14 سنن أبي داود (تخريج) رقم 14
مسجد أحمد العفريت بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع الأخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
وممن شارك الأخ أحمد بن علي
(من لديه فائده أو تعقيب)
4264 – حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني ابن وهـب، حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد، قال: قال خالد بن أبي عمران: عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عبد الرحمن بن هـرمز، عن أبي هـريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ستكون فتنة صماء، بكماء، عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف»
__________
* فيه عبدالرحمن بن البيلماني وراجع الضعيفة 2479، وأخرجه ابن حبان في صحيحه 2479، ونعيم بن حماد في الفتن عن عبدالعزيز بن الدراوردي عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال الألباني صحيح لغيره، ولفظه (ويل للعرب من شر قد اقترب من فتنة عمياء صماء بكماء، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، وويل للساعي فيها من الله يوم القيامة.
قلت: هو في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً (فستكون فتن القاعد فيها خير من القائم) وفيه (من تشرف لها تستشرفه).
4265 – حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ليث، عن طاوس، عن رجل يقال له زياد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتنة تستنظف العرب قت?هـا في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف». قال أبو داود: رواه الثوري، عن ليث، عن طاوس، عن ا?عجم.
4266 – حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، قال زياد سيمين كوش
__________
* فيه ليث بن أبي سليم، وجهالة زياد بن سيملكوش، وقد ذكر ابن حجر وهم المزي في جعله زياد الأعجم الشاعر. (تحقيق المسند ط. الرسالة 11/ 562، وأطراف المسند)
باب ما يرخص فيه من البداوة في الفتنة
4267 – حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم، يتبع بها شغف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن>
__________
* أخرجه البخاري
باب في النهي عن القتال في الفتنة
4268 – حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، ويونس، عن الحسن، عن ا?حنف بن قيس، قال: خرجت وأنا أريد – يعني – في القتال، فلقيني أبو بكرة، فقال: ارجع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار»، قال: يا رسول الله، هـذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: «إنه أراد قتل صاحبه»
_____________
*أخرجه البخاري ومسلم
4269 – حدثنا محمد بن المتوكل العسق?ني، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن الحسن، بإسناده، ومعناه مختصرا
باب في تعظيم قتل المؤمن
4270 – حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني، حدثنا محمد بن شعيب، عن خالد بن دهـقان، قال: كنا في غزوة القسطنطينية بذلقية، فأقبل رجل من أهـل فلسطين من أشرافهم وخيارهـم، يعرفون ذلك له، يقال له: هـانئ بن كلثوم بن شريك الكناني، فسلم على عبد الله بن أبي زكريا، وكان يعرف له حقه، قال لنا خالد: فحدثنا عبد الله بن أبي زكريا، قال: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل ذنب عسى الله أن يغفره، إ? من مات مشركا، أو مؤمن قتل مؤمنا متعمدا»
فقال هـانئ بن كلثوم: سمعت محمود بن الربيع، يحدث عن عبادة بن الصامت، أنه سمعه يحدث [ص:104] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من قتل مؤمنا فاعتبط بقتله، لم يقبل الله منه صرفا، و? عد?» قال لنا خالد: ثم حدثني ابن أبي زكريا، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «? يزال المؤمن معنقا صالحا، ما لم يصب دما حراما، فإذا أصاب دما حراما بلح». وحدث هـانئ بن كلثوم، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله سواء.
_____________
*صحيح، الصحيحة 511، والصحيح المسند 1053
4271 – حدثنا عبد الرحمن بن عمرو، عن محمد بن مبارك، حدثنا صدقة بن خالد، أو غيره، قال: قال خالد بن دهـقان، سألت يحيى بن يحيى الغساني، عن قوله: «اعتبط بقتله» قال: «الذين يقاتلون في الفتنة، فيقتل أحدهـم، فيرى أنه على هـدى، ? يستغفر الله يعني من ذلك» قال أبو داود: ” فاعتبط: يصب دمه صبا ”
_______________
*قال الألباني: صحيح مقطوع
4272 – حدثنا مسلم بن إبراهـيم، حدثنا حماد، أخبرنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن مجالد بن عوف، أن خارجة بن زيد، قال: سمعت زيد بن ثابت، في هـذا المكان يقول: ” أنزلت هـذه ا?ية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} [النساء: 93] بعد التي في الفرقان {والذين ? يدعون مع الله إلها آخر و? يقتلون النفس التي حرم [ص:105] الله إ? بالحق} [الفرقان: 68] بستة أشهر ”
_________
* حماد بن سلمة خالفه خالد بن عبدالله الواسطي وهو أوثق من حماد، فرواه عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي الزناد عن مجالد بن عوف عن زيد بن ثابت، فلم يذكر خارجة.
