8 التعليق على الصحيح المسند
مجموعة ابراهيم البلوشي وأبي عيسى البلوشي وفيصل الشامسي وفيصل البلوشي
وهشام السوري وعبدالله المشجري وخميس العميمي
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا )
——‘——‘——-‘
——‘——‘——-
أخرج النسائي عن قيس بن عباد
بَينا أَنا في المسجدِ في الصَّفِّ المقدَّمِ ، فجبذَني رجلٌ من خلفي جَبذةً فنحَّاني ، وقامَ مقامي فواللَّهِ ما عقَلتُ صلاتي ، فلمَّا انصرفَ فإذا هوَ أبيُّ بنُ كعبٍ فقالَ: يا فَتى ، لا يسُؤكَ اللَّهُ ، إنَّ هذا عَهْدٌ منَ النَّبيِّ إلينا أن نليَهُ. ثمَّ استَقبلَ القبلةَ فقالَ: هلَكَ أَهْلُ العَقدِ وربِّ الكعبةِ – ثلاثًا – ثمَّ قالَ: واللَّهِ ما عليهِم آسى ، ولَكِن آسَى علَى مَن أضلُّوا
——-‘——–‘—–
في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
1116 – (ﻭﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ) : ﺑﻀﻢ اﻟﻌﻴﻦ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺒﺎء ﻗﺎﻟﻪ اﻟﻄﻴﺒﻲ، ﻭﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ: ﺑﺼﺮﻱ ﺛﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺨﻀﺮﻡ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ، ﻭﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ. (ﻗﺎﻝ: ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﺼﻒ اﻟﻤﻘﺪﻡ ﻓﺠﺒﺬﻧﻲ) : ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ: ﻣﻘﻠﻮﺏ ﺟﺬﺑﻨﻲ (ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ ﺟﺒﺬﺓ) ﺃﻱ: ﻭاﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺷﺪﻳﺪﺓ (ﻓﻨﺤﺎﻧﻲ) : ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﻳﺪ، ﺃﻱ: ﺑﻌﺪﻧﻲ ﻭﺃﺧﺮﻧﻲ (ﻭﻗﺎﻡ ﻣﻘﺎﻣﻲ، ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻘﻠﺖ ﺻﻼﺗﻲ) ﺃﻱ: ﻣﺎ ﺩﺭﻳﺖ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﻛﻢ ﺻﻠﻴﺖ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻲ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ، ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮﻱ ﻋﻦ اﻟﻤﻜﺎﻥ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﻊ ﺳﺒﻘﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻭاﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻲ ﻟﻪ، ﻓﺎﻧﺘﻔﺎء اﻟﻌﻘﻞ ﻣﺴﺒﺐ ﻋﻤﺎ ﻗﺒﻠﻪ ﻭاﻟﻘﺴﻢ ﻣﻌﺘﺮﺽ، (ﻓﻠﻤﺎ اﻧﺼﺮﻑ) ﺃﻱ: ﺫﻟﻚ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬﻱ ﺟﺒﺬﻧﻲ (ﺇﺫا ﻫﻮ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ) : ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ (ﻓﻘﺎﻝ) ﺃﻱ: ﻟﻲ ﺇﺫ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﻲ اﻟﺘﻐﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻌﻲ ﺗﻄﻴﻴﺒﺎ ﻟﺨﺎﻃﺮﻱ (ﻳﺎ ﻓﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﻮءﻙ اﻟﻠﻪ) : ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ: ﻛﺎﻥ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻻ ﻳﺴﻮءﻙ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻚ، ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﺳﻨﺪﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﺰﻳﺪا ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﺔ اﻩـ.
ﻭاﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻻ ﻳﺤﺰﻧﻚ اﻟﻠﻪ ﺑﻲ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻓﻌﻠﻲ، ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﻣﺒﻴﻨﺔ ﻟﻌﻠﺔ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ اﻋﺘﺬاﺭا ﺇﻟﻴﻪ (ﺇﻥ ﻫﺬا) ﺃﻱ: ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ (ﻋﻬﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻱ: ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ: ” «ﻟﻴﻠﻨﻲ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻭﻟﻮ اﻷﺣﻼﻡ ﻭاﻟﻨﻬﻰ» ” ﻭﻓﻴﻪ: ﺃﻥ ﻗﻴﺴﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﺎﻩ. (ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻠﻴﻪ) ﺃﻱ: ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻦ اﻷﺋﻤﺔ (ﺛﻢ اﺳﺘﻘﺒﻞ) ﺃﻱ: ﺃﺑﻲ (اﻟﻘﺒﻠﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻠﻚ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻘﺪ) : ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ: ﺃﻱ ﺃﻫﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ اﻷﻟﻮﻳﺔ ﻟﻷﻣﺮاء، ﻭﻣﻨﻪ ﻫﻠﻚ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻘﺪﺓ، ﺃﻱ: اﻟﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﻌﻘﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﻻﺓ (ﻭﺭﺏ اﻟﻜﻌﺒﺔ، ﺛﻼﺛﺎ) ﺃﻱ: ﻗﺎﻝ ﻣﻘﻮﻟﻪ ﺃﻭ ﺃﻗﺴﻢ ﺛﻼﺛﺎ (ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ) ﺃﻱ: ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻘﺪ (ﺁﺳﻰ) ﺃﻱ: ﺃﺣﺰﻥ ﻭﻫﻮ ﺑﻬﻤﺰﺓ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﺃﺑﺪﻟﺖ ﻫﻤﺰﺗﻪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻟﻔﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﻰ، ﻭﻫﻮ اﻟﺤﺰﻥ. ﻭﻗﻮﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻣﻦ اﻹﺳﺎءﺓ ﻣﻘﺼﻮﺭا ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻣﻮﻫﻢ ﺻﺮﻳﺢ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻜﺎﻳﺔ: ﻓﻜﻴﻒ ﺁﺳﻰ؟ (ﻭﻟﻜﻦ ﺁﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺿﻠﻮا) : ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ: ﺃﻱ ﻻ ﺃﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻء اﻟﺠﻮﺭﺓ، ﺑﻞ ﺃﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺿﻠﻮﻫﻢ، ﻟﻌﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺮﻳﻀﺎ ﺑﺄﻣﺮاء ﻋﻬﺪﻩ. (ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ) : ﻭﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ اﻟﻬﻤﺰﺓ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ (ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻲ) ﺃﻱ: ﺗﺮﻳﺪ (ﺑﺄﻫﻞ اﻟﻌﻘﺪ؟ ﻗﺎﻝ: اﻷﻣﺮاء) : ﺑﺎﻟﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﻋﻨﻲ: ﻭﺑﺎﻟﺮﻓﻊ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮﻫﻢ، ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﺃﻱ اﻷﻣﺮاء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻫﻞ اﻷﻣﺼﺎﺭ ﺳﻤﻮا ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺠﺮﻳﺎﻥ اﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﻌﻘﺪ اﻷﻟﻮﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻮﻟﻴﺔ. (ﺭﻭاﻩ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ) .
(ﻻ ﻳﺴﺆﻙ اﻟﻠﻪ) ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ: ﻛﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﻻ ﻳﺴﺆﻙ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻚ. ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﺳﻨﺪﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﺰﻳﺪا ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﺔ- اﻧﺘﻬﻰ.
