78 الفوائد المنتقاه من شرح مختصر صحيح مسلم -رقم 78
المقام في مسجد الشيخة /سلامة في مدينة العين
(ألقاه الأخ: سيف بن دورة الكعبي)
بالتعاون مع الإخوة في مجموعات السلام1،2 والمدارسة، والاستفادة،
وتعاون معي شباب كثر لا أذكرهم، لكن نسأل الله أن يؤجرهم
من عنده تعقيب أو تنبيه فليفدنا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
مختصر مسلم لعبدالحق
بَاب فِي مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
4224 – عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِمَاءٍ فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَتَوَضَّئُونَ فَحَزَرْتُ مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى الثَّمَانِينَ قَالَ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ
4225 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَانَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَالْتَمَسَ النَّاسُ الْوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَضُوءٍ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْإِنَاءِ يَدَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَتَوَضَّئُوا مِنْهُ قَالَ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِ فَتَوَضَّأَ النَّاسُ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ
4226 – عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ بِالزَّوْرَاءِ قَالَ وَالزَّوْرَاءُ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ السُّوقِ وَالْمَسْجِدِ فِيمَا ثَمَّهْ دَعَا بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ فَوَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ فَجَعَلَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ فَتَوَضَّأَ جَمِيعُ أَصْحَابِهِ
قَالَ قُلْتُ كَمْ كَانُوا يَا أَبَا حَمْزَةَ قَالَ كَانُوا زُهَاءَ الثَّلَاثِ مِائَةِ وفي رواية: فَأُتِيَ بِإِنَاءِ مَاءٍ لَا يَغْمُرُ أَصَابِعَهُ أَوْ قَدْرَ مَا يُوَارِي أَصَابِعَهُ
__________________
مقدمة:
قال ابن تيمية في الجواب الصحيح:
فصل
والآيات والبراهين الدالة على نبوة محمد كثيرة متنوعة وهي أكثر وأعظم من آيات غيره من الأنبياء ويسميها من يسميها من النظار معجزات وتسمى دلائل النبوة وأعلام النبوة.
وهذه الألفاظ إذا سميت بها آيات الأنبياء كانت أدل على المقصود من لفظ المعجزات ولهذا لم يكن لفظ المعجزات موجودا في الكتاب والسنة وإنما فيه لفظ الآية والبينة والبرهان. انتهى
-سبق أن نقلنا في باب السحر من كتاب الرقى أن:
ابن تيمية قرر: أن آيات الأنبياء ليس من شرطها استدلال النبي بها، ولا تحديه بالإتيان بمثلها بل هي دليل على نبوته، وإن خلت من هذين القيدين …
وقرره ابن عثيمين في العقيدة شرح العقيدة السفارينية ورد على من أنكر كرامات الأولياء.
-والفرق بين الآية والسحر والكرامة فسيتضح فيما يأتي:
فالسحر من كبائر الذنوب وفي صحيح مسلم عدها النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات، ومن تعاطى فيها كفرا اعتقاديا أو قوليا أو فعليا فهو كافر، أما من كان سحره سحر خفة أو بالعقاقير فلا يكفر؛ قال الشافعي: نقول له صف لنا سحرك؛ فإن وصف لنا ما يوجب الكفر مثل؛ ما اعتقده أهل بابل من التقرب للكواكب السبعة وأنها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر.
وإن كان لا يوجب الكفر؛ فإن أعتقد إباحته؛ كفر. انتهى
وكذلك تعلمه وتعليمه يدخل فيه نفس التفصيل السابق، وقد رد ابن كثير على الرازي في قوله: أن تعلمه ليس بقبيح ولا محظور. فراجعه فإنه مهم.
