدليل قوله ” إن هذه الأمة تبتلى في قبورها” أي: بالعذاب فيها , قال: وإنما حملته على ذلك ليوافق الأصح أن أهل الفترة لا عقاب عليهم. أ. هـ وأهل الفترة على ما حققوا فيه نادرو الوجود , فكيف يحمل على أهل الشرك؟ , فقال: ” إن هذه الأمة ” أي: جنس الإنسان , فهذه إشارة لما في الذهن , وأصل الأمة: كل جماعة يجمعهم أمر واحد , إما دين , أو زمان , أو مكان , (تبتلى) أي: تمتحن في قبورها , ثم تنعم أو تعذب. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح – (ج 1 / ص 460)
(12) أي: لولا أن يفضي سماعكم إلى ترك أن يدفن بعضكم بعضا. شرح سنن النسائي – (ج 3 / ص 294)
(13) الفتن: جمع فتنة , وهي الامتحان , وتستعمل في المكر والبلاء , وهو تعميم بعد تخصيص. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح – (ج 1 / ص 461)
(14) هو عبارة عن شمولها , لأن الفتنة لا تخلو منهما , أي: ما جهر وأسر , وقيل: ما يجري على ظاهر الإنسان , وما يكون في القلب من الشرك والرياء والحسد وغير ذلك من مذمومات الخواطر. مرقاة المفاتيح (ج 1 / ص 461)
(15) (م) 2867 , (حم) 21701
(16) (م) 590
(17) قوله: (إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر): فيه تعيين محل هذه الاستعاذة بعد التشهد الأخير , وهو مقيد , وحديث عائشة المروي في الصحيحين والسنن بلفظ: ” أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يدعو في الصلاة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر .. الحديث “, مطلق , فيحمل عليه، وهو يرد ما ذهب إليه ابن حزم من وجوبها في التشهد الأول، وما ورد من الإذن للمصلي بالدعاء بما شاء بعد التشهد يكون بعد هذه الاستعاذة , لقوله (ثم يدعو لنفسه بما بدا له). عون المعبود (2/ 463)
(18) استدل بهذا الأمر على وجوب الاستعاذة، وقد ذهب إلى ذلك بعض الظاهرية وفي السبل: والحديث دليل على وجوب الاستعاذة مما ذكر، وهو مذهب الظاهرية , وابن حزم منهم، وأمر طاوس ابنه بإعادة الصلاة لما لم يستعذ فيها , فإنه يقول بالوجوب , وبطلان الصلاة من تركها، والجمهور جعلوا الأمر على الندب. عون المعبود – (ج 2 / ص 463)
(19) قال ابن دقيق العيد: فتنة المحيا: ما يعرض للأنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا , والشهوات , والجهالات , وأعظمها والعياذ بالله أمر الخاتمة عند الموت و” فتنة الممات ” يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت , أضيفت إليه لقربها منه، ويكون المراد على هذا بـ ” فتنة المحيا ” ما قبل ذلك. ويجوز أن يراد بها فتنة القبر، وقد صح أنهم يفتنون في قبورهم. وقيل: أراد بفتنة المحيا: الابتلاء مع زوال الصبر , وبفتنة الممات: السؤال في القبر مع الحيرة. عون المعبود – (ج 2 / ص 463)
(20) (م) 588 , (ت) 3494 , (خ) 1311
(21) (خ) 6712
(22) هذا الإنذار لعظم فتنته , وشدة أمرها. شرح النووي على مسلم (18/ 55)
(23) (خ) 4141
(24) (خ) 2892
(25) (جة) 4077 , انظر صحيح الجامع: 7875 , وقصة الدجال ص41 , والحديث ضعيف في (جة)
(26) أي: خصمه ومحاجه ومغالبه بإظهار الحجج عليه, والحجة: الدليل والبرهان. عون المعبود (ج 9 / ص 359)
(27) أي: قدامكم , ودافعه عنكم. عون المعبود (ج 9 / ص 359)
(28) (م) 2937
(29) (جة) 4077
(30) أي: فكل امرئ يحاجه ويحاوره ويغالبه بنفسه. عون المعبود (9/ 359)
(31) أي: الله سبحانه وتعالى ولي كل مسلم وحافظه , فيعينه عليه , ويدفع شره. عون المعبود (ج 9 / ص 359)
(32) (م) 2937
(33) أي: موضع صلاته فلا يتغير ولا يتقدم ولا يتأخر. عون المعبود (9/ 363)
(34) أي: لخوف من عدو. عون المعبود – (ج 9 / ص 363)
(35) أي: ولا لأمر مرغوب فيه من عطاء كغنيمة. عون المعبود (9/ 363)
(36) قبيلتان من قبائل اليمن.
