سنن أبي داود 58 – 52
قام به سيف بن محمد بن دورة الكعبي وحسين البلوشي وصاحبهما
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3
والاستفادة والمدارسة
——
غَسْلِ السِّوَاكِ. (28)
52 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْكُوفِىُّ الْحَاسِبُ حَدَّثَنِى كَثِيرٌ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَاكُ فَيُعْطِينِى السِّوَاكَ لأَغْسِلَهُ فَأَبْدَأُ بِهِ فَأَسْتَاكُ ثُمَّ أَغْسِلُهُ وَأَدْفَعُهُ إِلَيْهِ.
——
قال سيف وصاحبه: حسن لغيره رجاله ثقات عدا كثير بن عبيد القرشي، فقد، روى عنه جمع، ولا اعلم فيه جرح وذكره البخاري في التاريخ الكبير وقال: سمع عائشة، روى عنه مطرف، ومجالد، وابنه سعيد
يشهد له حديث عائشة حين أخذت سواك أخيها عبدالرحمن فهذبته وقضمته. وكذلك حديثها الآخر: كنا نعد له سواكه وطهوره أخرجه مسلم 746 فالإعداد يعطي معنا الغسل.
29 – باب السِّوَاكِ مِنَ الْفِطْرَةِ.
53 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ قَصُّ الشَّارِبِ وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ وَالسِّوَاكُ وَالاِسْتِنْشَاقُ بِالْمَاءِ وَقَصُّ الأَظْفَارِ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَنَتْفُ الإِبِطِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ». يَعْنِى الاِسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ. قَالَ زَكَرِيَّا قَالَ مُصْعَبٌ وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ.
____
الحديث أخرجه مسلم في “صحيحه” (1/ 153) برقم: (261).
الصحيح وقفه، وهذا إسناد ضعيف لضعف مصعب بن شيبة، وقد انفرد برفعه، و ((طلق بن حبيب العنزي، صدوق رمي بالإرجاء)) وباقي رجاله ثقات. قال (أحمد بن حنبل): مصعب بن شيبة أحاديثه مناكير منها هذا الحديث. البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (2/ 98)، وقال (الدارقطني)، وهما أثبت من مصعب بن شيبة وأصح حديثا. العلل الواردة في الأحاديث النبوية: (14/ 89)، وقال (الزيلعى)، وهذا الحديث وإن كان مسلم أخرجه في صحيحه ففيه علتان ذكرهما الشيخ تقي الدين في الإمام وعزاهما لابن منده إحداهما الكلام في مصعب بن شيبة قال النسائي في سننه منكر الحديث وقال أبو حاتم ليس بقوي ولا يحمدونه الثانية أن سليمان التيمي رواه عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير مرسلا هكذا رواه النسائي في سننه ورواه أيضا عن أبي بشر عن طلق بن حبيب عن ابي الزبير مرسلا قال النسائي وحديث التيمي وأبي بشر أولى ومصعب منكر الحديث انتهى
نصب الراية لأحاديث الهداية: (1/ 76)،
وقال ((النسائي))، حديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أولى بالصواب من حديث مصعب بن شيبة ومصعب بن شيبة منكر الحديث. السنن الكبرى: (8/ 310) برقم: (9243).
54 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَدَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ – وَقَالَ دَاوُدُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ الْمَضْمَضَةَ وَالاِسْتِنْشَاقَ». فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ إِعْفَاءَ اللِّحْيَةِ وَزَادَ «وَالْخِتَانَ». قَالَ «وَالاِنْتِضَاحَ». وَلَمْ يَذْكُرِ «انْتِقَاصَ الْمَاءِ». يَعْنِى الاِسْتِنْجَاءَ. 1
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرُوِىَ نَحْوُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَ خَمْسٌ كُلُّهَا فِى الرَّاسِ وَذَكَرَ فِيهَا الْفَرْقَ وَلَمْ يَذْكُرْ إِعْفَاءَ اللِّحْيَةِ. 2
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرُوِىَ نَحْوُ حَدِيثِ حَمَّادٍ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىِّ قَوْلُهُمْ وَلَمْ يَذْكُرُوا إِعْفَاءَ اللِّحْيَةِ.
