تخريج الفتح 6953 ، 6954 ، 6955،6956،6957،6958،6959،6960،6961،6962،6963،6964،6965،6966،6967،6968،6969،6970،6971،6972،6973،6974،6975،6976،6977،6978،6979،6980،6981، 6982
قام به أحمد بن علي وسيف بن دورة
بالتعاون مع مجموعات السلام 1، 2، 3 والاستفادة والمدارسة
بإشراف سيف بن محمد بن دورة الكعبي
(بحوث شرعية يبحثها طلاب علم إمارتيون بالتعاون مع إخوانهم من بلاد شتى ، نسأل الله أن تكون في ميزان حسنات مؤسس دولة الإمارات زايد الخير آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء رحمه الله ورفع درجته في عليين ووالديهم ووالدينا وأن يبارك في ذرياتهم وذرياتنا )
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
——-‘——-‘——–‘
كتاب الحيل
وقد عمل به النبي صلى الله عليه وسلم في حق الضعيف الذي زنى وهو من حديث أبي أمامة بن سهل في السنن
أخرج أبوداود
4472 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَنْصَارِ، أَنَّهُ اشْتَكَى رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى أُضْنِيَ، فَعَادَ جِلْدَةً عَلَى عَظْمٍ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ جَارِيَةٌ لِبَعْضِهِمْ، فَهَشَّ لَهَا، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ رِجَالُ قَوْمِهِ يَعُودُونَهُ أَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ، وَقَالَ: اسْتَفْتُوا لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنِّي قَدْ وَقَعْتُ عَلَى جَارِيَةٍ دَخَلَتْ عَلَيَّ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالُوا: مَا رَأَيْنَا بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مِنَ الضُّرِّ مِثْلَ الَّذِي هُوَ بِهِ، لَوْ حَمَلْنَاهُ إِلَيْكَ لَتَفَسَّخَتْ عِظَامُهُ، مَا هُوَ إِلَّا جِلْدٌ عَلَى عَظْمٍ، «فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يَأْخُذُوا لَهُ مِائَةَ شِمْرَاخٍ، فَيَضْرِبُوهُ بِهَا ضَرْبَةً وَاحِدَةً»
[حكم الألباني] : صحيح
«سنن أبي داود ت » (4/ 161)
– قال النسائي وذكر الاختلاف على يعقوب بن عبدالله بن الأشج فيه، وذكره عن محمد بن إسحاق عن بن عبدالله بن الأشج عن أبي أمامة بن سهل عن سعيد بن سعد، قال : كان بين أبياتنا رجل ضرير…
ثم من طريق ابن عجلان ثني يعقوب بن عبدالله بن الأشج عن أبي أمامة بن سهل أن امرأة حملت فقيل لها ممن، قالت : من ذي مقعد…
قال أبوعبدالرحمن – يعني النسائي : أجودها حديث أبي أمامة مرسل.
وذكره البيهقي 230/8 عن سفيان عن يحيى بن سعيد كلاهما عن أبي أمامة سهل بن حنيف. وقال: وهذا هو المحفوظ عن سفيان مرسلا.
ورري عنه موصولا بذكر أبي سعيد وقيل عن أبي الزناد عن أبي أمامة عن أبيه.
وقال أبونعيم : والمشهور عن أبي أمامة بن سهل مرسلا
وأبوأمامة هو أسعد أثبت البخاري له إدراك ولم يثبت له سماع. فلعله من صغار الصحابه الذين حنكهم النبي صلى الله عليه وسلم . انتهى من تخريج سيف بن دورة لسنن أبي داود
……………………………
ومنه حديث أبي هريرة وأبي سعيد في قصة بلال بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا
البخاري ومسلم
…………………………………
ومن الثاني قصة أصحاب السبت وحديث حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها وأكلوا ثمنها
البخاري ومسلم
…………………………
باب في ترك الحيل، وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها
واحتج للأول بحديث بن عباس في قصة شبرمة فعند أبي داود حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة وعند بن ماجه فاجعل هذه عن نفسك ثم حج عن شبرمة وسنده صحيح
صحيح. الإرواء 994، والصحيح المسند 631
رواه أحمد واحتج به وأبو داود وابن حبان والطبراني . قال البيهقي : إسناده صحيح وفي لفظ للدارقطني 🙁 هذه عنك وحج عن شبرمة ) .
قلت سيف :
تنبيه : حديث( حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة ). الراجح عند أحمد وقفه نقله ابن حجر في البلوغ، وقال ابن المنذر : لا يثبت( راجع تحقيق البلوغ طبعة الآثار )
…………………………..
باب في الصلاة
وقد استدل من قال بركنيته بمقابلته بالتحريم لحديث تحريمها التكبير وتحليلها التسليم
صحيح. الإرواء 301
* حديث « مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم ». أخرجه أبو داود في سننه 618 والترمذي 3 وابن ماجة 275 من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والترمذي 238 وابن ماجة 276 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، والطريقان يقوي أحدهما الاخر.
…………………………..
واحتجا بهذا الحديث وفي بعض ألفاظه لا صلاة إلا بطهور
صوب الدارقطني رواية الوقف . راجع كتاب ما اختلف في رفعه ووقفه 4/2119 ، وفي معناه أحاديث في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقبل الله صلاة أحدكم اذا أحدث حتى يتوضأ .
6954 ، 135 البخاري
…………………………..
