سنن أبي داود (تحقيق)
(الأخ؛ سيف الكعبي)
(بالتعاون مع مجموعة السلام والمدارسة العلميتين)
(من لديه فائده أو تعقيب)
33 – اللباس
1 – باب مَا يَقُولُ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا.
4022 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ إِمَّا قَمِيصًا أَوْ عِمَامَةً ثُمَّ يَقُولُ «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ». قَالَ أَبُو نَضْرَةَ فَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا لَبِسَ أَحَدُهُمْ ثَوْبًا جَدِيدًا قِيلَ لَهُ تُبْلِى وَيُخْلِفُ اللَّهُ تَعَالَى
أنظر الحديث التالي.
4023 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
أنظر الحديث التالي
4024 – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا سَعِيدٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى الْعَلاَءِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ أَبُو دَاوُدَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَالثَّقَفِىُّ سَمَاعُهُمَا وَاحِدٌ.
هذا الحديث أشار أبوداود إلى إعلاله؛ وكذلك أعله النسائي؛ فقال: حديث حماد بن سلمة أولى بالصواب من حديث عيسى وابن المبارك، وراجع أحاديث معلة، ونقل محققوا المسند ثمانية تابعوا ابن المبارك؛ لكن كلهم روى عن الجريري بعد الاختلاط، قال ابن حجر: غفل الحاكم وابن حبان عن علته. ثم حسنه بحديث معاذ بن أنس، وهو الحديث التالي؛ وفيه أبو مرحوم ضعفه ابن معين وابو حاتم وغيرهما (وراجع الآداب الشرعية)، لكن ابن حجر قوَّاه؛ بحديث
4025 – حَدَّثَنَا نُصَيْرُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ – يَعْنِى ابْنَ أَبِى أَيُّوبَ – عَنْ أَبِى مَرْحُومٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَطْعَمَنِى هَذَا الطَّعَامَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّى وَلاَ قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى كَسَانِى هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّى وَلاَ قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».
قال الألباني: حسن دون زيادة ” وما تأخر ” في الموضعين. وقال محققوا المسند 24/ 395 الصحيح: تفرد نصير بن فراج بلفظة (وما تأخر)
قلت: أنظر الحديث السابق.
2 – باب فِيمَا يُدْعَى لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا. (2)
4026 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الأَذَنِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُتِىَ بِكِسْوَةٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ صَغِيرَةٌ فَقَالَ «مَنْ تَرَوْنَ أَحَقَّ بِهَذِهِ». فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ «ائْتُونِى بِأُمِّ خَالِدٍ». فَأُتِىَ بِهَا فَأَلْبَسَهَا إِيَّاهَا ثُمَّ قَالَ «أَبْلِى وَأَخْلِقِى». مَرَّتَيْنِ وَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمٍ فِى الْخَمِيصَةِ أَحْمَرَ أَوْ أَصْفَرَ وَيَقُولُ «سَنَاهْ سَنَاهْ يَا أُمَّ خَالِدٍ». وَسَنَاهْ فِى كَلاَمِ الْحَبَشَةِ الْحَسَنُ.
أخرجه البخاري
3 – باب مَا جَاءَ فِى الْقَمِيصِ.
4027 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَالِدٍ الْحَنَفِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كَانَ أَحَبَّ الثِّيَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْقَمِيصُ.
أنظر الحديث التالي فقد سأل البخاري عنه فرجح الإسناد التالي (راجع سنن الترمذي، والعلل الكبير)
4028 – حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ لَمْ يَكُنْ ثَوْبٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ قَمِيصٍ.
نقل البيهقي تصريح عبدالله بن بريدة بالسماع، لكن ترجيح البخاري الذي نقلناه في الحديث السابق يدل ترجيح عدم السماع.
قلت: وما ورد من التصريح بالسماع؛ يعتبر شاذا؛ خالف فيه عبدالله بن محمد بن شاكر؛ جماعة ذكروه بالعنعنه منهم أبو خيثمة نا زيد بن الحباب (تاريخ دمشق 4/ 194) وتابعه الفضل بن موسى؛ أخرجها أبوداود داود وغيره وتابعهما عبد بن حميد حميد 1540
قال ابن القطان؛:الأول منقطع؛ يعني ابن بريدة عن أم سلمة، والثاني (أم عبدالله بن بريده) حالها غير معروف
4029 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ كَانَتْ يَدُ كُمِّ قَمِيصِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الرُّصْغِ.
ضعفه الشيخ الألباني كما في الضعيفة 2458.
قلت: وذكره ابن عدي في الكامل فيما أنكر على معاذ بن هشام.
4 – باب مَا جَاءَ فِى الأَقْبِيَةِ.
4030 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ – الْمَعْنَى – أَنَّ اللَّيْثَ – يَعْنِى ابْنَ سَعْدٍ – حَدَّثَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّهُ قَالَ قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَقْبِيَةً وَلَمْ يُعْطِ مَخْرَمَةَ شَيْئًا فَقَالَ مَخْرَمَةُ يَا بُنَىَّ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ قَالَ ادْخُلْ فَادْعُهُ لِى قَالَ فَدَعَوْتُهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ قِبَاءٌ مِنْهَا فَقَالَ «خَبَاتُ هَذَا لَكَ». قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ – زَادَ ابْنُ مَوْهَبٍ – مَخْرَمَةُ – ثُمَّ اتَّفَقَا – قَالَ رَضِىَ مَخْرَمَةُ. قَالَ قُتَيْبَةُ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ لَمْ يُسَمِّهِ.
أخرجه البخاري ومسلم