سنن أبي داود (تحقيق)
(الأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع مجموعة السلام والمدارسة والتخريج رقم 1)
(من لديه فائده أو تعقيب)
9 – باب مَا جَاءَ فِى لُبْسِ الْحَرِيرِ.
4042 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ تُبَاعُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ فِى الآخِرَةِ».
ثُمَّ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْهَا حُلَلٌ فَأَعْطَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْهَا حُلَّةً فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَوْتَنِيهَا وَقَدْ قُلْتَ فِى حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنِّى لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا». فَكَسَاهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَخًا لَهُ مُشْرِكًا بِمَكَّةَ.
أخرجه البخاري ومسلم
4043 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ حُلَّةَ إِسْتَبْرَقٍ. وَقَالَ فِيهِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ بِجُبَّةِ دِيبَاجٍ وَقَالَ «تَبِيعُهَا وَتُصِيبُ بِهَا حَاجَتَكَ».
أخرجه البخاري ومسلم
4044 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ إِلَى عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ إِلاَّ مَا كَانَ هَكَذَا وَهَكَذَا أُصْبُعَيْنِ وَثَلاَثَةً وَأَرْبَعَةً.
أخرجه البخاري ومسلم
4045 – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى عَوْنٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِىٍّ رضى الله عنه قَالَ أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حُلَّةٌ سِيَرَاءُ فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَىَّ فَلَبِسْتُهَا فَأَتَيْتُهُ فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِى وَجْهِهِ وَقَالَ «إِنِّى لَمْ أُرْسِلْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا». وَأَمَرَنِى فَأَطَرْتُهَا بَيْنَ نِسَائِى.
أخرجه البخاري 2614 ومسلم 2071
10 – باب مَنْ كَرِهَهُ.
4046 – حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّىِّ وَعَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ وَعَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِى الرُّكُوعِ.
أخرجه مسلم 2078، وذكر الدارقطني في العلل 3/ 87 الخلاف في أسانيد الحديث وذكر ممن ضبط إسناده؛ مالك.
وتفسير القسي؛ ورد معلقا عند البخاري في باب لبس القسي ثم أورد حديث رقم5838
4047 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ – يَعْنِى الْمَرْوَزِىَّ – حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ – رضى الله عنه – عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِهَذَا قَالَ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
أخرجه مسلم 480
4048 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِهَذَا زَادَ وَلاَ أَقُولُ نَهَاكُمْ.
أخرجه مسلم 480
4049 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مُسْتَقَةً مِنْ سُنْدُسٍ فَلَبِسَهَا فَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى يَدَيْهِ تَذَبْذَبَانِ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى جَعْفَرٍ فَلَبِسَهَا ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «إِنِّى لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا». قَالَ فَمَا أَصْنَعُ بِهَا قَالَ أَرْسِلْ بِهَا إِلَى أَخِيكَ النَّجَاشِىِّ.
منكر؛ تفرد بهذه اللفظة؛ علي بن زيد بن جدعان.
وذكر له أبو حاتم إسناد آخر من طريق حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أنس.
قال البيهقي: وروينا عن النخعي: كان يصلون في مساتقهم وبرانسهم وطيالسهم ما يخرجون أيديهم. وقد روي فيه حديث مسند في إسناده بعض الضعف. انتهى
وأثر النخعي أخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح.
قال ابن رجب: ويشبه أن يكون هذا من حرير لما رواه سالم بن نوح عن عمر بن عامر عن قتادة عن أنس: أن أكيدر دومة أهدى لرسول الله صلى الله عليه جبة سندس …
4050 – حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ أَرْكَبُ الأُرْجُوَانَ وَلاَ أَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَلاَ أَلْبَسُ الْقَمِيصَ الْمُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ». قَالَ وَأَوْمَأَ الْحَسَنُ إِلَى جَيْبِ قَمِيصِهِ. قَالَ وَقَالَ «أَلاَ وَطِيبُ الرِّجَالِ رِيحٌ لاَ لَوْنَ لَهُ أَلاَ وَطِيبُ النِّسَاءِ لَوْنٌ لاَ رِيحَ لَهُ». قَالَ سَعِيدٌ أُرَاهُ قَالَ إِنَّمَا حَمَلُوا قَوْلَهُ فِى طِيبِ النِّسَاءِ عَلَى أَنَّهَا إِذَا خَرَجَتْ فَأَمَّا إِذَا كَانَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا فَلْتَطَّيَّبْ بِمَا شَاءَتْ.
