مشكل الحديث: رقـ ((1)) ـــــم.
تلخيص الأخ سيف بن دورة الكعبي، وإشراف سيف غدير النعيمي
-كيف التوفيق بين حديث ابن عمر أنَّ رجلًا قام في المسجدِ فقال: يا رسولَ اللهِ، من أينَ تأمُرُنا أن نُهِلَّ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يُهِلُّ أهلُ المدينةِ من ذي الحُليفَةِ، ويُهِلُّ أهلُ الشامِ من الجُحْفَةِ، ويُهِلُّ أهلُ نجدٍ من قَرنٍ. وقال ابنُ عُمَرَ: ويزعُمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ويُهِلُّ أهلُ اليمنِ من يَلَمْلَمَ. وكان ابنُ عُمَرَ يقولُ: لم أَفقَهْ هذه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وورد أن ميقات أهل العراق ذات عرق كذلك؟
والإشكال أن الشام والعراق لم تفتح في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكيف تم التوقيت لهما؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
[(20) / (9) (10): (22) م] عبدالله المشجري:
قال أبو عمر: (أجمع أهـل العلم بالحجاز والعراق والشام وسائر أمصار المسلمين فيما علمت على القول بهذه ا?حاديث واستعمالها ? يخالفون شيئا منها واختلفوا في ميقات أهـل العراق وفيمن وقته فقال مالك والشافعي والثوري وأبو حنيفة وأصحابهم ميقات أهـل العراق وناحية المشرق كلها ذات عرق وقال الثوري والشافعي إن أهـلوا من العقيق فهو أحب إلينا وقال منهم قائلون عمر بن الخطاب رضي الله عنه هـو الذي وقت ?هـل العراق ذات عرق ?ن العراق في زمانه افتتحت ولم يكن في العراق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال آخرون هـذه غفلة من قائلي هـذا القول بل رسول الله صلى الله عليه وسلم هـو الذي وقت ?هـل العراق ذات عرق والعقيق كما وقت ?هـل الشام الجحفة والشام كلها يومئذ دار كفر كما كانت العراق يومئذ دار كفر فوقت المواقيت ?هـل النواحي ?نه علم أنه سيفتح الله على أمته الشام والعراق وغيرهـما من البلدان ولم تفتح الشام و? العراق جميعا إ? على عهد عمر وهـذا ما ? خ?ف فيه بين أهـل السير وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((منعت العراق دينارهـا ودرهـمها ومنعت الشام إردبها ومديها وقفيزهـا))
بمعنى: ستمنع عند أهـل العلم
وقال صلى الله عليه وسلم
((ليبلغن هـذا الدين ما بلغ الليل والنهار))
وقال عليه الس?م ((زويت لي ا?رض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها))).
[التمهيد لابن عبدالبر]
قال الأخ سيف الكعبي: نقل الشيخ الألباني كلام ابن عبدالبر السابق في كتابه حجة النبي صلى الله عليه وسلم ص48،وقال: نقله ابن التركماني في الجوهر (5/ 28 – 29)
———————
جواب الأخ يزن:
هذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم وأن الله تعالى كان قد عرفه بأن بلاد فارس والروم سوف تفتح بزمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقوله صلى الله عليه وسلم”لتفتحن كنوز كسرى” وأن هذا الدين سيبلغ من الأمر أقاصي الأرض
————————-
احمد بن علي:
نقل كلام ابن عبدالبر السابق
قال أبو عمر كل عراقي أو مشرقي أحرم من ذات عرق فقد أحرم عند الجميع من ميقاته والعقيق أحوط وأولى عندهم من ذات عرق
وكره مالك أن يحرم أحد عند الميقات.
الاستذكار لابن عبدالبر
ذات عرق: بكسر العين وسكون الراء بعدها قاف سمي بذلك لأن فيه عرقاً وهو الجبل الصغير.
ويسمى الآن- الضريبة – قال ياقوت: الضريبة وادي حجازي يدفع سيله في – ذات عرق- والضريبة بفتح الضاد المعجمة بعدها راء مكسورة ثم ياء مثناة تحتية ثم باء موحدة تحتية ثم هاء واحدة الضراب وهى الجبال الصغار وهذا الميقات لم يرد في حديث الصحيحين ولكن ورد في بعض السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق. وقد ضعف بعض أهل العلم هذا الحديث.
