*مشكل الحديث: رقـ ((3)) ــــم
بإشراف الأخ سيف غدير النعيمي
اختصار الأخ سيف بن دورة الكعبي
حديث [خسفت الشمس فقام النبي _صلى الله عليه وسلم_ يخشى أن تكون الساعة … )
كيف يخشى النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون الساعة، وللساعة علامات؟
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
جواب الأخ حمد الكعبي:
قال الإمام السيوطي رحمه الله في شرح النسائي؛
وهذا تمثيل من الراوي كأنه قال فزعا كالخاشي أن تكون القيامة والا فكان النبي صلى الله عليه و سلم عالما بأن الساعة لا تقوم وهو بين أظهرهم، وقد وعد الله تعالى إعلاء دينه على الأديان كلها ولم يبلغ الكتاب أجله.
وقال النووي هذا قد يشكل من حيث ان الساعة لها مقدمات كثيرة لا بد من وقوعها ولم تكن وقعت كطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والنار والدجال وقتال الترك وأشياء أخر لا بد من وقوعها قبل الساعة كفتوح الشام والعراق ومصر وغيرهما وإنفاق كنوز كسرى في سبيل الله وقتال الخوارج وغير ذلك من الأمور المشهورة في الأحاديث الصحيحة.
ويجاب عنه بأجوبة:
أحدها لعل هذا الكسوف كان قبل إعلام النبي صلى الله عليه و سلم بهذه الأمور.
الثاني: لعله خشي حدوث بعض مقدماتها.
الثالث: أن راويه ظن أنه صلى الله عليه و سلم خشي أن تكون الساعة وليس يلزم من ظنه أن يكون النبي صلى الله عليه و سلم خشي ذلك حقيقة بل خرج النبي صلى الله عليه و سلم مستعجلا مهتما بالصلاة وغيرها من أمر الكسوف مبادرا إلى ذلك وربما خاف أن يكون نوع عقوبة فظن الراوي خلاف ذلك ولا اعتبار بظنه اه
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح بعد أن ذكر كلام النووي:
وزاد بعضهم أن المراد بالساعة غير يوم القيامة أي الساعة التي جعلت علامة على أمر من الأمور كموته صلى الله عليه و سلم أو غير ذلك وفي الأول نظر؛ لأن قصة الكسوف متأخرة جدا فقد تقدم أن موت إبراهيم كان في العاشرة كما اتفق عليه أهل الأخبار وقد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم بكثير من الأشراط والحوادث قبل ذلك، وأما الثالث فتحسين الظن بالصحابى يقتضي أنه لا يجزم بذلك إلا بتوقيف، وأما الرابع فلا يخفى بعده وأقربها الثاني فلعله خشي أن يكون الكسوف مقدمة لبعض الأشراط كطلوع الشمس من مغربها ولا يستحيل أن يتخلل بين الكسوف والطلوع المذكور أشياء مما ذكر وتقع متتالية بعضها إثر بعض مع استحضار قوله تعالى (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب).
ثم ظهر لي أنه يحتمل أن يخرج على مسألة دخول النسخ في الأخبار فإذا قيل بجواز ذلك زال الإشكال وقيل: لعله قدر وقوع الممكن لولا ما أعلمه الله تعالى بأنه لا يقع قبل الأشراط تعظيما منه لأمر الكسوف ليتبين لمن يقع له من أمته ذلك كيف يخشى ويفزع لا سيما إذا وقع لهم ذلك بعد حصول الأشراط أو أكثرها وقيل: لعل حالة استحضار إمكان القدرة غلبت على استحضار ما تقدم من الشروط لاحتمال أن تكون تلك الأشراط كانت مشروطة بشرط لم يتقدم ذكره فيقع المخوف بغير أشراط لفقد الشرط والله سبحانه وتعالى أعلم).اه
قال السندي رحمه الله في حاشيته على البخاري؛
وإما لأنه يجوز أن يكون ظهور المقدمات قبلها وتأخرها مشروطاً عند الله تعالى بشروط غير معلومة، فمن الجائز تخلف بعض تلك الشروط وتقدم قيام الساعة لذلك والله تعالى أعلم. والشراح حملوا ذلك على أنه خشي أن يكون مقدمة من مقدمات الساعة وفيه أن وجوده صلى الله تعالى عليه وسلم من مقدمات الساعة، فمطلق المقدمة لا يوجب الخشية والله تعالى أعلم. اهـ. سندي.
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري؛
ذكر بعض ما تقدم عند ابن حجر.
————————–
جواب الأخ أحمد بن علي:
[حديث خسفت الشمس على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فزعا]
وفيه دليل على جواز الإخبار بما يوجب الظن من شاهد الحال، حيث قال ” فزعا يخشى أن تكون الساعة ” مع أن الفزع محتمل أن يكون لذلك، ومحتمل أن يكون لغيره، كما خشي – صلى الله عليه وسلم – من الريح: أن تكون ريح قوم عاد. ولم يخبر عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بأنه كان سبب خوفه. فالظاهر أنه بنى على شاهد الحال أو قرينة دلته عليه.
الكتاب: إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام
المؤلف: ابن دقيق العيد
——————–
*جواب الأخ علي النقبي:
قال في حاشية السندي على سنن النسائي: يخشى أن تكون الساعة إما
1??ن غلبة الخشية و الدهشة و فجأة الأمور العظام يذهل الإنسان عما يعلم (أو)
2??حتمال أن يكون الأمور المعلومة وقوعها بينه و بين الساعة كانت مقيدة بشرط و الله تعالى أعلم.
3?و قيل المراد قام فزعا كالخاشي أن تكون الساعة
4?وقيل لعل هذا الكسوف كان قبل إعلام النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الأمور المعلوم وقوعها بينه و بين الساعة.
5?و قيل هذا ظن الراوي أنه خشي و لا يلزم منه أنه صلى الله عليه وسلم خشي ذلك حقيقة و لا عبرة بظنه.
————-
جواب الأخ مصبح النيادي:
نقل الشيخ الأثيوبي في شرحه لسنن النسائي36/ 17 كلام ابن حجر، ومنه:
قال ابن حجر: وقيل لعل حالة استحضار إمكان القدرة غلبت على استحضار ما تقدم من الشروط لاحتمال أن تكون تلك الاشراط كانت مشروطة بشرط لم يتقدم ذكره فيقع الخوف بغير اشراط لفقد الشرط والله سبحانه وتعالى أعلم
قال الجامع عفا الله عنه – يعني الشيخ الأثيوبي -:عندي أن الاحتمال الأخير أقرب، والله تعالى أعلم