4729 حتى 4733 سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أحمد العفريت ومسجد أبي بكر رضي الله عنه بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
(بالتعاون مع الإخوة بمجموعات: السلام 1و2،3 والمدارسة، والاستفادة، والسلف الصالح، وأهل الحديث همو أهل النبي صلى الله عليه وسلم)
وممن شارك صاحبنا أحمد بن علي في تخريج عون المعبود.
وقابل الأحاديث على المطبوع سعيد الجابري
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بَابٌ فِي الرُّؤْيَةِ
(4729) – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ وَوَكِيعٌ وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُلُوسًا، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ [لَيْلَةَ الْبَدْر] ِ لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ [عز وجل] كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا» ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}.
————–
أخرجه البخاري 7434 ومسلم 633، والترمذي 2551،والنسائي 6/ 407،وابن ماجه 177
(4730) – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ [قال:] أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ نَاسٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَرَى رَبَّنَا عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَة، ِ لَيْسَتْ فِي سَحَابَةٍ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابَةٍ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِه، ِ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا».
——————
أخرجه البخاري 6573، ومسلم 2968، 182
(4731) – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، ح وحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، الْمَعْنَى، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعٍ، – قَالَ مُوسَى: ابْنِ حدُسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ – قَالَ مُوسَى: الْعُقَيْلِيِّ – قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكُلُّنَا يَرَى رَبَّهُ [جل ثناءه]، قَالَ ابْنُ مُعَاذٍ: مُخْلِيًا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: يَا أَبَا رَزِينٍ، أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ؟ – قَالَ ابْنُ مُعَاذٍ: «لَيْلَةَ الْبَدْرِ مُخْلِيًا بِهِ» ثُمَّ اتَّفَقَا: قُلْت-ُ: بَلَى، قَالَ: «فَاللَّهُ أَعْظَمُ» قَالَ ابْنُ مُعَاذٍ: قَالَ «فَإِنَّمَا هُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، فَاللَّهُ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ».
———————
حكم عليه الألباني في صحيح أبي داود بأنه حديث: حسن، بينما حكم عليه في ضعيف الجامع بأنه ضعيف.
قلت: ابن حدس مجهول حال.
وحمل العباد معنى: مخليا: على أنه يرى ربه رؤية مستقلة وليس معنى ذلك أنه لا يشاركه أحد في الرؤية، لكنه يراه كل أحد وهو في موقعه وفي مكانه … ولا يتزاحمون.
وفي بيان تلبيس الجهمية ذكر ابن تيمية: أنه من باب قياس الغائب على الشاهد وأن الناس يرونه مواجهة عياناً يكون بجهة منهم، وأنه إذا أمكن في بعض مخلوقاته أنه يراه الناس في وقت واحد كلهم يكون مخليا به فالله أولى.
وذكر في موضع آخر الحديث مطولا وفيه زيادة الضحك وفيه عبدالرحمن بن عياش، ودلهم بن الأسود لم يوثقهما إلا ابن حبان، والأسود كذلك مجهول.
قال ابن كثير في البداية والنهاية: هذا حديث غريب جدا وفي بعض الفاظه نكارة.
وقال ابن حجر في ترجمة لقيط من التهذيب: ورواه ابو القاسم الطبراني مطولا وهو حديث غريب جدا.
وصرح الذهبي في الميزان أن الأسود لم يرو إلا هذا الحديث.
والحديث ضعفه محققو المسند
والحديث المطول سبق 3266 في الأيمان والنذور باب ما جاء في يمين النبي صلى الله عليه وسلم
بَابٌ فِي الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ
(4732) – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، [المعنى، قالا:] أَنَّ أَبَا أُسَامَةَ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ: قَالَ سَالِمٌ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَطْوِي اللَّهُ تعالى السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَاخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ثُمَّ [يَطْوِي الْأَرَضِينَ]، ثُمَّ يَاخُذُهُنَّ ” قَالَ ابْنُ الْعَلَاءِ: ” بِيَدِهِ الْأُخْرَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟.
—————
أخرجه البخاري 7413 معلقا، ومسلم 2788
وأخرجه البخاري 7412 لكن من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله يقبض يوم القيامة الأرض، وتكون السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك) رواه سعيد عن مالك.
وقال عمر بن حمزة سمعت سالماً سمعت ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. انتهى من البخاري
ولعل البخاري يشير لتعليل رواية عمر بن حمزة حيث خالف عبيد الله ومالك وكل منهما أوثق منه، وأخطأ هو في الإسناد حيث جعله عن سالم، وزاد في المتن (ثم يطوي الأرض بشماله) فزاد (بشماله) وكذلك مسلم فبعد أن أوردها أورد الحديث من طريقين عن عبيد الله بن مقسم عن عبدالله بن عمر وفيه (وأَرَضِيهِ بيديه).
وحكم الألباني بنكارة لفظة بشماله كما في الصحيحة 7/ 375 كما في تراجعات الألباني، وكان صححها في صحيح الجامع.
قال البيهقي في الاسماء والصفات 2/ 55:ذكر (الشمال) تفرد به عمر بن حمزة، وقد روى هذا الحديث نافع وعبيد الله بن مقسم عن ابن عمر؛ لم يذكرا فيه الشمال.
وروى ذكر الشمال في حديث آخر في غير هذه القصة: إلا أنه ضعيف بمرة، تفرد بأحدهما: جعفر بن الزبير، وبالآخر: يزيد الرقاشي. وهما متروكان؛
وكذلك ورد (وقال للذي في يساره إلى النار) فالمقصود كتف آدم كما توضحه الرويات.
