135 – 106 تخريج سنن أبي داود
تخريج سيف بن محمد الكعبي وحسين البلوشي وصاحبهما وشارك أحمد بن علي في تخريج عون المعبود.
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
——–
بَابُ صِفَةِ وُضُوءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
106 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ تَوَضَّأَ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثًا فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ رَاسَهُ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
__________
أخرجه البخاري (159)، ومسلم (226)،
وفي العلل 187 – وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – ” أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا؟ ”
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَهِمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم -.
قال الدارقُطني: هو حديث يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛
فرواه يونس، ومعمر، وشعيب بن أبي حمزة، وابن جريج، وإبراهيم بن سعد، ومعاوية بن يحيى، عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن حمران، عن عثمان.
ورواه جعفر بن برقان، عن الزُّهْري، عن حمران، أسقط من الإسناد عطاء بن يزيد.
وكان جعفر بن برقان أميا، في حفظه بعض الوهم، وخاصة في أحاديثه عن الزُّهْري.
والقول قول يونس، ومن تابعه عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد.
وقد روى الزُّهْري هذا الحديث أيضا عن عروة بن الزبير، عن حمران، بلفظ آخر غير لفظ عطاء بن يزيد.
وروى هذا الحديث يحيى بن يمان، عن معمر، عن الزُّهْري، فوهم فيه؛
فرواه عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان.
والصواب حديث عطاء بن يزيد، وحديث عروة، عن حمران. «العلل» (261).
107 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَرْدَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي حُمْرَانُ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ تَوَضَّأَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ، وَقَالَ فِيهِ: وَمَسَحَ رَاسَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ هَكَذَا، وَقَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ دُونَ هَذَا كَفَاهُ» وَلَمْ يَذْكُرْ أَمْرَ الصَّلَاةِ.
__________
قال سيف وصاحبه:
ضعيف المتن معل أحاديث عثمان الصحاح كلها تدل على مسح الرأس مرة أما الثلاثة فهي رواية شاذة لمخالفتها لرواية جماعة من الحفاظ الثقات، كما فصل ذلك الزيلعي في نصب الراية (1/ 32).
وقد عرض الحافظ ابن حجر إلى الأحاديث التي جاء فيها تعدد مسح الرأس، وأشار إلى تضعيفها، مستظهرا على ذلك بأدلة ساقها في “الفتح”.
كتاب الوضوء، باب مسح الرأس مرة: الفتح 1/ 298 ح: 192).
وقد انفرد به عبد الرحمن هذا في طريق حمران، مخالفا لغيره وروي من غير طريق حمران أيضا كما سيأتي في التخريج.
وأخرجه بنحوه بذكر مسح الرأس ثلاثا أحمد (436)، والدارقطني (304)، والبيهقي 1/ 62 – 63 من طريق ابن دارة مولى عثمان، عن عثمان.
وأخرجه كذلك الدارقطني (301)، والبيهقي 1/ 63 من طريق عبد الله بن جعفر، عن عثمان. وفي إسناده إسحاق بن يحيى المدني، وهو شديد الضعف، وبه ضعفه الدارقطني.
وسيأتي برقم (110) من طريق شقيق بن سلمة، عن عثمان.
قال البيهقي في “سننه” 1/ 62 بعد روايته عن أبي داود كلامه الآتي بإثر الحديث (108): وقد روي من أوجه غريبة عن عثمان رضي الله عنه ذكر التكرار في مسح الرأس، إلا أنها مع خلاف الحفاظ الثقات ليست بحجة عند أهل المعرفة، وإن كان بعض أصحابنا يحتج بها.
ـ قال أَبو داود (108): أحاديث عثمان، رضي الله عنه، الصحاح كلها تدل على مسح الرأس أنه مرة، فإنهم ذكروا الوضوء ثلاثا، وقالوا فيها: ومسح رأسه، ولم يذكروا عددا كما ذكروا في غيره.
….
قال ابن عبد الهادي:
رواه أبو داود والدارقطني.
وقال عبد الرحمن: ليس بقوي.
وقال أبو داود: أحاديث عثمان الصحاح كلها تدل على أن مسح الرأس مرة فإنهم ذكروا الوضوء ثلاثا، وقالوا فيها: ومسح رأسه.
