6 تعليق على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين؛ المقام في مسجد / محمد بن رحمة الشامسي
(للأخ؛ سيف الكعبي)
بالتعاون مع الأخوة بمجموعات السلام والمدارسة والتخريج رقم 1
851 قال أبو داود رحمه الله حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا أبو عوانة عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله قال: كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارية الدلو والقدر.
هذا حديث حسن
————-
* الفوائد:
– هذا الحديث صححه ابن حجر وحسنه والألباني.
– الدلو هو الذي يستخرج به الماء، والقدر هو الذي يطبخ به، وذكرهما ليس على سبيل الحصر.
– مشروعية العارية.
– للمال حقوق.
– فضيلة الإحسان للجار، ومنه حديث (لا يمنعن جار جاره أن يغرز خشبه في جداره) أخرجه البخاري.
– اختلف المفسرون في معنى (الماعون) قيل: الإعانة بالمال، وقيل: الزكاة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما: متاع البيت، وقال عكرمة: رأس الماعون الزكاة وأدناه المنخل.
قال ابن كثير: وهذا الذي قاله عكرمه حسن. فإنه يشمل الأقوال كلها وترجع كلها لشئ واحد وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة.
– عدم إستحقار القليل، ومنه حديث (لا تمنعن جارة جارتها ولو فرسن شاه) وحديث (ولو دعيت لكراع لأجبت) وغيرهما من الأحاديث.
– هذا من محاسن الإسلام حيث يجعل المجتمع مترابط متحاب.
– فيه أنه لا يحل مال إمرئ مسلم إلا بطيب نفس منه، ومنه قصة الشاة التي ذبحت بغير إذن أهلها، وقدمت للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يستسغها.
– مانع العارية متوعد إذا كان مستغنيا عنها، فهل هو للوجوب فيه قولان؛ لأحمد وغيره ففي قول ذهب لوجوب بذل ذلك مجاناً إذا كان صاحبها مستغنيا عنها، وهو الصحيح (راجع بحوث هيئة كبار العلماء)
قلت: خاصة إذا كان جاره محتاجا لهذه العارية ليطعم أولاده أو ليكسوهم أو ليؤيهم. وقريب منه حديث في الصحيحين الخيل لثلاثة، وحديث ( … من الإبل إعارة دلوها وإضراب فحلها)، وحقوق الإرتفاق كإجراء جدول ماء في أرضه وقال عمر لأحد الصحابة (ليجرينه ولو على ظهرك أو بطنك) الشك مني، ومنه منافع البدن قال تعالى (ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا) وقوله تعالى (ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله)، وكذلك الفتيا والتعليم.
– وللعارية أركان، وشروط فيها وفي المعير والمستعير، وبأي شئ تنعقد، ومتى تجب ومتى تستحب ومتى تباح، وهل تضمن إذا اشترط الضمان، وهل من يستعير المتاع ثم يجحده يقام عليه حد السرقة، وغير ذلك مما لا يتحمله هذا التعليق. (وهناك بحث بإسم أحكام العارية)
852 – وقال الإمام أحمد رحمه الله 4255
حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة، حدثنا عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بين أبي بكر وعمر وعبدالله يصلي، فافتتح النساء فسحلها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد “، ثم تقدم سأل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” سل تعطه، سل تعطه، سل تعطه “، فقال: فيما سأل اللهم إني أسألك إيمانا ? يرتد، ونعيما ? ينفد، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد. قال: فأتى عمر رضي الله تعالى عنه عبد الله ليبشره، فوجد أبا بكر رضوان الله عليه قد سبقه، فقال: إن فعلت، لقد كنت سباقا بالخير
هذا حديث حسن
الفوائد:
-فضيلة قراءة القرآن وتعلمه وتعليمه.
– اختصاص ابن مسعود رضي الله عنه بالقرآن، وهكذا لبعض الصحابة خصلة تميز بها.
– لا يلزم من الفضل الخاص الفضل العام.
– تقدم الصحابة في الفهم لأنهم تلقوا القرآن غضا طريا فهم شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل.
– علو الإسناد في تلقي العلم.
– من وسائل الدعوة تزكية من يأخذ عنه العلم.
– إن هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم.
– عدم التحاسد والفرح بما ينال أخوك من الخير. ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه في حق ابن عباس رضي الله عنهما (نعم الترجمان للقرآن ابن عباس) وقال بعض الصحابة (لو أدرك ابن عباس أسناننا ما لحقه منا أحد).
– هذا الحديث من أدلة القائلين بحجية قول الصحابي؛ لصفاء المورد.
– أهمية علم القراءات، وأن هناك من يتقنه، وكذلك علم التجويد.
– قيمة المرأ فيما يتقنه فهكذا النبي صلى الله عليه وسلم ينمي هذا الإتقان ويوزع المهام بحسب القدرات.
– الدعاء في الصلاة، ولو من غير لفظ القرآن.
– من الأشخاص من يصلح لتعليم الناس.
– أحياء الليل.
– لابن مسعود رضي الله عنه قراءة سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، فلو قرأ بها رجل في الصلاة فهل تصح؛ روايتان في مذهب أحمد.
– جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عدد لكن منهم من كان يستطيع يعلم غيره، ومنهم من تفرغ للتعليم أكثر، ومنهم من تفرغ لشؤون المسلمين.
– استحباب الدعاء بما ذكر، وتقديم سؤال الآخرة على سؤال الدنيا.
– الإيمان يزيد وينقص.
– سبق الحديث في مسند أبي بكر الصديق708 وذكرنا فوائد أخرى هناك