101 فتح الاحد الصمد شرح الصحيح المسند
مشاركة أبي عيسى عبدالله البلوشي وعبدالله المشجري و أبي علي راشد الحوسني وعبدالملك
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
الصحيح المسند :
101 – قال أبو عبد الله بن ماجه (ج ٢ ص ١٢٦٨): حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنا وكِيعٌ حَدَّثَنا أبُو خُزَيْمَةَ عَنْ أنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ وسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِأنَّ لَكَ الحَمْدَ لا إلَهَ إلّا أنْتَ وحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ المَنّانُ بَدِيعُ السَّمَواتِ والأرْضِ ذُو الجَلالِ والإكْرامِ فَقالَ «لَقَدْ سَألَ اللهَ بِاسْمِهِ الأعْظَمِ الَّذِي إذا سُئِلَ بِهِ أعْطى وإذا دُعِيَ بِهِ أجابَ».
هذا حديث حسنٌ.
وأبو خزيمة هو العبدي البصري، مُخْتَلَفٌ في اسمه كما في «تهذيب التهذيب»، قال أبو حاتم: لا بأس به.
======
قال الإتيوبي رحمه الله في الذخيرة:
شرح الحديث
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه، أنه (قال: كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالساً) زاد في رواية أحمد: “في الحلقة” (يعني ورجل قائم يصلي) إنما قال: “يعني” لشكه، هل قال: “رجل”، أو “إنسان”، أو نحو ذلك، ولم يتبين لي القائل، وعند أبي داود: “أنه كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالساً، ورجل يصلي”. بدون “يعني”، وعند أحمد: “ورجل قائم يصلي”.
وهذا الرجل هو أبو عيّاش الزُّرَقي، واسمه زيد بن صامت -رضي الله عنه-، فقد بيّنه أحمد في “مسنده” جـ 3 ص 265 – فقال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي, ثنا سلمة بن الفضل، قال: حدّثني محمد بن إسحاق، عن عبد العزيز بن مسلم، عن عاصم, عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، عن أنس بن مالك، قال: مرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبي عَيّاش زيد ابن صامت الزُّرقيّ، وهو يصلي، وهو يقول: اللَّهم إني أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلّا أنت، يا منّان، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى”.
وهو ظاهر في أن هذا الدعاء كان في الصلاة، لا بعدها.
(فلما ركع، وسجد، وتشهّد دعا) ولأحمد: “فلما ركع، وسجد جلس، وتشهد، ثم دعا، فقال: اللَّهم … ” الحديث.
وهذا محل الترجمة، فإنه دعا بعد التشهد، وهو ذكر، فدلّ على مشروعية الدعاء بعد الذكر، والظاهر أنه دعا قبل التسليم من الصلاة (فقال في دعائه: اللَّهم) تقدم معنى هذه الكلمة في شرح حديث الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- (إني أسالك بأن لك الحمد) الجارّ والمجرور متعلق بمحذوف حال من الفاعل، والمسؤول محذوف لإرادة التعميم، والتقدير -والله أعلم- اللَّهم إني أسألك الخير كلّه متوسلا إليك بالثناء عليك بهؤلاء الكلمات (لا إله إلا أنت المنّان) من الْمَنّ، وهو العطاء، أي المعطي ابتداءً، ولله المنّة على عباده، ولا منّة لأحد منهم عليه، تعالى علوّا كبيراً. وقال ابن الأثير: هو المنعم المعطي، من الْمَنْ بمعنى الإحسان إلى من لا يَستثيبه، ولا يَطلب الجزاء عليه، وهو من أبنية المبالغة، ، والوهّاب انتهى .
ويطلق المنّ أيضاً على تعداد النعم، وهو في جانب الله تعالى ممدوح، وفي جانب الخلق مذموم، وهو المنهي عنه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} الآية [البقرة: 264].
وفي رواية لأحمد: “الحنّان” بدل “المنان”. وهو بتشديد النون: بمعنى الرحيم، قال ابن الأثير: الحنّان: الرحيم بعباده، فَعّال من الرحمة للمبالغة .
(بديع السموات والأرض) بالرفع على الوصفية، ويحتمل النصب على الحالية، أو على النداء، أي خالقهما، ومبدعهما، لا على مثال سبق، وفي “اللسان”: “بديع” فعيل، بمعنى فاعل، مثل قدير بمعنى قادر. وهو صفة من صفات الله تعالى، لأنه بدأ الخلق على ما أراد على غير مثال تقدمه. انتهى (يا ذا الجلال) أي العظمة والكبرياء (والإكرام) أي إكرام عباده المؤمنين بإنعامه عليهم.
وقال القرطبي: أي هو أهل لأن يُكْرَمَ عما لا يليق به من الشرك، كما تقول: أنا أكرمك عن هذا، ومنه إكرام الأنبياء والأولياء انتهى .
وقال الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام: الفرق بين “الجلال” و”الجمال” إنما يحصل باعتبار أثريهما، إذ أثر هذه الهيبةُ، والأخرى المحبّة، وتارة المهابة، وهما شيء واحد، فتارة يخلق الله مُشاهدة المحبة، وتارة المَهَابة، و”الإكرامُ”: الإحسانُ، وإفاضة النعم. انتهى .
(يا حيّ) قال الطبري عن قوم: إنه يقال: حيّ قيّوم كما وصف نفسه، ويُسلّم ذلك دون أن يُنظر فيه. وقيل: سمى نفسه حياً لصرفه الأمور مصاريفها، وتقديره الأشياء مقاديرها. وقال قتادة: الحيّ الذي لا يموت، وقال السدّيّ: المراد بالحيّ الباقي (يا قيوم) أي القائم بتدبير ما خلق، قاله قتادة. وقال الحسن: معناه القائم على كلّ نفس بما كسبت حتى يجازيها بعملها، من حيث هو عالم بها لا يخفى عليه شيء منها. وقال ابن عباس: معناه الذي لا يحول، ولا يزول (إني أسالك) جملة مؤكدة لقوله: “إني أسألك” الماضي (فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: أتدرون) وفي نسخة: “تدرون” دون همزة الاستفهام (بما دعا) أي بالشيء الذي دعا به. فـ”ما” موصولة، ويحتمل أن تكون استفهامية، أي بأيّ شىء دعا, ولم تسقط ألفها على قلة, كقوله: [من الوافر]
عَلَى مَا قَامَ يَشتِمُنِي لَئِيمٌ … كَخِنْزيرٍ تَمَرَّغَ فِي رَمَادِ
وقرىء: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} (قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم) وفي نسخة: “الأعظم” (وإذا سئل به أعطى) فيه أن هذا الدعاء فيه اسم الله الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
قال العلامة الشوكاني رحمه الله تعالى: وقد اختلف في تعيين الاسم الأعظم على نحو من أربعين قولاً، قد أفردها السيوطي بالتصنيف. قال ابن حجر: وأرجحها من حيث السند: “الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد”. -يعني الآتي في الحديث التالي-.
