1051 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة : طارق أبي تيسير، ومحمد البلوشي ، وعبدالحميد البلوشي، وكديم. ونوح وعبدالخالق وموسى الصوماليين
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان رحمه الله ووالديهم ووالدينا )
———–‘———-‘——–
الصحيح المسند (2/رقم 1051):
قال الإمام أحمد رحمه الله : حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني زيد بن أرطاة قال سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسطاط المسلمين يوم الملحمة الغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق.
قال الوادعي رحمه الله تعالى: هذا حديث صحيح
* الحديث أخرجه أبو داود فقال: حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا ابن جابر حدثني زيد بن أرطاة قال سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبي الدرداء
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام.
1052 عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب أحتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به ، فأتبعته بصري ، فعمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام .
——-
‘——–‘——–
يدور الكلام في هذه الأحاديث على الأمور التالية:
1 – شرح الحديث: كما في (عون المعبود): ” ( باب في المعقل من الملاحم )
المعقل: بفتح الميم، وسكون العين، وكسر القاف. والمراد منه: الملجأ الذي يتحصن المسلمون ويلتجئون إليه.
((إن فسطاط المسلمين)): بضم الفاء، وسكون السين المهملة وطائين مهملتين بينهما ألف. أي: حصن المسلمين الذي يتحصنون به، وأصله الخيمة. ((يوم الملحمة)): أي: المقتلة العظمى في الفتن الآتية ((بالغوطة)): بضم الغين المعجمة موضع بالشام كثير الماء والشجر كائن ((إلى جانب مدينة يقال: لها دمشق)) بكسر الدال المهملة وفتح الميم، وسميت بذلك؛ لأن دمشاق بن نمرود بن كنعان، هو الذي بناها، فسميت باسمه، وكان آمن بإبراهيم عليه السلام وسار معه، وكان أبوه نمرود دفعه إليه لما رأى له من الآيات، قاله العزيزي. ((من خير مدائن الشام)): بسكون الهمز، ويجوز تسهيله كالرأس، قال المناوي: بل هي خيرها، وبعض الأفضل قد يكون أفضل. انتهى
قال العلقمي: وهذا الحديث يدل على فضيلة دمشق، وعلى فضيلة سكانها في آخر الزمان، وأنها حصن من الفتن، ومن فضائلها: أنه دخلتها عشرة آلاف عين رأت النبي صلى الله عليه وسلم، كما أفاده بن عساكر. ودخله النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة، وبعدها في غزوة تبوك، وفي ليلة الإسراء،كذا في شرح الجامع الصغير للعزيزي.
قال القارىء: وله طرق، وقد روي مرسلا عن جبير بن نفير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. وقال يحيى بن معين: وقد ذكروا عنده أحاديث من ملاحم الروم. فقال يحيى: ليس من حديث الشاميين شيء أصح من حديث صدقة بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق. ((حدثت)) بصيغة المجهول المتكلم.
قال المنذري قال: فيه أبو داود حدثت عن بن وهب، وهي رواية عن مجهول، وقد تقدم في الجزء السادس والعشرين “. انتهى.
وقال الشيخ عبد المحسن العباد: “ذكر أبو داود رحمه الله هذه الترجمة (باب في المعقل من الملاحم)، يعني: المكان الذي فيه المعتصم، وفيه الأمن، والسلامة من الملاحم.
أورد أبو داود حديث أبي الدرداء مرفوعاً: ((إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام)).
قوله: ((فسطاط المسلمين)) كأن قوة المسلمين في ذلك الوقت تكون في الشام، و(الغوطة) في دمشق موجودة بهذا الاسم إلى الآن.”. انتهى المقصود.
وذكر العباد حفظه الله في بداية شرح كتاب الملاحم : “والملاحم: جمع ملحمة، وهي المقتلة الكبيرة، والمراد به: الاقتتال الذي يكون بين المسلمين وبين أعدائهم من الروم وغيرهم، وسميت ملاحم لالتحام الناس فيها بعضهم ببعض في الاقتتال، وكثرة القتل، فلهذا قيل لها الملاحم.”. انتهى المقصود.
وقال أيضاً في باب (في ارتفاع الفتنة في الملاحم): “أورد المصنف باب في ارتفاع الفتنة في الملاحم، ولعل المقصود من ذلك: أنه لا يحصل للمسلمين بسبب الملاحم الانقراض أو الضرر الذي يحدق بهم ويحيط بهم، وإنما يحصل لهم فتنة وضرر جزئي، ومن قتل منهم يكون شهيداً، ومن بقي منهم فإنه يبقى ويعيش على خير”. انهى المقصود.
- الحديث الثاني : قال صاحبنا أحمد بن علي :
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﺟﻢ ﺑﻌﻤﻮﺩ اﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻭﻟﻔﻆ اﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﺩ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻋﻤﻮﺩ اﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻨﺤﻮ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻗﺎﻟﻮا ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻋﻤﻮﺩا ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺑﺮﺟﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﺴﺮﻭا اﻟﻌﻤﻮﺩ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﻘﺎﻟﻮا ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺿﺮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺴﻄﺎﻁ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺎﻝ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﺑﻘﺪﺭﻩ ﺃﻭ ﻳﺨﺎﺻﻢ ﻣﻠﻜﺎ ﻓﻴﻈﻔﺮ ﺑﻪ.