باب في الزكاة وأن لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق، خشية الصدقة
ليس تحته حديث
………………………
باب الحيلة في النكاح
قوله قيل له إن بن عباس لا يرى بمتعة النساء بأسا لم أقف على اسم القائل وزاد عمرو بن علي الفلاس في روايته لهذا الحديث عن يحيى القطان فقال له : إنك تايه
صحيح. سنن النسائي 3365 لكن لم يذكر ابن عباس. وفيه: أن رجلا لا يرى بالمتعة بأسا، فقال: إنك تائه.
قال الألباني في الارواء بعد أن ذكر رواية البخاري: وأخرجه مسلم وغيره دون ذكر ابن عباس فيه وفي رواية لمسلم عنه :سمع علي بن ابي طالب يقول لفلان : انك رجل تائه نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم….. فذكره وكذلك رواه النسائي ….
……………………………
باب ما يكره من الاحتيال في البيوع، ولا يمنع فضل الماء ليمنع به فضل الكلإ
ليس تحته حديث
………………………
باب ما يكره من التناجش
ليس تحته حديث
………………………
باب ما ينهى من الخداع في البيوع
ليس تحته حديث
………………………
باب ما ينهى عن الاحتيال للولي في اليتيمة المرغوبة وأن لايكمل لها صداقها
ليس تحته حديث
…………………………….
باب
ليس تحته حديث
……………………………..
باب
ليس تحته حديث
……………………………..
باب في النكاح
وهذا قول أبي حنيفة وحده واحتج بأثر عن علي في نحو هذا قال فيه شاهداك زوجاك وخالفه صاحباه
أثر علي بن ابي طالب أورده ابن قدامة في المغني (٩ / ٥٩) ولم نهتد إليه في المراجع التي بين أيدينا. الموسوعة الفقهية الكويتية ٣٣/٣٣٨
ذكره ابن حجر في الفتح (١٣ / ١٧٦ ط السلفية) وذكر أنه لم يثبت عن علي.
الموسوعة الفقهية الكويتية ٤١/١٦٦
هذا الأثر لم أعثر على مصدره بعد طول بحث.
موسوعة القواعد الفقهية ٨/٢٠٠
ثم أوقفنا على سنده الأخ عبدالله البلوشي أبوعيسى في أحكام القرآن للجصاص :
واَلَّذِي ورَدَ التَّنْزِيلُ مِن حَظْرِ ما حَكَمَ لَهُ بِهِ الحاكِمُ إذا عَلِمَ المَحْكُومُ لَهُ أنَّهُ غَيْرُ مَحْكُومٍ لَهُ بِحَقٍّ قَدْ اتَّفَقَتْ الأُمَّةُ عَلَيْهِ فِيمَن ادَّعى حَقًّا فِي يَدَيْ رَجُلٍ وأقامَ بَيِّنَةً فَقَضى لَهُ، أنَّهُ غَيْرُ جائِزٍ لَهُ أخْذُهُ وأنَّ حُكْمَ الحاكِمِ لا يُبِيحُ لَهُ ما كانَ قَبْلَ ذَلِكَ مَحْظُورًا عَلَيْهِ.
واخْتَلَفُوا فِي حُكْمِ الحاكِمِ بِعَقْدٍ أوْ فَسْخِ عَقْدٍ بِشَهادَةِ شُهُودٍ إذا عَلِمَ المَحْكُومُ لَهُ أنَّهُمْ شُهُودُ زُورٍ، فَقالَ أبُو حَنِيفَةَ: «إذا حَكَمَ الحاكِمُ بِبَيِّنَةٍ بِعَقْدٍ أوْ فَسْخِ عَقْدٍ مِمّا يَصِحُّ أنْ يُبْتَدَأ فَهُوَ نافِذٌ ويَكُونُ كَعَقْدٍ نافِذٍ عَقَداهُ بَيْنَهُما وإنْ كانَ الشُّهُودُ شُهُودَ زُورٍ». وقالَ أبُو يُوسُفَ ومُحَمَّدٌ والشّافِعِيُّ: حُكْمُ الحاكِمِ فِي الظّاهِرِ كَهُوَ فِي الباطِنِ. وقالَ أبُو يُوسُفَ: فَإنْ حَكَمَ بِفُرْقَةٍ لَمْ تَحِلَّ لِلْمَرْأةِ أنْ تَتَزَوَّجَ ولا يَقْرَبُها زَوْجُها أيْضًا.