وعلى فرض تصحيح الوجهين، فخارجه ثقه.
أما مجالد بن عوف، فنقل أن أبا الزناد؛ قال عنه: أنه رجل صدق، وذكر الشيخ الألباني له شواهد (راجع الصحيحة 2799)، وورد عند النسائي قلب في المتن.
وتمم الشيخ الألباني التخريج: بذكر أثرين: يدلان على رجوع ابن عباس عن قوله، بأنه ليس للقاتل العمد توبة.
4273 – حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، أو حدثني الحكم، عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس، فقال: ” لما نزلت التي في الفرقان: {والذين ? يدعون مع الله إلها آخر، و? يقتلون النفس التي حرم الله إ? بالحق} [الفرقان: 68] قال مشركو أهـل مكة: قد قتلنا النفس التي حرم الله، ودعونا مع الله إلها آخر، وأتينا الفواحش، فأنزل الله: {إ? من تاب وآمن وعمل عم? صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} [الفرقان: 70]، فهذه ?ولئك “، قال: ” وأما التي في النساء: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} [النساء: 93] ا?ية “، قال: «الرجل إذا عرف شرائع ا?س?م، ثم قتل مؤمنا متعمدا، فجزاؤه جهنم ? توبة له»، فذكرت هـذا لمجاهـد، فقال: «إ? من ندم».
__________
*أخرجه البخاري ومسلم
4274 – حدثنا أحمد بن إبراهـيم، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، حدثني يعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في هـذه القصة في ” {والذين ? يدعون مع الله إلها آخر} [الفرقان: 68] أهـل الشرك، قال: ونزل {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ? تقنطوا من رحمة الله} [الزمر: 53]
__________
*أخرجه البخاري ومسلم
4275 – حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} [النساء: 93]، قال: «ما نسخها شيء»
__________
*أخرجه البخاري
4276 – حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، في قوله: ” {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} [النساء: 93]، قال: «هـي جزاؤه، فإن شاء الله أن يتجاوز عنه فعل»
__________
*قال الألباني: حسن مقطوع
4277 – حدثنا مسدد، حدثنا أبو ا?حوص س?م بن سليم، عن منصور، عن هـ?ل بن يساف، عن سعيد بن زيد، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر فتنة، فعظم أمرهـا، فقلنا: – أو قالوا: – يا رسول الله، لئن أدركتنا هـذه لتهلكنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ك?، إن بحسبكم القتل»، قال سعيد: «فرأيت إخواني قتلوا»
__________
* ذكره البزار في مسنده كما في الكشف 3261، لكن وقع فيه عن هلال بن يساف عن سعيد بن زيد، فزاد عبدالله بن ظالم، وقد لينه البخاري، لكن له إسناد آخر صحيح، كما في كشف الأستار 3263، وهو في الصحيح المسند 512.
4278 – حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا كثير بن هـشام، حدثنا المسعودي، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمتي هـذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في ا?خرة، عذابها في الدنيا الفتن، والز?زل، والقتل»
_________
* أعله البخاري في الأوسط 1/ 284، حيث رجح رواية من رواه عن أبي بردة، قال: بينا أنا في إمارة زياد، قال رجل من الأنصار كان لوالده صحبه مع النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال (أمتى مرحومة عذابها بأيديها) قال البخاري وساق أسانيد أخرى: وفي أسانيدها نظر، والأول أشبه.
والسند الأول الذي قدمنا ذكره في أول النقل، فيه رجل مجهول.