ابن حجر في الفتح٤٠٣/١٢
3 – المؤلفات في الشام وفضائلها
وقد صنف في فضائل الشام وأهلها مصنفات قديماً وحديثاً، ومنها ما كتب ضمناً، ومنها ما كصنف كتصنيف مستقل في الشام وشأنها، وشأن أهلها وقراها، ومن ذلك:
أولاً: التصانيف المستقلة:
1 – رسالة خاصة عن الغوطة، الموسومة، بـ “ضرب الحوطة على جميع الغوطة”، للحافظ محمد بن طولون الدمشقي الحنفي رحمه الله، مجلة المجمع العلمي العربي. (فيه ذكر معلومات عن قرى الغوطة في القرن العاشر، وسرد أسماء تلك القرى).
2 – (فضائل الشام ودمشق) لأبي الحسن علي بن محمد الربعيي, وخرّج المرفوع من أحاديثه الإمام الألباني، وخرّج وطبع معه (مناقب الشام وأهله) للإمام ابن تيمية.
3 – (فضائل الشام)، مجموع رسائل للحافظ ابن رجب، في (المجلد الثالث).
4 – (الإعلام بسن الهجرة إلى الشام) لبرهان الدين إبراهيم البقاعي.
5 – (فضائل الشام) للحافظ ضياء الدين المقدسي.
6 – (حدائق الإنعام في فضائل الشام) لعبدالرحمن بن إبراهيم بن عبدالرزاق الدمشقي.
7 – (فضائل الشام) للحافظ أبي سعد عبدالكريم السمعاني.
8 – (بغية المرام في سكن المدينة والشام) لعبدالمطلب بن محمد الخطيب الحسني.
9 – (نزهة الأنام في محاسن الشام) لأبي البقاء عبد الله بن محمد البدري.
10 – (ترغيب أهل الإسلام بسكنى الشام) لعز بن عبدالسلام.
ثانياً: ومما ذكر في شأن الشام لكنه تصنيف ضمني:
11 – (تاريخ دمشق) لابن عساكر.
وغيرها من المصنفات.
3 – ما قيل عن الشام والغوطة :
* قد جاء في معجم البلدان (2/464) لياقوت الحموي: “قال الأصمعي: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق، ونهر بلخ، ونهر الأبلة.
وحشوش الدنيا: ثلاثة الأبلة، وسيراف، وعمان.
وقال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق، وصغد سمرقند، وشعب بوان، وجزيرة الأبلة.
وقد رأيتها كلها، وأفضلها دمشق “. انتهى المقصود.
* وجاء في (معجم البلدان) أيضاً في الغوطة، فقال: “والغوطة: هي الكورة التي منها دمشق، استدارتها ثمانية عشر ميلا، يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها ولا سيما من شماليها، فإن جبالها عالية جدّا، ومياهها خارجة من تلك الجبال، وتمدّ في الغوطة في عدة أنهر، فتسقي بساتينها وزروعها ويصبّ باقيها في أجمة هناك وبحيرة، والغوطة كلها أشجار وأنهار متصلة، قلّ أن يكون بها مزارع للمستغلّات إلا في مواضع كثيرة، وهي بالإجماع أنزه بلاد الله وأحسنها منظرا، وهي إحدى جنان الأرض الأربع: وهي الصّغد والأبلّة وشعب بوّان والغوطة، وهي أجلّها، قال ابن قيس الرّقيات:
أجلّك الله والخليفة بال … غوطة دارا بها بنو الحكم
المانعو الجار أن يضام، فما … جار دعا فيهم بمهتضم
وقال أيضا:
أقفرت منهم الفراديس فالغو … طة ذات القرى وذات الظلال
فضمير فالماطرون فحورا … ن قفار بسابس الأطلال
الغُوطَةُ:
بالضم أيضا، يقال: غاط في الأرض غوطا، وهي غوطة أي منخفضة: وهي بلد في بلاد طيّء لبني لام منهم قريب من جبال صبح لبني فزارة وماء يوصف بالرداءة والملوحة لبني عامر بن جوين الطائي، وهما غوطتان، عن نصر، وقال أبو محمد الأعرابي: والغوطة برث أبيض يسير فيه الراكب يومين لا يقطعه، به مياه كثيرة وغيطان وجبال مطرحة لبني أبي بكر بن كلاب.”. انتهى المراد.
* معاجم اللغة ذكر في (تاج العروس): ”
– دِمَشْقُ كحِضَجْرٍ، وقد تُكْسَر مِيمُه كما هو المَشْهوُر على الألْسِنَةِ : قاعِدَةُ الشّام. وفي الصِّحاح: قَصَبَة الشّام.
– وفي التَّهْذِيبِ: اسمُ جُنْدٍ من أَجْنادِ الشّام، سُمّيَتْ ببانِيها دِمْشاقَ ابنِ كَنْعانَ بنِ سام، وهو أَخُو حَماةَ، وحِمْصَ، وأرواد، وأَرودى، وطَرابُلُسَ، وصَيْدونَ أَو اسْمُه دامَشْقَيُوس وفيه اخْتِلافٌ: ويُقالُ: دِمَشْق بن قاني ابن مالِكِ بنِ أرْفِخْشَذ.
