5011 حتى 5018 سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أحمد العفريت ومسجد أبي بكر رضي الله عنه بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
(بالتعاون مع الإخوة بمجموعات: السلام 1و2،3 والمدارسة، والاستفادة، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم)
وممن شارك صاحبنا أحمد بن علي في تخريج عون المعبود.
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
95 باب مَا جَاءَ فِى الشِّعْرِ. (95)
5011 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم«لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا». قَالَ أَبُو عَلِىٍّ بَلَغَنِى عَنْ أَبِى عُبَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ وَجْهُهُ أَنْ يَمْتَلِئَ قَلْبُهُ حَتَّى يَشْغَلَهُ عَنِ الْقُرْآنِ وَذِكْرِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ الْقُرْآنُ وَالْعِلْمُ الْغَالِبُ فَلَيْسَ جَوْفُ هَذَا عِنْدَنَا مُمْتَلِئًا مِنَ الشِّعْرِ وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا. قَالَ كَأَنَّ الْمَعْنَى أَنْ يَبْلُغَ مِنْ بَيَانِهِ أَنْ يَمْدَحَ الإِنْسَانَ فَيَصْدُقَ فِيهِ حَتَّى يَصْرِفَ الْقُلُوبَ إِلَى قَوْلِهِ ثُمَّ يَذُمَّهُ فَيَصْدُقَ فِيهِ حَتَّى يَصْرِفَ الْقُلُوبَ إِلَى قَوْلِهِ الآخَرِ فَكَأَنَّهُ سَحَرَ السَّامِعِينَ بِذَلِكَ.
أخرجه البخاري 6155،ومسلم 2257 وفي مسلم عن أبي سعيد الخدريّ قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عرض شاعر ينشد، فقال: خذوا الشيطان؛ لأن يمتلئ جوف أحد قيحا … )
5012 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلمقَالَ «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً».
قال المنذري أخرجه البخاري 6145، وابن ماجه 3755، وذكر محقق سنن أبي داود ط. المعارف أن الألباني رمز له ب (ق)، ولم أجده عند مسلم وأيدني صاحبي أحمد بن علي وعمر السناني ونقل صاحبنا رامي أن الحميدي في الجمع بين الصحيحين عزاه لمسلم، فلا ندري لعل هناك خطأ
قال صاحبنا رامي 651 الرابع عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أن أبي بن كعب أخبره أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال
إن من الشعر حكمة ً
أفراد مسلم
كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري و مسلم
وهذا نقل لصاحبنا سعيد الجابري:
قال الشيخ الألباني في الصحيحة رقم 2851:
إن من الشعر حكمة.
أخرجه البخاري في صحيحه (7/ 107)
وفي الدب المفرد
(124 و 125)
وأبو داود (2/ 315)
والدارمي (2/ 296 297) وابن ماجه (2/ 410)
والطيالسي (ص 76 رقم 556) وأحمد (3/ 456 و 5/ 125) عن عبد الله بن السود
ابن عبد يغوث عن أبي بن كعب مرفوعا …..
وقال الشيخ الألباني بعد التخريج للحديث:
(تنبيه) حديث أبي وقع في ” صحيح الجامع وزيادته ” معزوا لمسلم أيضا. وكذا
وقع في نسخة الظاهرية المخطوطة من ” الزيادة ” على ” الجامع الصغير “، وهو
خطأ، وعلى الصواب وقع في ” الجامع الكبير ” (7136)، ولم يعزه المزي في ”
تحفته ” لمسلم، ول جاء ذكره في ” فهرسته ” الذي وضعه عبد الباقي في آخر
المجلد الخامس من ” مسلم “.
انتهى كلامه.
المرجع: الصحيحة رقم 2851:
5013 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلمفَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم«إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا».