(37) أي: دار بهم، واللعب في الأصل ما لا فائدة فيه من فعل أو قول , فاستعير لصد الأمواج السفن عن صوب المقصد , وتحويلها يمينا وشمالا. عون المعبود (ج 9 / ص 363)
(38) (م) 2942
(39) (ت) 2253 , (حم) 27146
(40) أي: التجئوا إليها , ومرفأ السفن: الموضع الذي تشد إليه , وتوقف عنده. (فتح) – (ج 20 / ص 131)
(41) وفي رواية (ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حيث مغرب الشمس) انظر السنن الواردة في الفتن (ج2 ص235) , وانظر (طب) ج24ص388ح958
(42) (أقرب): جمع قارب.
(43) (د) 4325
(44) الهلب: الشعر، وقيل: ما غلظ من الشعر، وقيل: ما كثر من شعر الذنب , وإنما ذكره لأن الدابة تطلق على الذكر والأنثى , لقوله تعالى: {وما من دابة في الأرض} , وقال النووي: الأهلب: غليظ الشعر , كثيره. عون (ج9ص363)
(45) (م) 2942
(46) (حم) 27146 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(47) أي: خافوا.
(48) الجساسة سميت بذلك لتجسسها الأخبار للدجال. عون المعبود (9/ 363)
(49) أي: دير النصارى. عون المعبود – (ج 9 / ص 363) (50) (د) 4325
(51) أي: يثب وثوبا. عون المعبود – (ج 9 / ص 363) (52) (د) 4325
(53) (م) 2942
(54) (د) 4325
(55) أي: حين هاج.
(56) (م) 2942
(57) (ت) 2253
(58) (عين زغر): بلدة معروفة في الجانب القبلي من الشام , قليلة النبات. (النووي – ج 9 / ص 333) قال ياقوت الحموي: حدثني الثقة أن زغر هذه في طرف البحيرة المنتنة (البحر الميت) في واد هناك , بينها وبين البيت المقدس ثلاثة أيام, وهي من ناحية الحجاز , ولهم هناك زروع , قال ابن عباس – رضي الله عنه -: لما هلك قوم لوط , مضى لوط – عليه السلام – وبناته يريدون الشام , فماتت الكبرى من بناته , وكان يقال لها: (رية) , فدفنت عند عين هناك , فسميت باسمها: عين رية , ثم ماتت بعد ذلك الصغرى , وكان اسمها: زغر , فدفنت عند عين , فسميت: عين زغر، وهذه في واد وخم رديء , في أشأم بقعة , إنما يسكنه أهله لأجل الوطن , وقد يهيج فيهم في بعض الأعوام مرض , فيفني كل من فيه أو أكثرهم. معجم البلدان (2/ 397)
(59) (م) 2942 (60) (د) 4325
(61) (حم) 27146 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(62) أي: مسلولا. شرح النووي على مسلم – (ج 9 / ص 333)
(63) المخصرة: ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا , أو عكازة , أو مقرعة أو قضيب , وقد يتكئ عليه.
(64) (م) 2942
(65) (حم) 27146
(66) أي: عن الدجال.