وقيل: دِمَشق ابنُ نُمرُوذَ بنِ كَنْعانَ، كان مع إِبراهِيمَ عليه السّلامُ.
وقيل: دماشق بن قانِي ابن مالِك. وقِيلَ: بل بَناها بيوراسف المَلِك. وقِيلَ: وُلِدَ إِبراهِيمُ عليه السّلامُ على رأسِ ثَلاثَةِ آلافٍ ومائةٍ وَخَمْسِينَ سنَة، وذلك بعدَ بُنْيانِ دِمَشقَ بخمسينَ سَنةً. وقالَ ابنُ خَرْداذْبَةَ: هي إِرَمُ ذاتُ العِمادِ، وكانَتْ دارَ نُوح عليهِ السَّلامُ.
وقالَ اليَعْقُوبِيًّ : هي مَدِينَةُ الشّام في الجاهِلِيَّةِ والإسلام افْتُتِحَتْ في خِلافَةِ عُمَر َرضِيَ – اللهُ عنه سنةَ أَرْبعَ عَشْرَةَ، وبها المَسْجِدُ الذِي ما أُسِّسَ في الإسْلام مثلُه بالرخام والذَّهَبِ بناه الوَلِيَدُ بنُ عبدِ المَلِكَ في خلافَتِه، وحَكَى أَبو عُبَيْد الهَرَوِيًّ أنَّ الأرْضَ المُقَدَّسَةَ هي دِمَشْق وفِلَسْطِين.
قالَ الوَلِيدُ بنُ عُقْبَةَ :
قَطَعْتَ الدَّهْرَ كالسَّحِرِ المُعَنَّى … تُّهَدِّرُ في دِمَشْقَ وما تَرِيمُ.
ولله دَرُّ أَبي الوَحْشِ سَبُعِ بنِ خَلَف الأسدِي حيثُ يَقولُ :
سَقَى دِمَشْقَ الشّام غَيْثٌ مُمْرِعٌ … مُستَهِل دِيمَةً دَفّاقِها
مَدِينَةٌ ليسَ يُضاهَى حُسْنُها … في سائِرِ الدُّنيا ولا آفاقِها
تَوَدُّ زَوْراءُ العِراقٍ أَنَّها … تُعْزى إلَيها لا إلى عِراقِها
فأرْضُها مِثْل السَّماءَ بَهْجَةً … وزَهْرُها كالزُّهْرِ في إِشْراقِها
نَسيمُ رَيَّا رَوْضِها مَتَى سَرَى … فَكَّ أخا الهُموم من وِثاقِها
قد رَبَعَ الرَّبِيع في رُبُوعِها … وسِيقَت الدُّنيا إِلى أَسْواقِها
لا تَسْأمُ العُيُونُ والأُنُوفُ مِنْ … رُؤْيَتِها يوماً ولا انْتِشاقِها.
ودِمَشْقِين كفِلَسْطِينَ : ة بمِصْرَ نَقَله الصاغانِيُّ . وناقَةٌ وجَمَلٌ ورَجُلٌ دَمْشَقٌ كجَعْفَرٍ وحِضَجْرٍ وزِبْرِجٍ وعُلابِطٍ أَي : سَرِيعَة جِداً وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للزفَيانِ :
” ومَنْهَلٍ طام عليهِ الغَلْفَقُ
” ينُيرُ أو يُسْدِى بهِ الخَدَرْنَقُ
” ورَدْتُه واللَّيْلُ داجٍ أبْلَقُ
” وصاحِبي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَق
” كأنّها بعدَ الكَلالِ زَوْرَقُ.
وقال الأزْهَرِيُّ – في ترجَمة دشق – : جَمَلٌ دوْشَقٌ : إِذا كانَ ضَخْماً فإنْ كانَ سَرِيعاً فهو دَمْشَق . ورَجُلٌ دَمْشَقُ اليَدَيْنِ أي : سَريعُ العَمَلِ بِهِا. وقد دَمْشَقَ عَمَلَه : إذا أسْرَع فيهِ وكذا دَمْشَقَ في الشيْء . ويُقال : دَمْشِقُوا الأمْرَ أَي : ائْتُوه بالعَجَلَة عن أبِي عَمْروٍ. وأنشَدَ الجَوْهَرِيُّ للزَّفَيانِ :
” وصاحِبِي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَقُ. قِيلَ : ومنه أُخذَ دِمَشْق : اسمُ المَدِينَةِ قيلَ : فدَمْشِقُوها أي : ابْنُوها بالعَجَلَةِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : المُدَمْشَقُ هو المُضَهَّبُ من الشِّواءَ.
ومما يُسْتَدرَكُ عليه : دَمْشَقَ الشَّيْءَ : إِذا زَيَّنَهُ قالَ أبو نُخَيْلَةَ :
” دُمْشِقَ ذاكَ الصَّخَرُ المُصَخَّرُ دمق”. انتهى.
4 – مناقب الشام وأهلها لشيخ الإسلام ابن تيمية (مع وضع تخريج وتعليق المحدث الألباني مختصراً بين معكوفين ( )
قال شيخ الإسلام أبو العباس الحفيد مبيناً فضل الشام وأهله كما في [مجموع الفتاوى (511 – 505/27)]:
قال رحمه الله: ” فصل ثبت للشام وأهله مناقب : بالكتاب والسنة وآثار العلماء.