قلت: ويؤيد قول من قال أنه كفر كيف قوله تعالى (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان … ) الآية فاستنبط بعض أهل العلم أن هذه الآيات فيها كثرهم في عدة مواضع. وقد اختار البخاري كفره. (وراجع الفوائد التي كتبناها في باب السحر من صحيح مسلم، ففيه مسائل أخرى حول السحر)
والسحرة مقصودهم أذية الآخرين، ويتعاطون الكفريات إذا كان سحرهم كفري، وبعضهم يكون سحره بالعقاقير والخفة، وهم لا يستطيعون قلب الأجناس ولا أحياء الموتى إلا بسحر البصر، أما الأنبياء فأيدهم رب العزة بذلك. وراجع للتوسع (الفرقان بين أولياء الله وأولياء الشيطان)
وقال ابن تيمية في النبوات:
والآيات الخارقة جنسان جنس في نوع العلم وجنس في نوع القدرة فما اختص به النبي من العلم خارج عن قدرة الإنس والجن وما اختص به من المقدورات خارج عن قدرة الإنس والجن وقدرة الجن في هذا الباب كقدرة الإنس لأن الجن هم من جملة من دعاهم الأنبياء إلى الإيمان وأرسلت الرسل اليهم قال تعالى (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا) ومعلوم أن النبي اذا دعا الجن إلى الإيمان به فلا بد أن يأتي بآية خارجة عن مقدور الجن فلا بد أن تكون آيات الأنبياء خارجة عن مقدور الإنس والجن، وما يأتي به الكاهن من خبر الجن وغايته أنه سمعه الجني لما استرق السمع، مثل الذي يستمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، وما أعطاه الله سليمان مجموعه يخرج عن قدرة الانس والجن كتسخير الرياح والطير، وأما الملائكة فالأنبياء لا تدعو الملائكة إلى الإيمان بهم بل الملائكة تنزل بالوحي على الأنبياء وتعينهم وتؤيدهم، والخوارق التي تكون بأفعال الملائكة تختص بالأنبياء …
وقرر ابن عثيمين أن الكرامة تعتبر آية لنبي ذاك الولي الذي أعطاه رب العزة هذه الكرامة.
-قرر البيهقي وابن حجر و القاضي عياض والنووي أن هذه الآيات متواترة: وأحسن من قرر ذلك ابن تيمية فقال في الجواب الصحيح:
فصل في الطرق التي تبين بها أن هذه الأخبار تفيد العلم:
وهذه الأخبار منها ما هو في القرآن ومنها ما هو متواتر يعلمه العامة والخاصة، كنبع الماء من بين أصابعه وتكثير الطعام وحنين الجذع ونحو ذلك، فإن كلاً من ذلك تواترت به الأخبار واستفاضت ونقلته الأمة جيلا بعد جيل وخلفا عن سلف فما من طبقة من طبقات الأمة إلا وهذه الآيات منقولة مشهورة مستفيضة.
قلت: فمعجزاته صلى الله عليه وسلم كثيرة منها ما يتعلق بالبشارات والنذارات والإخبار عن المغيبات، ومنها ما يتعلق بالسلوك والأخلاق، ومنها معجزات حسية، وحاول البيهقي وأبونعيم جمع كثير منها في كتابيهما (دلائل النبوة)، وجمع الشيخ مقبل الصحيح المسند من دلائل النبوة. وذكر النووي أن المعجزات بلغت الف ومئتين معجزة وقال البيهقي: ألف.
وهناك معجزات معنوية وهو ما يحصل من البركة والخير لمن تبعه صلى الله عليه وسلم والتمسك بالشرع الذي أتى به من ربه.
ثم النظر في حاله صلى الله عليه وسلم، وكيف نصره رب العزة هو وأصحابه على أعداء الدين مع أنهم كانوا قلة، وإمكانياتهم المادية ضعيفة، لكن أيدهم رب العزة بنصر من عنده.