لم يذكروا عددا (التنقيح)
قال أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي – رَحِمَهُ اللَّهُ -: هَذَا الحَدِيث فِي إِسْنَاده: عبد الرَّحْمَن بن وردان وَقد قَالَ يَحْيَى: صَالح. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: مَا بِهِ بَاس. وَغَيره من رجال هَذَا الإِسناد مَشْهُور، فلولا مُخَالفَة عبد الرَّحْمَن الثِّقَات فِي انْفِرَاده بالتثليث لَكَانَ صَحِيحا أَو حسنا. (البدر المنير)
قال ابن المنذر: “إن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح واحدة”
وقال الدار قطني في سننه: “إن السنة في الوضوء مسح الرأس مرة واحدة”
قال العلامة ابن القيم: “والصحيح أنه لم يكرر مسح رأسه بل كان إذا كرر غسل الأعضاء أفرد مسح الرأس، هكذا جاء عنه صريحاً، ولم يصح عنه خلافه البتة”
108 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الْمُؤَذِّنُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْوُضُوءِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ سُئِلَ عَنِ الْوُضُوءِ «فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأُتِيَ بِمِيضَأَةٍ فَأَصْغَاهَا عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ أَدْخَلَهَا فِي الْمَاءِ فَتَمَضْمَضَ ثَلَاثًا، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى ثَلَاثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَأَخَذَ مَاءً فَمَسَحَ بِرَاسِهِ وَأُذُنَيْهِ، فَغَسَلَ بُطُونَهُمَا وَظُهُورَهُمَا مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ»، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُونَ عَنِ الْوُضُوءِ؟ «هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” أَحَادِيثُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الصِّحَاحُ كُلُّهَا تَدُلُّ عَلَى مَسْحِ الرَّاسِ أَنَّهُ مَرَّةً، فَإِنَّهُمْ ذَكَرُوا الْوُضُوءَ ثَلَاثًا، وَقَالُوا فِيهَا: وَمَسَحَ رَاسَهُ وَلَمْ يَذْكُرُوا عَدَدًا كَمَا ذَكَرُوا فِي غَيْرِهِ ”
__________
قال سيف وصاحبه: سعيد بن زياد. قال ابن حجر؛: مقبول.
ـ قال أَبو زُرعَة الرازي: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي، عن عمر، مرسل، وعن عثمان، مرسل. «المراسيل» (413). نقله أصحاب المسند المعلل
والحديث ساقه المؤلف؛ ليشير به إلى ضعف رواية عبدالرحمن بن وردان السابقة، التي فيها أنه مسح رأسه ثلاثاً.
109 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عِيسَى، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، أَنَّ عُثْمَانَ «دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، فَأَفْرَغَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، ثُمَّ غَسَلَهُمَا إِلَى الْكُوعَيْنِ»، قَالَ: «ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، وَذَكَرَ الْوُضُوءَ ثَلَاثًا»، قَالَ: «وَمَسَحَ بِرَاسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ»، وَقَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مِثْلَ مَا رَأَيْتُمُونِي تَوَضَّاتُ»، ثُمَّ سَاقَ نَحْوَ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ وَأَتَمَّ.
__________
قال سيف وصاحبه حديث صحيح لغيره، وعبيد الله بن أبي زياد القدَّاح فيه كلام، وذكر الكوعين وصرح بأن المضمضة والاستنثار ثلاثا ووافقه غيره عليها.
110 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقِ بْنِ جَمْرَةَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ «غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَسَحَ رَاسَهُ ثَلَاثًا»، ثُمَّ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ هَذَا»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ قَالَ: تَوَضَّأَ ثَلَاثًا فَقَطْ
__________
قال سيف:
إسناده محتمل التحسين، لقبول البخاري له. فهو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند. لكن مسح الرأس ثلاثا شاذ. بقي انه في بعض الروايات ذكر تخليل اللحية وهو احسن حديث في الباب.
رجاله ثقات عدا عامر بن شقيق الأسدي. قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث. تهذيب الكمال: (14/ 41)، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال النسائي: ليس به بأس، وصحح له الترمذي حديثه في التخليل في “سننه” (31)، وحسَّنه له البخاري. والثابت عن عثمان رضي الله عنه أنه مسح رأسه مرة، وقد روي أيضاً من طريق عامر على الصواب كما سيأتي في التخريج. إسرائيل: هو ابن يونس السبيعي.
ـ وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن حديث إسرائيل، عن عامر بن شقيق، عن أبي وائل، عن عثمان؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم توضأ ثلاثا ثلاثا؟ قال: ضعيف. «تاريخه» 3/ 3/187.
ـ وقال الدارقُطني: يرويه عامر بن شقيق، وعبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل.
وحدث به إسرائيل، عن عامر بن شقيق.
فقال ابن نمير: عن إسرائيل، في هذا الحديث، رأيت عثمان يتوضأ، فغسل يديه ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، وتمضمض واستنشق ثلاثا.
وفي هذا الموضع وهم من ابن نمير على إسرائيل، لأن عبد الرحمن بن مهدي، وأبا غسان، ويحيى بن آدم، ووكيعا، رووه عن إسرائيل، فذكروا فيه المضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه، وهو الصواب.
وتقديم ابن نمير لغسل الوجه على المضمضة والاستنشاق فيه، وهم منه على إسرائيل لمخالفة الأثبات عن إسرائيل، قوله. «العلل» (269).
تنبيه: أبو داود يقصد أن وكيعا رواه عن إسرائيل فأطلق قال: توضأ ثلاثا قط
يعني لم يذكر ومسح رأسه ثلاثا
فتحمل الرواية المطلقة على أنه غسل أعضاءه كلها ثلاثا إلا الرأس فواحدة كما ورد في الروايات الأخرى.