وهي أحد ما اعتمدته في تحضيضي المسلمين على غزو التتار وأمري لهم: بلزوم دمشق، ونهيي لهم عن الفرار إلى مصر، واستدعائي العسكر المصري إلى الشام، وتثبيت الشامي فيه. وقد جرت في ذلك فصول متعددة.
وهذه المناقب أمور: أحدها: البركة فيه.
ثبت ذلك بخمس آيات من كتاب الله تعالى:
1 – قوله تعالى في قصة موسى: {قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم} – إلى قوله – {فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون} {فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين} {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} ومعلوم أن بني إسرائيل إنما أورثوا مشارق أرض الشام ومغاربها بعد أن أغرق فرعون في اليم.
2 – وقوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله}، وحوله: أرض الشام.
3 – وقوله تعالى في قصة إبراهيم: {وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين} {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} ومعلوم أن إبراهيم إنما نجاه الله، ولوطا إلى أرض الشام من أرض الجزيرة والفرات.
4 – وقوله تعالى: {ولسليمان الري
ح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها} وإنما كانت تجري إلى أرض الشام التي فيها مملكة سليمان.
5 – وقوله تعالى في قصة سبأ: {وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير} وهما كانا بين اليمن مساكن سبأ، وبين منتهى الشام من العمارة القديمة كما قد ذكره العلماء.
فهذه خمس نصوص حيث ذكر الله أرض الشام في هجرة إبراهيم إليها، ومسرى الرسول إليها، وانتقال بني إسرائيل إليها، ومملكة سليمان بها، ومسير سبأ إليها: وصفها بأنها الأرض التي باركنا فيها، وأيضا ففيها الطور الذي كلم الله عليه موسى.
والذي أقسم الله به في ” سورة الطور ” وفي { والتين والزيتون } { وطور سينين } وفيها المسجد الأقصى، وفيها مبعث أنبياء بني إسرائيل، وإليها هجرة إبراهيم، وإليها مسرى نبينا، ومنها معراجه، وبها ملكه، وعمود دينه، وكتابه، وطائفة منصورة من أمته؛ وإليها المحشر، والمعاد كما أن من مكة المبدأ.
فمكة أم القرى من تحتها دحيت الأرض، والشام إليها يحشر الناس كما في قوله: {لأول الحشر} نبه على الحشر الثاني فمكة مبدأ، وإيليا [بيت المقدس هي إيلياء] معاد في الخلق، وكذلك في الأمر فإنه أسري بالرسول من مكة إلى إيليا، ومبعثه ومخرج دينه من مكة وكمال دينه وظهوره وتمامه حتى مملكة المهدي بالشام فمكة هي الأول والشام هي الآخر في الخلق والأمر في الكلمات الكونية والدينية.
ومن ذلك أن بها طائفة منصورة إلى قيام الساعة وهي التي ثبت فيها الحديث في الصحاح من حديث معاوية وغيره: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة)) [انظر صحيح الجامع الصغير (7164 إلى 7173)]، وفيهما [ يعني في الصحيحين، أخرجاه عن معاذ موقوفاً عليه، وقد جاء مرفوعاً عن أبي أمامة وغيره بأسانيد فيها ضعف، ويشهد لها الحديث الآتي في صحيح مسلم على ما شرحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى] عن معاذ بن جبل قال: ((وهم في الشام )) وفي تاريخ البخاري مرفوعا قال: ((وهم بدمشق))، وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يزال أهل المغرب ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة))[ صحيح مسلم]، قال أحمد بن حنبل: أهل المغرب هم أهل الشام، وهم كما قال لوجهين :
أحدهما : أن في سائر الحديث بيان أنهم أهل الشام.
الثاني: أن لغة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل مدينته في ” أهل المغرب ” هم أهل الشام ومن يغرب عنهم، كما أن لغتهم في أهل المشرق هم أهل نجد والعراق، فإن التغريب والتشريق من الأمور النسبية، فكل بلد له غرب قد يكون شرقا لغيره، وله شرق قد يكون غربا لغيره.
فالاعتبار في كلام النبي صلى الله عليه وسلم بما كان غربا وشرقا له حيث تكلم بهذا الحديث وهي المدينة. ومن علم حساب الأرض كطولها وعرضها علم أن حران والرقة وسيمسياط على سمت مكة وأن الفرات وما على جانبيها بل أكثره على سمت المدينة بينهما في الطول درجتان . فما كان غربي الفرات فهو غربي المدينة وما كان شرقيها فهو شرقي المدينة، فأخبر أن أهل الغرب لا يزالون ظاهرين وأما أهل الشرق فقد يظهرون تارة ويغلبون أخرى . وهكذا هو الواقع ؛ فإن جيش الشام ما زال منصورا، وكان أهل المدينة يسمون ” الأوزاعي ” إمام أهل المغرب ويسمون ” الثوري ” شرقيا ومن أهل المشرق .
ومن ذلك أنها خيرة الله من الأرض أو أن أهلها خيرة الله وخيار أهل الأرض، واستدل أبوداود في سننه على ذلك بحديثين :
1 – حديث عبد الله بن حوالة الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ستجندون أجنادا : جندا بالشام، وجندا باليمن، وجندا بالعراق))، فقال الخوالي : يا رسول الله : اختر لي . قال : ((عليك بالشام ؛ فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليتق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله))[صحيح]، وكان الخوالي يقول: ومن تكفل الله به فلا ضعية عليه. ففي هذا الحديث مناقب: أنها خيرة.