-وأعظم معجزة لنينا محمد صلى الله عليه وسلم هي القرآن: قال ابن تيمية في الجواب الصحيح: أخبر الله به في قوله (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
وأيضا فالناس يجدون دواعيهم إلى المعارضة حاصلة لكنهم يحسون من أنفسهم العجز عن المعارضة ولو كانوا قادرين لعارضوه
وقد انتدب غير واحد لمعارضته لكن جاء بكلام فضح به نفسه وظهر به تحقيق ما أخبر به القرآن من عجز الخلق عن الإتيان بمثله مثل قرآن مسيلمة الكذاب كقوله يا ضفدع بنت ضفدعين نقي كم تنقين لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين رأسك في الماء وذنبك في الطين
وأما التفصيل فيقال نفس نظم القرآن وأسلوبه عجيب بديع ليس من جنس أساليب الكلام المعروفة ولم يأت أحد بنظير هذا الأسلوب، فإنه ليس من جنس الشعر ولا الرجز ولا الخطابة ولا الرسائل ولا نظمه نظم شيء من كلام الناس عربهم وعجمهم، ونفس فصاحة القرآن وبلاغته هذا عجيب خارق للعادة ليس له نظير في كلام جميع الخلق وبسط هذا وتفصيله طويل يعرفه من له نظر وتدبر
ونفس ما أخبر به القرآن في باب توحيد الله وأسمائه وصفاته أمر عجيب خارق للعادة لم يوجد مثل ذلك في كلام بشر لا نبي ولا غير نبي
وكذلك ما أخبر به عن الملائكة والعرش والكرسي والجن وخلق آدم وغير ذلك، ونفس ما أمر به القرآن من الدين والشرائع كذلك، ونفس ما أخبر به من الأمثال وبينه من الدلائل هو أيضا كذلك
قال ابن عثيمين وهو يعدد أوجه اعجاز القرآن:
الوجه الأول: لا يمكن أن يشبهه شيء من كلام المخلوقين، لا من حيث اللفظ، ولا من حيث المعنى، ولا من حيث التأثير، ولا من حيث الثمرة والآثار الحميدة.
الثاني: من حيث اللفظ في قوته، ورصانته، وتركيبه، وأسلوبه، ونظمه، وبيانه، ووضوحه، وشموله للمعاني العديدة الواسعة التي لا تزال تظهر عند التأمل والتفكير، حتى كأنك لتسمع الآية التي ما تزال تقرؤها فينقدح لك منها معنى جديد كأنك لم تسمع الآية من قبل وكأن الآية نزلت لتوها من أجله ….
الوجه الثالث: من إعجاز القرآن من حيث أهدافه العالية وآدابه الكاملة وتشريعاته المصلحة فقد جاء بإصلاح العقيدة من الإيمان بالله، وبما له من الأسماء والصفات والأفعال، والإيمان بجميع ملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وما يتعلق بذلك، وجاء بإخلاص العبادة لله، وتحرير الفكر، والعقل، والشعور من عبادة غير الله والتعلق به خوفاً، ورجاءً، ومحبة، وتعظيماً، وجاء بالآداب الكاملة التي يشهد بكمالها، وصلاحها، وإصلاحها كل عقل سليم أمر بالبر والصلة، والصدق، والعدل، والرحمة، والإحسان، ونهى عن كل ما يخالف ويناقض من الظلم، والبغي، والعدوان.
أما تشريعاته فناهيك بها من نظم مصلحة للعباد والبلاد في المعاش، والمعاد، وإصلاحاً في العبادة، وإصلاحاً في المعاملة في الأحوال الشخصية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفردية، والكمالية فيما لو اجتمع الخلق كلهم على سن نظم تماثلها أو تقاربها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
الوجه الرابع: من إعجاز القرآن قوة تأثيره على النفوس والقلوب فإنه ينفذ إلى القلب نفوذ السهم في الرمية …
الوجه الخامس: من إعجاز القرآن تلك الآثار الجليلة التي حصلت لأمة القرآن باتباعه والعمل بأهدافه السامية، وتعاليمه الرشيدة، فقد ارتقى بأمة القرآن … انتهى باختصار
وقد أنشأت هيآت تدرس الإعجاز العلمي في القرآن
فوائد آيات الأنبياء:
قال ابن عثيمين:
1 – بيان قدرة الله تعالى
2 – بيان رحمة الله بعباده فإن هذه الآيات التي يرونها مؤيدة للرسل تزيد إيمانهم وطمأنينتهم لصحة الرسالة
3 – بيان حكمة الله البالغة حيث لم يرسل رسولاً فيدعه هملاً من غير أن يؤيده بما يدل على صدقه
4 – رحمة الله بالرسول الذي أرسله الخالق حيث ييسر قبول رسالته
5 – إقامة الحجة على الخلق.
