1635 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة عبدالله الديني
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3
والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا )
——–”——-“——–‘
——–‘——–‘——–‘
——–‘——–‘——–‘
——–‘——–‘———‘
الصحيح المسند
1635 – قال الإمام أحمد رحمه الله : ثنا علي بن عياش قال ثنا محمد بن مطرف أبو غسان قال ثنا أبو حازم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت أمرني نبي الله صلى الله عليه و سلم أن أتصدق بذهب كانت عندنا في مرضه قالت فأفاق فقال ما فعلت قالت لقد شغلني ما رأيت منك قال فهلميها قال فجاءت بها إليه سبعة أو تسعة أبو حازم يشك دنانير فقال حين جاءت بها ما ظن محمد أن لو لقي الله عز و جل وهذه عنده وما تبقى هذه من محمد لو لقي الله عز و جل وهذه عنده .هذا الحديث ظاهره الصحةولكن أبو حازم سلمة بن دينار ليس له كبير رواية عن أبي سلمة عن عائشة.
الأمر الثاني: أنه قد جاء عند ابن سعد عن أبي حازم عن سهل بن سعد. قال ابن سعد رحمه الله: أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كانت عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سبعة دنانير وضعها عند عائشة…وذكر نحوه.
فانت ترى أنه قد اختلف على أبي حازم ، والذي يظهر لي أن بعض رجال السند إلى أبي حازم قد سلك الجادة ، فتترجح رواية أبي حازم عن أبي سلمة.
ولهاتين العلتين لم اكتبه إلا للمتابعات والشواهد.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله : ثنا يحيى عن محمد بن عمرو قال حدثني أبو سلمة قال قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما فعلت الذهب فجاءت ما بين الخمسة إلى السبعة أو الثمانية أو التسعة فجعل يقلبها بيده ويقول ما ظن محمد بالله عز و جل لو لقيه وهذه عنده انفقيها .
محمد بن عمرو وهو محمد بن عمرو بن علقمة حسن الحديث.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله : حدثنا أبو سلمة قال أخبرنا بكر بن مضر قال ثنا موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل قال دخلت انا وعروة بن الزبير يوما على عائشة فقالت لو رأيتما نبي الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم في مرض مرضه قالت وكان له عندي ستة دنانير قال موسى أو سبعة قالت فأمرني نبي الله صلى الله عليه و سلم ان أفرقها قالت فشغلني وجع نبي الله صلى الله عليه و سلم حتى عافاه الله قالت ثم سألني عنها فقال ما فعلت الستة قال أو السبعة قلت لا والله لقد كان شغلني وجعك قالت فدعا بها ثم صفها في كفه فقال ما ظن نبي الله لو لقي الله عز و جل وهذه عنده .
الحديث بمجموع طرقه صحيح.
……………………….
راجع الصحيحة 2653
وبوب ابن حبان في صحيحه : ذكر ما يستحب للمرء أن يكون خروجه من هذه الدنيا الفانية الزائلة وهو صفر اليدين مما يحاسب عليه مما في عنقه .
قال السندي: قوله: “وما تبقي”: من الإبقاء، أي: أي شيء تبقي، أو لا تبقي شيئاً هذه الدنانير من محمد، أي من قدره وشرفه، استعظاماً لضرر حبس الدَّنانير.
قال في شرح المصابيح 6 / 316 : قوله: (أو سبعة) بالتنوين وتركه (أن أفرقها) بتشديد الراء (فشغلني وجع نبي الله – صلى الله عليه وسلم -) أي مرضه عن تفريقها (ما فعلت الستة أو السبعة) شك من الراوي وهو بالرفع. قال الطيبي: وإذا روى بالنصب كان فعلت على خطاب عائشة- انتهى. والتقدير ما فعلت بالستة أو السبعة يعني هل فرقتها أم لا (قالت لا والله) أي ما فرقتها، ولعل وجه القسم تحقيق التقصير ليكون سبباً لقبول العذر (ما ظن نبي الله) بالإضافة (وهذه) أي الدنانير (عنده) أي ثابتة وباقية. قال الطيبي: في وضع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الدنانير. في كفه، ووضع المظهر موضع المضمر، وتخصيص ذكر نبي الله، ثم الإشارة بقوله هذه تصوير لتلك الحالة الشنيعة واستهجان بها وإيذان بأن حال النبوة منافية، لأن يلقي الله ومعه هذا الدنيء الحقير- انتهى.
ومما ورد في تعجيل الصدقة من يومها ما جاء في صحيح البخاري 1430 عن ابن أبي مليكة أن عقبة بن الحارث رضي الله عنه حدثه قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العصر فأسرع ثم دخل البيت فلم يلبث أن خرج فقلت أو قيل له فقال كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته فقسمته.
قال بن بطال فيه أن الخير ينبغي أن يبادر به فإن الآفات تعرض والموانع تمنع والموت لا يؤمن والتسويف غير محمود زاد غيره وهو أخلص للذمة وأنفى للحاجة وأبعد من المطل المذموم وأرضى للرب وأمحى للذنب . الفتح 3 /299