قلت سيف بن دورة : هو حديث على شرط الذيل على الصحيح المسند.
2 – وحديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الرحمن تحشرهم النار مع القردة والخنازير [إلى هنا ينتهي حديث ابن عمر، وهو حديث حسن، وأما بقية الحديث ((تبيت معهم..)) فهو تتمة حديث آخر من رواية أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: ((يحشر الناس على ثلاثة طرائق راغبين راهبين، واثنان على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيتهم النار، فتقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا)). رواه البخاري (4/235) ومسلم (8/157)]
… تبيت معهم حيثما باتوا وتقيل معهم حيثما قالوا)).
فقد أخبر أن خير أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم؛ بخلاف من يأتي إليه أو يذهب عنه ومهاجر إبراهيم هي الشام . وفي هذا الحديث بشرى لأصحابنا الذين هاجروا من حران وغيرها إلى مهاجر إبراهيم، واتبعوا ملة إبراهيم ودين نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم تسليما.
وبيان أن هذه الهجرة التي لهم بعد هجرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة؛ لأن الهجرة إلى حيث يكون الرسول وآثاره، وقد جعل مهاجر إبراهيم يعدل لنا مهاجر نبينا صلى الله عليه وسلم فإن الهجرة إلى مهاجره انقطعت بفتح مكة[أشار بذلك لحديث: ((لا هجرة بعد الفتح)) عند البخاري وغيره].
ومن ذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها في حديث الترمذي.
ومن ذلك أن الله قد تكفل بالشام وأهله كما في حديث الخوالي . ومن ذلك : ((أن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها على الشام)) كما في الصحيح [وهذا الحديث وإن كان صحيحاً فلم يرد في أحدهما، ثم هو ليس من حديث عبد الله بن عمر في شيء من كتب السنة –فيما علمت- وإنما هو من حديث زيد بن ثابت قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نؤلف القرآن من الرقاع. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((طوبى للشام)) فقلنا: لأي ذلك يا رسول الله؟ قال: ((لأن ملائكة الرحمة باسطة أجنحتها عليها)).
أخرجه أحمد (5/184 و185) وابن أبي شيبة في (المصنف) (7/152/1) والترمذي وحسنة، وأبو الحسن الربعي برقم واحد من فضائل الشام، والحاكم وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وهو كما قالا] من حديث عبد الله بن عمر.
ومن ذلك أن عمود الكتاب والإسلام بالشام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأيت كأن عمود الكتاب أخذ من تحت رأسي فأتبعته بصري فذهب به إلى الشام))[ صحيح].
ومن ذلك أنها عقر دار المؤمنين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وعقر دار المؤمنين الشام))[ صحيح].
ومن ذلك ((أن منافقيها لا يغلبوا أمر مؤمنيها)) [موقوف] كما رواه أحمد في المسند في حديث .
وبهذا استدللت لقوم من قضاة القضاة وغيرهم في فتن قام فيها علينا قوم من أهل الفجور والبدع الموصوفين بخصال المنافقين لما خوفونا منهم فأخبرتهم بهذا الحديث وأن منافقينا لا يغلبوا مؤمنينا.
وقد ظهر مصداق هذه النصوص النبوية على أكمل الوجوه في جهادنا للتتار، وأظهر الله للمسلمين صدق ما وعدناهم به، وبركة ما أمرناهم به، وكان ذلك فتحا عظيما ما رأى المسلمون مثله منذ خرجت مملكة التتار التي أذلت أهل الإسلام ؛ فإنهم لم يهزموا ويغلبوا كما غلبوا على ” باب دمشق ” في الغزوة الكبرى التي أنعم الله علينا فيها من النعم بما لا نحصيه: خصوصا وعموما.
والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضاه، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله “. انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.