ﻭاﻟﻈﺎﻫﺮ: ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻻ ﻳﺤﺰﻧﻚ اﻟﻠﻪ ﺑﻲ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻓﻌﻠﻲ، ﻣﻦ ﺳﺎء اﻷﻣﺮ ﻓﻼﻧﺎ، ﺃﻱ ﺃﺣﺰﻧﻪ. ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﻣﺒﻴﻨﺔ ﻟﻌﻠﺔ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ اﻋﺘﺬاﺭ ﺇﻟﻴﻪ. (ﺇﻥ ﻫﺬا) ﺃﻱ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ. (ﻋﻬﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -) ﺃﻱ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ: ﻟﻴﻠﻨﻲ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻭﻟﻮا اﻷﺣﻼﻡ ﻭاﻟﻨﻬﻰ. ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻗﻴﺴﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﺎﻩ. (ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻠﺒﻪ) ﺃﻱ ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻦ اﻷﺋﻤﺔ. (ﺛﻢ اﺳﻘﺒﻞ) ﺃﻱ ﺃﺑﻲ.
(ﻫﻠﻚ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻘﺪ) ﺑﻀﻢ اﻟﻌﻴﻦ ﻭﻓﺘﺢ اﻟﻘﺎﻑ ﻳﻌﻨﻲ اﻷﻣﺮاء، ﺃﻱ ﻷﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺃﻣﻮﺭ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﻭﺃﺧﺮاﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺠﺰﺭﻱ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ اﻷﻟﻮﻳﺔ ﻟﻷﻣﺮاء، ﻭﺭﻭﻯ اﻟﻌﻘﺪﺓ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﻌﻘﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﻻﺓ. (ﺛﻼﺛﺎ) ﺃﻱ ﻗﺎﻝ ﻣﻘﻮﻟﻪ ﺛﻼﺛﺎ. (ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﺳﻰ) ﺑﻤﺪ اﻟﻬﻤﺰﺓ ﺁﺧﺮﻩ ﺃﻟﻒ، ﺃﻱ ﻣﺎ ﺃﺣﺰﻥ ﻣﻦ اﻷﺳﻰ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻭﻣﻘﺼﻮﺭا، ﻭﻫﻮ اﻟﺤﺰﻥ.
(ﻭﻟﻜﻦ ﺁﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺿﻠﻮا) ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ: ﺃﻱ ﻻ ﺃﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻء اﻟﺠﻮﺭﺓ، ﺑﻞ ﺃﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺿﻠﻮﻫﻢ. ﻟﻌﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺮﻳﻀﺎ ﺑﺄﻣﺮاء ﻋﻬﺪﻩ. (ﻗﻠﺖ) ﻫﺬا ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﻲ ﺷﻴﺦ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. (ﻳﺎ ﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ) ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺦ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻬﻤﺰﺓ ﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ. ﻭﻫﻮ ﻛﻨﻴﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ اﻟﺴﺪﻭﺳﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ اﻟﺴﻠﻌﻲ اﻟﺒﺼﺮﻱ اﻟﻀﺒﻌﻲ، ﻭﺛﻘﻪ ﺃﺣﻤﺪ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮﺣﺎﺗﻢ: ﺻﺪﻭﻕ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﻭﺫﻛﺮﻩ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﺕ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ. (ﻗﺎﻝ اﻷﻣﺮاء) ﺑﺎﻟﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﻋﻨﻰ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻓﻊ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ “ﻫﻢ”.
