سنن أبي داود (تخريج)
مسجد أبي بكر بالعين (الإمارات)
(للأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع الأخوة بمجموعات؛ السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
(من لديه فائده أو تعقيب)
6 – باب فِى رَدِّ الطِّيبِ.
4174 – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ – الْمَعْنَى – أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ حَدَّثَهُمْ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى جَعْفَرٍ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَلاَ يَرُدَّهُ فَإِنَّهُ طَيِّبُ الرِّيحِ خَفِيفُ الْمَحْمَلِ».
—————–
* أخرجه مسلم والنسائي بلفظ (من عرض عليه ريحان فلا يرده).
ورجح ابن حجر لفظة (الطيب) رواتها أكثر ومخرج الحديث واحد وهو الأعرج، وكأن رواه من رواه بلفظ (الريحان) أراد التعميم حتى لا يخص به الطيب المصنوع.
فوائد: قال ابن القيم: وهذا الريح الطيبة أنفع شئ للروح، والروح مطية القوى، وتنفع الدماغ والقلب وسائر الأعضاء الباطنة.
7 – باب مَا جَاءَ فِى الْمَرْأَةِ تَتَطَيَّبُ لِلْخُرُوجِ.
4175 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنِى غُنَيْمُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِذَا اسْتَعْطَرَتِ الْمَرْأَةُ فَمَرَّتْ عَلَى الْقَوْمِ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِىَ كَذَا وَكَذَا». قَالَ قَوْلاً شَدِيدًا.
—————–
* ذكره الشيخ مقبل في الصحيح المسند 819، وذكر رواية عند أحمد (فهي زانية)، وفيه خلاف على ثابت في رفعه ووقفه وهو محفوظ على الوجهين (راجع تحقيق الكشف)
4176 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ مَوْلَى أَبِى رُهْمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ وَجَدَ مِنْهَا رِيحَ الطِّيبِ يُنْفَحُ وَلِذَيْلِهَا إِعْصَارٌ فَقَالَ يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ جِئْتِ مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ وَلَهُ تَطَيَّبْتِ قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ إِنِّى سَمِعْتُ حِبِّى أَبَا الْقَاسِمِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ لاِمْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ لِهَذَا الْمَسْجِدِ حَتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ غُسْلَهَا مِنَ الْجَنَابَةِ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ الإِعْصَارُ غُبَارٌ.
——————-
* رجح الدارقطني في العلل 12/ 9 هذا السند.
وضعفه بعض العلماء على بعبيد بن أبي عبيد؛ حيث لم يوثقه معتبر.
والدارقطني رجح أن الحديث راجع لعاصم. قلت: وهو منكر الحديث
وورد من طريق الأوزاعي عن موسى بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً. وفيه (فلتغتسل) وهي عامة بدون ذكر الجنابة. يعني تغسل موضع الطيب.
وموسى لم يسمع من أبي بردة هريرة (قاله أبوحاتم).
وورد عن صفوان قال عن ثقة عن أبي هريرة رضي الله عنه، وورد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه موقوفاً.
4177 – حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلْقَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلاَ تَشْهَدَنَّ مَعَنَا الْعِشَاءَ». قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ «عِشَاءَ الآخِرَةِ».
——————
* أخرجه مسلم 444 لكن أعله الدارقطني والنسائي، وأن القول قول من أسنده عن زينب، وذكر مسلم كذلك الروايات المختلفة، فساقة عن بسر عن زينب رضى الله عنها من طريقين ثم ذكره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وراجع علل ابن أبي حاتم 211 ففيه خلاف آخر؛ حيث استغربه الأئمة من حديث الزهري قالوا؛ إنما هو زياد بن سعد عن بسر عن زينب رضى الله عنها.
ويشهد لحديث زينب رضى الله عنها حديث (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وحده ولكن ليخرجن وهن تفلات) رواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وراجع كذلك التاريخ الكبير 4/ 79.
ولا يعارضه قول عائشة: أنهن كن يضمدن جباههن بالمسك وهن محرمات، حيث تكون المرأة منعزلة عن الرجال وفي هودجها.
8 – باب فِى الْخَلُوقِ لِلرِّجَالِ.