قالَ أبُو بَكْرٍ: رُوِيَ نَحْوُ قَوْلِ أبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَلِيٍّ وابْنِ عُمَرَ والشَّعْبِيِّ، *ذَكَرَ أبُو يُوسُفَ عَنْ عَمْرِو بْنِ المِقْدامِ عَنْ أبِيهِ* أنَّ رَجُلًا مِن الحَيِّ خَطَبَ امْرَأةً وهُوَ دُونَها فِي الحَسَبِ، فَأبَتْ أنْ تُزَوَّجَهُ، فادَّعى أنَّهُ تَزَوَّجَها وأقامَ شاهِدَيْنِ عِنْدَ عَلِيٍّ، فَقالَتْ: إنِّي لَمْ أتَزَوَّجْهُ، قالَ: قَدْ زَوَّجَكِ الشّاهِدانِ؛ فَأمْضى عَلَيْهِما النِّكاحَ. قالَ أبُو يُوسُفَ: وكَتَبَ إلَيَّ شُعْبَةُ بْنُ الحَجّاجِ يَرْوِيهِ عَنْ زَيْدٍ أنَّ رَجُلَيْنِ شَهِدا عَلى رَجْلٍ أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأتَهُ بِزُورٍ، فَفَرَّقَ القاضِي بَيْنَهُما، ثُمَّ تَزَوَّجَها أحَدُ الشّاهِدَيْنِ، قالَ الشَّعْبِيُّ: ذَلِكَ جائِزٌ، وأمّا ابْنُ عُمَرَ فَإنَّهُ باعَ عَبْدًا بِالبَراءَةِ، فَرَفَعَهُ المُشْتَرِي إلى عُثْمانَ، فَقالَ عُثْمانُ: أتَحْلِفُ بِاَللَّهِ ما بِعْتَهُ وبِهِ داءٌ كَتَمْتَهُ؟ فَأبى أنْ يَحْلِفَ؛ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ عُثْمانُ، فَباعَهُ مِن غَيْرِهِ بِفَضْلٍ كَثِيرٍ، فاسْتَجازَ ابْنُ عُمَرَ بَيْعَ العَبْدِ مَعَ عِلْمِهِ بِأنَّ باطِنَ ذَلِكَ الحُكْمِ خِلافُ ظاهِرٍ، وأنَّ عُثْمانَ لَوْ عَلِمَ مِنهُ مِثْلَ عِلْمِ ابْنِ عُمَرَ لَما رَدَّهُ، فَثَبَتَ بِذَلِكَ أنَّهُ كانَ مِن مَذْهَبِهِ أنَّ فَسْخَ الحاكِمِ العَقْدَ يُوجِبُ عَوْدَهُ إلى مِلْكِهِ وإنْ كانَ فِي الباطِنِ خِلافَهُ.
أحكام القرآن للجصاص
قال ابن معين كما في تاريخ الدوري 2/446 عمرو بن المقدام لا يكتب عنه
وان كان هو نفسه عمرو بن المقدام الحداد ويقال عمرو بن ثابت فجرحه الأئمة جرحا شديدا لأنه رافضي يسب السلف وهو صاحب حديث رجوع الشمس حتى يقضي علي بن ابي طالب صلاته
……………………………
قال والحجة للجمهور قوله صلى الله عليه وسلم فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه
البخاري- الفتح 12 (6967) واللفظ له، ومسلم (1713).
………………………….
باب ما يكره من احتيال المرأة مع الزوج والضرائر، وما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
ثم وجدت في الطبراني وتفسير بن مردويه من طريق أبي عامر الخزاز عن بن أبي مليكة عن بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب عسلا عند سودة فذكر نحو حديث الباب وفى آخره _: فأنزلت (يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك). ورواته موثقون إلا أن أبا عامر وهم في قوله سودة إنتهى من فتح الباري
حسنه صاحب أنيس الساري 2662 قال :
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح«المجمع ٧/ ١٢٧
وقال السيوطي: سنده صحيح» الدر المنثور ٨/ ٢١٣
قلت: بل حسن، أبو عامر واسمه صالح بن رستم مختلف فيه، وثقه أبو داود وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، فهو حسن الحديث، والباقون ثقات.
وأخرجه الواحدي في «أسباب النزول» (ص ٢٤٨) من طريق أبي داود الطيالسي أنا أبو عامر الخزاز عن ابن أبي مليكة أنّ سودة بنت زمعة، فذكر الحديث مطولًا وقال في آخره: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في هذا ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ﴾ [التحريم ١]. انتهى من أنيس الساري
وزاد في الدر المنثور نسبته لابن أبي حاتم وابن المنذر فقال : وأخرج ابْن المُنْذر وابْن أبي حاتِم والطَّبَرانِيّ وابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد صَحِيح عَن ابْن عَبّاس قالَ: كانَ رَسُول الله ﷺ يشرب من شراب عِنْد سَوْدَة من العَسَل فَدخل….
الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٨/٢١٣
وفي خلافيات البيهقي : ذكر الرواية التي فيها أن شرب العسل وقع عند زينب وعزاها للصحيحين ثم ذكر باسناده لأبي عوانه وفيه :
وقَدْ حَلَفْتُ ، فَلا تُخْبِرِي بِذَلِكَ أحَدًا» .
وكَذَلِكَ قالَهُ البُخارِيُّ عَنْ إبْراهِيمَ بْنِ مُوسى، عَنْ هِشامِ بْنِ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي هَذا الحَدِيثِ: «وقَدْ حَلَفْتُ»
[٤٤١٩] وأخبرنا عَلِيُّ بْنُ أحْمَدَ بْنِ عَبْدانَ، أنا أحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا الأسْفاطِيُّ، [ثنا مُسَدَّدٌ] ، ثنا يَحْيى، عَنْ أبِي عامِرٍ الخَزّازِ، قالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ النَّبِيُّ – ﷺ – يَشْرَبُ مِن شَرابٍ عِنْدَ سَوْدَةَ مِنَ العَسَلِ، فَدَخَلَ عَلى عائِشَةَ فَقالَتْ: إنِّي أجِدُ مِنكَ رِيحًا، ثُمَّ دَخَلَ عَلى حَفْصَةَ فَقالَتْ: إنِّي أجِدُ مِنكَ رِيحًا، فَقالَ: «إنِّي أُراهُ مِن شَرابٍ شَرِبْتُهُ عِنْدَ سوْدَةَ، واللَّهِ لا أشْرَبُهُ»، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿ياأيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾
وهَذا إسْنادٌ صَحِيحٌ، وإنْ كانَ يُخالِفُ الأوَّلَ فِي اسْمِ مَن كانَ يَشْرَبُ عِنْدَها ، فَفِيهِ زِيادَةٌ مَحْفُوظَةٌ، وهِيَ قَوْلُهُ: «واللَّهِ لا أشْرَبُهُ»، فَحَلَفَ بِقَوْلِهِ: «واللَّهِ»، فَلِذَلِكَ تَعَلَّقَتْ بِهِ الكَفّارَةُ، إنْ كانَتِ الآيَةُ نَزَلَتْ فِيهِ، واللَّهُ أعْلَمُ. انتهى من الخلافيات
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٩/ ١٩٤) من طريق مسدد.