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﺃﻱ اﻷﻣﺮاء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻫﻞ اﻷﻣﺼﺎﺭ، ﺳﻤﻮا ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺠﺮﻳﺎﻥ اﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﻌﻘﺪ اﻷﻟﻮﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻮﻟﻴﺔ، ﻭﻓﻌﻞ ﺃﺑﻲٌّ ﻫﺬا ﻣﺆﻳﺪ ﺑﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻠﻴﻪ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭا ﻋﻨﻪ، ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭﺑﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺳﻤﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ: ﻟﻴﻘﻢ اﻷﻋﺮاﺏ ﺧﻠﻒ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﻟﻴﻘﺘﺪﻭا ﺑﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ، ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻦ ﺳﻤﺮﺓ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: ﻭﻓﻴﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ، ﻭﻗﺪ اﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ اﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ، ﻭﺑﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ: ﻻ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ اﻟﺼﻒ اﻷﻭﻝ ﺃﻋﺮاﺑﻲ ﻭﻻ ﻋﺠﻤﻲ ﻭﻻ ﻏﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻠﻢ، ﻭﻓﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻟﻴﺚ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴﻢ، ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻔﻀﻞ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭا ﻋﻦ اﻹﻣﺎﻡ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮﻫﻢ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻣﺲ ﺑﻀﺒﻂ ﺻﻔﺔ اﻟﺼﻼﺓ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﻭﺗﻨﺒﻴﻪ اﻹﻣﺎﻡ ﺇﺫا اﺣﺘﻴﺞ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭاﻻﺳﺘﺨﻼﻑ ﺇﺫا اﺣﺘﻴﺞ ﺇﻟﻴﻪ. (ﺭﻭاﻩ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ) .
وراجع ذخيرة العقبى شرح سنن النسائي
——
ﻗﺎﻝ اﻟﺴﺒﻜﻰ: ﻫﺬا ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻐﻠﻤﺎﻥ اﺛﻨﻴﻦ ﻓﺼﺎﻋﺪا، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﻲ ﻭاﺣﺪ ﺩﺧﻞ ﻣﻊ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺧﻠﻒ اﻟﺼﻒ. ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ اﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﻭﻝ، ﻓﺈﻥ اﻟﻴﺘﻴﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻣﻨﻔﺮﺩا ﺑﻞ ﺻﻒ ﻣﻊ ﺃﻧﺲ.
قال الاثرم سمعت أحمد بن حنبل يكره أن يقوم الناس خلف الإمام إلا من قد احتلم أو انبت أو بلغ خمس عشرة سنة وذكرت له حديث أنس واليتيم فقال ذاك في التطوع .
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺭﺃﻯ ﺻﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻒ ﺃﺧﺮﺟﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻭاﺋﻞ ﻭﺯﺭ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺶ.
قلت سيف بن دورة : أثر عمر أخرجه ابن أبي شيبة وهو منقطع
وورد عن أبي مالك الأشعري مرفوعا في سنن أبي داود انه صلى الله عليه وسلم أقام الصلاة وصف الرجال وصف خلفهم الغلمان ثم صلى بهم فذكر صلاته . وهو ضعيف
و لا يثبت حديث في تأخير الصبيان .
لذا ذهب بعض أهل العلم أن الصبيان لا يؤخرون عن الصف الأول . أما حديث ليليني اولو الأحلام …. فالمقصود المسارعة .
وحمله ابن باز اذا دخلوا جميعا تقدم الكبار أما إذا بكَّر الصبيان فلا يرجعون .
حتى قيل أن قصة أبي بن كعب خاصة بالصحابة . خاصة أنه ورد في رواية لا يقوم في الصف الأول إلا المهاجرون والأنصار.
ثم مقدار من ينوب خلف الإمام رجل أو اثنين أما أن يطرد من كل الصف الأول فليس هناك دليل إلا إذا خشي من لهوه ووشوشته.
حتى قال ابن عثيمين : لو جمعناهم في خلف الصف لشوشوا على المصلين .
بل ورد عن حذيفة انه يفرق بين الصبيان في الصلاة أخرجه ابن أبي شيبة وبوب عليه إخراج الصبيان من الصف . وليس بظاهر في طردهم من الصف الأول .
قال ابن عبد البر وذكر أثر عمر وغيره : وهذا يحتمل انه لم يكن يؤمن لعبه ولهوه أو يكون كره له التقدم في الصف ومنع الشيوخ من موضعه ذلك والأصل ما ذكرناه والله أعلم
قال ابن حجر : لو قام الصبي في وسط الصف ثم جاء رجل فله أن يؤخره ويقوم مقامه فعله أبي بن كعب بقيس بن عباد …….