(67) (م) 2942 , (د) 4325
(68) قال الألباني في قصة الدجال ص82: اعلم أن هذه القصة صحيحة , بل متواترة , لم ينفرد بها تميم الداري كما يظن بعض المعلقين على (النهاية) لابن كثير (ص96 – طبعة الرياض) , فقد تابعه عليها أبو هريرة , وعائشة , وجابر كما يأتي (ص83 و87). وقال في تمام المنة ص79: قرأت منذ بضعة أيام كتاب: ” الإسلام المصفى ” تأليف محمد عبد الله السمان وهو – والحق يقال – كتاب قيم قد عالج فيه كثيرا من المسائل والقواعد التي تهم المسلم في العصر الحاضر , ولكنه عفا الله عنه قد اشتط كثيرا في بعض ما تحدث عنه , ولم يكن الصواب فيه حليفه , مثل مسألة نزول عيسى , وخروج الدجال , والمهدي، فقد أنكر كل ذلك , وزعم أنها ” ضلالات مصنوعة ” , وأن الأحاديث التي وردت فيها أحاديث آحاد لم تبلغ حد التواتر. ونحن نقول للأستاذ: تقسيمك أنت وغيرك – أيا كان – الأحاديث الصحيحة إلى قسمين , قسم يجب على المسلم قبولها , ويلزمه العمل بها , وهي أحاديث الأحكام ونحوها , وقسم لا يجب عليه قبولها والاعتقاد بها , وهي أحاديث العقائد: وما يتعلق منها بالأمور الغيبية. أقول: إن هذا تقسيم مبتدع , لا أصل في كتاب الله , ولا في سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ولا يعرفه السلف الصالح , بل عموم الأدلة الموجبة للعمل بالحديث تقتضي وجوب العمل بالقسمين كليهما ولا فرق , فمن ادعى التخصيص , فليتفضل بالبينة مشكورا , وهيهات. ثم ألفت رسالتين هامتين جدا في بيان بطلان التقسيم المذكور , الأولى: ” وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة ” , والأخرى: ” الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام “. أ. هـ
(69) الظلف: الظفر المشقوق للبقرة والشاة والظبي ونحوها.
(70) (جة) 4077 , انظر صحيح الجامع: 7875 , وصححه الألباني في كتاب: قصة المسيح الدجال ص41
(71) الأحلاس: جمع حلس , وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب، وشبهها به للزومها ودوامها. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(72) (د) 4242
(73) أي: يفر بعضهم من بعض , لما بينهم من العداوة والمحاربة. عون (9/ 286)
(74) الحرب بالتحريك: نهب مال الإنسان , وتركه لا شيء له. وقال الخطابي: الحرب: ذهاب المال والأهل. عون المعبود (ج 9 / ص 286)
(75) (حم) 6168 , انظر صحيح الجامع: 4194 , الصحيحة: 974
(76) المراد بالسراء: النعماء التي تسر الناس , من الصحة , والرخاء , والعافية من البلاء والوباء، وأضيفت إلى السراء لأن السبب في وقوعها ارتكاب المعاصي بسبب كثرة التنعم. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(77) أي: سبب ظهورها وإثارتها , شبهها بالدخان المرتفع، و (الدخن) بالتحريك مصدر: دخنت النار تدخن , إذا ألقي عليها حطب رطب , فكثر دخانها. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(78) أي: يزعم أنه مني في الفعل , وإن كان مني في النسب , والحاصل أن تلك الفتنة بسببه , وأنه باعث على إقامتها. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(79) أي: ليس من أهلي في الفعل , لأنه لو كان من أهلي لم يهيج الفتنة , ونظيره قوله تعالى: {إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح}.عون المعبود (9/ 286)
(80) أي: يجتمعون على بيعة رجل. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(81) الورك: ما فوق الفخذ , وقال الخطابي: هو مثل , ومعناه: الأمر الذي لا يثبت ولا يستقيم , وذلك أن الضلع لا يقوم بالورك. وبالجملة , يريد أن هذا الرجل غير خليق للملك , ولا مستقل به. وقال في النهاية: أي يصطلحون على أمر واه , لا نظام له ولا استقامة , لأن الورك لا يستقيم على الضلع , ولا يتركب عليه , لاختلاف ما بينهما وبعده. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(82) الدهماء: السوداء , والتصغير للذم , أي: الفتنة العظماء , والطامة العمياء. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(83) أي: لا تترك تلك الفتنة. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(84) أي: أصابته بمحنة , ومسته ببلية، وأصل اللطم: الضرب على الوجه ببطن الكف، والمراد أن أثر تلك الفتنة يعم الناس , ويصل لكل أحد من ضررها. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(85) أي: فمهما توهموا أن تلك الفتنة انتهت. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(86) أي: استطالت , واستمرت , واستقرت. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(87) الفسطاط: المقصود هنا هو الجماعة من الناس , أي: ينقسم الناس إلى معسكرين: معسكر إيمان , ومعسكر نفاق. ع
(88) أي: انتظروا ظهوره. عون المعبود – (ج 9 / ص 286)
(89) (د) 4242
(90) أي: في حال ضعف من الدين , وقلة أهله. النهاية (ج 2 / ص 131)
(91) (حم) 14997 , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(92) العريف: القيم الذي يتولى مسئولية جماعة من الناس.
(93) أي: لقذفوه بالحجارة.
(94) (ك) 8612 ا , وصححه الألباني في كتاب قصة المسيح الدجال ص106
(95) قلت: هذا يدل على أنه قبل الدجال تكون فتن شديدة كما ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – في فتنة الدهيماء , التي لا تدع أحدا إلا لطمته. ع
(96) (طس) 4289 , انظر الصحيحة: 3090
(97) (حم) 16718 , وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لانقطاعه , راشد بن سعد المقرائي الحمصي لم يدرك الصعب بن جثامة. أ. هـ قلت: الحديث ضعيف الإسناد , لكن هذا هو الحاصل على أرض الواقع. ع
(98) (حم) 1540 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(99) (حم) 1540
(100) (حم) 1540
(101) الخطاب فيه للصحابة , والمراد الأمة. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (ج 15 / ص 398)
(102) أي: يجعله مقهورا مغلوبا. مرقاة المفاتيح (ج 15 / ص 398)
(103) (حم) 1540 (104) (م) 2900 , (جة) 4091
? (105) (الأعماق ودابق) موضعان بالشام بقرب حلب. النووي (9/ 276)
(106) تصاف: قام في مواجهة غيره وجها لوجه.
(107) سبوا: أسروا.
(108) أي: مدينة استنبول.
(109) أي: الدجال.
(110) أي: الدجال.
(111) يعني: أن الله يقتله على يد عيسى , كقوله تعالى: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم , وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} [الأنفال: 17]
(112) (م) 2897
(113) أي: عمارته بكثرة الرجال والعقار والمال. عون المعبود – (ج 9 / ص 330)
(114) (يثرب): اسم المدينة المشرفة , أي: عمران بيت المقدس كاملا مجاوزا عن الحد , وقت خراب المدينة. عون المعبود – (ج 9 / ص 330)
(115) أي: ظهور الحرب العظيمة , قال ابن الملك: بين أهل الشام والروم. عون المعبود – (ج 9 / ص 330)
(116) خلاصته أن كل واحد من هذه الأمور أمارة لوقوع ما بعده , وإن وقع هناك مهملة. عون المعبود – (ج 9 / ص 330)
(117) (د) 4294 , (حم) 22076 , صحيح الجامع: 4096 , المشكاة: 5424
(118) (خ) 6537 , (م) 157
(119) أي: يخرج، وليس المراد بالبعث معنى الإرسال المقارن للنبوة، بل هو كقوله تعالى {إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين} (فتح) (ج 10 / ص 410)
(120) ليس المراد بالحديث من ادعى النبوة مطلقا , فإنهم لا يحصون كثرة , وإنما المراد من قامت له شوكة , وبدت له شبهة , كمن وصفنا، وقد أهلك الله تعالى من وقع له ذلك منهم , وبقي منهم من يلحقه بأصحابه, وآخرهم الدجال الأكبر. (فتح) – (ج 10 / ص 410)
(121) (خ) 6704 , (م) 157
(122) (حم) 23406 , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(123) (خ) 6704 , (م) 157
(124) (د) 4334
(125) (حم) 23406
(126) (خ) 3256
(127) أي: أسمر.
