1605 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين وحكام الإمارات ووالديهم ووالدينا )
——–‘———‘——-‘
الصحيح المسند :
1605- قال الإمام أبو داود رحمه الله : حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن أفلح عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت أحرمت من التنعيم بعمرة فدخلت فقضيت عمرتي وانتظرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح حتى فرغت وأمر الناس بالرحيل قالت وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فطاف به ثم خرج.
حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو بكر يعني الحنفي حدثنا أفلح عن القاسم عن عائشة قالت
خرجت معه تعني مع النبي صلى الله عليه وسلم في النفر الآخر فنزل المحصب.
قال أبو داود ولم يذكر ابن بشار قصة بعثها إلى التنعيم في هذا الحديث قالت ثم جئته بسحر فأذن في أصحابه بالرحيل فارتحل فمر بالبيت قبل صلاة الصبح فطاف به حين خرج ثم انصرف متوجها إلى المدينة.
هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.
………………………………..
وإنما أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – عائشة بالإحرام من التنعيم لأنه كان أقرب الحل من مكة وأن التنعيم وغيره في ذلك سواء .
( بعمرة ) منفردة عن الحج .
( الابطح ) وهو البطحاء التي بين مكة ومنى وهي ما انبطح من الأرض واتسع وهو المحصب وحدها ما بين الجبلين إلى المقبرة
قال الإمام النووي الأبطح والبطحاء وخيف بني كنانة شيء واحد كذا في العيني ( حتى فرغت ) من العمرة ( فطاف به ) أي طواف الوداع ( ثم خرج ) أي إلى المدينة .
( فنزل المحصب ) قال الطيبي هو في الأصل كل موضع كثير الحصاة والمراد به الشعب الذي أحد طرفيه منى ويتصل الآخر بالأبطح فعبر به عن المحصب المعروف إطلاقا لاسم المجاور على المجاور انتهى وفي النهاية هو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى . ( عون المعبود )
قال صاحب أطلس الحديث النبوي : بطحاء مكة المكرمة متصلة بالمحصب ، والمحصب والحصبة والابطح والبطحاء ، وخيف بني كنانة اسم لشيء واحد ، وأصل الخيف كل ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل ، وكل سيل فيه دقاق الحصى فهو أبطح ، والابطح يضاف الى مكة المكرمة والى منى لان المسافة بينه وبينها واحدة ، ربما كان الى منى اقرب ، لم يبق اليوم بطحاء لتوسع مكة ، وموقعها بين الحجون الى المسجد الحرام عند الثنية العليا .
والبطحاء أيضا بذي الحليفة . اهـــ
قال العباد : وهذا يدل على أن طواف الوداع من فعله عليه الصلاة والسلام، والأحاديث التي مرت تدل على طواف الوداع من قوله صلى الله عليه وسلم، فطواف الوداع ثابت من قوله وفعله عليه الصلاة والسلام.