5 – مما ذكر من الأبيات في الشام :
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ — وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي — جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي — إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ — وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ
وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري — وَمِلءُ رُباكِ أَوراقٌ وَوُرْقُ
غَمَزتُ إِباءَهُمْ حَتّى تَلَظَّتْ — أُنوفُ الأُسدِ وَاضطَرَمَ المَدَقُّ
وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ — أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها — تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ — وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ
أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا — وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ — وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رَقُّ
بَنَيتِ الدَولَةَ الكُبرى وَمُلكًا — غُبارُ حَضارَتَيهِ لا يُشَقُّ
لَهُ بِالشامِ أَعلامٌ وَعُرسٌ — بَشائِرُهُ بِأَندَلُسٍ تَدُقُّ
رُباعُ الخلدِ وَيحَكِ ما دَهاها — أَحَقٌّ أَنَّها دَرَسَت أَحَقُّ
وَهَل غُرَفُ الجِنانِ مُنَضَّداتٌ — وَهَل لِنَعيمِهِنَّ كَأَمسِ نَسقُ
وَأَينَ دُمى المَقاصِرِ مِن حِجالٍ — مُهَتَّكَةٍ وَأَستارٍ تُشَقُّ
بَرَزنَ وَفي نَواحي الأَيكِ نارٌ — وَخَلفَ الأَيكِ أَفراخٌ تُزَقُّ
إِذا رُمنَ السَلامَةَ مِن طَريقٍ — أَتَت مِن دونِهِ لِلمَوتِ طُرقُ
بِلَيلٍ لِلقَذائِفِ وَالمَنايا — وَراءَ سَمائِهِ خَطفٌ وَصَعقُ
إِذا عَصَفَ الحَديدُ احمَرَّ أُفقٌ — عَلى جَنَباتِهِ وَاسوَدَّ أُفقُ
سَلي مَن راعَ غيدَكِ بَعدَ وَهنٍ — أَبَينَ فُؤادِهِ وَالصَخرِ فَرقُ
إِذاما جاءَهُ طُلّابُ حَقٍّ — يَقولُ عِصابَةٌ خَرَجوا وَشَقّوا
بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا — وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا
وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها — فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ
بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني — وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحلامَ أَلقوا
فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا — بِأَلقابِ الإِمارَةِ وَهيَ رِقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ — كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي — وَلا يَمضي لِمُختَلِفينَ فَتقُ
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا — وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ — بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ — فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ — يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا — إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا — وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ — وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ — بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ — وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
نَصَرتُمْ يَومَ مِحنَتِهِ أَخاكُمْ — وَكُلُّ أَخٍ بِنَصرِ أَخيهِ حَقُّ
لِكُلِّ لَبوءَةٍ وَلِكُلِّ شِبلٍ — نِضالٌ دونَ غايَتِهِ وَرَشقُ
=====
======
======
مشاركة صاحبنا محمد الصومالي :
( هذا البحث عبارة عن جمع لأحاديث فضائل الشام ) لبعض الأخوة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد
فهذه الأحاديث الصحيحة في فضل الشام عامة ودمشق خاصة أضعها بين يدي إخواني بعد أن جمعتها
و ذكرت بداية الأحاديث التي في كتاب فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن ابن شجاع الربعي وكتاب مناقب الشام وأهله لشيخ الإسلام ابن تيمية
وهما بتحقيق العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
حققهما تحت هذا الاسم ( فضائل الشام وأهله )
وقد انتقيت من الأحاديث ما قال فيه الشيخ رحمه الله صحيح أو حسن
ثم أضفت لهذا ما صح من احاديث في الشام مما وقعت يدي عليه خارج هذه المصنفات
وفيه شئ من التكرار لما سبق ذكره لكن من أجل أن تكون مجموعة في مكان واحد :
أسأل الله أن يجعل هذا خالصا لوجهه
و أن يكرمنا ويقر عيننا بالشام و أهلها إنه ولي ذلك والقادر عليه
هذا والله الموفق
عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا طوبى للشام! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام!قالوا: يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال: ( تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام )
صحيح / فضائل الشام ودمشق
عن عبد الله بن حوالة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستجدون أجناداً ، جنداً بالشام ، وجنداً بالعراق ، وجندا ًباليمن
قال عبد الله: فقمت فقلت: خِرْ لي يا رسول الله ! فقال: ( عليكم بالشام ، فمن أبى فليلحق بيمنه ، و ليستق من غدره ، فإن الله عز و جل تكفل لي بالشام و أهله )
قال ربيعة: فسمعت أبا إدريس يحدث بهذا الحديث يقول: ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه .
صحيح / فضائل الشام و دمشق
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فنظرت فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام ، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام
صحيح / فضائل الشام ودمشق
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشام أرض المحشر والمنشر .
صحيح / فضائل الشام ودمشق
عن معاوية رضي الله عنه مرفوعاً ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ) صحيح / فضائل الشام ودمشق
وهو مخرج في السلسلة الصحيحة وفي سنن الترمذي وزاد أبو عيسى الترمذي: [ قال البخاري : ( قال علي بن المديني هم اهل الحديث ) ]رواه أحمد وابن حبان .
قلت سيف بن دورة : هو في الصحيح المسند 1079
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل على القوم فقال: اللهم بارك لنا في مدينتنا ، و بارك لنا في مدنا و صاعنا ، اللهم بارك لنا في حرمنا ، وبارك في شامنا فقال رجل: وفي العراق ؟ فسكت . ثم أعاد ، قال الرجل: وفي عراقنا ؟ فسكت . ثم قال: ( اللهم بارك لنا في مدينتنا و بارك لنا في مدنا و صاعنا ، اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم اجعل مع البركة بركة ، و الذي نفسي بيده ما من المدينة شعب و لا نقب إلا و عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا عليها . . .
صحيح / فضائل الشام ودمشق
قلت سيف بن دورة :
و علل بعضهم لفظة( وفي عراقنا ) بمخالفة لما في الصحيحين بلفظ( نجد ) خاصة أنه ورد في رواية( حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر ) ، وفي رواية( عند أذناب الإبل )وبوب ابن حبان على أحاديث الفتنة من قبل المشرق أن المقصود البحرين، وأول فتنة لمسيلمة، والعراق ليست مرتفعة، فلا تسمى نجد، لكن ذكر بعضهم أن بعض الصحابة كان يذم أهل العراق ، وأكثر الفتن من جهتها التتار وغيرها من الفتن، وأكثر العلماء حملوا ذلك على العراق. ابن حجر والخطابي وابن تيمية والالباني. صحح رواية( وفي عراقنا ) كما في الصحيحة.