قال في فتح الباري. والذي في البخاري عن ابن عمر قال لما فتحت الكوفة والبصرة أتوا عمر فقالوا يا أمير المؤمنين إن رسول الله حدَّ لأهل نجد قرناً وهو جور عن طريقنا قال: فانظروا حذوها في طريقكم فحدَّ لهم – ذات عرق – قال الشافعي: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حد ذات عرق وإنما أجمع عليه الناس وهذا يدل على أن ذات عرق ليس منصوصاً عليه وبه قطع الغزالي والرافعي في شرح المسند والنووي في شرح مسلم وكذا وقع في المدونة لمالك.
وصحح الحنفية والحنابلة وجمهور الشافعية أنه منصوص وقد وقع ذلك في حديث جابر عند مسلم إلا أنه مشكوك في رفعه. وقد وقع في حديث عائشة
وحديث الحارس السهمي كلاهما عند أحمد وأبي داود والنسائي وهذا يدل على أن للحديث أصلاً فلعل من قال إنه غير منصوص عليه لم يبلغه أو رأى ضعف
الحديث اهـ ملخصاً من فتح الباري. قلت: وعلى كل فقد صح توقيته عن عمر رضي الله عنه فإن كان منصوصاً عليه وجهله فهو من موافقاته المعروفة وإن لم يكن نُصَّ عليه فقد قال صلى الله عليه وسلم: “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي”. وقد أجمع المسلمون على أنه أحد مواقيت الحج ولله الحمد.
تيسير العلام شرح عمدة الحكام- للبسام
1531 – حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ “لَمَّا فُتِحَ هَذَانِ الْمِصْرَانِ أَتَوْا عُمَرَ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَدَّ لأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا وَهُوَ جَوْرٌ عَنْ طَرِيقِنَا، وَإِنَّا إِنْ أَرَدْنَا قَرْنًا شَقَّ عَلَيْنَا. قَالَ: فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ. فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ”.
(ذات عرق) وهو الجبل الصغير، وقيل العرق من الأرض السبخة تنبت الطرفاء،
وبينها وبين مكة اثنان وأربعون ميلاً باجتهاده. ويؤيده رواية الشافعي من طريق أبي الشعثاء قال: لم يوقت رسول الله لأهل المشرق شيئًا فاتخذ بحيال قرن ذات عرق انتهى.
والإمام أحمد كان ينكر على أفلح بن حميد هذا الحديث، نعم قال ابن عدي قد حدّث عنه ثقات الناس وهو عندي صالح وأحاديثه مستقيمة كلها وصححه الذهبي وقال العراقي إن إسناده جيد.
وروى أحمد والدارقطني من حديث الحجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: وقت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فذكر الحديث وفيه وقال: لأهل العراق وذات عرق. فهذه الأحاديث وإن كان في كل منها ضعف فمجموعها لا يقصر عن درجة الاحتجاج به.
وأما ما أخرجه أبو داود والترمذي عن ابن عباس أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقت لأهل المشرق العقيق، فقد تفرد به يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف باتفاق المحدثين وإن كان حفظه فقد يجمع بينه وبين بقية الأحاديث في التوقيت من ذات عرق بأن ذات عرق ميقات الإيجاب والعقيق ميقات الاستحباب فالإحرام منه أفضل وأحوط لأنه أبعد من ذات عرق، فإن جاوزه وأحرم من ذات عرق جاز وبأن ذات عرق ميقات لبعض أهل العراق والعقيق ميقات لبعضهم. ويؤيده حديث الطبراني في الكبير عن أنس أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقت لأهل المدائن العقيق، ولأهل البصرة ذات عرق الحديث، وفيه أبو ظلال هلال بن يزيد وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور. والعقيق: واد فوق ذات عرق بينه وبين مكة مرحلتان.
إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطلاني
——————————–
سعيد الجابري:
تعليقات الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على الكافي قال: فإذا هـو ذات عرق فكان توقيتها من عمر رضي الله عنه لكن ? يبعد أن يكون توقيتها من عمر موافقة لتوقيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ?ن عمر رضي الله عنه كان دائما موفقا للصواب, فإن قال قائل كيف وقت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ?هـل الشام وهـي لم تفتح و?هـل العراق وهـي لم تفتح? قلنا هـذا من ع?مات نبوته ?ن توقيتها لهم يعني أنهم سوف يحجون هـذا البيت بعد إس?مهم فيكون هـذا من د?ئل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال ابن عبد القوي رحمه الله في داليته المشهورة قال:
وتوقيتها من معجزات نبينا … لتعيينها من قبل فتح المعدد.انتهى كلامه
وفي مسند الإمام الشافعي
(759) – عن أبي الشعثاء أنه قال:
– لم يوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ?هـل المشرق شيئا فاتخذ الناس بحيال قرن ذات عرق.