وقال ابن الجزري: وعندي أن الاسم الأعظم: “لا إله إلا هو الحي القيوم”. وذكر ابن القيّم فى “الهدي” أنه “الحي القيّوم”، فينظر في وجه ذلك انتهى كلام الشوكاني رحمه الله تعالى . والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته:
حديث أنس رضي الله تعالى عنه هذا صحيح.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -58/ 1300 – وفي “الكبرى” -92/ 1223 – بالسند المذكور. وأخرجه (د) 1495 (أحمد) 3/ 158 و3/ 245 (البخاري) في “الأدب المفرد” 705. والله تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: في فوائده:
منها: ما بوب له المصنف رحمه الله تعالى، وهو استحباب الدعاء بعد تقديم الذكر والثناء على الله تعالى.
ومنها: بيان فضل هذا الدعاء، وأن فيه اسم الله الأعظم الذي يستجيب به دعاء الداعي، فينبغي تقديمه قبل طلب الحاجة حتى يستجاب الدعاء.
ومنها: أن بعض أسماء الله تعالى فيه من السر ما ليس في غيره، وإن كانت أسماؤه كلها عظيمة مقدسة، إلا أن لبعضها تأثيراً في قضاء الحاجة، واستجابة الدعوة أكثر وأعظم، وهذا لا يُعلم إلا عن طريق الوحي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
===
وفي مختلف الحديث رقم 104 بإشراف الشيخ د سيف بن دورة الكعبي
كيف التوفيق بين ما جاء في حديثِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ” ، فَقَالَ : ( لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ) .
رواه الترمذي ( 3475 ) وأبو داود ( 1493 ) وابن ماجه ( 3857 ) ، وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود ” صححه الوادعي .
وما جاء عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ، وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ( الم . اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) .
رواه الترمذي ( 3478 ) وأبو داود ( 1496 ) وابن ماجه ( 3855 ) .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قال ابوصالح حازم:
تخريج الحديثين :
أخرج أبو داود في سننه:
1493 – حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا يحيي، عن مالك بنِ مِغوَلِ، حدَّثنا عبدُ الله ابن بُريدة عن أبيه: أن رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلم – سَمعَ رجلاً يقول: اللهم إني أسالُك
أني أشْهَدُ أنَكَ أنتَ الله، لا إله إلا أنتَ الأحَدُ الصَّمدُ الذي لم يَلدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كفُواً أحدٌ، فقال: “لقد سألتَ الله بالاسم الذي إذا سُئِلَ به أعْطَى، وإذا دُعي به أجَابَ” .
أخرج الإمام أحمد في مسنده 18974 النسائي في السنن الكبرى 7618 وابن مندة في التوحيد 199 من طريق عبد الوارث قال حدثنا حسين عن ابن بريدة قال حدثني حنظلة بن علي أن محجن بن الأدرع حدثه فذكره
خالفه مالك بن مغول قال حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا فذكره أخرجه أبو داود 1493 و1494 والترمذي في سننه 3457 وابن ماجه في سننه 3857 والنسائي في السنن الكبرى 7619 والإمام أحمد في مسنده 22952و 22965 و 32041 والطبراني في الدعاء 114 وابن مندة في التوحيد 3 و199
قال ابن مندة وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ
وقال أيضا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ مِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَشَرِيكٌ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَوَكِيعٌ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ
قال ابن مندة في التوحيد وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَشْبَهُ.
قلت قال المنذري في الترغيب والترهيب : قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي وإسناده لا مطعن فيه ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه
وأورده الشيخ مقبل الوادعي في الصحيح المسند 152
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح:
وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك وأقره العلامة الألباني.
قلت سيف : بينما رجح ابوحاتم أن الصواب حديث ابن بريدة عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع مرفوعا وهو صحابي الحديث العلل 2082
عن شَهر بن حوشَبٍ
عن أسماءَ بنتِ يزيدَ، أنَّ النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلم – قال: اسمُ الله الأعْظَمُ في هاتين الآيتين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] وفاتحة سورة آل عمران {الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
أخرجه أبو داود في سننه 1496 والترمذي في سننه 3478 وابن ماجة في سننه 3855 وابن أبي شيبة في مصنفه 29363 والطبراني في الكبير 441 كلهم من طريق عيسى بن يونس حدَّثنا عُبيدُ الله بن أبي زياد، عن شَهر بن حوشَبٍ به
تابعه أبو عاصم النبيل حدثنا عبيد الله بن أبي زياد به أخرجه عبد بن حميد في مسنده 1578 والدارمي في سننه 3389 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 178والطبراني في المعجم الكبير 178 والبيهقي في شعب الإيمان 2166 والبغوي في شرح السنة. 1260
تابعهما محمد بن بكر أخبرنا عبيد الله بن أبي زياد به أخرجه الإمام أحمد في مسنده 27611
تابعهم المكي بن إبراهيم عن عبيد الله به أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 178 والبيهقي في شعب الإيمان 2166 والبغوي في شرح السنة. 1260
قلت فيه شهر بن حوشب مختلف فيه والراجح ضعفه من أجل سوء حفظه لكنه يصلح في الشواهد والمتابعات قاله الشيخ مقبل كما في إتحاف الخليل
وفيه عبيد الله بن أبي زياد القداح مختلف فيه، واختلف فيه قول الشيخين الألباني والشيخ مقبل فحسناه مرة وضعفاه مرة أظن الراجح أنه حسن الحديث
فالحديث بهذا الإسناد ضعيف، لضعف شهر بن حوشب.
قلت سيف : حسنه الشيخ الألباني بشاهده من حديث أبي أمامة كما في الصحيحة 746
وكذلك ورد عن أنس أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطي. أخرجه أبوداود وأحمد وصححه محققو المسند 20/61 .
المشترك في الأحاديث ( لا إله إلا هو )
قال العباد الأولى الدعاء بما ورد ولا يقتصر على كلمة . فيتوسل الإنسان بما ورد بأكمله
قال السعدي : الاسم الأعظم اسم جنس يشمل كل ما ورد .