و ثبت من حديث علي بن أبي طالب في المدينة مرفوعا : اللهم اجعل مع البركة بركتين .
عن عبد الله بن حوالة أنه قال: يا رسول الله ، اكتب لي بلدا أكون فيه ، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك . قال: عليك بالشام ” ثلاثا ” فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم كراهيته للشام قال: ( هل تدرون ما يقول الله عز وجل ؟ يقول: أنت صفوتي من بلادي ، أدخل فيك خيرتي من عبادي ، ، وإليك المحشر ، ورأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة ، قلت: ما تحملون ؟ قالوا: نحمل عمود الإسلام ، أمرنا أن نضعه بالشام ، وبينا أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي ، فظننت أن الله تخلى من أهل الأرض ، فأتبعت بصري ، فإذا هو نور ساطع بين يدي ، حتى وضع بالشام ، فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه ، وليستق من غُدُره ( الغدر: بضم الغين وضم الدال جمع غدير )، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله )
صحيح / فضائل الشام و دمشق
قلت سيف بن دورة : وفي الضعيفة 6776 استنكر لفظة الإسراء . وجملة الظن فكلها غير مذكورة في الأحاديث الصحيحة.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم الله يوماً: إني رأيت الملائكة في المنام أخذوا عمود الكتاب فعمدوا به إلى الشام ، فإذا وقعت الفتن فإن الإيمان بالشام
صحيح / فضائل الشام و دمشق
عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستخرج نار في آخر الزمان من ( حَضْر مَوْت تحشر الناس ) قلنا: بما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال: ( عليكم بالشام )
صحيح / فضائل الشام ودمشق
قلت سيف بن دورة : هو في الصحيحة 2768
لكن أشار الدارقطني لتعليله بتفرد يحيى بن أبي كثير حدث عنه خمسه من الرواة الأوزاعي وغيره هذا الحديث عن أبي قلابة عن سالم عن أبيه
ورواه عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن كعب الأحبار من قوله . ويقال أن المحفوظ قول نافع . العلل 2726
عن بَهْزُ بنُ حَكِيمٍ بن معاوية القشيري ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدّهِ قَالَ: قلْتُ يا رَسُولَ الله أين تأمرني ؟ فقال: هاهنا وأومأ بيده نحو الشام . قال: ( إِنّكُمْ محْشورُونَ رِجَالاً وَرُكْبَاناً ومجرون علَى وُجُوهِكُم )
صحيح / فضائل الشام ودمشق
قلت سيف بن دورة :
مسند أحمد
20050 – حدثنا يحيى، عن بهز بن حكيم، حدثني أبي، عن جدي، قال: قلت: يا رسول الله، أين تأمرني، خر لي؟ فقال بيده: «نحو الشام»، وقال: «إنكم محشورون رجالا وركبانا، وتجرون على وجوهكم» ?
قال محققو المسند :
إسناده حسن رجاله ثقات عدا حكيم بن معاوية البهزي وهو صدوق حسن الحديث، رجاله رجال البخاري عدا بهز بن حكيم القشيري وحكيم بن معاوية البهزي ومعاوية بن حيدة القشيري روى لهم البخاري تعليقًا
قلت سيف بن دورة : على شرط الذيل على الصحيح المسند ( قسم الزيادات على الصحيح المسند )
هو في الصحيح المسند 1113 مطولا وساقه بالفاظه فراجعه لكن هنا زيادة (أين تأمرني، خر لي؟ فقال بيده: نحو الشام)
وفي الصحيح المسند لفظه ( …..هاهنا تحشرون ، هاهنا تحشرون هاهنا تحشرون – ثلاثا – ركبانا ومشاة وعلى وجوهكم توفون يون القيامة سبعين أمة أنتم آخر الأمم وأكرمها على الله تبارك وتعالى ، تأتون يوم القيامة وعلى أفواهكم الفدام ، أول ما يعرب عن أحدكم فخذه )
قال ابن أبي بكير : فأشار بيده إلى الشام ، فقال : إلى هاهنا تحشرون .
وراجع تحقيق كشف الاستار 3426 لسيف الكعبي
————————————————————-
عن أبي الدّرْدَاءِ أنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: فُسْطَاط المُسْلِمِينَ يَوْمَ المَلْحَمَةِ بالْغُوطَةِ إلَى جَانِبِ مَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشّامِ
وفي رواية ثانية: قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ )
صحيح / فضائل الشام ودمشق
ووجدت رواية أخرى عند أبي داود قال : ( يقال لها دمشق من خير مدائن الشام ) وقد صححهاالألباني رحمه الله
والغوطة هي المنطقة المحيطة بدمشق من شرقها تقريبا وهي في محافظة ريف دمشق الآن
——————————————————-
عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ينزل عيسى بن مريم عليهما السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق
صحيح / فضائل الشام ودمشق
قلت سيف بن دورة : أخرجه أبو داود 4321 . ومسلم مطولا 2937 .