الحسن لم يسمع من عمران؛ والفرق بين طيب النساء والرجال؛ ورد من حديث أنس؛ كما في الصحيح المسند 97، والنهي عن مياثر الارجوان سيأتي إن شاء الله بعد الحديث التالي.
4051 – حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ الْهَمْدَانِىُّ أَخْبَرَنَا الْمُفَضَّلُ – يَعْنِى ابْنَ فَضَالَةَ – عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِىِّ عَنْ أَبِى الْحُصَيْنِ – يَعْنِى الْهَيْثَمَ بْنَ شَفِىٍّ – قَالَ خَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِى يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ – رَجُلٌ مِنَ الْمَعَافِرِ – لِنُصَلِّىَ بِإِيلْيَاءَ وَكَانَ قَاصَّهُمْ رَجُلٌ مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ أَبُو رَيْحَانَةَ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَ أَبُو الْحُصَيْنِ فَسَبَقَنِى صَاحِبِى إِلَى الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَدِفْتُهُ فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَسَأَلَنِى هَلْ أَدْرَكْتَ قَصَصَ أَبِى رَيْحَانَةَ قُلْتُ لاَ. قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ عَشْرٍ عَنِ الْوَشْرِ وَالْوَشْمِ وَالنَّتْفِ وَعَنْ مُكَامَعَةِ الرَّجُلِ الرَّجُلَ بِغَيْرِ شِعَارٍ وَعَنْ مُكَامَعَةِ الْمَرْأَةِ الْمَرْأَةَ بِغَيْرِ شِعَارٍ وَأَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ فِى أَسْفَلِ ثِيَابِهِ حَرِيرًا مِثْلَ الأَعَاجِمِ أَوْ يَجْعَلَ عَلَى مَنْكِبَيْهِ حَرِيرًا مِثْلَ الأَعَاجِمِ وَعَنِ النُّهْبَى وَرُكُوبِ النُّمُورِ وَلُبُوسِ الْخَاتَمِ إِلاَّ لِذِى سُلْطَانٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ الَّذِى تَفَرَّدَ بِهِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْخَاتَمِ.
قال الالباني: فيه أبو عامر لم يوثق وأنكر ما فيه جملة الخاتم ولبقيته شواهد في الصحيحين وغيرهما. (قاله الألباني؛ الضعيفة 6539) وراجع تحقيق المسند 28/ 440 حيث قال محققوا المسند: صحيح لغيره؛ ولم يذكروا شاهد لجملة الخاتم
4052 – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ عَلِىٍّ – رضى الله عنه – أَنَّهُ قَالَ نَهَى عَنْ مَيَاثِرِ الأُرْجُوَانِ.
الصحيح المسند 961
4053 – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ عَنْ عَلِىٍّ – رضى الله عنه – قَالَ نَهَانِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّىِّ وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ.
أخرجه مسلم؛ وراجع علل الدارقطني 4/ 67 وقال ابن عبد البر: النهي عن لبس الحرير وتختم الذهب إنما قصد الرجال دون النساء … ولا نعلم خلافا بين علماء الأمصار في جواز تختم الذهب للنساء وذكر حديث ثوبان واخت حذيفة؛ وذكر ضعفهما أو نسخهما
4054 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِىُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى فِى خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلاَمٌ فَنَظَرَ إِلَى أَعْلاَمِهَا فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ «اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِى هَذِهِ إِلَى أَبِى جَهْمٍ فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِى آنِفًا فِى صَلاَتِى وَاتُونِى بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ مِنْ بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ غَانِمٍ.
أخرجه البخاري 373 ومسلم
4055 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ – فِى آخَرِينَ – قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ وَالأَوَّلُ أَشْبَعُ.
أخرجه البخاري 752 ومسلم 556