4508 حتى 4514 سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أحمد العفريت ومسجد أبي بكر رضي الله عنه بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف بن دورة الكعبي)
(بالتعاون مع الإخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1، والاستفادة)
وممن شارك الأخ أحمد بن علي
وقابل الأحاديث على المطبوع سعيد الجابري
(من لديه فائده أو تعقيب)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
باب فيمن سقى رج? سما أو أطعمه فمات، أيقاد منه؟
(4508) – حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا شعبة، عن هـشام بن زيد، عن أنس بن مالك، أن امرأة يهودية أتت رسول الله ? بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله ?، فسألها عن ذلك,،فقالت: أردت ?قتلك، فقال: «ما كان الله ليسلطك على ذلك» أو قال: «علي» قال فقالوا: أ? نقتلها قال: «?» فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله ?.
—————
– أخرجه البخاري ومسلم
في رواية للبخاري معلقة بصيغة الجزم (إني أجد ألم الطعام) وأعله بعض الباحثين بتفرد يونس عن الزهري وعنه عنبسة، لكن هذا التفرد، لا يضر، ويشهد له هذا الحديث ( … فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وسيأتي كذلك مرسل لأبي سلمة (فهذا أوان قطعت أبهري)، وكذلك حديث أم مبشر ( … وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك فهذا أوان قطع أبهري)
ولا يعارض هذا قوله تعالى (والله يعصمك من الناس). فالمقصود أن الله سيحفظه، حتى يبلغ رسالة ربه، وإلا هو صلى الله عليه وسلم أصيب يوم أحد، وسحر، لكن لم يتأثر بلاغه ولم ينقطع.
(4509) – حدثنا داود بن رشيد، حدثنا عباد بن العوام، ح، وحدثنا هـارون بن عبد الله، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد [بن العوام]، عن سفيان بن حسين، عن الزهـري، عن سعيد وأبي سلمة، – قال هـارون: عن أبي هـريرة-: أن امرأة من اليهود أهـدت إلى النبي ? شاة مسمومة، قال: فما عرض لها النبي ?. قال أبو داود: هـذه أخت مرحب اليهودية التي سمت ?.
——————
– قال الألباني:ضعيف الإسناد، وهو كما قال، فإن سفيان بن حسين يضعف في الزهري.
لكن يشهد له حديث أنس، إلا إذا قلنا معنى (فما عرض لها) مطلقاً، فهذا يخالف ما سيأتي من مرسل أبي سلمة، وحديث أم مبشر أنه صلى الله عليه وسلم قتلها لذا قال البيهقي: حديث أنس أصح، ويحتمل أنه لم يقتلها في الابتداء ثم لما مات بشر بن البراء أمر بقتلها. (وراجع فتح الباري، وعون المعبود)
(4510) – حدثنا سليمان بن داود المهري، حدثنا ابن وهـب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: كان جابر بن عبد الله يحدث: أن يهودية من أهـل خيبر سمت شاة مصلية ثم أهـدتها لرسول الله ?، فأخذ رسول الله ? الذراع، فأكل منها، وأكل رهـط من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول الله ?: «ارفعوا أيديكم» وأرسل رسول الله ? إلى اليهودية فدعاهـا فقال لها: «أسممت هـذه الشاة؟» قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال «أخبرتني هـذه في يدي: للذراع» قالت: نعم، قال «فما أردت إلى ذلك؟» قالت: قلت: إن كان نبيا فلن يضره، وإن لم يكن نبيا استرحنا منه! فعفا عنها رسول الله ? ولم يعاقبها. وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله ? على كاهـله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هـند بالقرن والشفرة، وهـو مولى لبني بياضة من ا?نصار.
——————
قال ا?لباني: ضعيف، وهو كما قال فإن الزهري لم يسمع من جابر.
قلت: ورواه موسى بن عقبة عن الزهري مرسلاً، وهذه الطريق لا تعل الرواية المنقطعة، فورد في حديث ابن عباس عند أحمد 2784 (أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، مسمومة، فأرسل إليها فقال: ما حملك على ما صنعت، قالت: أحببت إن كنت نبياً، أريح الناس منك. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد من ذلك شيئا احتجم).
