1274 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ (من المجلد الثاني)
بإشراف سيف بن دورة الكعبي
بالتعاون مع الإخوة بمجموعات السلام1،2، والمدارسة، والتخريج رقم 1،والاستفادة
(من لديه فائدة أو تعقيب فليفدنا)
(جمع وتأليف عبد الله الديني)
_._._. _._._. _._._. _._._. _.
1274 – قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج (9) ص (544)): حدثنا أبوكريب حدثنا حفص عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في (ص).
هذا حديث حسن. وحفص هو ابن غياث.
“”””””””””””””””””””””””””””
الفوائد:
– خالف حفص بن غياث إسماعيل بن حفص وغيره فرووه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في اذا السماء انشقت وهو الصواب. ” العلل للدارقطني ” ((8) / (12)). لكن جاء في صحيح البخاري ((1068)): عن ابن عباس ليست (ص) من عزائم السجود وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها. وأيضا في صحيح البخاري ((3421)): عن مجاهد سألت ابن عباس أنسجد في (ص)، فقال: (ومن ذريته دواد وسليمان) حتى أتى (فبهداهم اقتده) فقال: نبيكم ممن أمر أن يقتدي بهم.
في سنن أبي داود ((1410)): عن أبي سعيد الخدري؛ أنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهـو على المنبر-: (ص)، فلما بلغ السجدة؛ نزل فسجد، فسجد الناس معه. فلما كان يوم آخر قرأهـا، فلما بلغ السجدة؛ تشزن الناس للسجود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” إنما هـي توبة نبي؛ ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود “؛ فنزل فسجد وسجدوا.
وعند النسائي ((957)) وصححه الألباني من حديث ابن عباس مرفوعا: ” سجدها داود توبة، ونسجدها شكرا ”
قلت (سيف):
حديث أبي سعيد الخدري في الصحيح المسند 417 وقلنا في تعليقنا عليه: أن ابن كثير قال إسناده على شرط الصحيح.
قال ابن باز في شرح المنتقى: هذه الأحاديث فيها شرعية سجود التلاوة، ففي حديث عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه خمسة عشر سجده، وفيه بعض الضعف؛ لأنه من رواية الحارث بن سعيد وهو مجهول، لكنه ينجبر بالأحاديث الأخيرة الدالة على شرعية هذه الخمسة عشر، المتفق عليها عارف.
ويستحب سجود التلاوة للقارئ والمستمع حيث قرأ زيد على النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم فلم يسجد، وكذلك عمر، قال: إن الله لم يأمرنا بالسجود إلا أن نشاء.
وفي الصلاة إذا قرأ التلاوة يكبر لحديث كان يكبر في كل خفض ورفع أما خارج الصلاة فالراجح أنه لا يكبر ولا يسلم، ولا يشترط للوضوء. انتهى