وذهب ابن العربي أن أصح الطرق كون شرب العسل وقع عند زينب فقال :
وفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أنَّهُ شَرِبَهُ عِنْدَ حَفْصَةَ، وذَكَرَ نَحْوًا مِن القِصَّةِ، وكَذَلِكَ رَوى أشْهَبُ عَنْ مالِكٍ. والأكْثَرُ فِي الصَّحِيحِ أنَّهُ عِنْدَ زَيْنَبَ، وأنَّ اللَّتَيْنِ تَظاهَرَتا عَلَيْهِ عائِشَةُ وحَفْصَةُ.
ورَوى ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ شَرِبَهُ عِنْدَ سَوْدَةَ. ورَوى أسْباطٌ عَنْ السُّدِّيِّ أنَّهُ شَرِبَهُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ، وكُلُّهُ جَهْلٌ وتَسَوُّرٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ. ….. ثم ذكر كذلك قضية تحريم مارية فقال :
وأمّا مَن رَوى أنَّهُ حَرَّمَ مارِيَةَ فَهُوَ أمْثَلُ فِي السَّنَدِ، وأقْرَبُ إلى المَعْنى؛ لَكِنَّهُ لَمْ يُدَوَّنْ فِي صَحِيحٍ، ولا عُدِّلَ ناقِلُهُ، كَما أنَّهُ رُوِيَ مُرْسَلًا. ….. أحكام القرآن
تنبيه: كون الشرب وقع عند حفصة ايضا أخرجه البخاري 6972
بينما في عون المعبود قال :
واعْلَمْ أنَّ فِي هَذا الحَدِيثِ أيْ حَدِيثِ عائِشَةَ مِن طَرِيقِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أنَّ شُرْبَ العَسَلِ كانَ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وفِي الحَدِيثِ الآتِي أيْ حَدِيثِ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أبِيهِ عَنْ عائِشَةَ أنَّ شُرْبَ العَسَلِ كانَ عِنْدَ حَفْصَةَ وأنَّ عائِشَةَ وسَوْدَةَ وصَفِيَّةَ هُنَّ اللَّواتِي تَظاهَرْنَ عَلَيْهِ فَقالَ القاضِي عِياضٌ والصَّحِيحُ الأوَّلُ
قالَ النَّسائِيُّ إسْنادُ حَدِيثِ حجاج بن محمد عن بن جُرَيْجٍ صَحِيحٌ جَيِّدٌ غايَةٌ
وقالَ الأصِيلِيُّ حَدِيثُ حَجّاجٍ أصَحُّ وهُوَ أوْلى بِظاهِرِ كِتابِ اللَّهِ تَعالى وأكْمَلُ فائِدَةً يُرِيدُ قَوْلَهُ تَعالى وإنْ تظاهرا عليه وهما اثنتان لا ثَلاثَةٌ وأنَّهُما عائِشَةُ وحَفْصَةُ كَما اعْتَرَفَ بِهِ عمر في حديث بن عَبّاسٍ قالَ وقَدِ انْقَلَبَتِ الأسْماءُ عَلى الرّاوِي فِي الرِّوايَةِ الأُخْرى الَّذِي فِيهِ أنَّ الشُّرْبَ كانَ عِنْدَ حَفْصَةَ
قالَ القاضِي والصَّوابُ أنَّ شُرْبَ العَسَلِ كانَ عِنْدَ زَيْنَبَ ذَكَرَهُ القُرْطُبِيُّ والنَّوَوِيُّ قالَهُ الشَّيْخُ عَلاءُ الدِّينِ فِي لُبابِ التَّأْوِيلِ
……………………………..
باب ما يكره من الاحتيال في الفرار من الطاعون
ليس تحته حديث
…………………………
باب في الهبة والشفعة
وقال بن التين مراده أن مذهب أبي حنيفة أن من سوى الوالدين يرجع في هبته ولا يرجع الوالد فيما وهب لولده وهو خلاف قوله صلى الله عليه وسلم لا يحل لرجل أن يعطي عطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده ومثل الذي يرجع في عطيته كالكلب يعود في قيئه
الحديث في الصحيح المسند ٦١٦ عن ابن عباس وابن عمر وعزاه للإمام أحمد . وورد كذلك عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وهو على شرط المتمم على الذيل على الصحيح المسند واعتبرهما البيهقي في الخلافيات والدارقطني كلاهما محفوظان وراجع البدر المنير
الشطر الثاني منه في الصحيحين، والشطر الأول منه عند ابن ماجه 2377 وصححه الألباني، والحديث بتمامه حسنه صاحب أنيس الساري 4499
…………………………..
