(7) تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / محمد بن رحمة الشامسي
(للأخ؛ سيف الكعبي)
بالتعاون مع الأخوة بمجموعات السلام والمدارسة والتخريج رقم 1
853 عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)
——————
الفوائد:
– الحديث ثابت في مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه 145، وكذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما 146 وزاد (وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها)، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه 147 (إن الإيمان ليأرز إلى المدينة) وكلها في مسلم.
– ورد رواية وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الغرباء قال (النزاع من القبائل) وأنكرها أحمد. وفي رواية (هم الذين يصلحون ما أفسد الناس). المهم أن فيهم من صفات الخير مما يجعلهم في غربة عن الناس.
– عظم أجر الغرباء، فكما عظم أجر أهل الغربة الأولى عظم أجر أهل الغربة الثانية. وفي الحديث (للعامل أجر خمسين)، وإنما كانت حسنة الصحابة أعظم لأن حسنة الصحبة لا تلحقها حسنه، فقد نصروا الإسلام في أول أمره، وحسنات من بعدهم ترجع إليهم، لأن الله وفقهم فسنوا للناس خصال الخير. وكانوا هم الواسطة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الناس في تبليغ الدين. لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه)
– فيه الثبات في زمن الغربة وعدم التأثر بما يشاع، بأن الإستقامة تسمى تشددا أو إرهابا، والحمدلله طلاب العلم من أهل السنة من أبعد الناس عن قتل الأبرياء. أو تكفير الحكومات المسلمة كما تفعله بعض الفرق الضالة.
– عدم جواز التشبه بالكفار.
– فيه علم من أعلام النبوة.
– فيه شرف أصحاب الحديث، لأنهم أشد المسلمين غربة.
– نبه بعض أئمة الدعوة النجدية، أنه ليس المقصود أنهم في غربة مع الله، بل هم أولياء لله يأنسون بطاعته، وإنما غربتهم بين الناس، فالمسلمون غرباء في أمم الكفر وأهل السنة غرباء في أهل البدع.
– فيه معنى قوله تعالى (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) فهذه سنة الله في خلقه، أن أهل الباطل أكثر.
– إتقاء مواطن الفتن، ومنه حديث (يأتي زمان يكون خير مال المرء غنم … ).
– الإتباع لا الإبتداع.
******************
854 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: علمنا خطبة الحاجة: ” الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله ف? مضل له، ومن يضلل ف? هـادي له، وأشهد أن ? إله إ? الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقرأ ث?ث آيات: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و? تموتن إ? وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]، {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجا? كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به وا?رحام إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1]، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قو? سديدا} [ا?حزاب: 70]
————
الفوائد:
– الحديث صححه النووي، ونقل ابن رجب تحسين الترمذي وتصحيح ابن خراش وغيره، وصححه الألباني في الصحيحة 169، وأفردها في كتاب.
– في رواية قال بعد الشهادتين (أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً) وورد كذلك حديث (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما) ففيهما رد على من قال: أن سبب إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على الخطيب، لما قال (من يطع الله ورسوله فقد رشد و من يعصهما فقد غوى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بئس خطيب القوم أنت) أنه لم يفصل بين الضميرين. وإنما سبب الإنكار أن مقام الخطبة البسط والتفصيل، قرره بعض أهل العلم.
– يشرع الإستفتاح بها في خطب الجمعة في أغلب الأوقات، وقلنا في أغلب الأوقات، لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم استفتح بغيرها، (قرره العباد) وقد بوب عليها البيهقي والنسائي بم يبدأ الخطيب وذكرا هذا الحديث.
وكان الصحابة ينقلون خطب النبي صلى الله عليه وسلم، ويقولون: فحمد الله وأثنى عليه، وهذه عامه تشمل أي لفظ (وراجع كتاب الجمعه).
– بعضهم بوب عليها بم يستفتح في خطبة النكاح.
– فيه ذكر أن الخطبة تحتوي على الحمد والثناء على الله عزوجل ثم يخطب خطبة يكون فيها موعظة للناس، خلافاً لمن اشترط قراءة القرآن وشروط أخرى (قرره الإثيوبي).
– قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإفراد في التشهد وورود الإستعانة والإستغفار بصيغة الجمع، لأنه يمكن أن يطلب الشخص الإعانة لآخر بخلاف التشهد.
– ضعف الشيخ الألباني وغيره لفظة (نستهديه) وضعف بعض الباحثين لفظة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لكن ان كان في الخطبة دعاء فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مطلوبه بأدلة أخرى.
-فيه الإيمان بالقدر وعليه بوب البيهقي في كتاب القضاء والقدر (باب قول الله عز وجل_ (من يضلل الله ……. )
– فيه إثبات النفس الأمارة بالسوء ويقابلها الأمارة بالخير، وهو دليل على زيادة الإيمان ونقصانه.
– فيه إثبات إسم من أسمائه سبحانه وتعالى.
– جواز قول (أعوذ بالله من شر من به شر) وتدخل النفس الأمارة.
-فيه معنى إياك نعبد وإياك نستعين
_فيه أن السيئة لها أثار سيئة ومنه قوله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر ….. )
_لا يشرع قراءة الفاتحة عند النكاح.
***********************************
855 – عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «من شاء ?عنته ?نزلت سورة النساء القصرى بعد ا?ربعة ا?شهر وعشرا» – – – – – – – – – – –
– يعني بالصغرى آية (وأولات الأحمال أجلهن أن يضمن حملها) سورة الطلاق، نزلت بعد الآية التي وردت في الطولي يعني سورة البقرة (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربص بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا) قال ابن حجر وغيره من أهل العلم: يعني سورة الطلاق بعد البقرة.
– سورة الطلاق مدنية.
– قد تسمى السورة بأمر تشتهر به أو بأحكام تذكرها، وإنما سميت البقرة والطلاق بسورة النساء؛ لما فيهما من الاعتناء بأحكام النساء.
– في البخاري قال ابن مسعود رضي الله عنه (اتجعلون عليها التغليظ ولا تجعلون لها الرخصة لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى أخرجه مختصر مره ومطولاً معلقا مرة والمطول اخرجه أبو داود 2303.
– يؤيد هذا الحديث قصة سبيعة فقد أذن لها النبي صلى الله عليه وسلم بأن تنكح بوضع حملها.
_مشروعية المباهلة