انتهى كلامي من تحقيق سنن أبي داود (سيف )
———-
وثبت اسم الله الأعظم في حديثين آخرين.
– الحديث الثاني- حديث أنس فعن انس رضي الله عنه انه كان مع رسول الله جالساً ورجل يصلي ثم دعا: اللهم إني أسالك بان لك الحمد لااله الا انت المنان بديع السماوات و الارض ياذا الجلال و الاكرام ياحي ياقيوم فقال النبي : ( لقد دعا الله تعالى باسمه العظيم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى ) .
رواه أحمد و البخاري في الادب المفرد و رواه الاربعة
وقد صححه ابن حبان والحاكم و الذهبي وضياء المقدسي و الالباني . وحسنه ابن حجر والسخاوي والوادعي.
ـ الحديث الثالث- حديث أبي امامةرضي الله عنه فعن أبي أمامة يرفعه قال: “اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث: سورة البقرة وآل عمران وطه” وقال هشام -وهو ابن عمار خطيب دمشق-: أما البقرة فـ ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) وفي آل عمران: الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وفي طه: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ [طه:111]
قال عنه المناوي [حديث سنده حسن وقيل صحيح] وقد صححه الألباني في صحيح الجامع وحسنه في السلسلة الصحيحة.
أسماء الله الحسنى الواردة مع شرحها .
ـ اولا الأسماء التي وردت في احاديث اسم الله الأعظم.
هي إحدى عشر اسما لله عز وجل وهي.
1-[الله]2-[الواحد]3-[الأحد]4-[الصمد]5-[المنان]
6-[بديع السماوات والأرض]7-[ذوا لجلال والإكرام]
8-[الحي]9-[القيوم]10-[الرحمن]11-[الرحيم]
ـ ثانيا شرحها شرحا ميسرا.
الأول-[الله][هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال] تفسير السعدي رحمه الله.
الثاني- شرح اسم الله[الواحد][أي متوحد منفرد في ذاته, وأسمائه, وصفاته, وأفعاله، فليس له شريك في ذاته, ولا سمي له ولا كفو له, ولا مثل, ولا نظير, ولا خالق, ولا مدبر غيره، ] تفسير السعدي رحمه الله.
الثالث-شرح اسم الله تعالى[الأحد][أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل. ] تفسير السعدي رحمه الله.
الرابع- شرح اسم الله تعالى[الصمد] [أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه،] تفسير السعدي رحمه الله.
الخامس- شرح اسم الله تعالى [المنان][أَيْ كَثِير الْعَطَاء مِنْ الْمِنَّة بِمَعْنَى النِّعْمَةِ , وَالْمِنَّةُ مَذْمُومَةٌ مِنْ الْخَلْق لِأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا . قَالَ صَاحِبُ الصِّحَاح : مَنَّ عَلَيْهِ هُنَا أَيْ أَنْعَمَ] كتاب عون المعبود في شرح سنن ابي داود.
السادس- شرح اسم الله تعالى [بَدِيع السَّمَوَات وَالْأَرْض][ أي: خالقهما على وجه قد أتقنهما وأحسنهما على غير مثال سبق.] تفسير السعدي رحمه الله
السابع- [ذوالجلال والأكرام ][أي: أَيْ صَاحِب الْعَظَمَة وَالْمِنَّة] كتاب عون المعبود في شرح سنن ابي داود.
الثامن والتاسع- [الحي القيوم][هذان الاسمان الكريمان يدلان على سائر الأسماء الحسنى دلالة مطابقة وتضمنا ولزوما، فالحي من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات، كالسمع والبصر والعلم والقدرة، ونحو ذلك، والقيوم: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم لجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين من فعله ما يشاء من الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء، وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري، ولهذا قال بعض المحققين: إنهما الإسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى،] تفسير السعدي رحمه الله.
العاشر والحادي عشر- [الرحمن الرحيم][اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها.
واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات.
فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, ]تفسير السعدي رحمه الله
وإليك الاقوال
القول الأول :
إنكار وجوده أصلاً ! لاعتقادهم بعدم تفضيل اسم من أسماء الله تعالى على آخر ، وقد تأول هؤلاء الأحاديث الواردة السابقة فحملوها على وجوه :
الوجه الأول : من قال بأن معنى ” الأعظم ” هو ” العظيم ” وأنه لا تفاضل بين أسماء الله تعالى .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – :
وقد أنكره قوم كأبي جعفر الطبري وأبي الحسن الأشعري وجماعة بعدهما كأبي حاتم بن حبان والقاضي أبي بكر الباقلاني فقالوا : لا يجوز تفضيل بعض الأسماء على بعض ، ونسب ذلك بعضُهم لمالك ؛ لكراهيته أن تعاد سورة أو تردد دون غيرها من السور لئلا يُظن أن بعض القرآن أفضل من بعض فيؤذن ذلك باعتقاد نقصان المفضول عن الأفضل ، وحملوا ما ورد من ذلك على أن المراد بالأعظم : العظيم ، وأن أسماء الله كلها عظيمة ، وعبارة أبي جعفر الطبري : ” اختلفت الآثار في تعيين الاسم الأعظم والذي عندي : أن الأقوال كلها صحيحة إذ لم يرد في خبر منها أنه الاسم الأعظم ، ولا شيء أعظم منه ” ، فكأنه يقول : كل اسم من أسمائه تعالى يجوز وصفه بكونه أعظم ، فيرجع إلى معنى عظيم كما تقدم .
انتهى
الوجه الثاني : أن المراد بالأحاديث السابقة بيان مزيد ثواب من دعا بذلك الاسم .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – :
وقال ابن حبان : الأعظمية الواردة في الأخبار : إنما يراد بها مزيد ثواب الداعي بذلك ، كما أطلق ذلك في القرآن ، والمراد به : مزيد ثواب القارئ .
انتهى
الوجه الثالث : أن المراد بالاسم الأعظم حالة يكون عليها الداعي ، وهي تشمل كل من دعا الله تعالى بأي اسم من أسمائه ، إن كان على تلك الحال .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – :
وقيل : المراد بالاسم الأعظم : كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقاً بحيث لا يكون في فكره حالتئذ غير الله تعالى ، فإن من تأتَّى له ذلك : استجيب له ، ونقل معنى هذا عن جعفر الصادق ، وعن الجنيد ، وعن غيرهما .