وإنما أراد البخاري إلزامهم التناقض لأنهم احتجوا في شفعة الجار بحديث الجار أحق بسقبه
البخاري 2258
…………………………..
باب احتيال العامل ليهدى له
قال البخاري: ويذكر عن العداء بن خالد، قال: كتب لي النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا ما اشترى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من العداء بن خالد، بيع المسلم من المسلم، لا داء ولا خبثة، ولا غائلة»
حسنه الألباني في سنن الترمذي 1216
قال الحافظ في تغليق التعليق:
وقد تتبعت طرق هذا الحديث من الكتب التي عزوتها إليها فاتفقت كلها على أن العداء هو المشتري وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو البائع وهو بخلاف ما علقه المصنف فليتأمل … وقد تؤول قال القاضي عياض ما وقع في البخاري من ذلك بأن البخاري ذكره بالمعنى على لغة من يطلق اشترى مكان باع وباع مكان اشترى وهو تأويل متكلف والله الموفق
ونقل النووي في المجموع أن الترمذي قال بعد أن ذكره : هَذا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
وفي مرقاة المفاتيح ٢٨٧٢ لملا علي القاري عزاه للترمذي فقال : رَواهُ التِّرْمِذِيُّ وقالَ: هَذا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قال العقيلي:
١١٢٧ – عَبّادُ بْنُ لَيْثٍ صاحِبُ الكَرابِيسِ ولا يُتابَعُ عَلى حَدِيثِهِ، ولا يُعْرَفُ إلّا بِهِ. حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قالَ: سَألْتُ أبِي عَنْ عَبّادِ بْنِ اللَّيْثِ، صاحِبِ الكَرابِيسِ فَقالَ: الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ المَجِيدِ أبِي وهْبٍ، عَنِ العَدّاءِ بْنِ خالِدِ بْنِ هَوْذَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، يَعْنِي عَبّادَ بْنَ لَيْثٍ
وهَذا الحَدِيثُ حَدَّثَناهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى النّاقِدُ قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قالَ: حَدَّثَنا عَبّادُ بْنُ لَيْثٍ، صاحِبُ الكَرابِيسِيِّ قالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ المَجِيدِ أبُو وهْبٍ قالَ: قالَ لِيَ العَدّاءُ بْنُ خالِدِ بْنِ هَوْذَةَ: «أُقْرِئَكَ كِتابًا كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَأخْرَجَ كِتابًا: هَذا ما اشْتَرى العَدّاءُ بْنُ خالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِن مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، اشْتَرى مِنهُ عَبْدًا وأمَةً لا داءَ ولا غائِلَةَ ولا خِبْثَةَ. بَيْعُ المُسْلِمِ المُسْلِمَ» . انتهى من الضعفاء الكبير
هكذا نقل العقيلي عن عبدالله بن أحمد بن حنبل السؤال موجه لأبيه بينما في العلل ومعرفة الرجال :
٣٩٦٤ – سَألت يحيى عَن عباد بن لَيْث صاحب الكرابيس قالَ الَّذِي يحدث عَن عبد الحميد أبي وهب عَن العداء بن خالِد بن هَوْذَة قلت نعم قالَ لَيْسَ بِشَيْء يَعْنِي عباد بن لَيْث . انتهى
قال المقدسي:
٥٩٩٥ – حَدِيث: هَذا ما اشْترى العداء بن خالِد بن هَوْذَة من مُحَمَّد رَسُول الله، اشْترى مِنهُ عبدا، أو أمة شكّ عباد لا داء لَهُ ولا غائلة، ولاخبثة، يَبِيع المُسلم من المُسلم. رَواهُ عباد بن اللَّيْث صاحب الكرابيس: عَن عبد المجِيد أبي وهب، عَن العداء. قالَ: ألا أقرأتك كتابا (كتبه لي رَسُول الله – ﷺ – فَأخْرج كتابا)، فَذكره. وعباد هَذا لَيْسَ بِشَيْء، وهُوَ مَعْرُوف بِهِ، ولا يرويهِ غَيره. انتهى من ذخيرة الحفاظ
وفي الكامل لابن عدي ذكر الحديث في ترجمته وقال : قال الشيخ: وعباد بن الليث هذا معروف بهذا الحديث إذ لا يرويه غيره.
بينما قال ابن عبدالبر في الاستيعاب في ترجمة العداء بن خالد:
من حديثه أنَّهُ اشترى من رَسُول اللَّهِ ﷺ غلاما وكتب عَلَيْهِ عهدة، وهي عِنْدَ أهل الحديث محفوظةً، رَواها عَبّادُ بْنُ لَيْثٍ البَصْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ المَجِيدِ بْنِ أبِي وهْبٍ ، عَنِ العَدّاءِ بن خالد به
أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أنَسٍ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدارٍ القَزْوِينِيُّ.
حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ شاذانَ، حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا زَكَرِيّا بْنُ يَحْيى بْنِ خَلادٍ أبُو يَعْلى، حَدَّثَنا الأصْمَعِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمانُ الشَّحّامُ، عَنْ أبِي رَجاءٍ العُطارِدِيِّ، عَنِ العَدّاءِ بْنِ خالِدٍ، قالَ: ألا أُقْرِئُكَ كِتابًا كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَإذا فِيهِ مَكْتُوبٌ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذا ما اشْتَرى العَدّاءُ بْنُ خالِدِ بْنِ هَوْذَةَ
وقال ابونعيم في معرفة الصحابة ٥٥٧٧ وذكره من طريق عباد بن ليث : ….. ورَواهُ الأصْمَعِيُّ، عَنْ عُثْمانَ الشَّحّامِ، عَنْ أبِي رَجاءٍ العُطارِدِيِّ، عَنِ العَدّاءِ
لكن ضعف البيهقي الطريق الثانية فقال في السنن الكبرى ١٠٧٨٢ :
قالَ الشَّيْخُ: هَذا الحَدِيثُ يُعْرَفُ بِعَبّادِ بْنِ اللَّيْثِ وقَدْ كَتَبْناهُ مِن وجْهٍ آخَرَ غَيْرِ مُعْتَمَدٍ
١٠٧٨٣ – أخْبَرَنا أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ بْنِ فِهْرٍ المِصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا الحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرّازِيُّ، ثنا قَعْنَبُ بْنُ مُحْرِزٍ، ثنا الأصْمَعِيُّ، ثنا عُثْمانُ الشَّحّامُ، عَنْ أبِي رَجاءٍ العُطارِدِيِّ، قالَ: قالَ العَدّاءُ بْنُ خالِدِ بْنِ هَوْذَةَ: …. الحديث
وقال الطحاوي في الشروط 1/272 وقد ساقه من طريق عباد بن لَيْث عن عبدالمجيد بن أبي زيد وهب العقيلي عن العداء ابن خالد : لا يثبت
لكن ذكر ابن حجر أن عباد بن الليث توبع فقال في تغليق التعليق :
أما حَدِيث العداء بن خالِد فَقَرَأت على أبي إسْحاق البعلي بِالقاهِرَةِ عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدّائِمِ أنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إبْراهِيمَ أخْبَرَهُ أنا يَحْيى بْنُ ثابِتِ بْنِ
بُنْدارٍ أنا أبُو الحَسَنِ بْنُ الخِلُّ أنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المَحامِلِيُّ ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبْراهِيم البَزّار ثَنا إسْحاقُ بْنُ الحَسَنِ ثَنا المنْهال ابْن بَحْرٍ ثَنا عَبْدُ المَجِيدِ بْنُ أبِي يَزِيدَ عن العداء بن خالد بن هوذة أنه اشترى من النبي صَلَّى الله عليه وسلم غلاما وكتب عليه العهدة قال المنهال : لا أحفظ في العهدة إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم بيع المسلم المسلم . رواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن الحسن بن عباد عن المنهال بن بحر به فوقع لتا بدلا عاليا وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن الجارود كلهم من حديث عباد بن ليث صاحب الكرابيسي عن عبدالمجيد عن العداء بتمامه. وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه الا من حديث عباد
قلت ولم ينْفَرد بِهِ عباد كَما ترى والمنهال بن بَحر المَذْكُور فِي روايتنا وثقة أبُو حاتِم وابْن حبان وأما عباد فمختلف فِيهِ وعبد المجِيد وثق والحَدِيث حسن فِي الجُمْلَة
وقد وقع لنا من رِوايَة الأصْمَعِي عَن عُثْمان الشحام عَن أبي رَجاء العطاردي عَن العداء بن خالِد نَحْو هَذا أخرجه ابْن مَندَه فِي المعرفَة والبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الكَبِير وهِي مُتابعَة جَيِّدَة
فذكر أولا متابعة ابن بحر لعباد بن الليث
وحديث المنهال بن بحر أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 3/219
والمنهال بن بَحر قال العقيلي: في حديثه نظر وذكر له حديث عائشة: يا عثمان إن الله عزوجل يقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه…. وحديث عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون أي الخلق أعجب إيمانا .
وحدث عنه ابوحاتم وقال : ثقة . وذكره ابن عدي في كامله وأشار إلى تليينه. انتهى وراجع الميزان واللسان
وفي التذييل على كتب الجرح والتعديل: قال
الآجري عن أبي داود السجستاني: ثقة . سؤالات الآجري 1/646
تنبيه: في رواية الطبراني الكبير بين الأصمعي اسم ابي رجاء ففيه : عَنْ أبِي رَجاءَ العُطارِدِيِّ، قالَ الأصْمَعِيُّ: وهُوَ عِمْرانُ بْنُ تَيْمٍ مَوْلًى لَهُمْ قال : قال العداء بن خالد بن هوذة:ألا اقرئكم كتابا كتبه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا : بلى فإذا فيه مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى منه عبدا أو أمة: شك عثمان بياعة أو بيع المسلم لا داء ولا غائلة ولا خبثة
قال الأصمعي: سألت سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة فقال : الإباق والسرقة والزنى . وسألته عن الخِبثة ، قال : بيع أهل عهد المسلمين.
وقد ذكر تفسير سعيد بن أبي عروبة هذا الحافظ في التغليق 3/221 بسنده ثم قال : رواه سعيد بن أبي عروبة – فيما أحسب – عن قتادة. قال الأرنؤوط في تحقيقه لابن ماجه حديث العداء ٢٢٥١ : ذلك أن البخاري ذكره عقب الحديث المعلق من قول قتادة وقال الحافظ عن متابعة أبي رجاء هذه : متابعة جيدة
وقوله : لا داء . قال ابن المنير : يكتمه البائع . قال الحافظ: ومحصله أنه لم يرد بقوله : لا داء نفي الداء مطلقا، بل نفي داء مخصوص، وهو ما لم يطلع عليه انتهى من تحقيق الأرنؤوط لسنن ابن ماجه
وفي الكنى للإمام مسلم ابوعمرو عبدالمجيد بن أبي يزيد البصري سمع العداء بن خالد روى عنه عثمان بن عمر والمنهال بن بحر .