تنبيه: ورد في حديث عامر بن شقيق ذكر تخليل اللحية. ونقل أبوحاتم أنه لا يصح.
حديث في تخليل اللحية.
بينما البخاري قال كما في العلل الكبير: أصح شئ في التخليل حديث عثمان قلت: إنهم يتكلمون فيه قال: هو حسن ص 33.
ونقل البيهقي انه بلغه عن البخاري انه قال: هو حسن (تعليقة على العلل لابن أبي حاتم
قال احمد: ليس يثبت وأحسن شئ فيه حديث شقيق عن عثمان).
وقال ابن معين: ضعيف. (شرح علل ابن أبي حاتم لابن عبدالهادي.
قال الترمذي: وقلل بهذا أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم رأوا تخليل اللحية.
111 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: أَتَانَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ صَلَّى فَدَعَا بِطَهُورٍ، فَقُلْنَا مَا يَصْنَعُ بِالطَّهُورِ وَقَدْ صَلَّى مَا يُرِيدُ، إِلَّا لِيُعَلِّمَنَا، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ «فَأَفْرَغَ مِنَ الْإِنَاءِ عَلَى يَمِينِهِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، فَمَضْمَضَ وَنَثَرَ مِنَ الْكَفِّ الَّذِي يَاخُذُ فِيهِ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ الشِّمَالَ ثَلَاثًا، ثُمَّ جَعَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ فَمَسَحَ بِرَاسِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَرِجْلَهُ الشِّمَالَ ثَلَاثًا»، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ هَذَا»،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده حسن رجاله ثقات عدا خالد بن علقمة الهمداني وهو صدوق حسن الحديث.
ـ وقال الدارقُطني: أما حديث خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، في الوضوء، فرواه عنه جماعة من الثقات مختصرا، ومطولا؛
فرواه عنه زائدة، وأَبو عَوانة، وشريك، وسفيان الثوري، وشعبة، وأَبو الأشهب جعفر بن الحارث، والحسن بن صالح، وجعفر الأحمر، وعلي بن صالح، وحازم بن إبراهيم البجلي، والحجاج بن أَرطَاة، وأَبو حنيفة، فاختلفوا في إسناده ومتنه. فأما شعبة فوهم في اسم خالد بن علقمة، فسماه خالد بن عرفطة، وأتى بالحديث.
وأغرب ابن أبي عدي، عن شعبة، فيه بلفظة ذكرها عن سفيان الثوري، عن خالد: أنه غسل يديه ثلاثا.
ورواه هياج بن بسطام، عن سفيان الثوري، عن شريك، عن خالد بن علقمة.
وخالفه القاسم بن يزيد الجرمي، والحارث بن مسلم، فروياه عن الثوري، عن خالد بن علقمة.
وخالف الجماعة في الإسناد حجاج بن أَرطَاة، فجعله عن خالد بن علقمة، عن عَمرو ذي مر، عن علي ووهم في ذلك، والصواب قول من قال: عن عبد خير، عن علي. «العلل» (424).
تنبيه: في رواية النسائي: فتمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى ففعل هذا ثلاثا.
والحديث في الصحيح المسند 969، 970
ونقلنا في تعليقنا كلام الدارقطني حيث ورد عند أحمد 1014 من طريق أبي السوداء عن عبد خير عن أبيه رأيت عليا توضأ فغسل ظهور قدمي … قال الدارقطني: القول قول من قال: يغسل قدميه يعني بدل مسح قدميه
وحمله البيهقي على المسح على الخفين لأن عبد خير لم يحتج به صاحبا الصحيح ثم هو نفسه روى غسل قدميه فلا بد من تأويل روايته (مسح قدميه) على معنى المسح على الخفين وأنه اختصر اختصارا مخلا. انتهى من تخريجنا لمسند أحمد.
112 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: صَلَّى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْغَدَاةَ، ثُمَّ دَخَلَ الرَّحْبَةَ فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتَاهُ الْغُلَامُ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ، قَالَ: «فَأَخَذَ الْإِنَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى، وَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الْإِنَاءِ فَمَضْمَضَ ثَلَاثًا وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا»، ثُمَّ سَاقَ قَرِيبًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: «ثُمَّ مَسَحَ رَاسَهُ مُقَدَّمَهُ وَمُؤَخِّرَهُ مَرَّةً» ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده حسن رجاله ثقات عدا خالد بن علقمة الهمداني وهو صدوق حسن الحديث
وهو في الصحيح المسند 969.
113 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ عُرْفُطَةَ، سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ، رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أُتِيَ بِكُرْسِيٍّ فَقَعَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ مَعَ الِاسْتِنْشَاقِ بِمَاءٍ وَاحِدٍ»، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ،
__________
[حكم الألباني]:صحيح
إسناده حسن رجاله ثقات عدا خالد بن علقمة الهمداني وهو صدوق حسن الحديث، وقد أخطأ شعبة في تسمية شيخه، فقال: مالك بن عرفطة، والصواب: خالد بن علقمة، وقد خطَّأ شعبة فيه غيرُ واحد من النقاد المرجوع إليهم في هذا الفن.