6 – بيان أن هذا الكون خاضع لقدرة الله وتدبيره ولو كان مدبراً لنفسه أو طبيعة تتفاعل مقوماتها وتتكون من ذلك نتائجها وآثارها لما تغيرت فجأة. انتهى مختصرا
شرح أحاديث الباب:
_ قرر النووي أن نبع الماء كان من يده صلى الله عليه وسلم وكذلك ابن حجر، واستدلا برواية (فرأيت الماء ينبع من أصابعه) وكذلك ابن عبد البر قرر ذلك وقال: هي أعظم من عصا موسى لما فجرت من الحجارة اثنى عشر عيناً؛ لأن نبع الماء من الحجارة مشاهد أما نبع الماء من اليد فغير مشاهد.
تنبيه: الحديث الذي ذكروه عزاه ابن حجر للطبراني، وفيه عطاء من السائب اختلط، والراوي عنه لم تتميز روايته.
-رجح النووي وابن حجر أن حديث أنس عبارة عن واقعتين لاختلاف المكان والعدد، فمرة في سفر ومرة في المدينة، ومرة كان عدد الصحابة ثلاثمائة ومرة من الستين إلى الثمانين.
-الحديث فيه الوضوء بفضل الغير.
– والمواساة بالماء خاصة عند الضرورة.
– استدل به الشافعي على أن غسل اليد قبل إدخالها في الإناء ندب، نقله عنه الشوكاني وقال: سيأتي بحث المسألة.
-تسمية الماء وَضوءا، والعرب تسمي الشئ بما يؤول إن إليه، وما قرب منه (ابن عبدالبر)
– ذكر ابن حجر أن أعظم آية وقعت في تكثير الماء ما وقع في حديث جابر الطويل في أواخر الكتاب عند مسلم 3013 (أن الماء الذي أحضروه كان قطرة في عزلاء شجب لو أفرغه لشربه يابسه … )
وابن عبدالبر قال وهو يتكلم عن أحسن معجزاته قال وكلها حسن: فذكر قصة الشجرتين اللتين تحركتا من مكانهما حتى التقتا فاستتر بهما النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر قصة سجود الجمل، والغمامه التي لم يتجاوز مطرها العسكر.
تنبيه: سجود الجمل لم أقف إلا على طريق واحده له وفيها إسماعيل بن عبدالملك صدوق كثير الوهم
-من قصص تكثير الماء قصة المرأة صاحبة المزادتين، وتكثير الماء حين أمر بوضع سهم من كنانته.
شبهه: كيف تكون هذه المعجزات في هذه المحافل الكبيرة ولا ينقلها إلا العدد القليل، وأين قاعدة أي أمر تتوافر الدواعي على نقله ولم ينقل إلا من طريق أو طريقين فهذا دليل على ضعفه؟
الجواب: نقول القاعدة لا تكون في كل شئ فهذا الحج لم ينقله كاملاً إلا جابر، وشاركه صحابه آخرون في نقل بعض مناسك الحج، مع أن الذين شهدوا الحج أكثر من مئة ألف. وكذلك هذه المعجزات سبق أن نقلنا كلام الأئمة بأنها متواترة، خاصة أن الراوي يرويها ويتناقلها الناس من غير معارض.
-فيه بركة النبي صلى الله عليه وسلم وهي تنقسم إلى بركة حسية ومنها بركة في أفعاله كما حصل من تكثير الطعام والماء، وبركة في ذاته وكان الصحابة يتبركون بشعره وظفره، قالت عائشة: لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم كنت أقرأ المعوذات وأمسح عنه بيده رجاء بركتها.
وهناك بركة معنوية وسبق الإشارة إليها. حيث تحصل لمن اتبعه بركة ومنه حديث (إن من الشجر لما بركته كبركة المؤمن)
تنبيه: لا يجوز التبرك بغير آثاره صلى الله عليه وسلم، ولا التبرك بقبره ولا بقبور الأنبياء والصالحين؛ لأنه ذريعة لدعائهم مع الله عزوجل، ولم يفعله السلف الصالح.