و عبدالمجيد بن أبي يزيد : وثقة ابن معين من الرابعه . وراجع الجرح والتعديل والتقريب ذ
ونقل عن خالد العداء قصة أخرى أشار في بغض رواياته إلى كتاب فقد يكون هو الكتاب السابق او كتاب آخر فيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب له بماء . فقد يكون فيه احياء لارض موات
قال باحث:
الذي يظهر أن الحديث روي عن خالد العداء من طريقين واعتبرهما قصة واحدة خاصة أن اولها متشابه
– من طريق:
١ – عبد المجيد بن وهب العقيلي.
عن عَبْدُ المَجِيدِ العُقَيْلِيُّ، قالَ: انْطَلَقْنا حُجّاجًا، لَيالِيَ خَرَجَ يَزِيدُ بْنُ المُهَلَّبِ، وقَدْ ذُكِرَ لَنا أنَّ ماءً بِالعالِيَةِ، يُقالُ لَهُ: الزُّجَيْحُ، فَلَمّا قَضَيْنا مَناسِكَنا، جِئْنا حَتّى أتَيْنا الزُّجَيْحَ، فَأنَخْنا رَواحِلَنا، قالَ: فانْطَلَقْنا حَتّى أتَيْنا عَلى بِئْرٍ، عَلَيْهِ أشْياخٌ مُخَضَّبُونَ يَتَحَدَّثُونَ. قالَ: قُلْنا: هَذا الَّذِي صَحِبَ رَسُولَ اللهِ ﷺ، أيْنَ بَيْتُهُ؟ قالُوا: نَعَمْ صَحِبَهُ، وهَذاكَ بَيْتُهُ، فانْطَلَقْنا حَتّى أتَيْنا البَيْتَ، فَسَلَّمْنا، قالَ: فَأذِنَ لَنا، فَإذا هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ مُضْطَجِعٌ، يُقالُ لَهُ: العَدّاءُ بْنُ خالِدٍ الكِلاَبِيُّ.
قُلْنا: أنْتَ الَّذِي صَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ؟ قالَ: نَعَمْ، ولَوْلاَ أنَّهُ اللَّيْلُ لأقْرَأْتُكُمْ كِتابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ إلَيَّ، قالَ: فَمَن أنْتُمْ؟ قُلْنا: مِن أهْلِ البَصْرَةِ ….. إلى آخر الحديث.
أخرجه ابن سعد (٧/ ٥١ – ٥٢) وأحمد (٥/ ٢٠) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٥٠٢) والروياني (١٤٩٤) والطبراني في الكبير (١٨/ ١١) بنحوه
وأخرجه مختصرا بدون قصة مجيئهم إلى العداء، ابن أبي شيبة (٣٧١٦٣) والبخاري في تاريخه الكبير (٧/ ٨٥) أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٢٢٧) وابن قانع في معجم الصحابة (١٢٦٥) وأبو داود (١٩١٢) وعنه ابن حزم في حجة الوداع (٢٦٠،٢٦١) كلهم عن عبدالمجيد العقيلي عن العداء بن خالد عن النبي ؟ مرفوعا.
٢ – وعبد الكريم العقيلي. روايته عند البخاري في خلق افعال العباد
حَدَّثَنا مُوسى بْنُ إسْماعِيلَ، ثنا سُفْيانُ بْنُ نَشِيطٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الكَرِيمِ، مِن بَنِي عَقِيلٍ قالَ: خَرَجْتُ حِينَ قَدِمَ يَزِيدُ بْنُ المُهَلَّبِ فَمَرَرْنا بِالزُّجَيْجِ فَإذا شَيْخٌ كَبِيرٌ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الوَداعِ وأنا تَحْتَ جِرانِ ناقَتِهِ قالَ: «أيُّها النّاسُ أتَدْرُونَ أيُّ شَهْرٍ هَذا؟ هَذا شَهْرٌ حَرامٌ، وبَلَدٌ حَرامٌ ويَوْمٌ حَرامٌ، ألا إنَّ دِماءَكُمْ وأمْوالَكُمْ وأعْراضَكُمْ حَرامٌ بَيْنَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذا إلى يَوْمِ تَلْقَوْنَهُ، اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلاثًا، فَلْيُبَلِّغِ الشّاهِدُ الغائِبَ» فَإذا هُوَ العَدّاءُ بْنُ خالِدٍ العامِرِيُّ
وإنهما راويان
وبيان ذلك:
أولًا: أنهما شخصان مختلفان كما فرق بينهما أئمة الجرح والتعديل كالبخاري وأبي حاتم وابن حبان وتبعهم على ذلك المزي وابن حجر وغيرهما.
ثانيًا: أن الرواية ليست خطأ ولا تصحيفًا؛ لأن البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٨٨) وأبا حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه (٦/ ٦٠) قد أثبتا سماع عبد الكريم العقيلي من خالد العداء
١ – اعتمادا على هذه الرواية، وإثبات السماع فرع تصحيح الرواية إذ لو لم تثبت الرواية عندهما لم يثبتا السماع.
