كتاب العِلم
باب: الترغيب في سماع الحديث وتبليغه ونسخه، والترهيب من الكذب على رسول الله – ﷺ –
الأحاديث ( 89 – 96 )
تعليق سيف بن دورة الكعبيبالتعاون مع محمد الرحيمي وابوعيسى محمد ديرية وأحمد بن علي وموسى الصومالي ومحمد الفاتح وعاطف وعبدالله البلوشي وعدنان البلوشي وإسلام ومصطفى الموريتاني وادريس الصومالي ومحمد أشرف وعبدالله كديم وجمعه النعيمي وسلطان الحمادي ومحمد سيفي ومحمد بن سعد وسعد السوري وعمار السوري وعاصم السوري وحمزة سلبد
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا )
——-‘——-‘——–‘——-‘——-‘——–‘
89 – (1) [حسن صحيح] عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله – ﷺ – يقول:
“نضَّر الله امرأً سمع منا شيئاً فبلّغه كما سمعه، فَرُبَّ مُبلَّغٍ أوْعى من سامعٍ”.
رَواه أبو داود والترمذي، وابن حبان في “صحيحه”، إلا أنه قال:
“رَحِمَ الله امرأً”.
وقال الترمذي: “حديث حسن صحيح”.
قوله: (نضّر) هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها، حكاه الخطابي. ومعناه: الدعاء له بالنضارة، وهي النعمة والبهجة والحُسن، فيكون تقديره: جمّله الله وزيَّنه. وقيل غير ذلك.
—-
قال الألباني ذكر أبي داود هنا وهم فإنه لم يذكره من حديث ابن مسعود وإنما من حديث زيد بن ثابت الآتي بعده .
ورد في البخاري من حديث أبي بكره في حجة الوداع وفيه : فإن دماءكم واموالكم واعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم. …. فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو اوعى له منه .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
90 – (2) [صحيح] وعن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله – ﷺ – يقول:
“نضّر الله امرأً سمع منا حديثاً فبلّغه غيرَه، فربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقهُ منهُ، وربَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيه، ثلاث لا يَغِلُّ عليهن قلبُ مسلمٍ: إخلاصُ العملِ لله، ومناصحةُ ولاةِ الأمرِ، ولزومُ الجماعة؛ فإن دعوتَهم تُحيط مَنْ وراءَهم. ومن كانت الدنيا نِيَّتَه؛ فرَّقَ الله عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينَيه، ولم يأتِهِ من الدنيا إلا ما كُتِب له، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه؛ جمع الله أمرَه، وجعل غناه في قلبِه، وأتَتْه الدنيا وهي راغمة”.
رواه ابن حبان في “صحيحه”، والبيهقي بتقديم وتأخير.
ورَوى صدره إلى قوله: “ليس بفقيه” أبو داود والترمذي، وحسنه، والنسائي وابن ماجه بزيادة عليهما.
——-
في الصحيح المسند برقم( ٣٥١ )
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
91 – (3) [صحيح لغيره] ورُوي عن أنسِ بن مالكٍ قال:
خطبنا رسول الله – ﷺ – بمسجد (الخيف) من مِنى فقال:
“نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فحفظها ووعاها، ثم ذهبَ بها إلى من لم يَسمعها، فَرُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ، وربَّ حاملِ فِقهٍ إلى من هو أفقهُ منه” الحديث.
رواه الطبراني في “الأوسط”.
——–
يشهد لجمله الأحديث السابقة وحديث أبي بكرة الذي في البخاري .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
92 – (4) [صحيح لغيره] وعن جُبَير بنِ مُطعِم قال:
سمعتُ رسولَ الله – ﷺ – بـ (الخيْف) خيف منى يقول:
“نضَّر الله عبداً سمع مقالتي فحفِظَها وَوَعاها، وبلَّغها من لم يسمعْها، فربَّ حاملِ فقهٍ لا فِقهَ له، ورب حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقه منه، ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهن قلبُ مؤمن: إخلاصُ العمل لله، والنصيحةُ لأئمةِ المسلمين، ولزومُ جماعتهم؛ فإن دعوتَهم تَحوط مَنْ وراءَهم”.
رواه أحمد وابن ماجه، والطبراني في “الكبير” مختصراً ومطولاً، إلا أنه قال: “تُحيط” بياء بعد الحاء، رووه كلهم عن محمد بن إسحاق عن عبد السلام عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه.
وله عند أحمد طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري، وإسناد هذه حسن.
————–
رجح الدارقطني الرواية التي فيها عبدالسلام وهو متروك. ودلسه محمد بن إسحاق
وصححه محققو المسند لغيره 27/301
لكن يغني عنه الأحاديث السابقة وكذلك حديث النعمان بن البشير وهو في الصحيح المسند برقم ( ٣٥١ )
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
93 – (5) [صحيح] وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله – ﷺ -:
“إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له”.
رواه مسلم وغيره.
وتقدم هو وما ينتظم في سِلكه، ويأتي له نظائر في “نشر العلم” وغيره إن شاء الله تعالى.
قال الحافظ: “وناسخ العلمِ النافعِ له أجرُهُ، وأجرُ من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده، ما بقي خطُّه والعملُ به، لهذا الحديث وأمثاله، وناسخُ غير النافع مما يوجب الإثمَ، عليه وزرُهُ، ووزرُ من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده، ما بقي خطُّه والعملُ به، لما تقدم من الأحاديث: “من سن سنة حسنة. . “، أو “. . سيئة”. والله أعلم”.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
94 – (6) [صحيح] وعنه قال: قال رسول الله – ﷺ -:
“من كذب عليَّ متعمداً؛ فليتبوأْ مقعدَه من النارِ”.
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وهذا الحديث قد رُوي عن غير ما واحد من الصحابة في “الصحاح” و”السنن” و”المسانيد” وغيرها، حتى بلغ مبلغ التواتر. والله أعلم.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
95 – (7) [صحيح] وعن سَمُرة بن جُندب عن النبي – ﷺ – قال:
“من حدَّث عني بحديثٍ يُرى أنّه كَذبٌ؛ فهو أحد الكاذِبين” .
رواه مسلم وغيره.
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
96 – (8) [صحيح] وعن المغيرةِ قال: سمعتُ رسول الله – ﷺ – يقول:
“إنَّ كَذِباً عليَّ ليس ككذِبٍ على أحدٍ، فمن كَذبَ عليَّ متعمداً؛ فليتبوأ مقعدَه من النارِ”.
رواه مسلم وغيره .