وَفِى حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيهِ وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ نَحْوُهُ وَذَكَرَ إِعْفَاءَ اللِّحْيَةِ وَالْخِتَانَ.3
____
قلت سيف: قال صاحبي:
(1) إسناده ضعيف، سلمة بن محمد بن عمار مجهول تفرد بالرواية عنه علي بن زيد بن جدعان -وهو ضعيف-، قال المنذري في “مختصر السنن”: حديث سلمة بن محمد عن أبيه مرسل، لأن أباه ليست له صحبة، وحديثه عن جده قال ابن معين: مرسل. يعني أنه منقطع بين سلمة وعمار. قال (ابن الملقن) حديث ضعيف لا يصلح للاحتجاج به لوجهين أحدهما أن علي بن زيد بن جدعان ضعيف وإن كان بعضهم قواه قال ابن القطان في علله علي بن زيد تركه قوم وضعفه آخرون ووثقه جماعة ومدحوه وجملوا أمره أنه كان يرفع الكثير مما يقفه غيره واختلط آخرا ولا يتهم بالكذب وكان من الأشراف.
الوجه الثاني: أنه منقطع لأن سلمة لمن يسمع عمارا قال ابن القطان: قال البخاري: لا يعرف أنه سمع من عمار أم لا. وقال الشيخ زكي الدين وغيره قال البخاري لا يعرف أن سلمة بن محمد سمع عمارا. وقال النووي قال الحفاظ لم يسمع سلمة عمارا.
ووجه ثالث من التعليل: أن سلمة هذا لا يعرف حاله كما قاله ابن القطان في علله لكنها عرفت قال ابن حبان لا يحتج به وقال الذهبي في الميزان صدوق في نفسه روايته عن جده مرسلة وعنه ابن جدعان وحده ثم ذكر كلام ابن حبان.
ووجه رابع أن رواية أبي داود عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة. البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير: (2/ 98).
وقال (ابن حجر): في رواية لأبي داود عن علي بن زيد عن سلمة ابن محمد بن عمار عن أبيه فيكون مرسلا.
(2) صحيح موقوف أخرجه عبد الرزاق في “تفسيره” 1/ 57، والحاكم 2/ 266، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبري في “التفسير” 1/ 524، وفي “التاريخ” 1/ 144 عن معمر عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} [البقرة 124]: قال: ابتلاه الله بالطهارة، خمس في الرأس وخمس في الجسد، في الرأس: السواك والاستنشاق والمضمضة وقص الشارب وفرق الرأس، وفي الجسد خمسة: تقليم الأظافر وحلق العانة والختان والاستنجاء عند الغائط والبول ونتف الإبط.
(4) محمد بن عبد الله بن أبي مريم هو المدني الخزاعي مولاهم، روى عنه جمع، وقال يحيى بن سعيد القطان: لم يكن به بأس، وقال أبو حاتم: شيخ مدني صالح الحديث، وذكره ابن حبان في “الثقات” ولم نقف على حديثه هذا عند غير أبي داود.
قلت سيف: هو عند ابن حبان 1221 – أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ فِطْرَةَ الْإِسْلَامِ الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالِاسْتِنَانُ، وَأَخْذُ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحَى، فَإِنَّ الْمَجُوسَ تُعْفِي شَوَارِبَهَا، وَتُحْفِي لِحَاهَا، فَخَالِفُوهُمْ، خُذُوا * شَوَارِبَكُمْ، وَاعْفُوا لِحَاكُمْ»
وذكره البخاري في التاريخ الكبير 115 قال لي إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي به
لكن ورد في البخاري 3462 من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم وأخرجه أيضا مسلم. والترمذي راجع الصحيحة 836، وعلل الدارقطني 9/ 265، حيث جعله محفوظ عن أبي سلمة وعن سليمان كذلك ابوحاتم في العلل وفي موضع آخر وهم الأوزاعي.
وورد عند أحمد 2/ 356 والبخاري في الكبير والبزار 2971 والطبراني في الصغير 2/ 16 والطحاوي 4/ 230؛والخطيب في تاريخه 5/ 317 من طرق عن أبي سلمة عن أبي هريرة
مرفوعا: اعفوا اللحى وخذوا الشوارب.
