*مختلف الحديث رقم: (64)
كيف التوفيق بين حديث:” إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب “. رواه مسلم.
ففيه النهي عن المدح؟
وبين ماجاء عنه عليه الصلاة والسلام مدح فيها كحديث (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها)
فهذا فيه المدح لهذا الشخص الذي سبق إلى الخير؟
وكان صلى الله عليه وسلم مما يمدح أصحابه خاصة أبا بكر الصديق رضي الله عنه
(29) / (07) / (2015)، (11): (01) م – خميس العميمي: وقال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد شرح الموطأ بعد سرد الروايات: وقال ابن إسحاق في هذا الحديث عن الزهري عن السائب بن يزيد قال ” كان يؤذن بين يدي [ص: 325] رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا جلس على المنبر يوم الجمعة على باب المسجد وأبي بكر وعمر ” ذكر أبو داود حدثنا النفيلي عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق ثم ساق حديث يونس الذي تقدم وفي حديث ابن إسحاق هذا مع حديث مالك ويونس ما يدل على أن الأذان كان بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلا أن الأذان الثاني عند باب المسجد والثالث أحدثه عثمان على الزوراء انتهى كلامه.
فهذا ابن عبد البر قد قيد الأذان الذي يكون بين يدي الإمام أن يكون عند باب المسجد وهذا هو الصحيح، ولم يثبت حرف واحد في الأذان مستقبل الإمام محاذيا به عند المنبر كما هو المتعارف الآن.
فإن قلت من أذن في الباب كيف يكون بين يدي الإمام ومستقبله قلت: قد عرفت أن بين يدي بمعنى أمام وهو يتناول جميع ما يقابل وجهه إلى انقطاع الأرض، فإذا أذن الرجل في باب المسجد صار أمام الخطيب ومستقبله لأن باب المسجد يكون غالبا مستقبل المنبر وهكذا حال المساجد من خير القرون إلى يومنا هذا. أخرج ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا عبد الصمد عن المستمر بن الريان قال ” رأيت أنسا عند الباب الأول يوم الجمعة قد استقبل المنبر ” هذا ملخص من غاية المقصود والمطالب الرفيعة والله أعلم.