انتهى
القول الثاني :
قول من قال بأن الله تعالى قد استأثر بعلم تحديد اسمه الأعظم ، وأنه لم يُطلع عليه أحداً من خلقه .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – :
وقال آخرون : استأثر الله تعالى بعلم الاسم الأعظم ولم يطلع عليه أحداً من خلقه .
انتهى
ينظر: ” فتح الباري ” ، للحافظ ابن حجر ( 11 / 224 ) .
القول الثالث :
قول من أثبت وجود اسم الله الأعظم وعيَّنه ، وقد اختلف هؤلاء المعينون في الاسم الأعظم على أربعة عشر قولاً ! وقد ساقها الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه ” فتح الباري ” ( 11 / 224 ، 225 ) وهي :
- هو ! 2. الله 3. الله الرحمن الرحيم 4. الرحمن الرحيم الحي القيوم 5. الحي القيوم 6. الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام الحي القيوم 7. بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام 8. ذو الجلال والإكرام 9. الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد 10. رب رب 11. دعوة ذي النون في بطن الحوت ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” 12. هو الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم 13. هو مخفي في الأسماء الحسنى 14. كلمة التوحيد ” لا إله إلا الله ” .
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
واعلم أن العلماء اختلفوا في تعيين اسم الله الأعظم على أربعة عشر قولاً ، ساقها الحافظ في ” الفتح ” ، وذكر لكل قول دليله ، وأكثرها أدلتها من الأحاديث ، وبعضها مجرد رأي لا يلتفت إليه ، مثل القول الثاني عشر ؛ فإن دليله : أن فلاناً سأل الله أن يعلِّمه الاسم الأعظم ، فرأى في النوم ؛ هو الله ، الله ، الله ، الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم !! .
وتلك الأحاديث منها الصحيح ، ولكنه ليس صريح الدلالة ، ومنها الموقوف كهذا ، ومنها الصريح الدلالة ؛ وهو قسمان :
قسم صحيح صريح ، وهو حديث بريدة : ( الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد … ) إلخ ، وقال الحافظ : ” وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك ” ، وهو كما قال رحمه الله ، وأقره الشوكاني في ” تحفة الذاكرين ” ( ص 52 ) ، وهو مخرج في ” صحيح أبي داود ” ( 1341 ) .
والقسم الآخر : صريح غير صحيح ، بعضه مما صرح الحافظ بضعفه ؛ كحديث القول الثالث عن عائشة في ابن ماجه ( 3859 ) ، وهو في ” ضعيف ابن ماجه ” رقم ( 841 ) ، وبعضه مما سكت عنه فلم يحسن ! كحديث القول الثامن من حديث معاذ بن جبل في الترمذي ، وهو مخرج في ” الضعيفة ” برقم ( 4520 ) .
وهناك أحاديث أخرى صريحة لم يتعرض الحافظ لذكرها ، ولكنها واهية ، وهي مخرجة هناك برقم ( 2772 و 2773 و 2775 ) .
” سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ” ( 13 / 279 ) .
ثالثاً:
لعل ألأقرب من تلك الأقوال أن الاسم الأعظم هو ” الله ” ؛ فهو الاسم الجامع لله تعالى الذي يدل على جميع أسمائه وصفاته تعالى ، وهو اسم لم يُطلق على أحد غير الله تعالى ، وعلى هذا أكثر أهل العلم .
- قال ابن القيم – رحمه الله – :
اسم ” الله ” دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا بالدلالات الثلاث … .
” مدارج السالكين ” ( 1 / 32 ) . وسيأتي نقل كلامه بتمامه
والدلالات الثلاث هي : المطابقة والتضمن واللزوم .
- وقال ابن أمير حاج الحنفي – رحمه الله – :
عن محمد بن الحسن قال : سمعتُ أبا حنيفة رحمه الله يقول : اسم الله الأعظم هو ” الله ” , وبه قال الطحاوي وكثير من العلماء , وأكثر العارفين .
وفي ” التقرير والتحبير ” ( 1 / 5 ) .
- وقال أبو البقاء الفتوحي الحنبلي – رحمه الله – :
فائدتان :
الأولى : أن اسم ” الله ” علم للذات , ومختص به , فيعم جميع أسمائه الحسنى .
الثانية : أنه اسم الله الأعظم عند أكثر أهل العلم الذي هو متصف بجميع المحامد .
” شرح الكوكب المنير ” ( ص 4 ) .
- وقال الشربيني الشافعي – رحمه الله – :
وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم ، وقد ذكر في القرآن العزيز في ألفين وثلثمائة وستين موضعاً .
” مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج ” ( 1 / 88 ، 89 ) .
—-
ممن اختار أيضا أن اسم الله الأعظم هو : [ لفظ الجلاله الله]
1-إختاره الإمام زيد بن جابر رحمه الله قال ابن أبـي حاتم في تفسيره: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل ابن علية عن أبـي رجاء حدثني رجل عن جابر بن عبد الله بن زيد أنه قال:اسم الله الأعظم هو الله ألم تسمع أنه يقول:{هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم}
2-وإختاره الإمام الشعبي رحمه الله قال ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء: حدثنا إسحق بن إسماعيل عن سفيان بن عيينة عن مسعر قال:قال الشعبي: اسم الله الأعظم يا الله]
3- وإختاراه الإمامين أبو حنيفة والطحاوي رحمها الله قال الإمام الطحاوي في كتابه مشكل الآثار[[بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ أَيُّ أَسْمَائِهِ هُوَ ) حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ { سَمِعَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَجُلًا يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ : لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِاسْمِهِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى } . حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْر حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : { مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي , وَهُوَ : يَقُولُ اللَّهُمَّ لَك الْحَمْدُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ تَدْرُونَ مَا دَعَا الرَّجُلُ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ دَعَا رَبَّهُ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى } حَدَّثَنَا فَهْدٌ ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ عَنْ { أَنَسٍ قَالَ كُنْت قَاعِدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَلْقَةٍ فَقَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ وَقَعَدَ فَتَشَهَّدَ دَعَا فَقَالَ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِأَنَّ لَك الْحَمْدَ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَدْرُونَ مَا دَعَا قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : إنَّهُ دَعَا بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى } . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ فَهَذِهِ الْآثَارُ قَدْ رُوِيَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّفِقَةً فِي اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ أَنَّهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ فِي هَذَا شَيْءٌ نَحْنُ ذَاكِرُوهُ فِي هَذَا الْبَابِ وَهُوَ مَا أَجَازَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِيّ وَأَعْلَمَنَا أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ مُوسَى بْنِ نَصْرٍ الرَّازِيِّ وَأَنَّ مُوسَى بْنَ نَصْرٍ ثنا بِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْأَكْبَرُ هُوَ اللَّهُ قَالَ مُحَمَّدٌ أَلَا تَرَى أَنَّ الرَّحْمَنَ اُشْتُقَّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَالرَّبَّ مِنْ الرُّبُوبِيَّةِ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ نَحْوَ هَذَا وَاَللَّهُ غَيْرُ مُشْتَقٍّ مِنْ شَيْءٍ قَالَ هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيّ فَمَا أَدْرِي أَفَسَّرَ مُحَمَّدٌ هَذَا مِنْ قَوْلِهِ أَمْ مِنْ قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ قَائِلٌ : فَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَيْرِ هَذِهِ الْآثَارِ مَا يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ مَا فِي هَذِهِ الْآثَارِ فَذَكَرَ . مَا قَدْ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّيْرَزِيُّ ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ { اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ } حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُد قَالَ ثنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ سَمِعْت عِيسَى بْنَ مُوسَى يَقُولُ لِابْنِ زَبْرٍ يَا أَبَا زَبْرٍ سَمِعْت غَيْلَانَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ سَمِعْت الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ إنَّ { اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ لَفِي ثَلَاثِ سُوَرٍ مِنْ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ } قَالَ أَبُو حَفْصٍ فَنَظَرْت فِي هَذِهِ السُّوَرِ الثَّلَاثِ فَرَأَيْت فِيهَا أَشْيَاءَ لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا آيَةُ الْكُرْسِيِّ { اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } وَفِي آلِ عِمْرَانَ { اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } وَفِي طَه { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ } . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ أَنَّ مَا اسْتَخْرَجَهُ أَبُو حَفْصٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِيهِ ( اللَّهُ ) وَاَلَّذِي اسْتَخْرَجَهُ مِنْ آلِ عِمْرَانَ كَذَلِكَ أَيْضًا فِيهِ ( اللَّهُ ) فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ خَارِجًا مِنْ الْآثَارِ الَّتِي رَوَيْنَاهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ وَلَا مُخَالِفًا لِمَا فِيهَا وَكَانَ مَا اسْتَخْرَجَهُ مِمَّا فِي طَه قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ كَمَا اسْتَخْرَجَهُ فَثَبَتَ بِذَلِكَ أَنَّ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَقَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هُوَ مَا فِي طَه سِوَى ذَلِكَ , وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ } الْآيَةَ فَيَرْجِعُ مَا فِي طَه إلَى مِثْلِ مَا رَجَعَ إلَيْهِ مَا فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَمَا فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ أَنَّهُ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ذَلِكَ مَا يُخَالِفُ الْحَدِيثَ الَّذِي اسْتَخْرَجَ مِنْهُ أَبُو حَفْصٍ مَا اسْتَخْرَجَ كَمَا حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إبْرَاهِيمَ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ { أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ إنَّ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ { وَإِلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ } وَ { الم اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } } . وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرٍ عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِثْلَهُ فَكَانَ فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ مَوْضِعُ اسْمِ اللَّهِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ بِمَا لَيْسَ فِي إحْدَاهُمَا ذِكْرُ الْحَيِّ الْقَيُّومِ وَفِيهِمَا جَمِيعًا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا يَجِبُ بِهِ أَنْ يُعْقَلَ أَنَّ الَّذِي فِي سُورَةِ طَه هُوَ ذَلِكَ أَيْضًا لَا مَا ذَكَرَهُ أَبُو حَفْصٍ وَكَانَ فِيمَا ذَكَرْنَا مَا قَدْ وَافَقَهُ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَكَانَ قَوْلُهُمْ اللَّهُمَّ إنَّمَا كَانَ الْأَصْلُ فِيهِ يَا اللَّهُ فَلَمَّا حَذَفُوا الْيَاءَ مِنْ أَوَّلِ الْحَرْفِ زَادُوا الْمِيمَ فِي آخِرِهِ لِيَرْجِعَ الْمَعْنَى الَّذِي فِي يَا اللَّهُ وَفِيمَا رَوَيْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْدِيقُ بَعْضِهِ بَعْضًا وَانْتَفَى الِاخْتِلَافُ مِنْهُ ]
أن اسم الله الأعظم هو : [ الحي]