ـ قال المزي: قال أَبو داود: مالك بن عرفطة إنما هو خالد بن علقمة، أخطأ فيه شعبة.
قال أَبو داود: قال أَبو عَوانة يوما: حدثنا مالك بن عرفطة، عن عبد خير، فقال له عَمرو الأعصف: رحمك الله يا أبا عَوانة، هذا خالد بن علقمة، ولكن شعبة مخطئ فيه، فقال أَبو عَوانة: هو في كتابي خالد بن علقمة، ولكن قال لي شعبة: هو مالك بن عرفطة.
قال أَبو داود: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مالك بن عرفطة، قال أَبو داود: وسماعه قديم.
قال أَبو داود: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن خالد بن علقمة, وسماعه متأخر، كان بعد ذلك رجع إلى الصواب.
قال المزي: من قول أبي داود «مالك بن عرفطة» … إلى قوله «رجع إلى الصواب» في رواية أبي الحسن بن العبد، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (10203).
ـ وقال البزار: رواه شعبة، عن مالك بن عرفطة، فأخطأ في اسمه، واسم أبيه، وإنما هو خالد بن علقمة، عن عبد خير، قال رأيت عليا. «مسنده» (792).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة، عن حديث، رواه شعبة، عن مالك بن عرفطة، عن عبد خير، عن علي، رضي الله عنه، في الوضوء ثلاثا.
ورواه أَبو عَوانة، وزائدة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ في الوضوء.
فقال أَبو زُرعَة: وهم فيه شعبة، إنما أراد خالد بن علقمة. ورواه سفيان، موقوفا، لم يرفعه. «علل الحديث» (145).
114 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ الْكِنَانِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَسُئِلَ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: «وَمَسَحَ عَلَى رَاسِهِ حَتَّى لَمَّا يَقْطُرْ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
قال سيف وصاحبه:
ضعيف والصواب حديث أبي حية وعبد خير.
ـ قال أَبو حاتم الرازي: حديث المنهال عن أبي حية الوادعي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أشبه. علل الحديث: (1/ 437)
وقال صاحب العون: أعله ابوزرعة: إنما يروى عن المنهال عن أبي حية عن علي. وقال ابن القطان: لا أعلم لهذا الحديث علة.
ودافع ابن القيم في تهذيب السنن عن حديث المنهال عن أبي حية عن علي.
وذكر أن شعبة ترك المنهال لأنه سمع صوت صنبور. فرجع فقيل لشعبة: لعله بغير علمه.
وسيأتي أن الدارقُطني طول في ذكر الخلاف وقال:
وأصحها كلها قول من قال: عن أبي حية، وقول عبد الرحمن بن حميد، عن أبي حية، وعبد خير فإنه ثقة، وقد ضبطه أبا حية، وزاد معه عبد خير، وتابعه عمار بن رزيق على عبد خير.
115 – حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَاسِهِ وَاحِدَةً»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
قال سيف وصاحبه: حديث حسن، وهذا إسناد قوي من أجل (أبي فروة)، وهو مسلم بن سالم النهدي. (صدوق) روي له البخاري ومسلم، (وفطر): هو ابن خليفة المخزومي. صدوق، وروى له البخاري مقرونا بغيره، وانظر ما سلف برقم (111).
وهو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند.
116 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَأَبُو تَوْبَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، حاتم وحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «تَوَضَّأَ فَذَكَرَ وُضُوءَهُ كُلَّهُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا»، قَالَ: «ثُمَّ مَسَحَ رَاسَهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا أَحْبَبْتُ أَنْ أُرِيَكُمْ طُهُورَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
__________
[حكم الألباني]:صحيح.
قال سيف وصاحبه: قال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه أحمد بن يونس، عن أَبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الوضوء أنه توضأ ثلاثا.
ورواه الثوري، وأَبو الأحوص، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي حية، عن علي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الوضوء.
فقال أَبو زُرعَة: الصحيح ما قال الثوري، وأَبو الأحوص، وإسرائيل.
قال أَبو زُرعَة: أَبو حية لا يعرف اسمه، وهو ابن قيس الوادعي. «علل الحديث» (144).
ـ وقال الدارقُطني: رواه سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، واختلف عليه في إسناده، وفي لفظه؛
فرواه موسى بن أعين، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي حية بن قيس، عن علي؛ الطهور ثلاث ثلاث، ومسح الرأس واحدة.
ورواه عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، والفريابي، وأَبو أحمد الزبيري، وأَبو حذيفة، ويحيى بن سعيد الأموي، وغيرهم، عن الثوري بهذا الإسناد، ولم يقولوا فيه بأنه مسح رأسه مرة.
