85 جامع الأجوبة الفقهية ص136
♢-مسألة 🙁 حد الوجه )
‘—-‘—-‘—-‘—-‘—-‘—-‘
♢-مشاركة مجموعة ناصر الريسي ونقل بعضه صاحبنا أبوالربيع :
♢-قال الله تعالى :﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين …..﴾
[المائدة: ٦]
♢-اتفق الفقهاء بأن غسل الوجه من فروض الوضوء كما نقلنا ذلك في مسألة حكم غسل الوجه، ولكن ما حد هذا الوجه الواجب غسله طولاً وعرضاً؟
♢-(حد الوجه لغة )
♢-قال أهل اللغة :
والوَجْهُ مستقبَلُ كُلِّ شَيءٍ. انتهى .
(المحيط في اللغة:(1/314) وكتاب العين(4/66)
♢-وقال القرطبي : الوجه في اللغة مأخوذ من المواجهة ، وهو عضو مشتمل على أعضاء وله طول وعرض ؛ فحده في الطول من مبتدأ سطح الجبهة إلى منتهى اللحيين ، ومن الأذن إلى الأذن في العرض.انتهى
♢-(الجامع لأحكام القرآن):(6/83)
وقال أيضا: والعرب لا تسمي وجها إلا ما وقعت به المواجهة انتهى .
♢-(الجامع لأحكام القرآن)(6/84)
♢-(حد الوجه شرعا )
♢-قال ابن كثير : وحَدُّ الوجه عند الفقهاء : ما بين منابت شعر الرأس – ولا اعتبار بالصَّلع ولا بالغَمَم – إلى منتهى اللحيين والذقن طولا ومن الأذن إلى الأذن عرضا انتهى .
♢-(تفسير ابن كثير) (3/47)
♢-قال الإمام النووي في المجموع (1/399): والوجْه عِنْدَ الْعَرَبِ ماحصلتْ بِهِ الْمُوَاجهة انتهى .
♢-وقال الكاساني في بدائع الصنائع (1/3): وَلَمْ يَذْكُرْ فِي ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ حَدَّ الْوَجْهِ , وَذَكَرَ فِي غَيْرِ رِوَايَةِ الْأُصُولِ أَنَّهُ مِنْ قِصَاصِ الشَّعْرِ إلَى أَسْفَلِ الذَّقَنِ , وَإِلَى شَحْمَتَيْ الْأُذُنَيْنِ , وَهَذَا تَحْدِيدٌ صَحِيحٌ ; لِأَنَّهُ تَحْدِيدُ الشَّيْءِ بِمَا يُنْبِئُ عَنْهُ اللَّفْظُ لُغَةً ; لِأَنَّ الْوَجْهَ اسْمٌ لِمَا يُوَاجِهُ الْإِنْسَانَ , أَوْ مَا يُوَاجَهُ إلَيْهِ فِي الْعَادَةِ , وَالْمُوَاجَهَةُ تَقَعُ بِهَذَا الْمَحْدُودِ. انتهى .
♢-جاء في موسوعة أحكام الطهارة (9/457):
أما حد الوجه طولاً فإن الفقهاء متفقون بأن حده من منابت شعر الرأس المعتاد إلى الذقن طولاً في الأمرد، واختلفوا في حده بالنسبة للملتحي.
♢- وحد الوجه عرضاً:
♢-فقال الجمهور: عرضه من الأذن إلى الأذن مطلقاً.
المرجع: (المبسوط (1/ 6)، وانظر البحر الرائق (1/ 12)، والشرح الصغير مع حاشية الصاوي عليه (1/ 105) والمجموع شرح المهذب
(1/ 405، 406)،
واختارها متأخروا المالكية (المنتقى شرح الموطأ)(1/ 36).
♢-وقيل: حد الوجه في الملتحي: من الصدغ إلى الصدغ، وهي رواية عن مالك.
♢-وقولنا: من منابت الشعر المعتاد: خرج به غير المعتاد،
♢-وهو أقسام:
♢-الأول: الأجلح: وهو من كان ينحسر شعره عن مقدم رأسه ومنه حديث أبي هريرة في صحيح مسلم (2582) :
لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء .
فإذا تصلع الشعر عن ناصيته لا يجب عليه غسل ذلك الموضع.
♢-قال النووي: بلا خلاف؛ لأنه من الرأس.
(المجموع (1/ 406).
♢-الثاني: الأفرع:
هو الذي ينزل شعره إلى الوجه.
♢-ويقال له الأغم،
قال في مواهب الجليل (1/ 184، 185): قوله: منابت شعر الرأس المعتاد يعني التي من شأنها في العادة أن ينبت فيها شعر الرأس، واحترز بذلك من الغمم: بفتح الغين المعجمة وميمين: وهو نبات الشعر على الجبهة، فإنه يجب غسل موضع ذلك، يقال: رجل غم وامرأة غماء والعرب تذم به وتمدح بالنزع; لأن الغمم يدل على البلادة والجبن والبخل، والنزع بضد ذلك قال: فلا تنكحي إن فرق الله بيننا … أغم القفا والوجه ليس بأنزعا.