إختاره الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقد قال في مجموع الفتاوى [قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ الْكُرَبِ الَّذِي رَوَاهُ أَحْمَد مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ : { اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُك ابْنُ عَبْدِك ابْنُ أَمَتِك نَاصِيَتِي بِيَدِك أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك سَمَّيْت بِهِ نَفْسَك أَوْ أَنْزَلْته فِي كِتَابِك أَوْ عَلَّمْته أَحَدًا مِنْ خَلْقِك أَوْ اسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي وَغَمِّي إلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ بِهِ فَرَحًا . } . الرَّبِيعُ : هُوَ الْمَطَرُ الْمُنْبِتُ لِلرَّبِيعِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ : { اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا رَبِيعًا مُرْبِعًا } وَهُوَ الْمَطَرُ الوسمي الَّذِي يَسِمُ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ : { الْقُرْآنُ رَبِيعٌ لِلْمُؤْمِنِ } . فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُ مَاءً يُحْيِ بِهِ قَلْبَهُ كَمَا يُحْيِ الْأَرْضَ بِالرَّبِيعِ وَنُورًا لِصَدْرِهِ . وَالْحَيَاةُ وَالنُّورُ جِمَاعُ الْكَمَالِ كَمَا قَالَ : { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ } وَفِي خُطْبَةِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ : يُحْيُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ الْمَوْتَى وَيُبَصِّرُونَ بِنُورِ اللَّهِ أَهْلَ الْعَمَى ; لِأَنَّهُ بِالْحَيَاةِ يَخْرُجُ عَنْ الْمَوْتِ وَبِالنُّورِ يَخْرُجُ عَنْ ظُلْمَةِ الْجَهْلِ فَيَصِيرُ حَيًّا عَالِمًا نَاطِقًا وَهُوَ كَمَالُ الصِّفَاتِ فِي الْمَخْلُوقِ . وَكَذَلِكَ قَدْ قِيلَ [ فِي ] الْخَالِقِ حَتَّى النَّصَارَى فَسَّرُوا الْأَبَ وَالِابْنَ وَرُوحَ الْقُدُسِ بِالْمَوْجُودِ الْحَيِّ الْعَالِمِ . وَالْغَزَالِيُّ رَدَّ صِفَاتِ اللَّهِ إلَى الْحَيِّ الْعَالِمِ وَهُوَ مُوَافِقٌ فِي الْمَعْنَى لِقَوْلِ الْفَلَاسِفَةِ : عَاقِلٌ وَمَعْقُولٌ وَعَقْلٌ ; لِأَنَّ الْعِلْمَ يَتْبَعُ الْكَلَامَ الْخَبَرِيَّ وَيَسْتَلْزِمُ الْإِرَادَةَ وَالْكَلَامَ الطَّلَبِيَّ ; لِأَنَّ كُلَّ حَيٍّ عَالِمٌ فَلَهُ إرَادَةٌ وَكَلَامٌ وَيَسْتَلْزِمُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ لَكِنْ هَذَا لَيْسَ بِجَيِّدِ لِأَنَّهُ يُقَالُ : فَالْحَيُّ نَفْسُهُ مُسْتَلْزِمٌ لِجَمِيعِ الصِّفَاتِ وَهُوَ أَصْلُهَا ; وَلِهَذَا كَانَ أَعْظَمَ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ : { اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } . وَهُوَ الِاسْمُ الْأَعْظَمُ ; لِأَنَّهُ مَا مِنْ حَيٍّ إلَّا وَهُوَ شَاعِرٌ مُرِيدٌ فَاسْتَلْزَمَ جَمِيعَ الصِّفَاتِ فَلَوْ اكْتَفَى فِي الصِّفَاتِ بِالتَّلَازُمِ لَاكْتَفَى بِالْحَيِّ وَهَذَا يَنْفَعُ فِي الدَّلَالَةِ وَالْوُجُودِ لَكِنْ لَا يَصِحُّ أَنْ يُجْعَلَ مَعْنَى الْعَالِمِ هُوَ مَعْنَى الْمُرِيدِ فَإِنَّ الْمَلْزُومَ لَيْسَ هُوَ عَيْنَ اللَّازِمِ وَإِلَّا فَالذَّاتُ الْمُقَدَّسَةُ مُسْتَلْزِمَةٌ لِجَمِيعِ الصِّفَاتِ . فَإِنْ قِيلَ : فَلِمَ جَمَعَ فِي الْمَطْلُوبِ لَنَا بَيْنَ مَا يُوجِبُ الْحَيَاةَ وَالنُّورَ فَقَطْ دُونَ الِاقْتِصَارِ عَلَى الْحَيَاةِ أَوْ الِازْدِيَادِ مِنْ الْقُدْرَةِ وَغَيْرِهَا ؟ قِيلَ : لِأَنَّ الْأَحْيَاءَ الْآدَمِيِّينَ فِيهِمْ مَنْ يَهْتَدِي إلَى الْحَقِّ وَفِيهِمْ مَنْ لَا يَهْتَدِي . فَالْهِدَايَةُ كَمَالُ الْحَيَاةِ وَأَمَّا الْقُدْرَةُ فَشَرْطٌ فِي التَّكْلِيفِ لَا فِي السَّعَادَةِ فَلَا يَضُرُّ فَقْدُهَا وَنُورُ الصَّدْرِ يَمْنَعُ أَنْ يُرِيدَ سِوَاهُ . ثُمَّ قَوْلُهُ : { رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي } لِأَنَّهُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ : الْحَيَا لَا يَتَعَدَّى مَحَلَّهُ ; بَلْ إذَا نَزَلَ الرَّبِيعُ بِأَرْضِ أَحْيَاهَا . أَمَّا النُّورُ فَإِنَّهُ يَنْتَشِرُ ضَوْءُهُ عَنْ مَحَلِّهِ . فَلَمَّا كَانَ الصَّدْرُ حَاوِيًا لِلْقَلْبِ جَعَلَ الرَّبِيعَ فِي الْقَلْبِ وَالنُّورَ فِي الصَّدْرِ لِانْتِشَارِهِ كَمَا فَسَّرَتْهُ الْمِشْكَاةُ ; فِي قَوْلِهِ : { مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ } وَهُوَ الْقَلْبُ ]
أن اسم الله الأعظم هو: [الحي القيوم]
وقد إختار هذا القول الإمام ابن القيم رحمه الله فقد قال كتابه القيم زاد المعاد[وفي تأثير قوله: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث في دفع هذا الداء مناسبة بديعة، فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال، مستلزمة لها، وصفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال، ولهذا كان اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى: هو اسم الحي القيوم، والحياة التامة تضاد جميع الأسقام والآلام، ولهذا لما كملت حياة أهل الجنة لم يلحقهم هم ولا غم ولا حزن ولا شيء من الآفات. ونقصان الحياة تضر بالأفعال، وتنافي القيومة، فكمال القيومية لكمال الحياة، فالحي المطلق التام الحياة لا تفوته صفة الكمال البتة، والقيوم لا يتعذر عليه فعل ممكن البتة، فالتوسل بصفة الحياة القيومية له تأثير في إزالة ما يضاد الحياة، ويضر بالأفعال.
ونظير هذا توسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه بربوبيته لجبريل وميكائيل وإسرافيل أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فإن حياة القلب بالهداية، وقد وكل الله سبحانه هؤلاء الأملاك الثلاثة بالحياة، فجبريل موكل بالوحي الذي هو حياة القلوب، وميكائيل بالقطر الذي هو حياة الأبدان والحيوان، وإسرافيل بالنفخ في الصور الذي هو سبب حياة العالم وعود الأرواح إلى أجسادها، فالتوسل إليه سبحانه بربوبية هذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة، له تأثير في حصول المطلوب.
والمقصود: أن لاسم الحي القيوم تأثيرًا خاصًا في إجابة الدعوات، وكشف الكربات، وفي السنن و صحيح أبي حاتم مرفوعًا: (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين). {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} [البقرة: 163]، وفاتحة آل عمران {الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [آل عمران: 1].، قال الترمذي: حديث صحيح.
وفي السنن وصحيح ابن حبان أيضًا: من حديث أنس أن رجلًا دعا، فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى)
ولهذا كان النبي ـ ـ إذا اجتهد في الدعاء قال: (يا حي يا قيوم)
وممن اختار
أن اسم الله الأعظم هو:[ ذو الجلال والإكرام]
إختاره الإمام مجاهد رحمه الله فقد روى الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره تفسير الطبري في سورة النمل عند قوله تعالى[قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم (40) ] [ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله : ( الذي عنده علم من الكتاب ) قال: الاسم الذي إذا دعي به أجاب، وهو: يا ذا الجلال والإكرام.]
