*سلسلة التسهيل لأسماء الله الحسنى (14)
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
-مراجعة سيف بن دورة الكعبي.
-جمع وتأليف سيف بن غدير النعيمي.
=======================
(الفعَّال لما يريد)
*قال بعض المحققين:
لم يأتي هذا أسما في القرآن الكريم والصحيح أنه ليس من أسماء الله عزوجل، ولكن يخبر عن الله عزوجل بأنه فعال لما يريد.
*قال ابن سعدي _رحمه الله في فتح الرحيم الملك العلام: (الفعَّال لما يريد)
وهذا من كمال قوته ونفوذ قدرته، أنَّ كلَّ أمر يريده فَعَلَه، لا يتعاصى عليه شيء، ولا يعارضه أحد، وليس له ظهير ولا عوين ولا مساعد على أيِّ أمر يكون، بل إذا أراد أمراً قال له كن فيكون.
ومع أنَّه الفعَّال لما يريد، فلا يريد إلا ما تقتضيه حكمته وحمده، فجميع أفعاله تابعة لحكمته، فهو موصوف بالكمال من الجهتين،
من جهة كمال القدرة ونفوذ الإرادة، وأنَّ جميع الكائنات قد انقادت لمشيئته وإرادته.
ومن جهة الحكمة، فإنَّه الحكيم في كلِّ ما يصدر منه من قول وفعل، {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود: 56]، أي في أقواله وأفعاله.
*قال الأخ حسين البلوشي:
*قال الإمام ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين:
وهـو الفعال لما يريد ولكن ? يريد أن يفعل إ? ما [هـو] خير ومصلحة ورحمة وحكمة، ف? يفعل الشر و? الفساد و? الجور و? خ?ف مقتضى حكمته، لكمال أسمائه وصفاته، وهـو الغنى الحميد العليم الحكيم.
وجاء في فائدة جليلة في قواعد الاسماء الحسنى:
الثاني: أن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه، بل يطلق عليه منها كمالها، وهـذا كالمريد والفاعل والصانع، فإن هـذه ا?لفاظ ? تدخل في أسمائه؛ ولهذا غلط من سماه بالصانع عند ا?ط?ق، بل هـو الفعال لما يريد فإن ا?رادة والفعل والصنع منقسمة؛ ولهذا إنما أطلق على نفسه من ذلك أكمله فع? وخبرا.
*تنبيه:
الطريقة التي نسير عليها في هذه السلسلة هي ذكر الأسماء الحسنى التي ذكرها العلامة ابن سعدي رحمه الله تعالى في كتابه (فتح الرحيم الملك العلام) وبترتيب الكتاب نفسه.
والمؤلف رحمه الله اشترط في مقدمة كتابه أن لايورد إلا الأسماء الواردة في القرآن، ولكن
في ذكره لبعض الأسماء نظر كما نبه بذلك المحققون من أهل العلم، من حيث ثبوته اسما لله عزوجل، ومن حيث وروده في القرآن.