(128) (خ) 5562 , (م) 169
(129) الأحمر عند العرب: الشديد البياض مع الحمرة.
(130) الجعودة في الشعر أن لا يتكسر ولا يسترسل. فتح الباري (ج 10 / ص 356)
(131) (خ) 3255
(132) (اللمة) جمعها لمم , كقربة وقرب , وهو الشعر المتدلي الذي جاوز شحمة الأذنين , فإذا بلغ المنكبين فهو (جمة) وإذا قصرت عنهما فهي وفرة. شرح النووي على مسلم – (ج 1 / ص 303)
(133) (خ) 5562 , (م) 169
(134) (خ) 3256
(135) أي: سرحها بمشط مع ماء أو غيره. شرح النووي (ج 1 / ص 303)
(136) يحتمل أن يريد أنها تقطر من الماء الذي سرحها به لقرب ترجيله. وقال القاضي عياض: ومعناه عندي أن يكون ذلك عبارة عن نضارته وحسنه، واستعارة لجماله. شرح النووي على مسلم – (ج 1 / ص 303)
(137) (خ) 5562 , (م) 169 (13) اختلف العلماء في سبب تسميته مسيحا, قال الواحدي: ذهب أبو عبيد والليث إلى أن أصله بالعبرانية (مشيح) فعربته العرب , وغيرت لفظه، كما قالوا: موسى وأصله (موشيه) بالعبرانية , فلما عربوه غيروه , فعلى هذا لا اشتقاق له. وذهب أكثر العلماء إلى أنه مشتق, ثم اختلف هؤلاء, فحكي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال: لأنه لم يمسح ذا عاهة إلا برئ. وقال إبراهيم , وابن الأعرابي: المسيح: الصديق. وقيل: لكونه ممسوح أسفل القدمين , لا أخمص له. وقيل: لمسح زكريا إياه. وقيل: لمسحه الأرض , أي: قطعها. وقيل: لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن. وقيل: لأنه مسح بالبركة حين ولد. وقيل: لأن الله تعالى مسحه , أي: خلقه خلقا حسنا , وقيل غير ذلك. والله أعلم. شرح النووي (ج 1 / ص 303).
(138) (خ) 3256
(139) أي: ضخم الجسد.
(140) (خ) 3257 , (م) 169
(141) المراد به: شدة جعودة الشعر ..
(142) (خ) 3256
(143) (طافية) أي: بارزة، ومعناه أنها ناتئة نتوء حبة العنب من بين أخواتها، وضبطه بعض الشيوخ بالهمز (طافئة) فقد جاء في حديث آخر أنه ممسوح العين (مطموسة) وليست جحراء ولا ناتئة، وهذه صفة حبة العنب إذا سال ماؤها , وهو يصحح رواية الهمز. فتح الباري (ج 20 / ص 139)
(144) (خ) 5562
(145) (خ) 3256
(146) قال الزهري: هو رجل من خزاعة , هلك في الجاهلية. (خ) 3257
(147) (خ) 3257 , (م) 169
(148) (حم) 14144 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح.
(149) (خ) 6712
(150) (خ) 2892
(151) (ت) 2234 , (خ) 2892
(152) (خ) 5821
(153) (جة) 4077 , (خ) 2892
(154) (ت) 2235 , (حم) 23722
(155) (خ) 6712 , (م) 2933
(156) (الظفرة): جلدة تغشي البصر، وقال الأصمعي: لحمة تنبت عند المآقي. (النووي – ج 9 / ص 326)
(157) (حم) 23327 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(158) أي: بارزة.