. وقال بعض العلماء المعاصرين اقواها لفظ الجلالة ثم الحي القيوم – :
والذي يظهر من المقارنة بين النصوص التي ورد فيها اسم الله الأعظم أنّه : ( الله ) ، فهذا الاسم هو الاسم الوحيد الذي يوجد في جميع النصوص التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنّ اسم الله الأعظم ورد فيها .
ومما يُرجِّح أن ( الله ) هو الاسم الأعظم أنه تكرر في القرآن الكريم ( 2697 ) سبعاً وتسعين وستمائة وألفين – حسب إحصاء المعجم المفهرس – وورد بلفظ ( اللهم ) خمس مرات ، في حين أنّ اسماً آخر مما يختص بالله تعالى وهو ( الرحمن ) لم يرد ذكره إلا سبعاً وخمسين مرة ، ويرجحه أيضاً : ما تضمنه هذا الاسم من المعاني العظيمة الكثيرة .
” العقيدة في الله ” ( ص 213 ) .
ويأتي في الدرجة الثانية من القوة في كونه اسم الله الأعظم ” الحي القيوم ” ، وهو قول طائفة من العلماء ، ومنهم النووي ، ورجحه الشيخ العثيمين رحمه الله
======
======
تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي
1 اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ اﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ (ﺻ62) .
ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ اﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﻦ اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻫﻮ اﺳﻢ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻭ اﺳﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﻌﺮﻭﻑ.
ﻓﺄﺟﺎﺏ: “ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﺼﻪ اﻟﻠﻪ ﺑﻜﺮاﻣﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ، ﻭﻫﺬا ﻇﻦ ﺧﻄﺄ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻬﺎ، ﻭﺗﻔﻘﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺩﻋﺎء اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺩﻋﺎء ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺗﻌﺒﺪ ﻭﺩﻋﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ، ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭﻻﻫﺎ ﺑﻬﺬا اﻷﻣﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ اﻟﺠﻮاﺩ اﻟﻤﻄﻠﻖ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻟﺠﻮﺩﻩ ﻭﻛﺮﻣﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺐ اﻟﺠﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﺟﺎﺩ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻓﺎﻟﺼﻮاﺏ ﺃﻥ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﺴﻨﻰ، ﻭﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﻟﻜﻦ اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ اﺳﻢ ﻣﻔﺮﺩ ﺃﻭ ﻣﻘﺮﻭﻥ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﺇﺫا ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺗﻪ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻭاﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﻣﺜﻞ:
اﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻧﻪ اﻻﺳﻢ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﺻﺎﻑ اﻟﻜﻤﺎﻝ،
ﻭﻣﺜﻞ اﻟﺤﻤﻴﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ، ﻓﺈﻥ اﻟﺤﻤﻴﺪ اﻻﺳﻢ اﻟﺬﻱ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺤﺎﻣﺪ ﻭاﻟﻜﻤﺎﻻﺕ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭاﻟﻤﺠﻴﺪ اﻟﺬﻱ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺻﺎﻑ اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭاﻟﺠﻼﻝ ﻭﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﺠﻠﻴﻞ اﻟﺠﻤﻴﻞ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ.
ﻭﻣﺜﻞ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ، ﻓﺈﻥ اﻟﺤﻲ ﻣﻦ ﻟﻪ اﻟﺤﻴﺎﺓ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺬاﺕ، ﻭاﻟﻘﻴﻮﻡ اﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭاﺳﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻠﻘﻪ، ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮﺟﻮﺩاﺕ، ﻓﻬﻮ اﻻﺳﻢ اﻟﺬﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺻﻔﺎﺕ اﻷﻓﻌﺎﻝ ﻛﻠﻬﺎ.
ﻭﻣﺜﻞ اﺳﻤﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭاﻟﻜﺒﺮﻳﺎء ﻓﻲ ﺫاﺗﻪ ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻭﻟﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺧﻮاﺹ ﺧﻠﻘﻪ.
ﻭﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻚ: ﻳﺎ ﺫا اﻟﺠﻼﻝ ﻭاﻹﻛﺮاﻡ، ﻓﺈﻥ اﻟﺠﻼﻝ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻭاﻟﻜﺒﺮﻳﺎء، ﻭاﻟﻜﻤﺎﻻﺕ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻭاﻹﻛﺮاﻡ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺤﺐ ﻭﻏﺎﻳﺔ اﻟﺬﻝ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ.
ﻓﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ اﺳﻢ ﺟﻨﺲ، ﻭﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻷﺩﻟﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭاﻻﺷﺘﻘﺎﻕ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻦ. ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺭﺟﻼ ﻳﻘﻮﻝ: “اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺄﻧﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﺖ اﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ اﻷﺣﺪ اﻟﺼﻤﺪ، اﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮا ﺃﺣﺪ، ﻓﻘﺎﻝ: “ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ، ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻟﺖ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻷﻋﻈﻢ اﻟﺬﻱ ﺇﺫا ﺩﻋﻲ ﺑﻪ ﺃﺟﺎﺏ، ﻭﺇﺫا ﺳﺌﻞ ﺑﻪ ﺃﻋﻄﻰ”.
ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻵﺧﺮ ﺣﻴﻦ ﺩﻋﺎ اﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻘﺎﻝ: “اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ، اﻟﻤﻨﺎﻥ، ﺑﺪﻳﻊ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ ﺫﻭ اﻟﺠﻼﻝ ﻭاﻹﻛﺮاﻡ، ﻳﺎﺣﻲ! ﻳﺎ ﻗﻴﻮﻡ! ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: “ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ، ﻟﻘﺪ ﺩﻋﺎ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻷﻋﻈﻢ اﻟﺬﻱ ﺇﺫا ﺩﻋﻲ ﺑﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﻭﺇﺫا ﺳﺌﻞ ﺑﻪ ﺃﻋﻄﻰ”1.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: “اﺳﻢ اﻟﻠﻪ اﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻵﻳﺘﻴﻦ: {ﻭﺇﻟﻬﻜﻢ ﺇﻟﻪ ﻭاﺣﺪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ}
2 {اﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ}
3 ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ، ﻓﻤﺘﻰ ﺩﻋﺎ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺒﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻗﻠﺐ ﻭﺭﻗﺔ ﻭاﻧﻜﺴﺎﺭ، ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺮﺩ ﻟﻪ ﺩﻋﻮﺓ، ﻭاﻟﻠﻪ اﻟﻤﻮﻓﻖ”.