وفيه هلال بن خباب اختلط، لكن قلنا في مشروعنا الذيل على الصحيح المسند مع الإخوة أثناء تخريجنا لمسند أحمد: أن تغيره يسير.
ويشهد لقولها (إن كان نبياً فلم يضره) حديث أبي هريرة في البخاري 3169.
(4511) – حدثنا وهـب بن بقية، حدثنا خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، أن رسول الله ? أهـدت له يهودية بخيبر شاة مصلية، نحو حديث جابر، قال: فمات بشر بن البراء بن معرور، فأرسل إلى اليهودية «ما حملك على الذي صنعت؟» فذكر نحو حديث جابر، فأمر بها رسول الله ? فقتلت، ولم يذكر أمر الحجامة.
————–
– أعله عبدالحق بالإرسال، قال: والصحيح حديث أنس، يقصد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتلها.
قلت: يشهد لقتلها حديث أم مبشر كما سيأتي.
(4512) – حدثنا وهـب بن بقية، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هـريرة، قال: كان رسول الله ? يقبل الهدية و? يأكل الصدقة، حدثنا وهـب بن بقية في موضع آخر، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، ولم يذكر أبا هـريرة، قال: كان رسول الله ? يأكل و? يأكل الصدقه، فأهـدت له يهودية بخيبر شاة مصلية سمتها، فأكل رسول الله ? منها وأكل القوم، فقال: «ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة» فمات بشر بن البراء بن معرور ا?نصاري، فأرسل إلى اليهودية «ما حملك على الذي صنعت»؟ قالت: إن كنت نبيا لم يضرك الذي صنعت، وإن كنت ملكا أرحت الناس منك، فأمر بها رسول الله ? فقتلت، ثم قال: في وجعه الذي مات فيه: «مازلت أجد من ا?كلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان قطعت أبهري»
—————-
قال ا?لباني: حسن صحيح
قلت: ولم انتبه أولاً أن أن سياقة موت بشر بن البراء من مراسيل أبي سلمة فظننت المتن كله بالسند المتصل الأول. المهم سبق بيان أنه حسن بالشواهد.
(4513) – حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهـري عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن أم مبشر قالت للنبي ? في مرضه الذي مات فيه: [ما يتهم] بك يا رسول الله؟ فإني ? أتهم بابني شيئا إ? الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر، وقال النبي ? «وأنا ? أتهم بنفسي إ? ذلك، فهذا أوان قطعت أبهري» قال أبو داود: وربما حدث عبد الرزاق بهذا الحديث مرس? عن معمر, عن الزهـري عن النبي ?: وربما حدث به عن الزهـري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وذكر عبد الرزاق أن معمرا كان يحدثهم بالحديث مرة مرس? فيكتبونه ويحدثهم مرة به فيسنده فيكتبونه، وكل صحيح عندنا، قال عبد الرزاق: فلما قدم ابن المبارك على معمر أسند له معمر أحاديث كان يوقفها.
——————-
قال ا?لباني صحيح ا?سناد
قلت: أعله بعض الباحثين، بأن معمراً تارة يرسله وتارة يصله، لكن لم ينتبه لقول أبي داود (وكل صحيح عندنا).
وأعله بعضهم بأن الصواب (عن أمه) وأمه مجهولة، ولم ينتبه أن ابن الأعرابي رجح أن الصواب (عن أبيه) كما سيأتي في السند التالي.
(4514) – حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهـيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر، عن الزهـري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمه أم مبشر، قال أبو سعيد بن ا?عرابي: كذا قال عن أمه، والصواب عن أبيه، عن أم مبشر: دخلت على النبي ?، فذكر معنى حديث مخلد بن خالد نحو حديث جابر، قال: فمات بشر بن البراء بن معرور؛ فأرسل إلى اليهودية فقال: ما حملك على الذي صنعت؟ فذكر نحو حديث جابر؛ فأمر بها رسول الله ? فقتلت، ولم يذكر الحجامة.
—————
– انظر الحديث السابق.