لكن لفظة (إِنَّ فِطْرَةَ الْإِسْلَامِ الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالِاسْتِنَان … ) تفرد بها ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ … فهي شاذة
30 – باب السِّوَاكِ لِمَنْ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ.
55 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ وَحُصَيْنٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ.
____
أخرجه البخاري في “صحيحه” برقم: (245) (بمثله مطولا)، وبرقم: (889) (بمثله مطولا)، وبرقم: (1136) (بمثله.).
ومسلم في “صحيحه” (1/ 152) برقم: (255) (مطولا)، (1/ 152) برقم: (255)، (1/ 152) برقم: (255) (بلفظه.)
56 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُوضَعُ لَهُ وَضُوءُهُ وَسِوَاكُهُ فَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ تَخَلَّى ثُمَّ اسْتَاكَ.
____
سبق ذكره في الأبواب السابقة والأنسب هنا.
قال ابن الملقن رحمه الله في البدر المنير:
وَفِي رِوَايَة لِابْنِ مَنْدَه عَنْهَا: «كَانَ النَّبِي – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – يرقد، فنضع لَهُ سواكه وَطهُوره، فيبعثه الله إِذا شَاءَ أَن يَبْعَثهُ فَيقوم فيتسوَّك ثمَّ يتَوَضَّأ». قَالَ ابْن مَنْدَه: «وإسنادها مجمع عَلَى صِحَّته»
57 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ لاَ يَرْقُدُ مِنْ لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ فَيَسْتَيْقِظُ إِلاَّ تَسَوَّكَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ.
—–
قال الألباني: حسن.
(1/ 21) حسن لغيره دون قوله ((ولا نهار)) وهذا إسناد ضعيف فيه علي بن زيد القرشي وهو ضعيف الحديث- وجهالة أم محمد- وهي امرأة زيد بن جدعان، يقال: اسمها أمينة، ويقال: أمية بنت عبد الله-، وباقي رجاله ثقات.، قال ((المنذري)) في إسناده علي بن زيد بن جدعان ولا يحتج به. عون المعبود شرح سنن أبي داود: (1/ 21). والحديث أخرجه البيهقي في “سننه الكبير” (1/ 39) برقم: (168) (بلفظه) وأحمد في “مسنده” (11/ 6010) برقم: (25539) (بنحوه) وغيرهم
قال الألباني يشهد له ما قبله ويشهد له حديث ابن عمر عند أحمد (5979) ولفظه كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك. إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن أبي المثنى القرشي وهو صدوق حسن الحديث.
ويشهد له حديث ابن عباس وهو الحديث التالي.
58 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ أَتَى طَهُورَهُ فَأَخَذَ سِوَاكَهُ فَاسْتَاكَ ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَاتِ (إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِى الأَلْبَابِ) حَتَّى قَارَبَ أَنْ يَخْتِمَ السُّورَةَ أَوْ خَتَمَهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ فَأَتَى مُصَلاَّهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ فَنَامَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ كُلُّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ وَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ وَهُوَ يَقُولُ (إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ.
——-
قال ابن رجب في الفتح 6/ 215 وذكر روايات الحديث: وقد روي في هذا الحديث عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى تلك الليلة ثمان ركعات، ثم أوتر بثلاث من وجوه غير قوية. خرجها أبوداود من بعضها.
وخرج مسلم من رواية محمد بن علي بن عبدالله بن عباس عن أبيه عن جده وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى تلك الليلة ست ركعات ثم أوتر بثلاث ثم أذن المؤذن فخرج إلى الصلاة.
وخرجه أبوداود وزاد فيه: أنه صلى ركعتي الفجر حين طلع الفجر فعلى هذه الرواية: تكون كل صلاته إحدى عشرة ركعة.
وأكثر الروايات تدل على أنه صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث عشرة ركعة لكن رواية مالك وسعيد بن أبي هلال فيهما: أن الثلاث عشرة بدون ركعتي الفجر ….
وأكثر الروايات تدل على أن ركعتي الفجر من الثلاث عشرة ورواية الضحاك عن مخرمة بصرحة بذلك.
وقد خرجها مسلم ….. ثم ساق بقية الروايات واختلاف الألفاظ.
المهم يدل كلامه أنه يضعف الرواية التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام بين كل ركعتين التي خرجها أبو داود هنا ومسلم.
======