وورد في الحديث (وكلتا يديه يمين) أخرجه مسلم 1827 من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
فذهب بعض أهل العلم الذين منعوا من إطلاق الشمال و اليسار على يد الله تعالى و قالوا: إن كلتا يدي الله تعالى يمين لا شمال و لا يسار فيهما، و ضعفوا الرواية التي ورد فيها لفظ الشمال.
و ممن سلك هذا المذهب ابن خزيمة و البيهقي و الألباني:
قال ابن خزيمة: ” إن لخالقنا – جل و علا – يدين كلتاهما يمينان لا يسار لخالقنا عز وجل، إذ اليسار من صفة المخلوقين، فجلَّ ربنا عن أن يكون له يسار”.
فنحن نقول لفظ الشمال شاذه، وعلى فرض ثبوتها، فهي لا نقص فيها وسيأتي نقل كلام ابن تيمية:
وممن أثبت شمال لله عثمان الدارمي وبعض المتأخرين من الأئمة.
قال عثمان الدارمي في رده على بشر المريسي 155: قال أبو سعيد: ويلك أيها المعارض! إنما عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد أطلق على التي في مقابلة اليَمِين الشِّمال، ولكن تأويله: ((وكلتا يديه يَمِين))؛ أي: مُنَزَّه على النقص والضعف؛ كما في أيدينا الشِّمال من النقص وعدم البطش، فقال: ((كِلتا يدي الرحمن يَمِين))؛ إجلالاً لله، وتعظيماً أن يوصف بالشِّمال، وقد وصفت يداه بالشِّمال واليسار، وكذلك لو لم يجز إطلاق الشِّمال واليسار؛ لما أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو لم يجز أن يُقال: كلتا يدي الرحمن يَمِين؛ لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا قد جوزه الناس في الخلق؛ فكيف لا يجوز ابن الثلجي في يدي الله أنهما جميعاً يَمِينان، وقد سُمِّي من الناس ذا الشِّمالين، فجاز نفي دعوى ابن الثلجي أيضاً، ويخرج ذو الشِّمالين من معنى أصحاب الأيدي)).
لكن مما ينبغي التنبيه عليه هنا – مما له علاقة بهذه المسألة- أن صفات الله تعالى تتفاضل فبعضها أفضل من بعض، و لا يلزم من ذلك أن تكون الصفة المفضولة ناقصة أو معيبة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ” و النصوص و الآثار في تفضيل كلام الله، بل و تفضيل بعض صفاته على بعض متعددة، و قول القائل: (صفات الله كلها فاضلة في غاية التمام و الكمال ليس فيها نقص) كلام صحيح، و لكن توهمه أنه إذا كان بعضها أفضل من بعض كان المفضول معيبا منقوصا خطأ منه، فإن النصوص تدل على أن بعض أسمائه أفضل من بعض، و لهذا يقال: دعا الله باسمه الأعظم، و تدل على أن بعض صفاته أفضل من بعض، و بعض أفعاله أفضل من بعض”
و قال أيضا: ” و إذا عُلم ما دل عليه الشرع مع العقل و اتفاق السلف من أن بعض القرآن أفضل من بعض، و كذلك بعض صفاته أفضل من بعض .. ”
و على هذا فلا يلزم من قوله (كلتا يديه يمين) تساويهما في الفضل، فإن اليد اليمنى أفضل من اليد الأخرى، و إلا لما كان للمقسطين مزية في كونهم عن يمين الرحمن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ” و في الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحَّاء الليل النهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات و الأرض فإنه لم يغض ما في يمينه، و القسط بيده الأخرى يرفع و يخفض)
فبيَّن صلى الله عليه وسلم أن الفضل بيده اليمنى، و العدل بيده الأخرى، و معلوم أنه مع أن كلتا يديه يمين، فالفضل أعلى من العدل، و هو سبحانه كلُ رحمة منه فضل، و كلُ نقمة منه عدل، و رحمته أفضل من نقمته، و لهذا كان المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن و لم يكونوا عن يده الأخرى، و جَعْلُهم عن يمين الرحمن تفضيل لهم، كما فضل في القرآن أهل اليمين و أهل الميمنة على أصحاب الشمال و أصحاب المشأمة، و إن كانوا إنما عذَبهم بعدله، و كذلك الأحاديث و الآثار جاءت بأن أهل قبضة اليمين هم أهل السعادة، و أهل القبضة الأخرى هم أهل الشقاوة”
وراجع مجموع الفتاوى 17/ 89، 17/ 89،17/ 103
وراجع كتاب أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين
(4733) – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يَنْزِلُ رَبُّنَا عز وجل كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟.
———————
أخرجه البخاري 1145،ومسلم 758، والترمذي 446،والنسائي 4/ 42،وابن ماجه 1366
وراجع شرح حديث النزول لابن تيمية.
(06) / (05) / (2015)، (1): (02) م – حمد الكعبي رقم جديد: 3541 حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح حدثنا ابن وهب عن عمر بن مالك عن عبيد الله بن أبي جعفر عن خالد بن أبي عمران عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شفع لأخيه بشفاعة فأهدى له هدية عليها فقبلها فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا.
القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي الأموي الشامي
أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة صدوق يغرب كثيراً من الثالثة بخ ((4))
قال الشيخ (مقبل):صحته متوقفة على ثبوت سماع القاسم بن عبدالرحمن الدمشقي من عدي ابن حاتم وما أظنه سمع على أن القاسم فيه كلام. الى الضعف أقرب. لا يحسن حديثة.
وإن القاسم قد وثق إلا أن الجرح فيه مفسر من الإمام أحمد وابن حبان.
مختلف فيه وهو إلى الضعف أقرب ولا يمنع من الاستشهاد بحديثه.
ضعفه قوم و وثقه آخرون والذي يظهر لي أن الراجح ضعفه. اه
إتحاف الخليل (1577)