ـ————————————————–
عن أوس ابن أوس الثقفي رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند بالمنارة البيضاء شرقي دمشق عليه ممصرتان ، كأن رأسه يقطر منه الجُمان
صحيح / فضائل الشام ودمشق
ـ—————————————-
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أنه سَمِعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثاً من الموالي أكرم العرب فرساً وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين
حسن/ فضائل الشام ودمشق
ـ———————————————–
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بناء له ، فسلمت عليه . فقال: عوف قلت: نعم يا رسول الله! قال: ( ادخل ) فقلت: كلي أو بعضي ؟ قال: ( بل كلك ) قال: فقال لي: ( اعدد عوف! ستا بين يدي الساعة ؛ أولهن موتي ) ، قال: فاستبكيت حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكتني . قال: ( قل: إحدى . والثانية فتح بيت المقدس ، قل اثنين . والثالثة فتنة تكون في أمتي وعظمها . والرابعة موتان يقع في أمتي يأخذهم كقعاص الغنم . والخامسة يفيض المال فيكم فيضاً حتى إن الرجل ليعطي المائة دينار فيظل يسخطها ، قل خمساً . والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر يسيرون إليكم على ثمانين راية ، تحت كل راية اثنا عشر ألفا ، فسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها: الغوطة ، فيها مدينة و يقال لها: دمشق . )
صحيح / فضائل الشام ودمشق
————————————-
عن أبي ذر قال أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في مسجد المدينة فضربني برجله وقال ألا أراك نائما فيه فقلت يا رسول الله غلبني عيني قال كيف تصنع إذا أخرجت منه فقلت إني أرضى الشام الأرض المقدسة المباركة قال كيف تصنع إذا أخرجت منه قال ما أصنع أضرب بسيفي يا رسول الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا أدلك على خير من ذلك وأقرب رشدا قالها مرتين تسمع وتطيع وتساق كيف ساقوك ) .
صحيح / سلسلة الأحاديث الصحيحة
———————————————————
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، ولتدخلن الجنة من امتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب .) رواه الطبراني
صحيح / سلسلة الأحاديث الصحيحة
—————————————-
عن سلمة بن نفيل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (عقر دار المؤمنين بالشام ) رواه الطبراني
صحيح / سلسلة الأحاديث الصحيحة
—————————————————
( ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضر موت ، تحشر الناس ، قالوا: يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟ قال: عليكم بالشام . ) رواه الترمذي
صحيح / سلسلة الأحاديث الصحيحة
—————————————
( لا تزال من أمتي عصابة قوامة على أمر الله عز وجل ، لا يضرها من خالفها ، تقاتل أعداءها ، كلما ذهب حرب نشب حرب قوم آخرين ، يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منه ، حتى تأتيهم الساعة ، كأنها قطع الليل المظلم ، فيفزعون لذلك ، حتى يلبسوا له أبدان الدروع ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم أهل الشام ، ونكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه يؤمئ بها إلى الشام حتى أوجعها )
صحيح / سلسلة الأحاديث الصحيحة
عن ابن حوالة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “” سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة ، جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق “” قال ابن حوالة: خر لي يارسول الله إن أدركت ذلك ، فقال: “” عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبى إليها خيرته من عباده ، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم ، واسقوا من غُدُركم ( الغدر: بضم الغين وضم الدال جمع غدير ) ، فإن الله توكل لي بالشام وأهله ”
صحيح / سلسلة الأحاديث الصحيحة
—————————————-
عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب يوم القيامة فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة سبعين عاما عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما قال سفيان قبل الشام خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحا يعني للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه ) رواه الترمذي مطولا وحسنه العلامة الألباني رحمه الله
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح .
——————————————–
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن مولاة له أتته فقالت اشتد علي الزمان وإني أريد أن أخرج إلى العراق قال فهلا إلى الشام أرض المنشر اصبري لكاع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صبر على شدتها ولأوائها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة ) رواه الترمذي وصححه الألباني رحمه الله
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله .
————————————————-
عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنكم تحشرون رجالا و ركبانا و تجرون على وجوهكم هاهنا – و أومأ بيده نحو الشام ) رواه أحمد والترمذي والحاكم
صحيح / صحيح الجامع الصغير
——————————-
عن واثلة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه و ليسق من غدره فإن الله عز و جل تكفل لي بالشام و أهله )
رواه الطبراني
صحيح / صحيح الجامع الصغير
——————————————–
وعن عمر رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “” رأيت عمودا من نور ، خرج من تحت رأسي ساطعا حتى استقر بالشام “” . رواه البيهقي في “” دلائل النبوة ”
صحيح / صحيح الجامع الصغير
———————————————————
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هناك الزلازل والفتن وبها أو قال منها يخرج قرن الشيطان
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
صحيح / صحيح الترغيب والترهيب
———————————————————–
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحذيفة بن اليمان ومعاذ بن جبل وهما يستشيرانه في المنزل فأومأ إلى الشام ثم سألاه فأومأ إلى الشام قال عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله تكفل لي بالشام وأهله
صحيح لغيره / صحيح الترغيب والترهيب
————————————————
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم وتقذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير
رواه أبو داود عن شهر عنه والحاكم عن أبي هريرة عنه وقال صحيح على شرط الشيخين
صحيح لغيره / صحيح الترغيب والترهيب
—————————————————
(إني رأيت كأن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام )
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وقال صحيح على شرطهما
ورواه أحمد من حديث عمرو بن العاص
صحيح / صحيح الترغيب والترهيب
———————————————
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن عنده طوبى للشام إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه
رواه الترمذي وصححه
صحيح / صحيح الترغيب والترهيب