ورواه أيوب بن سويد، عن الثوري بهذا الإسناد، ووهم في لفظه، فقال: إذا أسبغ الوضوء مرة مرة أجزأه.
والصواب ما ذكره غيره، عن الثوري؛ أنه توضأ ثلاثا ثلاثا.
ورواه محمد بن القاسم الأسدي، عن الثوري، فوهم في إسناده، فقال: عن حية، عن علي، والصواب عن أبي حية.
ورواه شعبة، وهو غريب عنه، وزيد بن أبي أنيسة، ورقبة بن مصقلة، وزكريا بن أبي زائدة، ويونس بن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، وأَبو الأحوص، وعبد الكبير بن دينار الصائغ، عن أبي إسحاق، عن أبي حية بن قيس، عن علي.
ورواه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، عن أبي إسحاق، عن أبي حية، وعبد خير، عن علي.
ورواه غيلان بن جامع، وعمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن عبد خير وحده، عن علي.
ورواه رقبة، وأَبو وكيع الجراح بن مليح، عن أبي إسحاق، عن أبي حية، وعَمرو ذي مر، عن علي.
ورواه علي بن عابس، عن أبي إسحاق، عن أبي يحيى، عن علي، ووهم، وإنما أراد عن أبي حية.
ورواه عَمرو بن قيس الملائي، عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن علي.
ورواه أَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.
وكذلك روي عن أبي أحمد الزبيري، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.
ورواه أشعث بن سوار، عن أبي إسحاق، عَمَّن سمع عليا، ولم يسمه.
وقيل: عن أشعث، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.
وأصحها كلها قول من قال: عن أبي حية، وقول عبد الرحمن بن حميد، عن أبي حية، وعبد خير فإنه ثقة، وقد ضبطه أبا حية، وزاد معه عبد خير، وتابعه عمار بن رزيق على عبد خير.
وأما قول عَمرو بن قيس، وقول أبي وكيع، وقول أَبي بكر بن عياش فغير محفوظ، والله أعلم. «العلل» (501).
ـ وقال الدارقُطني: اسم أبي حية الوادعي، عَمرو بن نصر، ويقال: عامر بن الحارث. «سؤالات السلمي» (265 و456).
ـ وقال المزي: وقال أَبو داود: أخطأ فيه محمد بن أبي القاسم الأسدي, قال فيه: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن حية، وإنما هو أَبو حية. «تحفة الأشراف» (10321).
117 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ دَخَلَ عَلَيَّ عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَقَدْ أَهْرَاقَ الْمَاءَ فَدَعَا بِوَضُوءٍ، فَأَتَيْنَاهُ بِتَوْرٍ فِيهِ مَاءٌ، حَتَّى وَضَعْنَاهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَلَا أُرِيكَ كَيْفَ كَانَ يَتَوَضَّأُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «فَأَصْغَى الْإِنَاءَ عَلَى يَدِهِ فَغَسَلَهَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فَأَفْرَغَ بِهَا عَلَى الْأُخْرَى، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي الْإِنَاءِ جَمِيعًا، فَأَخَذَ بِهِمَا حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَضَرَبَ بِهَا عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أَلْقَمَ إِبْهَامَيْهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفِّهِ الْيُمْنَى قَبْضَةً مِنْ مَاءٍ، فَصَبَّهَا عَلَى نَاصِيَتِهِ فَتَرَكَهَا تَسْتَنُّ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ رَاسَهُ وَظُهُورَ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَيْهِ جَمِيعًا فَأَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَضَرَبَ بِهَا عَلَى رِجْلِهِ، وَفِيهَا النَّعْلُ فَفَتَلَهَا بِهَا، ثُمَّ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ» قَالَ: قُلْتُ: وَفِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: وَفِي النَّعْلَيْنِ، قَالَ: قُلْتُ: وَفِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: وَفِي النَّعْلَيْنِ، قَالَ: قُلْتُ: وَفِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: وَفِي النَّعْلَيْنِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ” وَحَدِيثُ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ شَيْبَةَ، يُشْبِهُ حَدِيثَ عَلِيٍّ، لِأَنَّهُ قَالَ فِيهِ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُرَيْجٍ: وَمَسَحَ بِرَاسِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ فِيهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَمَسَحَ بِرَاسِهِ ثَلَاثًا ”
__________
قال سيف وصاحبه:
ضعيف
– محمَّد بن إسحاق صدوق حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث عند أحمد، فانتفت شبهة تدليسه.
– (وفى هذا الحديث مقال) قال الترمذي: (سألت محمد بن إسماعيل عنه فضعفه وقال ما أدرى ما هذا). اهـ.
– قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذِهِ الْأَلْفَاظِ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ لَا نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَرْوِي عَنْهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ. مسند البزار (464).