(159) أي: عميقة , وهذه الجملة في (د) 4320 , وانظر صحيح الجامع: 2459
(160) (حم): 21173 , انظر صحيح الجامع: 3401 , الصحيحة: 1863، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(161) (خ) 6712 , (م) 2933
(162) (حم) 13168 , (خ) 6712 , وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح
(163) (م) 2933 , (ت) 2245.
(164) (حم) 13168 , (م) 2933
(165) (حم): 20417 , وصححها الألباني في قصة الدجال ص70 , وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح
(166) الهجان: الشديد البياض , والأزهر بمعناه.
(167) قال الشيخ الألباني في الصحيحة 1193: (الأصلة): الحية العظيمة الضخمة القصيرة , والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية. كما في النهاية والحديث صريح في أن الدجال الأكبر من البشر , وهو من الأدلة على بطلان تأويلهم بأنه ليس بشخص , وإنما هو رمز للحضارة الأوربية , وزخارفها وفتنها , فالدجال بشر , وفتنته أكبر من ذلك. أ. هـ
(168) (حم) 2148 , انظر الصحيحة: 1193
(169) (حم) 3546 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح , وانظر كتاب الإسراء والمعراج للألباني ص75
(170) أي: شعر رأسه متكسر من الجعودة , مثل الرمل الذي تهب عليه الريح , فيصير له حبك.
(171) (حم) 23207 , انظر الصحيحة: 2808
(172) هذا يدل على قصر قامة الدجال، وقد ورد في حديث تميم الداري في شأن الدجال أنه أعظم إنسان. ووجه الجمع أنه لا يبعد أن يكون قصيرا بطينا عظيم الخلقة. قال القاري: وهو المناسب , لكونه كثير الفتنة، أو العظمة مصروفة إلى الهيبة. وقيل: يحتمل أن الله تعالى يغيره عند الخروج. عون المعبود (9/ 358)
(173) (الأفحج): هو الذي إذا مشى باعد بين رجليه , فهو من جملة عيوبه. عون المعبود (9/ 358)
(174) (د) 4320 (28) المطايا: جمع مطية , وهي الدابة التي يركب مطاها , أي: ظهرها.
(175) الرجس: اسم لكل مستقذر أو عمل قبيح.
(176) قال الحاكم في المستدرك 8612: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم، وقال الألباني في قصة الدجال ص106: وهو كما قالا , وصححه في صحيح الجامع: 7875
(177) أي: ذات صباح.
(178) في معناه قولان: أحدهما أن خفض بمعنى: حقر، وقوله: (رفع) أي عظمه وفخمه , فمن تحقيره أن الله تعالى عوره، ومنه قوله – صلى الله عليه وسلم -: ” هو أهون على الله من ذلك ” , وأنه لا يقدر على قتل أحد إلا ذلك الرجل، ثم يعجز عنه، وأنه يضمحل أمره، ويقتل بعد ذلك هو وأتباعه. ومن تفخيمه , وتعظيم فتنته , والمحنة به: هذه الأمور الخارقة للعادة، وأنه ما من نبي إلا وقد أنذره قومه. شرح النووي على مسلم – (ج 9 / ص 327)
(179) أصل الرواح أن يكون بعد الزوال , فالمعنى أنهم سمعوا الحديث بعد صلاة الفجر , ثم رجعوا إلى المسجد عند صلاة الظهر.
(180) أي: غير الدجال أخوف مخوفاتي عليكم، فأخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون. شرح النووي على مسلم – (ج 9 / ص 327)
(183) أي: شديد جعودة الشعر، مباعد للجعودة المحبوبة. شرح النووي (9/ 327) (1184) (م) 2937 , (ت) 2240