تخريج الفتح 2 الاستسقاء .
قام به أحمد بن علي وتتمات سيف وصاحبه وإضافات حسين
كتاب الاستسقاء
باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا
قال الحافظ:
وأوضح من ذلك ما أخرجه البيهقي في الدلائل من رواية مسلم الملائي عن أنس قال جاء رجل أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتيناك وما لنا بعير يئط ولا صبي يغط ثم أنشده شعرا يقول فيه وليس لنا إلا إليك فرارنا وأين فرار الناس إلا إلى الرسل فقام يجر رداءه حتى صعد المنبر فقال اللهم اسقنا الحديث
وجدته في الدعاء للطبراني:
2180 – حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي، ثنا عمي سعيد بن خثيم ثنا مسلم الملائي، عن أنس بن مالك، قال: جاء أعرابي …
قال سيف وصاحبه : هو في الدلائل للبيهقي وأخرجه ابن حبان لكن كلها من طريق مسلم الملائي . قال البخاري : ذاهب الحديث
(إضافة: هذا الحديث مما استنكره ابن عدي
قال المقدسي في تذكرة الحفاظ رواه سعيد بن خثيم بن هلال الكوفي : عن مسلم الملائي ، عن أنس ، وهذا غير محفوظ.
أورده في ترجمة سعيد هذا . اهـ.
وجاء في الكامل لابن عدي: قال الشيخ وقد روى سعيد هذا الحديث الذي ذكرته وغير ما ذكرت أحاديث ليست بمحفوظة من رواية أحمد بن رشد عنه وسعيد بن خثيم عم أحمد بن رشد ثنا أبو هليل الكوفي ثنا أحمد بن أبي الحسين العامري وثنا أحمد بن نوكرد ثنا أحمد بن رشد ثنا سعيد بن خثيم عن مسلم الملائي عن أنس قال أتى أعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتيناك وما لنا بعير يئط ولا صبي يصطبح وأنشده…….. )
……………………………………..
وأما حديث أنس عن عمر فأشار به أيضا إلى ما ورد في بعض طرقه وهو عند الإسماعيلي من رواية محمد بن المثنى عن الأنصاري بإسناد البخاري إلى أنس قال كانوا إذا قحطوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم استسقوا به فيستسقي لهم فيسقون فلما كان في إمارة عمر فذكر الحديث
صحيح ـ ((الإرواء)) (672): خ.
قال سيف وصاحبه : إنما عزى الألباني للبخاري لفظ مقارب . لأن هنا زيادة ( فيستسقي ) وهي التي تدل على تبويب البخاري وأخرجها ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني.
المهم سندها صحيح مثل سند البخاري
……………………………….
روى عبد الرزاق من حديث ابن عباس أن عمر استسقى بالمصلى فقال للعباس قم فاستسق فقام العباس فذكر الحديث
4913 – عن إبراهيم بن محمد، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عمر، استسقى بالمصلى، فقال للعباس [ص:93]: قم فاستسق، فقام العباس …
مصنف عبدالرزاق
قال سيف وصاحبه : فيه إبراهيم بن محمد . وهو إبراهيم بن أبي يحيى وقد كذب .
………………………………
وروى بن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الداري وكان خازن عمر قال أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له ائت عمر الحديث
قال الألباني: لا يصح إسناده.
موسوعة الألباني في العقيدة
قال سيف وصاحبه :
1_ علل بعنعة الأعمش.
2_ وإرسال أبي صالح عن بعض الصحابة
3_ وجهالة حال مالك الدار . وغير ذلك
4_ لكن قال باحث : العلة الأكبر عدم معرفة سماع أبي صالح من مالك الدار . ومالك الدار قيل أنه مخضرم .
5_ وكذلك يعلل بالنكارة في متنة حيث ثبت أن عمر استسقى بالعباس .
ونقل أن الثابت أن اعرابيا استسقى فرأى في المنام انكم سقيتم فأخبر عمر . فليس فيه ذكر للقبر. وراجع تحذير الساجد. وبعض تعليقاتنا على الصحيح المسند
وما نقل عن سيف في الفتوح أن هذا الأعرابي هو بلال بن الحارث فسيف متهم بالزندقة. ثم فيها عتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمر انه قصر في الاستسقاء. وهذا تنقص في عمر
وراجع كذلك مفاهيم يجب أن تصحح للشيخ صالح آل الشيخ.
(إضافة: 6_ اعلال الأثر بالإرسال كما سيأتي من كلام الخليلي القزويني فيما يظهر)
( إضافة : نكارة المتن يتبين في عدة أمور مع ما سبق:
1_ لمخالفتها ما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء في مثل هذه الحالات.
2_ ولمخالفتها ما اشتهر وتواتر عن الصحابة والتابعين، إذ ما جاء عنهم أنّهم كانوا يرجعون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الأموات عند نزول النوازل واشتداد القحط يستدفعونها بهم وبدعائهم وشفاعتهم
ومالك الدار نقل بعضهم عن ابن سعد والخليلي القزويني وابن حبان توثيقه
ولكن يرد عليهم كالتالي
ابن سعد لم يوثقه انما قال معروف وليس الشرط أن يكون هذا توثيقا له في الحديث ومع ذلك ابن سعد عنده شيء من التساهل
وابن حبان معروف بتساهله في كتابه
والخليلي القزويني قال متفق عليه واثنى عليه التابعون على حسب ما نقله ولا يلزم من هذا أن يكون متفق عليه في الحفظ او الاتقان
ولو قلنا بأن مالكا من الثقات فلا يصح الحديث للعلل السابقة
وهنا نكتة لمن يحتج بكلام الخليلي وهو من الأئمة في العلل والحديث الظاهر أعله الخليلي فقال بعد ذكر الحديث: يقال إن أبا صالح سمع مالك الدار هذا الحديث والباقون ارسلوه اهـ (الارشاد:1/314)
……………………………………
وقد بين الزبير بن بكار في الأنساب صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة والوقت الذي وقع فيه ذلك فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر قال اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس
ذكر الأثر الألباني ناقلا له من الفتح مقرا له ولم يتعقبه
التوسل أنواعه وأحكامه
قال سيف وصاحبه : ليس فيه إقرار إنما نقل.
وذكر سنده في المجالسة وتاريخ دمشق وهو من طريق الكلبي .
……………………………………..
وأخرج أيضا من طريق داود عن عطاء عن زيد بن أسلم عن بن عمر قال استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب فذكر الحديث
(إضافة: داود هو بن عطاء يروي عن زيد فهنا خطأ [داود عن عطاء عن زيد])
قال الألباني في الإرواء: واهٍـ جدا
قال سيف وصاحبه : هو في الإرواء 672 ونقل عن الذهبي أنه قال داود متروك .
ومثله في الضعيفة (تحت حديث: 4264)