قال ابن القيم: اختلفت مسالك الناس في دفع اشكاله: فطائفة ضعفته، منهم البخاري والشافعي. قال: والذي خالفه أكثر وأثبت منه، وأما الحديث الآخر يعني هذا فليس مما يثبت أهل العلم بالحديث لو انفرد وفي هذا المسلك نظر. فإن البخاري روى في صحيحه حديث ابن عباس وفيه إثبات رش القدم.
قلت سيف: تنبيه: وبعضهم علل حديث ابن عباس في رش القدم بالشذوذ. … وليس بشئ
ولابن القيم عدة توجيهات لرواية الرش. راجع تهذيب السنن.
118 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ – وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ -: هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ: نَعَمْ، «فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ رَاسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَاسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ»،
__________
أخرجه البخاري في “صحيحه” (1/ 48) برقم: (185) عن (عبد الله بن يوسف التنيسي)
ومسلم في “صحيحه” (1/ 145) برقم: (235) من طريق: (معن بن عيسى)
كلاهما عن (مالك)
ومن طرق آخرى عن عمرو بن يحيى
119 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: «فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدَةٍ» يَفْعَلُ ذَلِكَ، ثَلَاثًا، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ
__________
[حكم الألباني]:صحيح
أخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (191)، ومسلم (235)،
120 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ حَبَّانَ بْنَ وَاسِعٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِنِيَّ، يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ وُضُوءَهُ، وَقَالَ: «وَمَسَحَ رَاسَهُ بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَيْهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى أَنْقَاهُمَا»
__________
أخرجه مسلم 19 – (236)
121 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ، سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي الْكِنْدِيَّ، قَالَ: «أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَاسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا»
—–
عبدالرحمن بن ميسرة قال ابن المديني مجهول.
….
والحديث ضعفه ابن القطان في بيان الوهم فقال:
وتأخير المضمضة والاستنشاق إلى ما بعد غسل الوجه والذراعين بحيث لا يحتمل، إنما أعرفه من حديث المقدام بن معدي كرب، إلا أنه من رواية من لا تعرف حاله، وهو / عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، ذكر الحديث بذلك أبو داود، فاعلمه اهـ.
122 – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْطَاكِيُّ – لَفْظُهُ – قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، فَلَمَّا بَلَغَ مَسْحَ رَاسِهِ، وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى مُقَدَّمِ رَاسِهِ، فَأَمَرَّهُمَا حَتَّى بَلَغَ الْقَفَا، ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ»، قَالَ مَحْمُودٌ: قَالَ: أَخْبَرَنِي حَرِيزٌ،
__________
فيه عبدالرحمن بن ميسرة
123 – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، وَهِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: «وَمَسَحَ بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا»، زَادَ هِشَامٌ «وَأَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي صِمَاخِ أُذُنَيْهِ»
__________
انظر ما سبق
124 – حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ الْمُغِيرَةُ بْنُ فَرْوَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ، تَوَضَّأَ لِلنَّاسِ كَمَا «رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ، فَلَمَّا بَلَغَ رَاسَهُ غَرَفَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ، فَتَلَقَّاهَا بِشِمَالِهِ حَتَّى وَضَعَهَا عَلَى وَسَطِ رَاسِهِ حَتَّى قَطَرَ الْمَاءُ، أَوْ كَادَ يَقْطُرُ، ثُمَّ مَسَحَ مِنْ مُقَدَّمِهِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ، وَمِنْ مُؤَخَّرِهِ إِلَى مُقَدَّمِهِ»،
__________
[حكم الألباني]:صحيح.
إسناد منقطع.
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن الوليد بن مسلم يدلّس ويُسوّي، ولم يذكر تصريح أبي الأزهر ويزيد بن أبي مالك بسماعهما من معاوية.
أخرجه أحمد 4/ 94 (16979) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء، عن أبي الأزهر، فذكره
و عبارة التهذيب لما ذكر رواية يزيد بن أبي مالك عن معاوية: وفي سماعه منه نظر، انتهى.
تحفة التحصيل في المراسيل: (1/ 582)
قلت: وليس له حديث عن معاوية غير هذا الحديث
وروى حديث الإسراء عن أنس وجاء فيه عنه: حدثني بعض أصحاب أنس عن أنس، وقال أبو مسهر: هذا هو الصواب، والأول مدلس.
125 – حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: «فَتَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ بِغَيْرِ عَدَدٍ»
__________
انظر الحديث السابق.
126 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَاتِينَا فَحَدَّثَتْنَا أَنَّهُ قَالَ: «اسْكُبِي لِي وَضُوءًا»، فَذَكَرَتْ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فِيهِ: فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، وَوَضَّأَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مَرَّةً، وَوَضَّأَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَاسِهِ مَرَّتَيْنِ بِمُؤَخَّرِ رَاسِهِ، ثُمَّ بِمُقَدَّمِهِ وَبِأُذُنَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ظُهُورِهِمَا وَبُطُونِهِمَا، وَوَضَّأَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهَذَا مَعْنَى حَدِيثِ مُسَدَّدٍ،
__________
ـ أخرجه العُقيلي، في «الضعفاء» 3/ 324، في ترجمة عبد الله بن محمد بن عقيل.