26- اﻟﺤﻲ: (اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ)
ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: “اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭاﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ.
اﻟﻘﻴﻮﻡ ﻷﻫﻞ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮﻫﻢ ﻭﺃﺭﺯاﻗﻬﻢ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻮاﻟﻬﻢ ﻓﺎﻟﺤﻲ: اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﺼﻔﺎﺕ اﻟﺬاﺕ، ﻭاﻟﻘﻴﻮﻡ: اﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﺼﻔﺎﺕ اﻷﻓﻌﺎﻝ ﻭﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﺟﻤﻌﻬﻤﺎ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻮاﺿﻊ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ: {اﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ}
، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻜﻤﺎﻝ، ﻓﺎﻟﺤﻲ ﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺼﻔﺎﺕ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻌﺰﺓ ﻭاﻟﻘﺪﺭﺓ، ﻭاﻹﺭاﺩﺓ، ﻭاﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻭاﻟﻜﺒﺮﻳﺎء، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﺬاﺕ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ.
ﻭاﻟﻘﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﻘﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭﻋﻈﻤﺖ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻭاﺳﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ اﻷﺭﺽ، ﻭاﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ، ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﻓﻬﻮ اﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻣﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻋﺪﻫﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﺅﻫﺎ، ﻭﺻﻼﺣﻬﺎ، ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ، ﻓﻬﻮ اﻟﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺟﻪ، ﻭﻫﻲ اﻟﺘﻲ اﻓﺘﻘﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺟﻪ، ﻓﺎﻟﺤﻲ، ﻭاﻟﻘﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﻛﻞ ﻛﻤﺎﻝ، ﻭﻫﻮ اﻟﻔﻌﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺬﻱ ﺇﺫا ﺃﺭاﺩ ﺷﻴﺌﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ، ﻭﻛﻞ اﻟﺼﻔﺎﺕ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ﻭاﻟﻤﺠﺪ، ﻭاﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻭاﻟﺠﻼﻝ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ اﺳﻤﻪ اﻟﻘﻴﻮﻡ، ﻭﻣﺮﺟﻊ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻜﻤﺎﻝ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻳﻦ اﻻﺳﻤﻴﻦ اﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺭﺩ اﻟﺤﺪﻳﺚ2 ﺃﻥ اﺳﻢ اﻟﻠﻪ اﻷﻋﻈﻢ اﻟﺬﻱ ﺇﺫا ﺩﻋﻲ ﺑﻪ ﺃﺟﺎﺏ، ﻭﺇﺫا ﺳﺌﻞ ﺑﻪ ﺃﻋﻄﻰ {اﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ}
ﻻﺷﺘﻤﺎﻟﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻜﻤﺎﻻﺕ.
ﻓﺼﻔﺎﺕ اﻟﺬاﺕ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻲ، ﻭﻣﻌﺎﻧﻲ اﻷﻓﻌﺎﻝ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ اﻟﻘﻴﻮﻡ”
27- اﻟﺤﻴﻲ: (اﻟﺤﻴﻲ اﻟﺴﺘﻴﺮ5 اﻟﺴﺘﺎﺭ6)
ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:” ﻫﺬا ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: “ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺣﻴﻲ ﻳﺴﺘﺤﻲ …..
………………………………
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين
(70) ﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ: ﻫﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: “اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ “؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ “اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ” ﺑﻞ ﻭﺭﺩ ﺃﻧﻬﻤﺎ اﺳﻢ اﻟﻠﻪ اﻷﻋﻈﻢ، ﻟﺘﻀﻤﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻭاﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺬﻛﻮﺭاﻥ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ: ﻓﻲ ﺁﻳﺔ اﻟﻜﺮﺳﻲ: {اﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ}
. ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮاﻥ:
{اﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ}
. ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ: {ﻭﻋﻨﺖ اﻟﻮﺟﻮﻩ ﻟﻠﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ}
. ﻭﺁﻳﺔ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻣﻦ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺣﺎﻓﻆ، ﻭﻻ ﻳﻘﺮﺑﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ.
(71) ﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ: ﻋﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭاﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻣﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﺑﻲ ﻋﻴﺎﺵ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ: “اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺎﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﻨﺎﻥ، ﻳﺎ ﻣﻨﺎﻥ، ﻳﺎ ﺑﺪﻳﻊ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ» . .” ﺭﻭاﻩ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻪ، ﻭﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻓﻬﻞ اﻟﺤﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻟﻘﺪ ﺭاﺟﻌﺖ اﻷﺻﻮﻝ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺃﺑﻲ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺭﺩﻩ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﻨﺪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻮاﺿﻊ ﻣﻦ اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ، ﺻ 120 -158 – 245 – 265، ﻭﺃﻭﺭﺩﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻷﻭﻝ ﺑﺎﺏ اﻟﺪﻋﺎء ﺻ 343، ﻭﺃﻭﺭﺩﻩ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺎﺏ اﻟﺪﻋﺎء ﺑﻌﺪ اﻟﺬﻛﺮ ﺻ 44، ﻭﺃﻭﺭﺩﻩ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﺪﻋﺎء ﺑﺎﺏ اﺳﻢ اﻟﻠﻪ اﻷﻋﻈﻢ ﺻ 1268، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻦ ﺫﻛﺮ اﻟﺤﻨﺎﻥ ﺳﻮﻯ ﻃﺮﻳﻖ ﻭاﺣﺪﺓ ﻋﻨﺪ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﻨﺎﻥ ﺩﻭﻥ اﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺻ 158، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ، ﻭاﻟﻠﻔﻆ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﻮﻯ ﺫﻛﺮ اﻟﻤﻨﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻼﻣﺎ ﻟﺸﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ – ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ – ﺃﻧﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺤﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺈﺫا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ، ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻪ.
ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
قال ابن حجر في الفتح:
ويؤيده الحديث الاخر أفضل الذكر التهليل وانه أفضل ما قاله والنبيون من قبله وهو كلمة التوحيد والإخلاص وقيل انه اسم الله الأعظم. اهـ
وعلى هذا لا يكون هناك تضاد لأن سورة الإخلاص كلها توحيد فالأحدية هي معنى التوحيد.
قال ابن حجر في فتح الباري وقد ذكر أربعة عشر قولا في الاسم الأعظم :
التاسع الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أخرجه أبو داود والترمذي وبن ماجة وبن حبان والحاكم من حديث بريدة وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك.
—‘