ثالثًا: أن الأصل في الروايات أن تحمل على ظاهرها وهو التعدد وعدم الخطأ حتى يتبين ذلك بقول الأئمة وجمع الطرق فإن لم يتبين الخطأ او الشذوذ والمخالفة حمل على التعدد،
وذكر ممن تابع عباد : عمر بن إبراهيم اليشكري:
٦٠١٦ -[د] حديث رأيت رسول الله ﷺ يوم عرفة وهو قائم في الركابين ينادي بأعلى صوته يا أيها الناس أي يوم يومكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أي شهر شهركم هذا؟ … …. الحديث وفي أوله قصة طويلة لعبد المجيد مع العداء (٥: ٣٠) حدثنا يونس، ثنا عمر بن إبراهيم اليشكري، ثنا شيخ كبير من بني عقيل يقال له عبد المجيد قال انطلقنا حجاجا ليالي خرج يزيد بن المهلب….. فذكره (٥: ٣٠) وعن وكيع، عن عبد المجيد ببعضه إلى قوله الركابين ولا قصة فيه
[تحفة ٧: ٢٧٠ حديث ٩٨٤٩]
وفي بعض الروايات لولا الليل لأريتكم كتابا……
…………………………………….
كتاب التعبير
باب أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة
وأما الحديث الذي أخرجه الحاكم والعقيلي من رواية محمد بن عجلان عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال لقي عمر عليا فقال يا أبا الحسن الرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد ولا أمة ينام فيمتلئ نوما إلا تخرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والذي يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تكذب
ضعيف. أنيس الساري 3378
وانكره العقيلي في ترجمة أزهر :
قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان والمتن من رواية بن عجلان عن سالم عن أبيه عن علي رفعه الأرواح جنود مجندة الحديث وذكر العقيلي فيه اختلافا على إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي في رفعه ووقفه ورجح وقفه من هذا الوجه، قلت وهذه طريق أخرى تزحزح طريق أزهر عن رتبة النكارة ، وأخرج الحاكم في كتاب التعبير من المستدرك من طريق عبد الرحمن بن مغراء حدثنا أزهر بن عبد الله الأزدي بهذا السند إلى بن عمر قال لقي عمر عليا فقال يا أبا الحسن الرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “ما من عبد لا أمة ينام فيمتلئ نوما إلا عرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ دون العرش ذلك الرؤيا التي تصدق والذي يستيقظ دون العرش فذلك الرؤيا التي تكذب” قال الذهبي
في تلخيصه هذا حديث منكر لم يتكلم عليه المصنف وكأن الآفة فيه من أزهر. انتهى
وراجع الشفاء لما قال فيه العقيلي أصح وأولى
…………………………………..
وذكر بن القيم حديثا مرفوعا غير معزو إن رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام
ضعيف الجامع 3078، وهو في السنة لابن أبي عاصم 486 ، والأحاديث المختارة 337
……………………………….
وقد جاء التصريح بأنه جبريل فأخرج أبو داود الطيالسي في مسنده من طريق أبي عمران الجوني عن رجل عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف هو وخديجة فوافق ذلك رمضان فخرج يوما فسمع السلام عليكم قال فظننت أنه من الجن فقال أبشروا فإن السلام خير ثم رأى يوما آخر جبريل على الشمس له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب قال فهبت منه الحديث
ضعيف. أنيس الساري 442
……………………………………
لكن وقع في مرسل عبيد بن عمير فأجلسني على درنوك فيه الياقوت واللؤلؤ
أورده الدولابي عن ابن عباس :
21 – حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، حدثنا محمد بن عائذ، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه عطاء بن أبي مسلم عن عكرمة، عن ابن عباس،
«الذرية الطاهرة للدولابي» (ص33)
عثمان بن عطاء قال دحيم لا بأس به فقيل أصحابنا يضعفونه وقال أي شيء حدث عثمان من الحديث واستحسن حديثه
وضعفه البخاري ومسلم وابن معين وغيرهم من الأئمة وقال عمرو بن علي منكر الحديث
…………………………..
وفي مرسل الزهري فأجلسني على مجلس كريم معجب
أورده البيهقي في دلائل النبوة مرسلا 2/142
ومراسيل الزهري كالريح
……………………………………….
ووقع في دلائل البيهقي من طريق أبي ميسرة مرسلا أنه صلى الله عليه وسلم قص على خديجة ما رأى في المنام فقالت له أبشر فإن الله لن يصنع بك إلا خيرا
مرسل. أنيس الساري 1263
………………………………….
يعارضه ما أخرجه بن سعد من حديث بن عباس بنحو هذا البلاغ الذي ذكره الزهري وقوله مكث أياما بعد مجيء الوحي لا يرى جبريل فحزن حزنا شديدا حتى كاد يغدو إلى ثبير مرة وإلى حراء أخرى يريد أن يلقي نفسه فبينا هو كذلك عامدا لبعض تلك الجبال إذ سمع صوتا فوقف فزعا ثم رفع رأسه فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعا يقول يا محمد أنت رسول الله حقا وأنا جبريل فانصرف وقد أقر الله عينه وانبسط جأشه ثم تتابع الوحي
الضعيفة 4858 وقال: باطل ، وقال صاحب أنيس الساري ضعيف جدا. 3458
……………………………….
ويمكن أن يؤخذ مما أخرجه الطبري من طريق النعمان بن راشد عن بن شهاب فذكر نحو حديث الباب وفيه فقال لي يا محمد أنت رسول الله حقا قال فلقد هممت أن أطرح نفسي من حالق جبل
منكر، الضعيفة 4858
…………………………………