وقال بعد أن نقل أنه قصر في ذكر بعض الألفاظ: وقد روي الكلام الذي في حديث الربيع من غير وجه بإسانيد جياد، يشتمل على الألفاظ كلها.
واللفظ الذي ساقه العقيلي هو: ( … يبدأ فيغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء ثم تمضمض ويستنثر ثلاثا، ويغسل وجهه ثلاثا، ثم يغسل يديه ثلاثا ثم يمسح رأسه مقبلا ومدبرا ويغسل رجليه ثلاثا).
وفي رواية زيادة في المسح (ثم مسح من قرنيه إلى عارضية حتى بلغ لحيته)
127 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ، يُغَيِّرُ بَعْضَ مَعَانِي بِشْرٍ، قَالَ فِيهِ: «وَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا»
__________
انظر الحديث السابق.
128 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ابْنِ عَفْرَاءَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ عِنْدَهَا فَمَسَحَ الرَّاسَ كُلَّهُ، مِنْ قَرْنِ الشَّعْرِ كُلِّ نَاحِيَةٍ، لِمُنْصَبِّ الشَّعْرِ، لَا يُحَرِّكُ الشَّعْرَ عَنْ هَيْئَتِهِ»
__________
انظر الأحاديث السابقة
129 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُضَرَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، أَنَّ رُبَيِّعَ بِنْتَ مُعَوِّذٍ ابْنِ عَفْرَاءَ، أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ قَالَتْ: «فَمَسَحَ رَاسَهُ وَمَسَحَ مَا أَقْبَلَ مِنْهُ وَمَا أَدْبَرَ، وَصُدْغَيْهِ وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً»
__________
انظر الأحاديث السابقة
130 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ بِرَاسِهِ مِنْ فَضْلِ مَاءٍ كَانَ فِي يَدِهِ»
__________
تفرد ابن عقيل بذكر هذه اللفظة
131 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ابْنِ عَفْرَاءَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي حُجْرَيْ أُذُنَيْهِ»
__________
إسناده ضعيف في سنده ابن عقيل وفي متنه اضطراب
وابن عقيل ضعيف يعتبر به
132 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، وَمُسَدَّدٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ رَاسَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً حَتَّى بَلَغَ الْقَذَالَ – وَهُوَ أَوَّلُ الْقَفَا، وَقَالَ مُسَدَّدٌ – مَسَحَ رَاسَهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ حَتَّى أَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ أُذُنَيْهِ»، قَالَ مُسَدَّدٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ يَحْيَى فَأَنْكَرَهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وسَمِعْت أَحْمَدَ، يَقُولُ: «إِنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ زَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُهُ، وَيَقُولُ إِيشْ هَذَا طَلْحَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
إسناده ضعيف، ليث -وهو ابن أبي سليم- ضعيف، ومُصرف والد طلحة مجهول.
ـ قال الدوري: قيل ليحيى بن مَعين: طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جَدِّه، رأى جده النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال يحيى: المحدثون يقولون: قد رآه، وأهل بيت طلحة يقولون: ليست له صحبة. «تاريخه» (129).
ـ وقال ابن الجنيد: قال يحيى بن مَعين، وأنا أسمع: طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جَدِّه، ليس له صحبة، قال ولد طلحة بن مصرف: ما أدرك جدنا النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «سؤالاته» (759).
ـ وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين، وقيل له: حديث طلحة، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: ليس بشيء، يقولون: ليس له صحبة. «سؤالاته» 1/ (598).
ـ وقال أَبو داود: سألت أحمد بن حنبل عن حديث ليث، عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في مسح الرأس؟ قال: ما أدري ما هذا؟!
قال أَبو داود: سمعت رجلا من ولد طلحة بن مصرف يذكر أن جده له وفادة إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟
قال أحمد: ابن عيينة، زعموا، كان ينكره، يقول: طلحة، عن أبيه، عن جَدِّه، أي شيء هذا؟!. «مسائل أبي داود لأحمد» (1949).
ـ وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سألت أبي، قلت: طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جَدِّه، له صحبة، وما اسم جده؟ قال: لا أدري، وقد بلغنا عن سفيان بن عيينة أنه أنكر أن يكون له صحبة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (328).
ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث رواه ليث بن أبي سليم، عن طلحة، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه مسح برأسه، من مقدم رأسه حتى أتى إلى آخر رأسه، إلى تحت لحيته.
فقال أبي: يقال: إنه طلحة، رجل من الأنصار، ومنهم من يقول: طلحة بن مصرف، ولو كان طلحة بن مصرف لم يختلف فيه.
سئل أَبو زُرعَة، عن طلحة، الذي يروي عن أبيه، عن جَدِّه، قال: رأيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يتوضأ؟ فقال: لا أعرف أحدا سمى والد طلحة، إلا أن بعضهم يقول: ابن مصرف. «المراسيل» (652).