مسند الشافعي
(760) – عن ابن طاوس, عن أبيه قال:
– لم يوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات عرق ولم يكن حينئذ أهـل مشرق فوقت الناس ذات عرق.
قال الشافعي رضي الله عنه: و? أحسبه إ? كما قال طاوس والله أعلم.
ونرى ا?مام الشافعي مرتاحا لهذا الرأي- يعني أن التوقيت ليس مرفوعا- مرجحا له بقوله في الحديث الذي بعد حديث أبي الشعثاء «و? أحسبه إ? كما قال طاوس» وإنما رجح هـذا ?ن العراق لم يكن قد فتح في ذلك الوقت ويمكن أن يناقش هـذا بأنه ? يبعد أن يكون إخبارا من الرسول بفتح هـذه الب?د ويكون ذلك من معجزاته صلى الله عليه وسلم كإخباره بالمغيبات ا?خرى وقد اتفق على أنه هـو الذي وقت الجحفة ?هـل الشام قبل أن تفتح لورود ا?حاديث الصحيحة بذلك … قال الشافعي لو أهـلوا من العقيق كان أفضل وهـوأبعد من ذات عرق بقليل ?ثر فيه أو ?ن ذات عرق كانت أو? في موضعه ثم قربت إلى مكة والله أعلم).
————————-
سيف غدير النعيمي:
قال الشيخ عطية بن محمد سالم رحمه الله _ (المتوفى: 1420هـ) في شرحه لبلوغ المرام.
توقيت المواقيت علم من أعلام النبوة
ولكنا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع الحد في المواقيت لأهل الشام، وأهل العراق، ولم يكن هناك شام مسلم، ولا عراق مسلم، ولا مصر مسلم، فيكون ذلك من باب المعجزة أن الله تعالى أعلمه بذلك، وهو مستفاد أيضاً من منطوق: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة:33] {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ} [سبأ:28] وأن الدين سينتشر، وكما قال في غزوة الأحزاب، لما استعصت عليهم الكدية، وضربها بالمعول ثلاث ضربات، فأبرقت عند كل ضربة، وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث تكبيرات، وقال في الأولى: (الله أكبر! فتحت مدائن كسرى) …
إذاًَ: هذه المواقيت التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقتها لأهلها قبل أن يأتي الإسلام إليهم فيه توطيد وتشريع مسبق للشمول.
—————–
جواب الأخ طارق؛
جزاك الله خيرا
لعل الجواب يا شيخنا
اولا ان هذه م?ـــِْ? دلالات النبوة
ثانية ان القران والسنة اخبرتا بقرب فتح الشام والعراق
مثل سورة الروم وحديث سواري كسرى
ثالثا نأخذ منها الجهة فليس المقصود بلاد الشام وحدها وانما ما هو على جهتها وكذلك العراق
رابعا وجود بعض م?ـــِْ? اسلم في بلاد الشام والعراق قبل فتحهيما
خامسا هذه دلالات على شمول الاسلام وانه ليس فقط لأهل الجزيرة
والله أعلى وأعلم
——————–
خميس العميمي:
قال الشنقيطي في أضواء البيان: وأظهر القولين عندي دليلا، أن ذات عرق وقتها النبي لأهل العراق فإن كان لم يجزم برفع الحديث إلى النبي في صحيح مسلم فإن هناك عدد من الأحاديث الصحيحة الثابتة بأن الرسول—هو الذي وقت ذات عرق لأهل العراق فمن ذلك ما جاء في سنن أبي داود بسند صحيح أن عائشة قالت: «أن رسول الله وقت لأهل العراق ذات عرق».
قال ابن حجر في الفتح … ونقل مثل ما سبق
ونقل الأخ خميس كلام النووي في المجموع حول الكلام على الحديث صحة وضعفا، ونقل كذلك كلام ابن عبدالبر السابق
—————
جواب الأخ علي النقبي؛
و يحتمل أن يكون القصد جهة الشام و العراق أي الناحية و الاتجاه و ليس القادم من بلاد الشام و العراق.
—————
جواب الأخ سيف بن دورة الكعبي:
قال الإمام ابن خزيمة: لا يصح بتوقيت النبي صلى الله عليه وسلم لأهل العراق حديث.
وأنكر الإمام أحمد حديث أفلح.
وممن أعل أحاديث التوقيت الإمام مسلم في التمييز ص188 قال: فأما الأحاديث التي ذكرناها من قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق، فليس منها واحد يثبت …
ثم تكلم على الروايات
وبالنسبة لتوجيه الأحاديث فكما ذكر الأخوة.