♢-فقيل: يجب عليه غسله، ولو كان عليه شعر؛ لأنه من الوجه حقيقة، وعليه الجمهور راجع:(مواهب الجليل)(1/ 185)، والمجموع (1/)، والإنصاف (1/ 156).
♢-وقيل: لا يجب غسله إلا أن يعم الجبهة كلها، وهو وجه ضعيف عند الشافعية؛ ووجهه: قالوا: لأنه في صورة الرأس.
♢-قال النووي: ولو نزل الشعر عن المنابت المعتادة إلى الجبهة نظر إن عمها وجب غسلها كلها بلا خلاف ، وإن ستر بعضها فطريقان الصحيح منهما وجوب غسل ذلك المستور، ونقل القاضي حسين أن الشافعي نص عليه في الجامع الكبير.
♢-(والثاني): فيه وجهان أصحهما هذا، والثاني: لا يجب لأنه في صورة الرأس.
♢-الثالث: الأنزع.
♢-النزعتان: هما البياض الذي انحسر عنه شعر الرأس من جانبي مقدم الرأس، يقال نزع الرجل فهو أنزع.
(انظر البيان في مذهب الإمام الشافعي (1/ 115)، والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير(ص: 910).
♢-فلا يجب غسلهما؛ لأنهما من الرأس، وهو قول الجمهور.
قال ابن نجيم الحنفي في البحر الرائق (1/ 12): وفي المجتبى ولا يدخل في حد الوجه النزعتان ، وهو ما انحسر من الشعر من جانبي الجبهة إلى الرأس ; لأنه من الرأس. اهـ وانظر حاشية ابن عابدين (1/ 97).
♢-وقال الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير (1/ 105): كما لا تدخل ناصية الأصلع في الوجه، لا يدخل البياضان للأنزع. اهـ
♢-(انظر البيان في مذهب الإمام الشافعي) (1/ 115)، والإنصاف (1/ 154).
♢-وقيل: النزعتان من الوجه، وهو وجه في مذهب الحنابلة:
قال المرداوي: اختاره القاضي , وابن عقيل , والشيرازي, وقطع به القاضي في الجامع (الإنصاف (1/ 154).
♢-مسألة حد الوجه في التيمم ؟
وفي سؤال وجه للشيخ ابن بار رحمه الله تعالى كما في أحكام صلاة المريض وطهارته ص 21
س 3: وهل حد الوجه في التيمم مثله في الوضوء ?
ج 3: نعم حد الوجه في التيمم كالوضوء.
ومرة سأل :
س : ما تحديد الوجه في الوضوء لمن لا لحية له ، ولمن له لحية ؟ وذلك بالتفصيل وبيان معنى ذلك ؟ جزاكم الله خيرًا
ج : الوجه هو الذي تحصل به المواجهة ، فيغسل ما بين الأذنين ، ومن منابت الشعر فوق إلى اللحية أسفل ، هذا هو الوجه ، يغسل وجهه ومعه اللحية ، يجري عليها الماء والخدين ما أقبل من الأذنين ، الأذنان من الرأس ليستا من الوجه ، لكن ما بينهما كله من الوجه ، ومن منابت الشعر فوق وأسفل ، كله من الوجه إلى اللحية ، واللحية إن خللها بالماء فهو أفضل ، وإن أجرى عليها الماء كلها كفى ، والحمد لله ، ومن لم يكن له لحية فإنه يغسل محل اللحية .
‘—-‘—-‘—‘—-‘—-‘—-‘
♢-جواب سعيد الجابري :
فحد الوجه مختلف في العبارة عنه فحده المزني فقال:
♢-من منابت شعر رأسه إلى أصول أذنيه ومنتهى اللحية إلى ما أقبل من وجهه وذقنه.
♢-وحكى الربيع عن الشافعي في كتاب الأم أن حد الوجه أوجز من هذا اللفظ وأوضح من هذا الحد فقال: حد الوجه من قصاص الشعر وأصول الأذنين إلى ما أقبل من الذقن واللحيين،
♢-م(الحاوي الكبير )
—-
جواب سيف الكعبي:
قال ابن الملقن في الإعلام بفوائد عمدة الأحكام 1/331 : الوجه مشتق من المواجهة، وقد اعتبر الفقهاء هذا الإشتقاق وبنوا عليه أحكام ، وجمهورهم على أن حد الوجه ما بين منابت الشعر غالبا ومنتهى لحييه وما بين أذنيه ، وتفصيل القول في ذلك محله كتب الفروع ، وقد بسطناها فيها ولله الحمد.
وقال ابن عبدالبر في الاستذكار 1/161 : والوجه مأخوذ من المواجهة ، وهو من منابت شعر الرأس ألى العارض والذقن والأذنين وما أقبل من اللحيين .