ـ وقال العُقيلي: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا صالح، يعني ابن أحمد، قال: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: قلت لسفيان: إن ليثا روى عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جَدِّه، رأى النبي صَلى الله عَليه وسَلم يتوضأ، فأنكر ذلك سفيان، وعجب منه أن يكون جد طلحة لقي النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «الضعفاء» 5/ 178.
133 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ [ص:33] مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ – فَذَكَرَ الْحَدِيثَ – كُلَّهُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا»، قَالَ: «وَمَسَحَ بِرَاسِهِ وَأُذُنَيْهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً»
__________
[حكم الألباني]:ضعيف جدا
إسناد ضعيف فيه عباد بن منصور الناجي وهو ضعيف الحديث.
134 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَذَكَرَ وُضُوءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ الْمَاقَيْنِ»، قَالَ: وَقَالَ: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّاسِ»، قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: يَقُولُهَا: أَبُو أُمَامَةَ، قَالَ قُتَيْبَةُ: قَالَ حَمَّادٌ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ – يَعْنِي قِصَّةَ الْأُذُنَيْنِ – قَالَ قُتَيْبَةُ: عَنْ سِنَانٍ أَبِي رَبِيعَةَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهُوَ ابْنُ رَبِيعَةَ كُنْيَتُهُ أَبُو رَبِيعَةَ
__________
[حكم الألباني]:ضعيف
ضعيف معلل من وجهين: الأول: ضعف بعض رواته، والآخر دخول الشك في رفعه.
ـ وأخرجه الدارقُطني، في «السنن» (357)، وقال: شهر بن حوشب ليس بالقوي، وقد وقفه سليمان بن حرب، عن حماد، وهو ثقة ثبت.
ـ وأخرجه الدارقُطني (361 و362)، وقال: حدثنا دعلج، قال: سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث، فقال: ليس بشيء، فيه شهر بن حوشب وشهر ضعيف، والحديث في رفعه شك، وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: سنان بن ربيعة أَبو ربيعة مضطرب الحديث.
ـ وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر.
وخالفه حماد بن سلمة، وروى بعض الكلام عن سنان بن ربيعة، عن أَنس.
وقال سليمان بن حرب في هذا الحديث: عن حماد بن زيد، إن قوله: والأذنان من الرأس، هو من قول أَبي أُمامة، غير مرفوع، وهو الصواب. «العلل» (2695).
وراجع عون المعبود حيث نقل عن ابن حجر تضعيف الأحاديث وعددها ثمانية.
بَابُ الْوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا
135 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الطُّهُورُ فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَاسِهِ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّاحَتَيْنِ فِي أُذُنَيْهِ، وَمَسَحَ بِإِبْهَامَيْهِ عَلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ، وَبِالسَّبَّاحَتَيْنِ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا الْوُضُوءُ فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا أَوْ نَقَصَ فَقَدْ أَسَاءَ وَظَلَمَ – أَوْ ظَلَمَ وَأَسَاءَ -»
__________
[حكم الألباني]: حسن صحيح دون قوله أو نقص فإنه شاذ
– عَدَّهُ مُسْلِمٌ فِي جُمْلَةِ مَا أُنْكِرَ عَلَى عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ لِأَنَّ ظَاهِرَهُ ذَمُّ النَّقْصِ مِنَ الثَّلَاثِ. فتح الباري شرح صحيح البخاري: (1/ 279)
وقد رواه النسائي وابن ماجة من غير هذه الزيادة، يعني ((أو نقص))
وورد أنَّ النبيَّ عليه الصَّلاة والسَّلام: ((توضَّأ مرَّةً مرَّة)) كما في حديث ابن عبَّاس رَضِيَ اللهُ عنهما رواه البخاري (157).
و ((توضَّأ مرَّتين مرَّتين))، كما في حديثِ عبدِ الله بن زيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه، البخاري (185) واللفظ له، ومسلم (235).
و ((توضَّأ ثلاثًا ثلاثًا))، كما في حديث عُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه. البخاري (159)، ومسلم (226) واللفظ له.
وصحَّح إسناده النووي في ((المجموع)) (1/ 418)،
وابن دقيق في ((الإلمام)) (1/ 66) وقال: فمَن يَحتجُّ بنسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه، فهو عنده صحيح،
وقال محمَّد ابن عبدالهادي في ((المحرر)) (46): إسناده ثابت إلى عمرو؛ فمَن احتجَّ بنسخته عن أبيه عن جدِّه، فهو عنده صحيح. وصحَّحه ابن الملقِّن في ((البدر المنير)) (2/ 143)، والشوكانيُّ في ((الدراري المضية)) (47)
وصحَّح طرقه ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (1/ 121)
وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيق ((مسند أحمد)) (10/ 163)
وابن باز في ((فتاوى نور على الدرب)) (5/ 46)
#######