4178 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ قَدِمْتُ عَلَى أَهْلِى لَيْلاً وَقَدْ تَشَقَّقَتْ يَدَاىَ فَخَلَّقُونِى بِزَعْفَرَانٍ فَغَدَوْتُ عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ وَلَمْ يُرَحِّبْ بِى فَقَالَ «اذْهَبْ فَاغْسِلْ هَذَا عَنْكَ». فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ جِئْتُ وَقَدْ بَقِىَ عَلَىَّ مِنْهُ رَدْعٌ فَسَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ وَلَمْ يُرَحِّبْ بِى وَقَالَ «اذْهَبْ فَاغْسِلْ هَذَا عَنْكَ». فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَىَّ وَرَحَّبَ بِى وَقَالَ «إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَحْضُرُ جَنَازَةَ الْكَافِرِ بِخَيْرٍ وَلاَ الْمُتَضَمِّخَ بِالزَّعْفَرَانِ وَلاَ الْجُنُبَ». قَالَ وَرَخَّصَ لِلْجُنُبِ إِذَا نَامَ أَوْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ أَنْ يَتَوَضَّأَ.
——————
* فيه عطاء الخراساني مدلس واختلط، وبين يحيى وعمار رجل، وانظر الرواية التالية.
4179 – حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى عُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِى الْخُوَارِ أَنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ يَعْمَرَ يُخْبِرُ عَنْ رَجُلٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ – زَعَمَ عُمَرُ أَنَّ يَحْيَى سَمَّى ذَلِكَ الرَّجُلَ فَنَسِىَ عُمَرُ اسْمَهُ – أَنَّ عَمَّارًا قَالَ تَخَلَّقْتُ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ. وَالأَوَّلُ أَتَمُّ بِكَثِيرٍ فِيهِ ذَكَرَ الْغُسْلَ قَالَ قُلْتُ لِعُمَرَ وَهُمْ حُرُمٌ قَالَ لاَ الْقَوْمُ مُقِيمُونَ.
—————
* هذه الرواية أقوى من الرواية السابقة، ومع ذلك ليس فيها أن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر ولا المتضمخ بزعفران ولا الجنب، والبيهقي رجح الرواية السابقة.
المهم: عِلّت الإنقطاع قائمة.
قال أبو داود بين يحيى وعمار رجل وكذلك قال الدارقطني.
4180 – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ الأَسَدِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْبٍ الأَسَدِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِىُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ جَدَّيْهِ قَالاَ سَمِعْنَا أَبَا مُوسَى يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى صَلاَةَ رَجُلٍ فِى جَسَدِهِ شَىْءٌ مِنْ خَلُوقٍ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ جَدَّاهُ زَيْدٌ وَزِيَادٌ.
—————
* فيه أبوجعفر الرازي؛ متكلم فيه.
4181 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَنَّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَاهُمْ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ التَّزَعْفُرِ لِلرِّجَالِ وَقَالَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ.
————–
* أخرجه مسلم 2101
4182 – حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِىُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «ثَلاَثَةٌ لاَ تَقْرَبُهُمُ الْمَلاَئِكَةُ جِيفَةُ الْكَافِرِ وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ وَالْجُنُبُ إِلاَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ».
——————-
* الحسن لم يسمع من عمار (وراجع أحاديث معلة 340)
4183 – حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِىِّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ لَمَّا فَتَحَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَكَّةَ جَعَلَ أَهْلُ مَكَّةَ يَاتُونَهُ بِصِبْيَانِهِمْ فَيَدْعُو لَهُمْ بِالْبَرَكَةِ وَيَمْسَحُ رُءُوسَهُمْ قَالَ فَجِاءَ بِى إِلَيْهِ وَأَنَا مُخَلَّقٌ فَلَمْ يَمَسَّنِى مِنْ أَجْلِ الْخَلُوقِ.
—————–
* قال الألباني؛:منكر،
قلت: قال البخاري: عبدالله الهمداني لا يصح حديثه وكذلك قال ذلك في الضعفاء الصغير.
وفي الأوسط: لا يعرف … وقد خولف ثم ذكر حديث إرسال النبي صلى الله عليه وسلم الوليد ونزول قوله تعالى (إن جاءكم فاسق … ).
كأنه يقصد؛ أن الوليد كان كبيراً يوم فتح مكة.
وكذلك ذكره ابن عدي في كامله ونقل قول البخاري، وكذلك استنكره ابن عساكر.
قال العقيلي: وفي الباب رواية من غير هذا الوجه، بإسناد أصلح من هذا.
قلت: محتمل يقصد إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على عبدالرحمن بن عوف، وكان به أثر زعفران، وقوله للصحابي الآخر (أمك أمرتك بهذا)
4184 – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا سَلْمٌ الْعَلَوِىُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ – وَكَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- قَلَّمَا يُوَاجِهُ رَجُلاً فِى وَجْهِهِ بِشَىْءٍ يَكْرَهُهُ – فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ «لَوْ أَمَرْتُمْ هَذَا أَنْ يَغْسِلَ هَذَا عَنْهُ».
——————
* ضعفه الشيخ الألباني
قلت: فيه سلم العلوي؛ مجهول.