رواية سماك عن عكرمة مضطربة، لكن ورد أوله عند البخاري 5146 عن ابن عمر يقول: جاء رجلان من المشرق فخطبا فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن من البيان لسحرا)
وكذلك عن عمار عند مسلم 869 لما خطب بهم فأوجز وأبلغ فقالوا: يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت تنفست فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة وإن من البيان سحرا
والشطر الثاني سبق
5014 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو جَعْفَرٍ النَّحْوِىُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنِى صَخْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلميَقُولُ «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلاً وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا وَإِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالاً». فَقَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ صَدَقَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمأَمَّا قَوْلُهُ «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا». فَالرَّجُلُ يَكُونُ عَلَيْهِ الْحَقُّ وَهُوَ أَلْحَنُ بِالْحُجَجِ مِنْ صَاحِبِ الْحَقِّ فَيَسْحَرُ الْقَوْمَ بِبَيَانِهِ فَيَذْهَبُ بِالْحَقِّ وَأَمَّا قَوْلُهُ «إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلاً». فَيَتَكَلَّفُ الْعَالِمُ إِلَى عِلْمِهِ مَا لاَ يَعْلَمُ فَيُجَهِّلُهُ ذَلِكَ وَأَمَّا قَوْلُهُ «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا». فَهِىَ هَذِهِ الْمَوَاعِظُ وَالأَمْثَالُ الَّتِى يَتَّعِظُ بِهَا النَّاسُ وَأَمَّا قَوْلُهُ «إِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالاً». فَعَرْضُكَ كَلاَمَكَ وَحَدِيثَكَ عَلَى مَنْ لَيْسَ مِنْ شَانِهِ وَلاَ يُرِيدُهُ.
أعله أبوحاتم 2370، بأن أبا هلال الراسبي رواه عن ابن بريدة قال: كان يقال: … وروى بعض الحديث حسام بن مصك عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خطأ، وروى عن ابن بريدة عن ابن مسعود ولم يرفعه، ورواه كهمس بن الحسن عن ابن بريدة قال: كان يقال: … انتهى
وكذلك نقل الدارقطني 384 الخلاف فذكر أوجه الخلاف أنه روي عن ابن بريدة عن صعصعة مرسلا وكذلك ذكر عن مطر عن ابن بريدة عن ابن عباس.
وذكر العقيلي الحديث في ترجمة حسام بن مسك وقال: لا يتابع عليه
5015 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى خَلَفٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمَعْنَى قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ مَرَّ عُمَرُ بِحَسَّانَ وَهُوَ يُنْشِدُ فِى الْمَسْجِدِ فَلَحَظَ إِلَيْهِ فَقَالَ قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.
عزاه الألباني للمتفق عليه، وهو في البخاري 3212، حدثنا علي بن عبدالله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب قال مرَّ عمر في المسجد وحسان ينشد ….
وأخرجه مسلم 2485 حدثنا عمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وبن أبي عمر كلهم عن سفيان قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه فقال قد كنت انشد وفيه
من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة رضي الله عنه فقال: أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله صلى الله يقول: أجب عني، اللهم! أيده بروح القدس؟ قال: اللهم! نعم
ثم ذكره مسلم
2485 حدثناه إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن بن المسيب أن حسان قال في حلقة فيهم أبو هريرة أنشدك الله يا أبا هريرة أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله
2485 حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن انه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا حسان أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أيده بروح القدس قال أبو هريرة نعم
أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس قال: اللهم نعم.
انتهى النقل من صحيح مسلم، فكأنه يشير أن الرواية التي ظاهرها الإرسال لا تعل المتصلة وأن ابن المسيب إنما أخذها من أبي هريرة
وكذلك البخاري أوردها برقم 453، 6152 من طريق أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة …
وهذا الاتصال ذكره أبوداود في الرواية التالية
5016 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ بِمَعْنَاهُ زَادَ فَخَشِىَ أَنْ يَرْمِيَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمفَأَجَازَهُ.
أنظر ما سبق
5017 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِىُّ لُوَيْنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُرْوَةَ وَهِشَامٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلميَضَعُ لِحَسَّانَ مِنْبَرًا فِى الْمَسْجِدِ فَيَقُومُ عَلَيْهِ يَهْجُو مَنْ قَالَ فِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمفَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم«إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَ حَسَّانَ مَا نَافَحَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم».
قال الألباني: حسن.
وهو في الصحيح المسند 1566
قال صاحب العون: المراد بروح القدس جبريل كما في رواية البراء عند البخاري 3213 بلفظ (وجبريل معك)
5018 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِىِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) فَنَسَخَ مِنْ ذَلِكَ وَاسْتَثْنَى فَقَالَ (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا).
قال الألباني: حسن الإسناد.
وقال المنذري في إسناده علي بن الحسين بن واقد
وله متابعات وشواهد مراسيل وفيها قدوم شعراء الأنصار حسان بن ثابت وعبدالله بن رواحة وكعب بن مالك يبكون فنزلت (إلا الذين آمنوا … ) لكن قال ابن كثير: لكن هذه السورة مكية، فكيف يكون سبب نزول هذه الآيات شعراء الأنصار